موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم
موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم ، جميعنا نعرف نبي الله إبراهيم عليه السلام، ولكن يوجد الكثير عن حياته وعن حياة أبنائه لا نعرفها جميعها حيث تزوج بعدِد من الزوجات وأنجب منهم عددًا من الأولاد، لذا تابعونا خلال السطور التالية عبر موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم بالعناصر والخاتمة للصف الرابع و الخامس والسادس الابتدائي، موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم بالعناصر والافكار للصف الاول و الثاني و الثالث الاعدادي و الثانوي ولجميع الصفوف التعليمية.
محتويات المقال
عناصر موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم
- حاجة البشر لأنبياء الله تعالى.
- دور إبراهيم عليه السلام مع قومه.
- دور إبراهيم مع قومه في القرآن الكريم.
- قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود.
- قصة إبراهيم مع الملائكة.
- قصة إبراهيم والطيور الأربعة.
- هجرة إبراهيم عليه السلام لمصر.
- هجرة إبراهيم عليه السلام لمكة المكرمة.
- قيل عن رحلة هاجر وإبراهيم.
- بناء إبراهيم الكعبة مع ابنه إسماعيل.
- رحلة الملائكة في بشرى إسحاق.
- إبراهيم وشكر نعمة الله عليه.
- بشرى الملائكة بمولد إسحاق.
- خاتمة موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم.
شاهد أيضًا: قصة سيدنا ابراهيم في القران الكريم
حاجة البشر لأنبياء الله تعالى
- البشر قديمًا كانوا يعبدون الله تعالى بعد دعوة أدم عليه السلام لهم، واستمروا في ذلك كثيرًا حتى بعد وفاة أدم عليه السلام وأولاده، ولكن لم يدوم ذلك كثيرًا وانحرفوا عن دين الله تعالى.
- أخذوا يعبدون أحجار من صنعهم، ولكل قبيلة بل لكل أسرة صنم خاص بهم، لذلك كانوا البشر في ذلك الوقت في أمس الحاجة لمن يوجههم لطريق الهدايا الصحيح.
- لذلك أرسل الله تعالى إليهم الأنبياء والرسل لهدايتهم وتعريفهم لأمور دينهم الصحيحة.
- كان البشر في حاجة لمعرفة خالقهم ولا يوجد أحد على علم بالله تعالى أفضل من الأنبياء والرسل.
- حاجة البشر لدين يتبعونه في أمور دنياهم من أجل معرفة الصح من الخطأ والحلال من الحرام.
- يريدون معرفة الطريق الصحيح للأخرة “طريق الجنة”.
- حاجة البشر لوجود قانون يحكم بينهم وبين أعدائهم وقطاع الطرق ونفسهم الأمارة بالسوء التي يوسوس لها الشيطان، حيث أن حياتهم أصبحت مثل الغابة التي لا يوجد قانون لها.
- حاجة البشر لاطمئنان قلوبهم وجلب السعادة وراحة البال لهم وهذا لا يأتي بعبادة الأحجار التي لا تفيد ولا تضر بشيء.
دور إبراهيم عليه السلام مع قومه
- أخذ يدعو إبراهيم عليه السلام في قومه أيام عديدة بترك عبادة الأصنام، وكان أول من يعبد الأصنام في قومه يوجد داخل بيته وهو والده.
- لكن كان إبراهيم عليه السلام يدعو والده بكل لين ورفق حيث كان والده لم يعبد الأصنام فقط بل كان يصنعهم للغير.
- مع ذلك لم ييأس إبراهيم من دعوته كثيرًا بأن يترك صنع وعبادة الأحجار التي لا تضر ولا تنفعهم بشيء قط، ولكنه كان مثل باقي القبيلة لم يستمع له.
- لم ييأس إبراهيم عليه السلام بل واصل واستمر في دعوته لهم، بل أقسم لهم بأنه سوف يهدم لهم الأصنام الذين يعبدونها ليل مع نهار.
- بالطبع نفذ إبراهيم عليه السلام قسمه لهم، وفي يوم خرجوا من القرية أخذ إبراهيم عليه السلام يكسر ويحطم لهم أصنامهم جميعها عدا صنم واحد فقط وترك بجانبه العصا التي قام بهدم وتحطيم الأصنام بها.
