علامات قبول التوبة من الكبائر
علامات قبول التوبة من الكبائر تظهر على العبد الذي كان من الخطائين وأصبح من التوابين بسرعة وبسهولة في حالة إن كانت توبته نصوحة أي أنها حاملة لنية عدم الرجوع لهذه الكبائر مرة أخرى، فمن خلال موقع maqall.net سوف نذكر لكم هذه العلامات بالتفصيل.
محتويات المقال
علامات قبول التوبة من الكبائر
علامات قبول التوبة من الكبائر هي:
- الشعور بحالة جيدة وأفضل مما سبق.
- المداومة على الإحساس بالخوف تجاه العودة مجددًا لارتكاب الكبائر.
- الندم بشدة على معصية الله – عز وجل-.
- الخشوع والذل والانكسار للخالق – سبحانه وتعالى-، ورجاء وطلب رحمته.
- عقد النية والعزم على الإقلاع تمامًا عن جميع الذنوب، مع مجاهدة النفس.
- في حالة إن كانت الذنوب متعلقة بالعباد فإنه يتم رد الحقوق لهم.
- القيام بالأعمال الصالحة، والتقرب من الله – تعالى- بشكل أكثر، ومحبته ومحبة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم-.
- إيجاد الحرقة في القلب نتيجة للتقصير تجاه الله – عز وجل-، وفي حقه.
- مرافقة أهل الخير، والابتعاد عن أصدقاء السوء، ومن يشجعون على الرذيلة.
- الاستقامة على السير في طريق الحق، وعلى تطبيق تعاليم وأساسيات الدين الإسلامي.
- الابتعاد عن العوامل التي تؤدي إلى ارتكاب المعاصي، وتجنب أي مواضع للشبهات، والأعمال السيئة.
تعريف الكبائر
لقد عرّف فقهاء الدين مصطلح الكبائر بأنه المعصية التي تؤدي بصاحبها إلى العذاب الشديد في الآخرة، ودخول النار.
لذا ومن هذا المنطلق ظن البعض ممن يرتكبونها أن التوبة عنها غير مُستجابة أو مقبولة، لكن في الحقيقة إن الله – عز وجل- رحيم بعباده أكثر مما يتخيلون.
فلقد أشار في كتابه العزيز إلى أنه يغفر الذنوب جميعًا حتى وإن عظمت، وذلك في قوله تعالى “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)” [الفرقان].
شروط التوبة النصوحة عن الكبائر
بعد أن تعرفنا إلى علامات قبول التوبة من الكبائر، ففيما يلي سوف نذكر لكم الشروط التي ينبغي توافرها لكي تكون التوبة نصوحة أي خالصة لله – عز وجل-:
- الإقلاع عن الذنب تمامًا.
- الشعور بالندم على ارتكابه وما تم اقترافه في حق الخالق.
- معاهدة الله – سبحانه وتعالى- على عدم العودة للمعاصي مرة أخرى.
أمثلة على الكبائر
لقد اختلف علماء الدين في عدد الكبائر، حيث إنه لم يرد لها بشكل صريح عدد في القرآن الكريم أو السنة النبوية، ففيما يلي سوف نشير إلى الأمثلة الشائعة عنها:
- الزنا.
- الربا.
- السرقة.
- قول الزور.
- قتل النفس بغير حق.
- القمار
- قذف المحصنات.
- شرب الخمر.
- اللواط.
- أكل مال اليتيم.
- عقوق الوالدين.
- الظلم.
اقرأ أيضا: شروط قبول توبة الزاني
أمور تساعد على التوبة
هناك مجموعة من الأمور التي من شأنها أن تعين العبد على التوبة عن الكبائر والذنوب، وهي كالآتي:
- معرفة عظمة الله – سبحانه وتعالى-، وأنه من له الفضل علينا في الحصول على هذه النعم، والتي تتطلب الشكر وليس استعمالها فيما يغضبه.
- إدراك خطورة الكبائر، وما تتسبب فيه من إنزال السخط علينا.
- استشعار مدى أهمية التوبة قبل مفارقة الحياة ولقاء الله – عز وجل- والمبادرة إليها على الفور، لأنه في الآخرة سنحاسب على كل صغيرة وكبيرة.
- محاولة حفظ القرآن الكريم مع إخلاص النية لله.
- البحث عن الصالحين، والذين يقدمون يد العون للثبات، والسير دائمًا في طريق الحق.
- الابتعاد عما نهى الله – تعالى- عنه، وإتيان النفس بكل ما هو خير وأمر به.
- تذكر الموت بشكل متكرر كما حثنا الرسول – صلى الله عليه وسلم-.
- أداء الصلوات في أوقاتها، وإتمام العبادات على أتم وجه.
- الدعاء دائمًا بالهداية.
- قول أذكار الصباح والمساء.
- إخبار النفس بأن رحمة الله – تعالى- بعباده المؤمنين واسعة ولا حدود لها، كما جاء في قوله تعالى “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” [الزمر، 53].
فضل توبة أصحاب الكبائر إلى الله
عندما يموت أصحاب الكبائر دون توبة فإن مصيرهم يكون نار جهنم، أما إن تابوا عنها فإنهم ينالون الجزاء الحسن في الدنيا والآخرة، وذلك كما سنبين في النقاط الآتية:
- يمتدح الله – سبحانه وتعالى- كل عبد من عباده مداوم على التوبة، وكذلك الاستغفار.
- الحصول على النعم الكثيرة، والثواب والأجر العظيم في دار الفناء ودار البقاء أي الدنيا والآخرة.
- نيل البركات التي لا يمكن حصر عددها، بالإضافة إلى سعة الرزق.
- التمتع بمحبة الخالق – عز وجل- والفلاح في الآخرة، فلقد قال في كتابه العزيز “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” [البقرة، 222].
- الإعانة على دخول الجنة والتمتع بخيراتها.
- الوقاية من عذاب النار، فمن لم يتب يظلم نفسه كما قال تعالى “… وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” [الحجرات، 11].
شاهد من هنا: معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد