الذنوب التي لا تغفر بالتوبة
الذنوب التي لا تغفر بالتوبة، قد وضحها العلماء بشكل دقيق، وكانت تلك التوضيحات معتمدة على ما جاء في كتاب الله العزيز وفي سنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وتلك الذنوب سوف نوضحها لكم الآن عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
الذنوب التي لا تغفر بالتوبة
- يتعجب بعض الناس عندما يعلمون أن هناك ذنوب لا يمكن غفرانها.
- توجد ذنوب وصفها الله عز وجل في كتابه بأنها كبائر لا يتم غفرانها إلا من خلال توبة معينة لها عدة شروط.
- إن الله غفور رحيم، فهو رب العباد وخالقهم، ولذلك إذا اتبع المذنب خطوات التوبة النصوحة وحقق شروطها فسوف يغفر له بإذن الله تعالى.
- والتوبة النصوحة تتلخص في أن يكون المذنب نادم على كل ما فعل، ويترك هذا الذنب بشكل نهائي، ويقر ألا يعود له مرة أخرى.
- فترة التوبة متاحة لأي فرد دائماً وتتوقف تلك الفترة عندما تخرج الروح من الجسد.
اقرأ أيضا: ما هي الذنوب التي تحبس الدعاء
الشرك بالله
- إن الشرك بالله يعتبر من أكبر الذنوب التي يمكن أن يرتكبها الفرد.
- فإذا أشرك أي أحد بالله فهو خرج من ملة الإسلام.
- إذا توفي مرتكب هذا الذنب فلن يتم غفران ذنبه يوم القيامة، وسوف يدخل جهنم مع الكافرين.
- قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِر أَن يشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِر مَا دونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاء ۚ وَمَن يشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا}.
- تلك الآية الكريمة توضح أن هذا الذنب ما هو إلا افتراء عظيم، ولذلك يجب أن يعود مرتكب هذا الذنب إلا ربه ويتوب توبة نصوحة قبل فوات الآوان.
- قال الله تعالى ﴿ قلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكمْ أَلَّا نَعْبدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقولوا اشْهَدوا بِأَنَّا مسْلِمونَ ﴾
- قال الله تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِر أَنْ يشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِر مَا دونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء وَمَنْ يشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا * إِنْ يَدْعونَ مِنْ دونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا ﴾
حقوق العباد وظلمهم
- إن حقوق العباد وظلمهم يعتبر ذنب من الذنوب التي لا تغفر بالتوبة إلا في حالة واحدة فقط.
- وهي أن يعيد الشخص الحقوق للعباد.
- إن الله سبحانه وتعالى غفور، ولكنه لا يغفر في حقوق عباده أبداً.
- لا بد أن يسامح الشخص المظلوم في حقه حتى تقبل توبة مرتكب الذنب.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “تدرون من المفلس؟ قالوا:
- يا رسولَ اللهِ المفلس فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ ، قال:
- إنَّ المفلسَ من أمتي من يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ.
- وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مالَ هذا فيأخذ هذا من حسناتِه.
- وهذا من حسناتِه فإن فَنِيَتْ حسناته قبل أن يقضيَ ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرِحَ عليهِ ثم طرِحَ في النارِ”
- في هذا الحديث نرى أن الله عز وجل سوف يقتص من الظالم يوم القيامة.
- وسوف يقدم حسناته لكل شخص قام بظلمه في الحياة.
- قال الله تعالى: (إن الَّذِينَ كَفَروا وَظَلَموا لَمْ يَكنِ اللَّـه لِيَغْفِرَ لَهمْ وَلَا لِيَهْدِيَهمْ طَرِيقًا).
قتل النفس
- يعتبر ذنب قتل النفس من كبائر الذنوب التي وصف الله عز وجل فاعلها بأنه مخلد في النار.
- يجب على الشخص أن يتوب توبة نصوحة من هذا الذنب قبل وفاته.
- وإذا لم يفعل ذلك فلن يغفر الله له ولن يحصل على أي شفاعة.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يجيء المقتول بالقاتلِ يومَ القيامةِ ناصيته.
- ورأسه بيدِهِ وأوداجه تشخَب دمًا يقول يا ربِّ هذا قتلَني حتَّى يدنيَه منَ العرشِ”.
كما أدعوك للتعرف على: أدعية تكفر الذنوب
هل الكبائر من الذنوب التي لا يغفرها الله؟
الذنوب تنقسم إلى قسمين، وهم:
ذنوب متعلّقة بحقِّ الله -تعالى-، وكفّارته
- ترك عبادة مثل الصلاة والصوم وغيرها، ويجب التوبة وقضاء العبادات الفائتة.
- ترك عبادة تتطلب كفارة مثل نقض اليمين فتحتاج إلى توبة مع دفع الكفارة.
- فعل ذنوب في حق الله عز وجل بدون قصد، وفي هذه الحالة يجب التوبة، والكفر يكون بواسطة التوبة وقول الشهادتين.
- إذا كان الذنب عبارة عن حق مالي أو عيني فيجب التوبة وإعادة الحق لصاحبه أو يأتي بمثله في حالة الفساد.
ذنوب في حق العباد
- ذنوب غير مرتبطة بحق مالي كالزنا والقذف والتوبة تكون بإقامة الحد.
- الغيبة والنميمة كفارتها التوبة إلى الله واستغفاره وطلب السماح من الشخص الذي حدث ضده الغيبة في حالة علمه بها، وفي حالة عدم
- علمه فيجب الاستغفار فقط على الذنب مع ذكر الشخص الذي حدث في حقه الغيبة بالخير بالمجالس المختلفة.