نقص الصوديوم في الجسم
نقص الصوديوم في الجسم من المشاكل الصحية التي يجب الانتباه إليها كثيرا، حيث تعتبر النسب الطبيعية لعنصر الصوديوم في الجسم مهمة جدا للحفاظ على توازن الجسم وتنظيم عنصر الماء المتواجد حول الخلايا.
قد تختلف أسباب نقص الصوديوم وعليها تختلف طرق العلاج المستخدمة لإعادة توازن النسبة، في بعض الأحيان قد يتسبب الإفراط في شرب المياه لاختلال الجسم وانتفاخه، ولكن لا يعد ذلك السبب الوحيد والأساسي لنقص النسبة.
محتويات المقال
نقص الصوديوم في الجسم
يعتبر الصوديوم والبوتاسيوم والمغنسيوم من الكهارل، وهي من المواد المهمة القادرة على توصيل تيار كهربي، والكهارل تكمن أهميتها لجسم الإنسان لعدة أسباب نذكرها فيما يلي:
- أهم وظيفة للكهارل في الجسم الحفاظ على توازن نسبة الماء.
- حيث أن اختلال المياه في الجسم قد يتسبب في حالات مرضية تكون مهددة للحياة أحيانا.
- تساعد الكهارل في تزويد خلايا الجسم بالعناصر الغذائية الهامة.
- ولذلك تعتبر مهمة جدا لسلامة وصحة الخلايا.
- أيضا تعمل الكهارل على ترطيب الجسم.
- كما أن إعادة ترميم الخلايا التالفة من وظائف الكهارل والتي يعتبر الصوديوم واحد منها.
شاهد أيضًا: فوائد بيكربونات الصوديوم للجنس
المؤشرات الدالة على نقص الصوديوم
هناك عدة مؤشرات تدل على نقص الصوديوم في الجسم، ولكن قد تتشابه تلك المؤشرات مع عدة مشاكل صحية أخرى، لذلك يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وحسم الأمر، من أهم تلك المؤشرات ما يلي:
- المعاناة من الصداع بشكل مستمر، مع غياب المسببات الأخرى لعرض الصداع.
- تشنج عضلات الجسم والإحساس بالضعف العام، مع وجود تقلصات عضلية غير مبررة.
- قد يسبب نقص الصوديوم غثيان بالإضافة إلى قيء متكرر.
- يتسبب نقص الصوديوم في اعتلالات نفسية كنوبة هياج أو تشوش.
- يؤدي النقص البالغ في الصوديوم إلى حدوث غيبوبة.
- قد تبدأ الأعراض بشكل بسيط إلا أن تتفاقم مما يستلزم رعاية طبية عاجلة وذلك بعد فحص طبي دقيق.
مسببات اختلال نسبة الصوديوم
يتعرض الجسم لنقص الصوديوم بسبب عدة حالات مرضية، ويتحدد نقص الصوديوم بعد إجراء تحليل لنسبته في الدم، ويحدد المستوى الطبيعي بين ١٣٥-١٤٥ ملم في اللتر، وتنخفض النسبة الطبيعية بسبب العوامل التالية:
- قد يكون نقص الصوديوم في الجسم نتاج لتأثير بعض الأدوية التي يتناولها الشخص المصاب باختلال نسبة الصوديوم.
- حيث تمثل أدوية مدرات البول والأدوية التي تساهم في علاج الاكتئاب في خفض مستوى الصوديوم في الدم.
- يؤدي احتباس المياه في الجسم نتيجة خلل في الهرمون المعاكس لعملية إدرار البول.
- إلى اختلال مستوى الصوديوم في الجسم.
- قد تؤثر هرمونات الغدة الدرقية والغدة الكظرية على مستوى الصوديوم.
- حيث يؤدي كسل الغدد في عدم إفراز المستويات الطبيعية للهرمونات.
- مما يتسبب في خلل توازن الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم.
- في حالة تعرض الجسم للجفاف نتيجة قيء أو إسهال مستمر، يفقد الكثير من العناصر المهمة كالصوديوم.
- أيضا رغم أهمية شرب الماء للجسم، إلا أن الإفراط في استهلاك المياه قد يتسبب في خفض المستوى الطبيعي للصوديوم.
- قد تؤدي بعض المشاكل الصحية كأمراض القلب والكلى لتراكم المياه في الجسم.
- مما يتسبب في خلل مستوى الصوديوم.
مضاعفات نقص نسبة الصوديوم
النقص الحاد في مستوى الصوديوم في الجسم قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة، لذلك لابد من التدخل العلاجي السريع منعا للتعرض لتلك المضاعفات الخطيرة والتي تتمثل فيما يلي:
- في حالة التعرض لنقص الصوديوم في الجسم تبدأ الأعراض في الظهور بشكل معتدل.
- لكن في حالة استمرار الانخفاض قد يحدث تورم في دماغ الشخص المصاب.
- ومن ثم يتعرض للدخول في غيبوبة ويواجه خطر الوفاة لا قدر الله.
- تتعرض النساء اللاتي تمرن بفترة انقطاع الطمث للإصابة بانخفاض مستوى الصوديوم.
