مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة
مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة هو الأمر الذي سنتعرف عليه من خلال موقع maqall.net فالإسلام كرم المرأة تكريماً خاصاً بها من خلال اللباس الشرعي.
فالإسلام جاء بشريعته العادل لكي يعطي للمرأة كافة حقوقها من خلال مشاركتها في أمور المجتمع بما لا يتعارض مع مكانتها الاجتماعية أو خصائصها النفسية أو مع ظروفها الخاصة.
محتويات المقال
مواصفات اللّباس الشرعي للمرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب
من مقتضيات تكريم المرأة في الإسلام هو أنه جعل للباس المرأة ضوابط وحدود، وإليكم مواصفات اللباس الشرعي للمرأة:
- أن يكون اللباس الذي ترتديه المرأة واسعاً فضفاضاً، وهذا يعني ألا يكون اللباس ضيقاً على المرأة لكي لا يصف جسدها.
- روى عن أسامة بن زيد، رضي الله عنه أنه قال “كَساني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قبطيَّةً كَثيفةً ممَّا أَهْداها لهُ دِحيةُ الكلبيُّ، فَكَسوتُها امرأتي، فقالَ: ما لَكَ لم تَلبسِ القبطيَّةَ، قلتُ: كسوتُها امرَأَتي. فقالَ: مُرها فلتَجعَل تحتَها غلالةً، فإنِّي أخافُ أن تَصفَ حَجم عظامَها”.
- يجب أن يكون لباس المرأة المسلمة ساتراً لها، والمعنى من كلمة ساتراً أن يكون مصنوعاً من مادة لا تسمح للعين أن تراها على سبيل المثال اللباس الشفاف.
- أن يكون الجسد مشتملاً على كافة جسد المرأة ومغطياً لكافة عورتها، فلا يصح أن ترتدي لباس يكون قصيراً يبلغ الركبتين.
- فعلى سبيل المثال يجب أن يكون اللباس شاملاً لأعضاء المرأة ما عدا الكفين والوجه على رأي جمهور العلماء
- أما المذاهب الأخرى رأت أنه يجب تغطية الوجه والكفين.
- يجب أن لا يكون اللباس زينة في ذاته، والمعني من ذلك أن لا يكون مضاف إليه الجواهر أو الحلي أو الأشكال التي تلفت النظر إليه.
- نظراً لأن الزينة تجذب أنظار الرجال، ولذلك فهم دائماً يرغبون في النظر إلى المرأة.
- يجب أن لا تلبس المرأة المسلمة لباس يشبه لباس الرجال، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك في الحديث الصحيح “ولَمَّا قيل لعائشة رضي الله عنها: إن امرأة تلبس النّعل. قالت: لعن رسول الله الرّجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرّجل”.
اقرأ أيضا: أعراض السحر المرشوش على الملابس
الحكمة من اللباس الشرعي للمرأة المسلمة
شرع الله عز وجل اللباس الساتر للمرأة ليكون له حكمة وهي:
- الالتزام بالأوامر التي فرضها الله عز وجل على المرأة ليس من أجل تقيد حريتها بل هذا الأمر خير لها ولمصلحتها من أجل الحفاظ عليها من فساد وانحلال المجتمع.
- الحكمة من اللباس الشرعي للمرأة المسلمة يرجع لتحقيق مصلحة العباد من اللباس وتجنب الفتنة.
- فالأمر بالحجاب لم يأتي في شريعة الإسلام فقط بل أنه أتى في الشرائع السابقة حتى الأديان الوثنية تحثنا على الستر لأنه يحقق مصالح جميع الأشخاص.
- تكريم المرأة وتمييزها عن باقي المخلوقات، فالله تعالى أمر المرأة بالستر الذي يجملها فقال الله تعالى “يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ”.
- حفظ كرامة المرأة، فالمرأة المحتشمة يكون لها مكانة عالية بين الناس أينما ذهبت بالإضافة إلى أنه يرفع من مكانة المرأة المسلمة.
- احتشام المرأة يكون حماية لها من وسوسة الشيطان للرجال، فإذا التزمت المرأة بالحجاب الشرعي فبهذا تغلق أبواب الشيطان وتحفظ الرجل من وقوعه في المعاصي.
