خطبة قصيرة عن الاخلاق
اليوم نستعرض معكم من خلال هذا المقال خطبة قصيرة عن الاخلاق الحسنة، يعلمنا الدين الإسلامي الكثير من الصفات الحسنة التي يجب أن يتحلى بها الشخص.
فتعتبر صفة الأخلاق من أكثر الصفات التي ترفع من قدر الشخص لدرجة كبيرة وسط المجتمع، وبالطبع جميعنا نتمنى أن نكون من أفضل الشخصيات في المجتمع.
محتويات المقال
مقدمة عامة للخطبة
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد صل الله عليه وسلم.
الحمد لله حمداً كثيراً الذي جعل الأخلاق والصفات الحميدة من الدين، وأعلى الله عز وجل شأن المسلمين الصالحين بها.
فرفع بمكارم الأخلاق أقواماً عن أقوام أخرى، وأشهد أن لا إله إلا الله وإن محمد عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام عليه وعلى من تبعه من الصحابة رضي الله عنهم.
أما بعد: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: فأوصيكم أيها المسلمون بأعظم الوصايا.
وهي كالآتي: تقوى الله في السر والعلن، فلا فلاح ولا صلاح للناس إلا بتقوى الله.
فمن اتقى الله سعد في الدنيا والآخرة، وقال الله تعالى: “وإنك لعلى خلق عظيم” من سورة القلم.
وقال تعالى:”يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون” من سورة آل عمران.
شاهد أيضا: خطبة عن صفات الرجل المؤمن
خطبة قصيرة عن الأخلاق الحسنة
يا عباد الله عز وجل، خطبة اليوم تتكلم عن صفة عظيمة من صفات الأنبياء الحسنة، وهي الأخلاق، وبهذه الصفة ترفع درجاتك ومقامك عند الله وفيما يلي خطبة قصيرة عن الأخلاق الحسنة:
- أمرنا نبينا محمد أشرف خلق الله عليه أفضل الصلاة والسلام أن نتصف بحسن الخلق.
- حيث قال: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها.
- وخالق الناس بخلق حسن، ويدل هذا القول على أهمية الأخلاق الحسنة عند الله سبحانه وتعالى ومكانة الأخلاق الكبيرة عند نبينا العظيم محمد.
- وفي آيات القرآن الكريم العظيمة مدح الله عز وجل.
- وأثنى على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى:”وإنك لعلى خلق عظيم”.
- وما يدل على عظمة وأهمية صفة حسن الخلق، ترديد النبي لدعاء محدد في صلاته بشكل مستمر.
- حيث كان يقول باستمرار:وأهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
- واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت.
- وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يتصف بالحياء الشديد، يقوم دائمًا بخدمة أهل بيته.
- كان لا يرى إلا مبتسماً ولا يفارق وجهه نور الابتسامة.
- وكان لا ينهر مسكين ولا يقهر يتيم، ويسعى دائمًا لخدمة المحتاجين والضعفاء.
- ومواساة المنكوبين.
- وعن جرير رضي الله عنه قال: ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم.
- وكان هذا من حسن خلقه، وإذا مرض أحد من صحابيه عاده، وإن افتقده سأل عنه.
- وحينما سألت عائشة رضي الله عنها عن النبي، كيف كان خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم.
- قالت:”كان خلقه القرآن”، عمل بجميع أخلاق القرآن الكريم.
- وامتثل بآدابه وبأوامره، فكان قرآنا يسير على الأرض.
أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام
للأخلاق أهمية كبيرة في الدين الإسلامي، والدليل على ذلك، أننا لو نظرنا للشريعة الإسلامية لوجدنا أن الدين الإسلامي ينقسم لثلاثة أقسام.
القسم الأول وهو العقيدة وتتمثل في الإيمان بالله وتوحيد الله عز وجل.
والقسم الثاني ويتمثل في الشريعة والأركان الخمس، مثل الصلاة والصيام والزكاة وحج البيت الحرام.
والقسم الثالث، وهو الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة أثناء التعامل مع الآخرين.
وبالطبع جميع الأقسام التي ذكرناها في السابق هي الأقسام التي تمثل ثلث الإسلام لكل قسم على حدا.
