مناجاة الله في الليل
مناجاة الله في الليل، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، فهي حديث سري بين العبد وربه يخلو بها بالعبد إلى الله عز وجل ويناجيه عما يجول في صدره ويتقرب بها إلى الله بالدعاء.
وهي من العادات التي يحب الله أن يقوم بها عبده ليعرف مدى علقه به وحبه له.
محتويات المقال
مناجاة الله في الليل
- المقصود بمناجاة الله هو التقرب لله زلفى في كل آن وحين، وبذل كل ما يجعل الدعاء مقبولًا عند الله عز وجل.
- ومما يدعو إلى لفت النظر إن المناجاة هي أفضل الأعمال إلى الله عز وجل بعد الفرائض لأنها يكون بها العبد صافي الذهن مخلص إلى الله.
- فيكون راغبًا وملحًا في استجابة ما يتمناه وما يطلبه من الله عز وجل.
اقرأ أيضا: دعاء اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي كامل
شروط مناجاة الله في الليل
- التطهر من الذنوب والخطايا قبل الوقوف بين يدي الله عز وجل، متضرعًا لطلب حاجته.
- أن يكون العبد مخلصًا بدعائه إلى الله وموقن تمام الإيقان باستجابة الله بطلبه.
- لابد من بذل أمور الخير للوقف بين يدي الله مثل الثناء على الله، وشكره على نعمه.
- ويفضل إذا وقف الإنسان لكي يناجي الله بأن يصلي على رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ولا سيما أن تكون الصلاة الإبراهيمية.
- والصلاة الإبراهيمية هي الصلاة على سيدنا إبراهيم عقب الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مثل التشهد الأخير في الصلاة.
- وحين يناجي العبد ربه تمام الخضوع لله والإحساس بلذة التقرب إلى الله والخشوع التام لله، وترك العبد كل ما قد يلهيه عن الخشوع.
- من أفضل وسائل التقرب إلى الله أن ندعوه بما دعا به أنبيائه وذلك بكلمات وآيات القرآن الكريم.
- وبذلك ندعوه لأنفسنا ولعائلتنا وأصدقائنا وللأمة جميعًا.
- ومن أفضل الأدعية أن يكون عام غير مشخص لأنه هناك ملائكة تدعو لنا بالمثل.
- الاستعانة من أجل إجابة الدعاء والمناجاة بأسماء الله الحسنى كل في موضعه.
آداب مناجاة الله في الليل
- ومن آداب المناجاة إلى الله في الليل أن تسبق بعمل صالح مثل الصدقة وجبر الخواطر والإحسان إلى اليتيم.. إلخ.
- ويتعين على المسلم أن يختار الأيام المباركة لاستجابة الدعاء مثل يوم عرفة، وليلة القدر.
- ويوم الجمعة، والأشهر الحرم، والعشر الأوائل من ذي الحجة.
- كذلك التماس الدعاء في أوقات السحر حيث يتنزل الله وذلك كما ورد في الحديث الشريف.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينزلُ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى إلى السَّماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ حينَ يمضي ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ فيقولُ: أنا الملِكُ من ذا الَّذي يدعوني فأستجبَ لَهُ، من ذا الَّذي يسألُني فأعطيَهُ، من ذا الَّذي يستغفِرُني فأغفرَ لَهُ) [صحيح].
- لابد أن يكون الدعاء من القلب، فلا يجوز التكلف عند الدعاء باستجلاب الألفاظ والأساليب التي بها سجع أو جناس أو ما شابة ذلك.
- ومن آداب استجابة الدعاء الخشوع التام لله وذلك بذهن صافي وقلب خاشع، وذلك إيمانًا وتطبيقًا لقول الله تعالى: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً) [الأنبياء: 90].
متى يناجي العبد ربه؟
- حينما يلح على الإنسان أمور يتمنى تحقيقها، فيتقرب إلى الله عز وجل بمناجاته.
- يناجي العبد ربه رغبًا في الثواب وأملا في تكفير ذنوبه وعفو الله وصفحه عنه.
- أنه ليس بين العبد والله عز وجل حجاب يناجيه أينما شاء في الليل أو في النهار.
- أن الله عز وجل أقرب لعبده من حبل الوريد.
كما يمكنكم التعرف على: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
مناجاة أنبياء الله
أنبياء الله خير مثال على منجاتهم لله عز وجل، والتقرب من الله والإلحاح عليه بالدعاء وورد ذلك من الأنبياء مثل ما ذكره القرآن الكريم في التالي:
- مناجاة سيدنا زكريا عليه السلام لربه، فناجى زكريا ربه راغبًا في أن يهب له الله عز وجل الولد وورد ذلك في الآية القرآنية.
- قال الله تعالى (كهيعص، ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا، إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا.
- قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا.
- وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا) سورة مريم.
- كما يوجد أيضا مناجاة سيدنا أيوب عليه السلام، وذلك حينما مرض مرضاً شديدًا وفر الناس من حوله إلا زوجته فتوسل إلى الله راغبا في الشفاء.
- وورد ذلك في الآية القرآنية، قال الله تعالى (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
- وقد تعرض الرسول عليه الصلاة والسلام إلى إيذاء قومه فتوسل إلى الله بأن يؤمن قومه، فتقرب الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الله.
- وذلك من خلال ركعتين لطلب الإجابة كما ورد في الحديث الشريف: (اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي.
- وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟
- أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي.
- أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك.
- أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك).
كما يمكنكم الاطلاع على: دعاء المعجزات حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله
وفي نهاية المطاف أن مناجاة الله في الليل، أمر ضروري للإنسان ليلًا ونهارًَا من أجل متطلباته ورغباته التي لا تنتهي سواء أمور دنيوية أو رغبة في لقاء الله يوم القيامة بقلب سليم.