النظام الاشتراكي الاقتصادي
النظام الاشتراكي الاقتصادي، نظام الاشتراكية، هو نظام اجتماعي اقتصادي، كما يرتكز على الملكية الاجتماعية لوسائل الأساسية للإنتاج، لأجل تلبية حاجة الشعب على وجه الأمثل، ومن قواعد النظام الأساسية.
إلغاء التقسيم الطبقي في المجتمع وإلغاء استغلال الإنسان للإنسان، وذلك يكون بهدف تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع.
محتويات المقال
أنظمة الاقتصاد
- يوجد تنوع كبير في الأنظمة الاقتصادية في العالم، ويعد كلًا من النظامين الرأسمالي والاشتراكي هما الأشهر.
- كما أنهما يتناقضان مع بعضهما البعض، حيث أنهما مختلفان في الأساس والأسلوب وجوانبها الأخرى.
- كما أن هناك دول تقوم بتطبيق مزيج بينهما، مثلًا روسيا والصين، انتشر فيهما النظام الاشتراكي.
- أما إن تحدثنا عن بريطانيا الولايات المتحدة الأمريكية سنجد أنهما تطبيقًا النظام الرأسمالي.
- ويوجد للنظامين عيوب ومميزات، حيث لا يخلو نظام منهما.
شاهد أيضًا: النظام التعليمي الجديد ومكوناته
النظام الاشتراكي الاقتصادي
- هو أحد النظم التي تتبناها الدولة لإحداث التنمية الشاملة، ويقوم في الأساس على مراقبة الدولة النشاط الاقتصادي وتدخلها فيه.
- وذلك حتى تقلل من الاستغلال الرأسمالي لمقدرات البلد، والأشياء التي تقوم بتوفيرها العامة للشعب.
- وتقوم بحصر الثروة في أيدي عدد محدود من الأشخاص، وتقوم بتوفير فرص العمل اللازمة للمواطنين.
- وقد ازداد تأثير التفكير الاشتراكي وعلاقته الطردية مع حدة الأزمات الاقتصادية العظمى، والتي شهدت عليها المجتمعات الرأسمالية.
- والتي تقوم باحتكار موارد البلد في يد فئة محددة أو طبقة معينة دون باقي طبقات وفئات الشعب.
- وقد عانت تلك المجتمعات خلال الفترة من 1929-إلى 1933.
من ازدياد البطالة والفقر والركود بشكل شديد، ويتم بناء النظام الاشتراكي، على الحث بضرورة الملكية العامة لوسائل الإنتاج، ويجب أن تتدخل الدولة لبلوغ هدفين أساسيين، وهما:
- ماهية الإنتاج
- العدل في التوزيع
مميزات النظام الاشتراكي
- يمتاز النظام الاشتراكي بثلاثة خصائص أساسية، وتأتي في المقام الأول الملكية العامة.
- وهنا يقصد الشعب بكافة طبقاته وفئاتة المتنوعة، وسائل الإنتاج.
- حيث أن النظام الاشتراكي يؤمن أن التمكن الفردي، أي ارتكاز الثروة في يد واحدة لفئة أو طبقة معينة.
- تكون لبداية استعباد باقي الفئات الموجودة في الدولة واستغلالهم في المقابل اعطائهم عائدات بسيطة، لا تكفي لإتمام أبسط حقوقهم، القوت اليومي مثلاً.
- وهنا يأتي القانون الاشتراكي نصًا بمنع امتلاك خطوط الإنتاج للأشخاص بصورة شخصية.
- وتكون وسائل الإنتاج ملكية عامة لا خاصة متاحة لجميع فئات المجتمع، ولا تكون محتكرة لأشخاص او فئة محددة فقط.
- تأتي في المقام الثاني التخطيط، يرتكز هذا النظام على جهاز مركزي للتخطيط، ويقوم هذا الجهاز على وضع الخطط.
- كما يقوم بتحديد الأهداف، التي من أهدافها الرقي بالمجتمع وتحقيق الاكتفاء للشعب.
- وذلك يحدث عن طريق توفير السلع وإتاحة العمل للجميع على حد السواء.
- ويجب على كل المنشآت الالتزام بتحقيقها ويتم ذلك في خلال فترة معينة مدروسة بدقة.
- وذلك في إطار التوافق بين الموارد الموجودة والاحتياجات المطلوبةز
- وبلوغ الأهداف المرجوة للارتقاء والتنمية والقضاء على الفقر والبطالة قدر المستطاع.
- لتوفير ما يجب لإشباع الحاجة الاجتماعية، حيث يدرس النظام الشيوعي من منظور شامل حاجات المجتمع من السلع والخدمات المختلفة.
- وما هو متاح من موارد حتى يتم توفير تلك السلع والخدمات.
مميزات النظام الاشتراكي
حتى تدخل في الاستثمارات وكميتها التي يمكن القيام بها وكيف يتم تطبيقها حتى تتم المنفعة على أتم وجه، لتوفير للشعب حاجتهم اللازمة من سلع ومنتجات وخدمات.