- الأمر الذي قد يؤثر على سلامة الدماغ.
- وتعود أسباب ذلك إلى تأثير اختلال الهرمونات على توازن عنصر الصوديوم.
الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بنقص الصوديوم
هناك عدة أسباب تزيد مستوى مخاطر الإصابة بنقص الصوديوم في الدم، قد تساهم تلك الأسباب مجتمعة أو منفردة في مخاطر انخفاض الصوديوم، من ضمن تلك العوامل ما يلي:
- يتعرض مرضى الكلى لمخاطر نقص الصوديوم بصورة أكبر من غيرهم من الأصحاء.
- لذلك يجب أن يراقب مريض الكلى أي أعراض مرضية تشير إلى انخفاض الصوديوم والتماس الرعاية الطبية في حال تفاقم الأعراض.
- يتعرض كبار السن لانخفاض الصوديوم نتيجة تأثير بعض الأدوية أو التغيرات الصحية المتعلقة بالعمر.
- يتعرض الرياضيون أو من يمارسون نشاط جسدي كثيف لاعتلال نسبة الصوديوم.
- خاصة مع لجوئهم إلى شرب المياه بغزارة خلال ممارسة تلك الأنشطة.
اقرأ أيضًا: هل بيكربونات الصوديوم هو الملح؟
تجنب التعرض لنقص الصوديوم
تفيد الوقاية كثيرا في الحماية من خطر نقص معدل الصوديوم في الجسم، ومن ثم تجنب المخاطر الصحية الناتجة عن تلك الحالة المرضية التي تعتبر خطيرة في حالة إهمال علاجها، من أهم سبل الوقاية ما يلي:
- متابعة أي أعراض متعلقة بنقص الصوديوم في الجسم، قد يساهم في تجنب التطور الحرج لتلك المشكلة الصحية خاصة مع ملازمتها لمشاكل صحية أخرى كأمراض القلب أو الكبد.
- علاج أي مشاكل صحية قد تؤثر بالسلب على نسبة الصوديوم في الجسم.
- يساعد بشكل كبير في الحفاظ على معدل مناسب للنسبة في الجسم.
- أيضا يجب على فئة الرياضين وممارسي الأنشطة الكثيفة مراعاة شرب السوائل بالقدر الكافي.
- تجنبا للتعرض للجفاف ونقص الصوديوم.
- يجب الحفاظ على نظام غذائي متوازن العناصر.
- بحيث لا يتم الإفراط في تناول أي أطعمة تحتوي على نسب عالية من الصوديوم أو تجاهل كافة الأطعمة التي تحتوي على نسبة من عنصر الصوديوم.
- استشارة الطبيب في استبدال المياه بمشروبات تحتوي على الصوديوم خاصة بالنسبة للرياضين أو في الحالات المرضية التي تسبب الجفاف كالإسهال المستمر أو القيء.
- شرب الماء باعتدال لضمان الحصول على الفوائد الخاصة بشرب المياه، وتجنب نقص نسبة الصوديوم في الجسم.
الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم
يحتاج مريض نقص عنصر الصوديوم إلى توازن غذائي لتعويض النقص في النسبة الطبيعية، يشمل ذلك إدخال أغذية توازن النسبة والتي من ضمنها الآتي:
- يختلف الصوديوم الطبيعي عن ذلك الذي يتم أضافته للطعام.
- وعنصر الصوديوم الطبيعي يتواجد في الكثير من الخضروات والفاكهة.
- لذلك الحرص على تناول الخضروات والفاكهة الطازجة يوازن مستوى الصوديوم في الجسم.
- يتواجد الصوديوم الطبيعي في فواكه متنوعة كالموز والتين والعنب والبرتقال.
- كما يتواجد في العديد من الخضروات كاللفت والطماطم والسبانخ.
- أيضا يتواجد عنصر الصوديوم في الأعشاب كالقرفة والزعتر والكمون.
- كما تعتبر الأغذية البحرية مصدر هام من مصادر الصوديوم.
- لذلك يجب إدراج تلك الأغذية في النظام الغذائي.
- قد يلجأ الطبيب بعد ثبوت نقص الصوديوم في الجسم من خلال نتائج الاختبارات المعملية للدم.
- إلى تعويض ذلك النقص بالمكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة مدعمة لعنصر الصوديوم في الجسم.
- لا يجب الإفراط في تناول المخللات أو غيرها من الأطعمة المالحة كعلاج لنقص الصوديوم.
- لما يسببه ذلك من مشاكل صحية عديدة.
شاهد من هنا: أعراض نقص البوتاسيوم والصوديوم في الجسم
لا يتم تحديد نقص الصوديوم في الجسم إلا بعد إجراء تحليل لقياس نسبة تواجده في الدم، ولا تعتبر الأعراض وحدها كافية، في حالات النقص الشديد يتم التدخل السريع بمنح الجسم محلول وريدي للصوديوم لتجاوز المضاعفات الخطيرة.
أما في الحالات المتوسطة يتم تعويض فقد الصوديوم سواء بالمكملات الغذائية أو عن طريق الطعام المحتوي على نسبة جيدة من الصوديوم.