- لما جاءوا وسألوه قال لهم اسألوا كبيرهم من قام بذلك وبالطبع لا توجد إجابة، فقال لهم أن الأصنام مجرد حجر لا ينفع ولا يضر ولا يستطيع أن يحمي نفسه كيف يحميكم أنتم.
- لكن كل ذلك بلا جدوى، واستمروا في كبرهم وعنادهم ولم يكفيهم أنهم رفضوا دين إبراهيم عليه السلام فقط.
- بل دبروا خطة من أجل التخلص منه، عن طريق جمع أكبر عدد ممكن من الحطب وأشعلوا النيران بها، ولكن هذه النيران العظيمة لم تمسه قط.
دور إبراهيم مع قومه في القرآن الكريم
- قال الله تعالى “وَلَقَد آتَينا إِبراهيمَ رُشدَهُ مِن قَبلُ وَكُنّا بِهِ عالِمينَ*إِذ قالَ لِأَبيهِ وَقَومِهِ ما هـذِهِ التَّماثيلُ الَّتي أَنتُم لَها عاكِفونَ*قالوا وَجَدنا آباءَنا لَها عابِدينَ*قالَ لَقَد كُنتُم أَنتُم وَآباؤُكُم في ضَلالٍ مُبينٍ*قالوا أَجِئتَنا بِالحَقِّ أَم أَنتَ مِنَ اللّاعِبينَ”.
- قال تعالى بعدها: “قالَ بَل رَبُّكُم رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ الَّذي فَطَرَهُنَّ وَأَنا عَلى ذلِكُم مِنَ الشّاهِدينَ*وَتَاللَّـهِ لَأَكيدَنَّ أَصنامَكُم بَعدَ أَن تُوَلّوا مُدبِرينَ*فَجَعَلَهُم جُذاذًا إِلّا كَبيرًا لَهُم لَعَلَّهُم إِلَيهِ يَرجِعونَ”.
- كما قال تعالى: “قالوا مَن فَعَلَ هـذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظّالِمينَ*قالوا سَمِعنا فَتًى يَذكُرُهُم يُقالُ لَهُ إِبراهيمُ*قالوا فَأتوا بِهِ عَلى أَعيُنِ النّاسِ لَعَلَّهُم يَشهَدونَ*قالوا أَأَنتَ فَعَلتَ هـذا بِآلِهَتِنا يا إِبراهيمُ*قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ”.
- قال أيضاً: “فَرَجَعوا إِلى أَنفُسِهِم فَقالوا إِنَّكُم أَنتُمُ الظّالِمونَ*ثُمَّ نُكِسوا عَلى رُءوسِهِم لَقَد عَلِمتَ ما هـؤُلاءِ يَنطِقونَ*قالَ أَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَنفَعُكُم شَيئًا وَلا يَضُرُّكُم*أُفٍّ لَكُم وَلِما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ أَفَلا تَعقِلونَ”.
- لكن الله تعالى حفظه من النار في قوله: “قالوا حَرِّقوهُ وَانصُروا آلِهَتَكُم إِن كُنتُم فاعِلينَ*قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ*وَأَرادوا بِهِ كَيدًا فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرينَ”.
قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود
- النمرود هو ملك مدينة بابل حيث كان يعتبر نفسه إله لهم، ولكن كان لإبراهيم عليه السلام طريقة بسيطة في الدعوة للدين الإسلامي.
- حيث أخذ يناظر النمرود ملك بابل لمحاولة إقناعه بأن تفكيره خطأ وأنه هو والأصنام لم يقدموا شيء جديد للبشر، ودعوته لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
- قال الله تعالى “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”.
- حيث استدل إبراهيم عليه السلام بظواهر الكون كدليل على وجود الله تعالى، مثل الشمس والقمر والحياة والموت.
- قد قال له النمرود إنه يستطيع أن يحكم على شخص بالموت والشخص الأخر يعفو عنه من القتل، وهذا بالمثل، ولكن اعترض إبراهيم على هذا المثال.
- قال له أن الشمس تشرق من المشرق إذا كان يستطيع النمرود أن يحضرها من مكان آخر ولكن كان النمرود أضعف بكثير من فعل ذلك.
قصة إبراهيم مع الملائكة
- نزلت الملائكة من السماء بأمر من الله تعالى، وذهبت لمنزل إبراهيم عليه السلام، حيث أحضر لهم الطعام كنوع من كرم وحسن الضيافة ولكنهم بالطبع امتنعوا عن تناول الطعام.
- فأخذوا الملائكة بإخباره لسبب نزولهم، وهو عذاب قوم لوط، الذين كانوا يرتكبون كثير من الفواحش مثل كانوا يأتون الرجال مع بعضهم البعض دون النساء، وقطع الطرقات.
- لذلك بشر الله تعالى بعذاب هائل لقوم لوط وأولهم زوجته عن طريق ملك أرسله الله تعالى لهم في هيئة بشر، ولكنهم لا يصدقون كلام الملك.
- كان بداية عقاب الله تعالى لهم هو طمس أعينهم قال الله تعالى “وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُر”.
- بعد ذلك حدث لهم “فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ*فَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ”، ولكن نجى لوط ومن أمن به وبرسالته فقط.
- قال الله تعالى “إِلّا آلَ لوطٍ إِنّا لَمُنَجّوهُم أَجمَعينَ*إِلَّا امرَأَتَهُ قَدَّرنا إِنَّها لَمِنَ الغابِرينَ*فَلَمّا جاءَ آلَ لوطٍ المُرسَلونَ*قالَ إِنَّكُم قَومٌ مُنكَرونَ*قالوا بَل جِئناكَ بِما كانوا فيهِ يَمتَرونَ*وَأَتَيناكَ بِالحَقِّ وَإِنّا لَصادِقونَ”.
- قال تعالى أيضاً: “فَأَسرِ بِأَهلِكَ بِقِطعٍ مِنَ اللَّيلِ وَاتَّبِع أَدبارَهُم وَلا يَلتَفِت مِنكُم أَحَدٌ وَامضوا حَيثُ تُؤمَرونَ*وَقَضَينا إِلَيهِ ذلِكَ الأَمرَ أَنَّ دابِرَ هـؤُلاءِ مَقطوعٌ مُصبِحينَ”.
شاهد أيضًا: أين دفن سيدنا يوسف ولماذا
قصة إبراهيم والطيور الأربعة
- كان إبراهيم عليه السلام مؤمن وموحد بالله، وكان لديه علم بقدرة الله تعالى على إحياء الموتى، ولكنه أراد أن يشاهد ذلك بعينه ليطمئن قلبه.
- قال الله تعالى “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الموتى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بلى ولكن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي”.
- أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام بأن يأتي بأربع طيور ويقطعهم، يترك كل قطعة في مكان بعد عن الآخر، وبعد ذلك يدعوا إليهم.
- بالفعل قام إبراهيم بما دعا ربه، وقام بدعاء الأربع الطيور إليه، وجاء إليه الأربعة، حيث عادوا على ما كانوا عليه من قبل.
- قال الله تعالى “قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ على كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.
هجرة إبراهيم عليه السلام لمصر
- هاجر إبراهيم عليه السلام من بلاد الشام لمصر ومعه زوجته سارة، علم ملك مصر بأمر سارة وجمالها وطلب من رجاله إحضارها له.
- حيث أنه كان يأخذ النساء الجميلات من أزواجهم عنوة دون موافقتهم، فأخبره إبراهيم عليه السلام بأن سارة أخته وليست زوجته.
- حاول ملك مصر بأن يلمس سارة ولكن يده تحجرت قبل أن يضعها عليها، وطلب منها أن تدعوا الله بأن يعد له يده مرة أخرى.
- فدعت له الله تعالى بأن يعد له يده ولكنه حاول أن يكررها ثانيًا ويلمسها، فتحجرت يده مرة أخرى ودعت الله تعالى له بأن تعود له يده، وبعد ذلك أعطى لها هاجر من أجل خدمتها.
هجرة إبراهيم عليه السلام لمكة المكرمة
- كانت سارة زوجة إبراهيم عليه السلام عاقر “لا تنجب”، لذلك أهدت هاجر خادمتها لإبراهيم ليتزوجها وينجب منها، فتزوجها إبراهيم وأنجب منه إسماعيل عليه السلام.
- كان ذلك يشعر سارة بالغيرة الشديدة، لذلك طلبت من إبراهيم عليه السلام أن يأخذ هاجر وابنهم إسماعيل ويهاجروا إلى مكة.
- بالطبع أخذ إبراهيم هاجر وابنهم إسماعيل وذهبوا إلى الشام ومنها إلى مكة المكرمة، حيث أمر إبراهيم عليه السلام بالذهاب لفلسطين وأخذ يودع زوجته وإسماعيل وتركهم هناك وذهب.