ومحاولة توفيرها قدر المستطاع، كما أن النظام الاشتراكي له فوائد عديدة فلا يوجد نظام كامل دون عيوب، ومن العيوب التي تهدد استمرارية وبقاء العمل بالنظام الاشتراكي هي:
- يوجد به ضعف في الحوافز الفردية، وتبدو هشة بعض الشيء.
- يتمتع النظام بقوانين صارمة لا يجب كسرها، تبتعد قليلًا عن المرونة، كما أنه يتمتع بتشدد المركزية.
- يعج النظام الاشتراكي بالتعقيدات الادارية كما يتصف بالبيروقراطية.
ولكن تكمن العقبة الاساسية والمشكلة الرئيسية في تطبيق النظام الاشتراكي ومبدأ الاشتراكية، تعود أن العوامل الديالكتيكية يتم إهمالها بشكل ملحوظ لتوضيح وتفسير كيفية الإنتاج الاشتراكي، أو تطبيق غير واعي ومدروس بدقة فائقة خصوصًا في مرحلة النمو وتطور الإنتاج.
وبما أن العائق الذي يقف في الطريق هو الرأس مالية في طريق نمو القوى الإنتاجية، فقد تم تطوير الاشتراكية العلمية من خلال تلك التناقضات الرأسمالية، وللتغلب عليها يتحقق فقط عن طريق إلغائها.
وتأتي لتحل بدلًا من علاقات الإنتاج الرأسمالي وعلاقات الإنتاج الاشتراكي.
ويتضح هنا أن الجوهر في الأساسي الاشتراكي، هو اقتصادي بحت، كما يتمحور حول الملكية ووسائل الانتاج، ويعارض سوء امتلاكها واحتكارها من قبل الرأسماليين.
واتخاذ قرارات استخدام تلك الوسائل، وطريقة توزيع الناتج القومي مع تحقيق توزيعه بشكل عادل قدر المستطاع.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن النظام والانضباط بالعناصر والافكار
تعريف الرأسمالية
- قد ظهر النظام الرأسمالي على ما تبقى من أنقاض الإقلاع، وذلك بعد انتهاء النظام البرجوازي، وقد ساهمت الثورات وكثرة الحروب في نشرة على مستويات كثيرة.
- وقد بدأ في بداياته بالتقليل من دور البابا ثم بعد ذلك عزله، بعد ذلك قام الكثيرين بمناشدة الجهات المعنية بسن قوانين معينة للاقتصاد وجوانبه.
- ولا يجب ان يقوم أحد بالحد منه سواء تأثيرًا أو قوة، فقد كانوا يدعون الدولة بتوفير الحماية للأفراد وممتلكاتهم لا أن تبسط يدها كليًا على الاقتصاد.
- وقد ظهرت تلك الأفكار في فرنسا، وهو نظام مالي اقتصادي يرتكز على رفع من شأن المادة حتى تكون في بداية الأولويات وذلك من الناحية الاقتصادية.
- يقوم بفصل جوانب الدين عن الحياة بصورة عامة وعدم احتكاكه ببعض، كما يقوم على الملكية الفردية الشخصية، وكيفية تنمية رأس المال.
- وزيادتها دون العبء بدراسة الطرق أو الأساليب لفعل هذا، وذلك لتلبية حاجة الفرد بكافة جوانبها.
- ويقوم هذا النظام بزيادة الثروة الشخصية للفرد دون تدخلات من النظام أو فرض قانون له، ويرتكز على التملك والبيع والشراء والاستيراد والتصدير.
- وكافة الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ويقوم على إلغاء حريات الآخرين، عن طريق سن قوانين تحمي الممتلكات والثروات الخاصة.
ما يميز النظام
- يرتكز على الملكية الفردية لخطوط الانتاج، اي يحق للفرد التصرف الكامل في ممتلكاته وثروته دون مسألة، حيث يمنحه القانون بفرض النظام الحماية.
- إن الحوافز لزيادة الإنتاج هو الربح دون النظر للكيفية
- يتحدد الانتاج وفقًا لرغبة المستهلك، وهنا يتحدد الكميات المنتجة من النوع الواحد.
- إن ما يحرك الإنتاج الكمي والنوعي هو التنافس.
شاهد أيضًا: موضوع عن النظام الإقتصادي الذي يقوم على الملكية الخاصة للموارد
عيوب النظام
- الأنانية واحتكار رأس المال في يد فئة واحدة دون النظر لباقي فئات الشعب
- ازدياد معدل الفقر بشكل كبير
- ازدياد استعباد الإنسان
- لن يجد الفرد قوت يومه بسهوله
- الابتزاز
- سيادة قانون البقاء للأقوى
- الفوائد العالية المفروضة على المستهلك.
- عدم النظر للناس على أن لهم حقوق وإنما ينظر لهم نظرة عمالة أو آلات لا يحق لها سوى القليل وان عليها التأقلم
- تمادي أصحاب السلطة
إن من المؤسف أن يكون النظام غير مرن، وان لا يوازي بين الطبقات، وأن يكون صعب التأقلم معه حتى للمسند لهم هذا، لذلك يجب على النظام المستخدم أن يكون مزيج من نظم متعددة.
حيث يتم أخذ إيجابيات كل نظام ودمجه مع بعض، وبذلك سوف يخرج نظام جديد ويكون هناك دراسة مستمرة للحد من سلبياته.