لذلك نجد سورة الإخلاص التي تشمل الجزء الخاص بالعقيدة الإسلامية أنها تعادل ثلث القرآن الكريم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن سورة الإخلاص تعدل ثلث الإسلام.
ويظن البعض أن الأخلاق لا علاقة لها بالدين إلا أنها تعدل هي الأخرى ثلث القرآن الكريم.
كما أخبرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أن الهدف الأساسي من بعثته.
هو نشر مكارم الأخلاق وغرسها في المجتمع بين الأفراد.
والدلالة على هذا قوله: إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق.
ويعني ذلك أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعث لإكمال الناقص من الأخلاق في المجتمع وجمع هذه الأخلاق بعد تفرقها.
والجدير بالذكر أن علماء الدين وقفوا قليلاً عند هذا الأمر متسائلين: لماذا حصر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلك بعثته في نشر مكارم الأخلاق.
مع العلم أنه جاء في الأصل لبعث العبادات بين المجتمع والتوحيد بالله عز وجل، ويعد هذا الأمر أهم من نشر الأخلاق.
وكان الجواب هنا أن العبادات في الأساس شرعت من أجل نشر الأخلاق الكريمة بين الأفراد، وغرسها في المجتمع.
اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن بر الوالدين
فضائل حسن الخلق
لحسن وجمال الخلق العديد من الفضائل الحسنة، ومن أبرز فضائل حسن الخلق التي لا حصر لها ما يلي:
- من فضائل حسن الخلق، أنه يثقل كثيراً من حسنات ميزان العبد يوم القيامة.
- حيث قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء.
- وعن أنس رضي الله عنه قال: أن رسول الله قابل أبا ذر.
- فقال له: يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر.
- وأثقل في الميزان من غيرهما، فال أبا ذر: بلى يا رسول الله.
- فقال: عليك بحسن الخلق، وطولِ الصمتِ، والذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما.
- ومن أبرز فضائل حسن الخلق، أن الإنسان صاحب الخلق الكريم الحسن، يحصل على محبة الله عز وجل.
- ويحصل على كمال الدين والإيمان، والدلالة على هذا ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- حيث قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أكمل المؤمنين أحسنهم خلقًا.
- وما ورد في الحديث الشريف: أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا.
- وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم.
- ويعني ذلك أن المؤمن قد يبلغ درجة الصائم من حسن الخلق.
- فهنيئاً لكل شخص ينال هذا الأجر العظيم من الله عز وجل.
- ومن أجمل فضائل وثمار الأخلاق الحسنة، أنه من أولى الأسباب التي تساعدك على التقرب من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
- فقال الرسول: “ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة” فسكت جميع القوم.
- فأعاد الرسول السؤال أكثر من مرة، فقال القوم الجالسين: نعم يا نبي الله، فقال: أحسنكم خلقًا.
خاتمة خطبة قصيرة عن الأخلاق
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد أشرف خلق الله، اللهم نسألك حسن الخلق.
وحسن العبادة، وأن ترزقنا الرحمة والعافية والغفران، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم لي ولكل قارئ ولجميع أمة المسلمين.
أما بعد: فاتقوا الله يا عباد حق تقواه، فربنا رب أهل المغفرة والتقوى.
واعلموا جميعًا أن خير العباد لا يقاسوا بالصلاة والصيام والعبادة فقط، بل ينظر الله لأخلاقه وصفاته الحميدة.
وتعامله مع باقي العباد في المجتمع، فكان رسول الله الكريم يوصي أصحابه باستمرار بحسن الخلق.
حيث قال: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن.
شاهد من هنا: خطبة قصيرة عن التقوى
وفي الختام نكون قد ذكرنا لكم اليوم خطبة قصيرة عن الاخلاق الحسنة، وتعرفنا على أهمية ومكانة الأخلاق في الدين الإسلام، وذكرنا لكم بعض من فضائل وثمار الأخلاق الكريمة التي لا تعد ولا تحصر.
بذكر الكثير من الدلالات من آيات القرآن الكريم، وأقاويل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من الأحاديث النبوية الشريفة.