- قالت هاجر إليه “اتركنا هنا يا إبراهيم في هذا الوادي” ولكن قالت له ذلك دون غضب، حيث أن الأنبياء وزوجاتهم يتصفون بالصبر الكبير في قلوبهم.
- حيث أنها كانت تعرف جيدًا أن ذلك كان أمر من الله تعالى وأن إبراهيم عليه السلام لا يستطيع أن يخالف أوامر الله.
قيل عن رحلة هاجر وإبراهيم
- أخذت تنظر هاجر حولها وتستكشف المكان الذي سوف تبقى به هي ورضيعها، حيث كانت تعمل في النهار في جمع الحطب من أجل إشعالها في الليل وصنع الخبز عليها.
- ظلت تعمل هكذا في كل يوم تلو الأخر دون ملل أو تعب إيمانًا ويقينًا منها بأن الله تعالى معهم ويرعاهم ولا يتركهم هي ورضيعها بمفردهم.
- لكن هناك واجهت هاجر أكبر مشكلة وهي انتهاء الطعام والشراب معا، وأخذ يبكي رضيعها من شدة الجوع والعطش، وهي لا يوجد بيدها شيء لتفعله وكان ذلك يؤلمها ويشعرها بالعجز.
- فأخذت تجري بين جبلين الصفا والمروة، وتدعوا الله تعالى، ورضيعها مستمر في البكاء، وعندما يتوقف من البكاء كانت تسرع إليه لتطمئن عليه، وأخذت تجري بين الجبلين سبع مرات وعند انتهاء المرة السابعة.
- نزل جبريل عليه السلام عليها بأمر من الله تعالى وفجر ماء زمزم لها ولرضيعها، وظلت هاجر ورضيعها هناك لسنوات عديدة.
- قد رأى إبراهيم عليه السلام حلم وهو يقوم بذبح ابنه إسماعيل، وكان ذلك مؤلم عليه كثيرُا ولكن كان إيمانه بالله عز وجل أكبر من أي شيء.
- عندما عزم إبراهيم في تنفيذ الحلم، وكانت رحمة الله واسعة حيث أفدى إسماعيل بكبش عظيم.
بناء إبراهيم الكعبة مع ابنه إسماعيل
- وضح الله تعالى أساسات بيت البيت الحرام المدفونة، وأمرهم ببناء الكعبة المشرفة، حيث أخذ إسماعيل بإحضار الحجارة لأبيه إبراهيم الذي كان يرفع الحجارة.
- حيث وقف إبراهيم على حجارة لذلك سمي هذا المكان “بمقام إبراهيم”، وكانوا يبنون في الكعبة ويدعون الله تعالى ويقولون “رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
- قام إبراهيم وابنه إسماعيل بتطهير المكان من النجاسات، لأن هذا المكان سوف يكون أفضل وأجمل مكان لعبادة الله وحده لا شريك له، لذلك كانوا يحرصون على جمال ونظافة المكان.
- قال الله تعالى “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ*رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِي”.
بشرى الملائكة بمولد إسحاق
- عندما ذهبت الملائكة لنبي الله إبراهيم عليه السلام، بشرته بمولد إسحاق، وضحكت أمه سارة عندما عرفت بهذا الخبر وذلك لأنها كانت عاقر لسنوات عديدة.
- قال الله تعالى “امرَأَتُهُ قائمَةٌ فضحِكَتْ فبشَّرنَاهَا بإِسحَاقَ ومِن ورَاءِ إسحَاقَ يعقُوبَ”.
- بالرغم من بلوغ إبراهيم وزوجته سارة سنوات عديدة دون إنجاب، ولكن هذا لا يغني عن قدرة الله تعالى ورحمته بهم.
- لذلك عندما أبشرتهم الملائكة بمولودهم الجديد إسحاق عليه السلام، فرحوا فرحًا شديدًا بكرم ربهم عليهم وأستجاب دعواتهم لسنوات عديدة.
- كانت في ذلك الوقت الملائكة ذاهبة في طريقها لقوم لوط، وذلك لتنفيذ عقاب الله عليهم، بسبب شركهم بالله لسنوات عديدة وعدم استجابتهم لنبي الله لوط ودعوته لهم.
