خطبة عن حسن الخلق
خطبة عن حسن الخلق أكثر ما نحتاج إليه في تلك الأيام المظلمة التي انحدرت فيها الأخلاق وخفت فيها صوت الحق وصدع صوت الباطل في كل مكان، فحسن الخلق كان من شيم الأنبياء والمرسلين والكرام من الناس، وفي خطبة اليوم سنطلق العنان لألسنتنا تقولها بكل قوة وجرأة بئس قوم ضيعوا خلقهم.
محتويات المقال
خطبة عن حسن الخلق
موضوعنا اليوم هو خطبة عن حسن الخلق وهي من باب “فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”، وذلك من خلال ما يلي:
- ما أحوج أمتنا اليوم إلى حسن الخلق ونقاء السريرة، وما أحوجنا اليوم إلى القدوات التي افتقدناها في حياتنا اليومية.
- وما أحوجنا إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فقد كان النبي الكريم أجمل الناس خِلقة وارفعهم خُلقاً مصداقاً لقوله تعالى “وإنك لعلى خلق عظيم”.
- ولهذا يجب علينا التأسي بالصادق الأمين والاقتداء بأخلاقه وتعاملاته مع قومه.
- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ.
- وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ”.
- وفي هذا إشارة إلى أهمية حسن الخلق ومكانته عند المولى الجليل.
- وإن كان المسلمون الأوائل قد فتحوا الكثير بسيوفهم وأدرعتهم فقد فتحوا قلوب الناس بحسن أخلاقهم وتعاملاتهم.
- فقد كان الرعيل الأول من الصحابة يتسمون بحسن الخلق وتقوى الله فصاروا ينشرون الإسلام في جميع أصقاع الأرض وصار الناس يدخلون في دين الله أفواجاً.
- وأما نحن الآن فيصدق فينا قول الشاعر.
- حين قال “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت… فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
- وحقاً فقد ذهبنا وضاع عزنا ومجدنا وما بقى من تراثنا إلا بضعة كلمات تعيننا على ما نحن من ضيق العيش وانحدار الأخلاق.
- ولهذا علينا أن نتحلى جميعاً بحسن الخلق لنعيد أمجاد أمتنا الضائعة ونحيي سنة نبينا الكريم.
- ونحوز المجد والعزة التي طنا دوماً أصحابها وأهلها.
شاهد أيضا: اذاعة مدرسية عن حسن الخلق
مقدمة خطبة عن حسن الخلق
بسم الله الذي لا يضر ما اسمه شيئ في الأرض ولا في السماء، بسم الله قابل التوب غافر الذنب شديد العقاب، بسم الذي مد الظل ولو شاء أمسكه، أما بعد:
- والصلاة والسلام على خير البرية اجمع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
- الصلاة والسلام على من أطعم المسكين وافترش الحصير.
- ولقد طاف على الفقراء والمحتاجين وعلى آله وصحبه ومن اتبعه إلى يوم الدين.
- الصلاة والسلام على من امتدحه ربه في القرآن الكريم قائلاً “وإنك لعلى خلق عظيم”.
- والصلاة والسلام على من قال”إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق “عليه الصلاة وأتم التسليم حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن حسن الخلق
أمثلة على حسن الخلق
الأمثلة على حسن الخلق كثيرة ومنها ما يلي:
- بهذا تتحقق نهضة الأمم؟ سؤال يطرح نفسه بقوة ولا زالت إجابته عالقة، هل تتحقق بالعلم فقط أم بالقوة والجبروت أم بحسن السياسة والإدارة.
- والإجابة الشافية هي أن نهضة الأمم تتحقق بالعوامل السابقة جميعها.
- ولكنها نهضة حكم عليها بالموت والانهيار إذا ما تغافلت عن حسن الخلق.
- وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “إن الله لينصر الأمة العادلة.
- وإن كانت كافرة، ويهزم الأمة الظالمة وإن كانت كافرة”.
- فقد كان حسن الخلق من الأمور بالغة الأهمية التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بها في قوله “أكْمَلُ المؤمنين إيمانًا أَحْسَنُهم خلقًا” فقد يبلغ المؤمن بحسن خلقه ما لا يبلغه الصائم القائم.
- وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن أكثر ما يدخل الجنة هو حسن الخلق.
- وقد كان صلى الله عليه أكمل الناس خلقاً وأكثرهم حلماً وأرفعهم منزلة
- كما أن أشد ما حرص عليه هو نصح صحابته وأتباعه بحسن الخلق.
- وقد كان أحب الناس إلى النبي هم ارفعهم خلقاً وأقربهم مجلساً منه في الجنة.
- وفي هذا دليل على أهمية حسن الخلق ورفعة قدر صاحب الخلق عند المولى القدير يوم القيامة.
- فعن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- قال: “إن أحبكم إلى الله وأقربكم منِّي أحاسنكم أخلاقاً”.
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
ومن أهم ما تتضمنه خطبة عن حسن الخلق هي أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي كما يلي:
- وقد كان صلى الله عليه وسلم قرآناً يمشي على الأرض يطبق تعاليمه ويعمل بأوامره.
- كما ذكرت السيدة عائشة حِينَمَا سُئِلَتْ: كَيْفَ كَانَ خُلُقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ».
- وكان من حسن خلقه حبيبي رسول الله أنه كان يحلب شاته ويحيك ثيابه ويخصف نعله.
- وكان يعين أهل بيته في بعض شؤونهم.
- ومن حسن خلقه أيضا انه كان بشوش الوجه لا تفارق الابتسامة.
- وكان يرحم الضعفاء ويساعد المساكين ويقوم على خدمة المحتاجين والفقراء.
- وكان يعيد المرضى ويسأل عن الغائب، وكان لا يطيل في الصلاة إذا سمع نواح طفل تحمله أمه.
- وكان أعظم الناس صبراً وأحلمهم عند الغضب وكان أكثرهم عفواً.
- جاءه المشركون يوم فتح مكة فقال لهم” ماذا ترون أني فاعل بكم” قالوا “أخ كريم وابن أخ كريم” فقال صلى الله عليه وسلم “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
شاهد أيضا: موضوع تعبير عن حسن الجوار