شاهد أيضا: كيف تكون النظرة الشرعية للزوج؟
مواصفات اللّباس الشرعي للمرأة المسلمة أمام النساء
لباس المسلمة أمام المسلمات من النساء
- عورة الأنثى أمام الأنثى المسلمة تتمثل في الجزء بين سرتها وركبتها، مثل عورة الشاب أمام الشاب، حيث يكون جائز للانثى ارتداء ما تراه ملائمًا بشرط تغطية الجزء الخاص بالعورة، وذلك للتشابه بين النساء، وفي الغالب لا توجد شهوة بينهن، لكن إذا حدثت فتن بين النساء بسبب لبس احدهن وتحركت لدى بعضهن الشهوة فذلك يكون محرمًا.
- ويفضل عدم كشف الأنثى لمفاتن جسدها أمام امرأة قد تصف هذه المفاتن للرجال لأن ذلك يفتح باب الفتن، أما الجزء الخاص بالعورة للأنثى بين سرتها وركبتها فكشفه أمام امرأة مسلمة يكون حرام إلا لضرورة كالكشف أمام الطبيبة أو ما يشبه ذلك حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك.
شاهد من هنا: مفهوم العمل وحكمه الشرعي
لباس المسلمة أمام غير المسلمات من النساء
- اتفق علماء المذهب الحنفي والمالكي والبعض في المذهب الشافعي على أن الأنثى غير المسلمة تعد مثل الرجل الأجنبي، فيجب على الأنثى المسلمة أن تستر جسمها في وجودها، وعدم إظهار جسمها أمامها إلا إذا لزم الأمر، فلا يجب الظهور من الجسد إلا وجهها وكفيها فقط.
- والدليل على ذلك قول الله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ).
- كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه منع نساء أهل الكتاب من الدخول لحمام النساء المسلمات، وذلك دليلًا على حرمة كشف المرأة المسلمة على المرأة الغير مسلمة.
هل يجوز للفتاة خلع الحجاب أمام خطيبها؟
غير جائز على الفتاة المسلمة خلع حجابها أمام خطيبها لأنه حتى الأن أجنبي بالنسبة لها مادام لم يتم عقد الزواج الشرعي عليها.
حكم صلاة المرأة في بيتها بدون حجاب
الصلاة بدون حجاب للمرأة تكون باطلة وغير مقبولة، فعن السيدة عائشة أم المؤمنين أنها قالت: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ حَائِضٍ -من بلغت سن المحيض- إِلَّا بِخِمَارٍ».
حكم صلاة المرأة دون ستر قدميها
قال أهل العلم أن صلاة المرأة تكون صحيحة في حالة كشف قدميها.
أسئلة شائعة حول اللباس الشرعي للمسلمة
ما هي مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب؟
مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب تتضمن أن يكون اللباس واسعًا وفضفاضًا، يغطي الجسم بشكل كامل ما عدا الوجه والكفين، ويكون مصنوعًا من مادة غير شفافة ولا يكون مزينًا بزخارف تجذب الانتباه، كما يجب أن يكون متناسبًا مع الأخلاق الإسلامية وأن يحافظ على الستر والحشمة.
هل يجب على المرأة المسلمة تغطية وجهها أمام الرجال الأجانب؟
هناك اختلاف في الرأي بين الفقهاء حول تغطية الوجه أمام الرجال الأجانب، حيث يرى بعضهم أنه يجب تغطية الوجه كجزء من الحجاب الشرعي، في حين يرون آخرون أنه يكفي تغطية الجسم بشكل كامل دون الوجه، والأفضل دائمًا الاحتياط واتباع ما يراه الفرد مناسبًا وملائمًا للحفاظ على الحشمة والستر.
ما هي الحكمة من اللباس الشرعي للمرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب؟
الحكمة من اللباس الشرعي للمرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب تتمثل في الحفاظ على الحشمة والستر والتقيد بأوامر الله ورسوله، وتجنب إثارة الفتنة والاختلاط غير المشروع، كما يساعد اللباس الشرعي على تعزيز الهوية الإسلامية والتميز بين المسلمات وغيرهن في المجتمع.
هل يجب على المرأة المسلمة تغيير لباسها أمام الرجال الأجانب؟
يجب على المرأة المسلمة أن تحترم القيم والثقافة في المجتمع الذي تعيش فيه، وتتكيف مع الظروف والمواقف بشكل ملائم دون المساس بأصولها الإسلامية، لذلك قد تقرر بعض المرأة المسلمات تغيير لباسهن أمام الرجال الأجانب لتجنب أي انزعاج أو مشاكل محتملة، ولكن الأمر يختلف من شخص لآخر حسب الظروف والاعتبارات الشخصية.