- قد حاول إبراهيم أن يغير من هذا الأمر خوفًا منه على نبي الله لوط وزوجته، ولكن قالت الملائكة له أن هذا أمر الله تعالى لا يمكن الرجوع فيه.
رحلة الملائكة في بشرى إسحاق
- أكملت الملائكة في تبشيرهم بمولودهم الجديد، وقالوا له أن المولود الجديد سوف يكون نبيًا من الصالحين، ويكون نسله يعقوب عليه السلام وأبناؤه.
- قال الله تعالى “وهبنَا له إسحاقَ ويعقوبَ وكلًّا جعلنا نبيًّا”، حيث جاء إسحاق عليه السلام بعد سنوات عديدة من مولد أخيه إسماعيل.
- كان مولد إسحاق عليه السلام بمثابة أكبر وأعظم فرحة مرت على سارة منذ سنوات عديدة، وفرحت بنسله يعقوب عليه السلام.
- هذا أكبر دليل على رحمة الله تعالى عليهم على استجابته لدعواتهم، وعلى أن الله تعالى يفعل كل شيء دون قيود.
- عندما بشرتهم الملائكة بمولد إسحاق عليه السلام، بالرغم من فرحة سارة الكبيرة لكنها استغربت الأمر كثيرًا.
- قالت “قالَتْ يا ويْلَتَي أأَلِدُ وأَنَا عَجوزٌ وَهذَا بعلِي شيْخًا إنَّ هذَا لشَيْءٌ عجِيبٌ”، فردَّت عليها الملائكةُ مبيِّنةً قدرة الله تعالى المطلقةَ “قالُوا أتعْجَبِينَ منْ أمرِ اللَّهِ رحْمَتُ اللَّهِ وبرَكَاتُهُ عليْكُمْ أهلَ البَيتِ إنَّهُ حمِيدٌ مجيدٌ”.
- هذا أكبر دليل وإثبات على أنه لا يجب أن نفقد الأمل في الله أبدًا، وأن نستمر في الدعاء حتى وإن طالت المدة، نستمر في الدعاء ولا نفقد الأمل في رحمة الله تعالى.
إبراهيم وشكر نعمة الله عليه
- أخذ يشكر إبراهيم عليه السلام ربه على هذه الهدية والنعمة التي سوف يرزقهم بها، قال إبراهيم عليه السلام “لحَمدُ للهِ الذِي وَهبَ لِي علَى الكِبرِ إسْماعيلَ وإسْحاقَ”.
- حيث أشارت بعض الأقاويل والأحاديث الضعيفة بأن إسحاق عليه السلام هو الذي جاء في حلم إبراهيم عليه السلام.
- لكن قول الله تعالى “بشَّرْنَاهُ بغلَامٍ حلِيمٍ * فلَمَّا بلَغَ معهُ السَّعيَ قالَ يا بنَيَّ إنِّي أرى في المنَامِ أنِّي أذبَحُكَ فانظُرْ ماذَا ترَى قالَ يا أبَتِ افعَلْ ما تؤْمَرُ ستَجدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ منَ الصَّابرينَ * فلَمَّا أسلَمَا وتَلَّهُ للجَبِينِ* ونَادَيْنَاهُ أنْ يَا إِبراهِيمُ”.
- قال تعالى أيضاً: “قدْ صدَّقتَ الرُّؤيا إنَّا كذلِكَ نَجزِي المُحسِنِينَ * إنَّ هَذا لهوَ البلَاءُ المبِينُ * وفَديْنَاهُ بذِبْحٍ عظِيمٍ * وترَكْنَا علَيْهِ في الآخِرِينَ * سلامٌ علَى إبرَاهِيمَ * كذلِكَ نجزِي المُحسِنِينَ* إنَّهُ منْ عبادِنَا المؤْمِنِينَ * وبشَّرْنَاهُ بإسحَاقَ نبِيًّا منَ الصَّالحينَ”.
- هذا أكبر دليل على أن من جاء في حلم إبراهيم هو إسماعيل وليس إسحاق.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن أبناء سيدنا نوح
خاتمة موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم
في نهاية رحلتنا مع موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم ، نؤكد على أن الكتابة عن سيدنا إبراهيم عليه السلام وحياته وأبنائه لن تنتهي في يوم ومن الدروس المستفادة عن قصة إبراهيم وأولاده هو قول الله تعالى “يوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ”.