ما هي مراحل شفاء الختان؟
ما هي مراحل شفاء الختان؟ إن الختان من العمليات الشهيرة جدًا في جميع المجتمعات، وبالأخص المجتمعات العربية.
حيث إنه من ضمن الشرائع السماوية التي حثنا عليها الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم للذكور، ويتضمن العديد من المخاطر والمزايا ومراحل للشفاء وهذا ما سنستعرضه اليوم في مقالنا هذا.
محتويات المقال
كيف تتم عملية الختان؟
تعتبر عملية الختان من العمليات الضرورية بالأخص في المجتمع العربي والإسلامي، وتتم عملية الختان للذكور ببعض الخطوات وهي كالتالي:
- يتم وضع الطفل مستلقيًا على ظهره مع التحكم في زراعية وأرجله لعدم الحركة.
- يتم تطهير القضيب وما يحيط حوله.
- ويتم وضع مخدر كدهان على القضيب أو حقن بالمخدر إذا كان عمر الطفل أكبر قليلًا.
- يتم إزالة الجلد الذي يعلو القضيب وهو ما يسما بالقفلة.
- ويتم وضع المراهم والملينات على القضيب ولفه بالشاش ولكن بدون إحكام حتى لا يتأذى الجرح.
- تتم عملية الختان في حدود الربع ساعة وهي عملية بسيطة وسهلة جدًا إذا كان عمر الطفل صغير.
شاهد أيضًا: معلومات هامة عن أضرار ختان الذكور
ما هي مراحل شفاء الختان؟
يوجد العديد من الإجراءات التي هي من اختصاصها التماثل بالشفاء بعد عملية الختان، ومراحل الشفاء متعددة ونستعرض منها:
- يتم الشفاء من عملية الختان في فترة وجيزة من سبعة أيام إلى عشرة أيام.
- يكون القضيب في حالة التهاب بعد العملية مباشرة، ويظهر عليه تورم ويظهر اللون الأحمر عليه.
- تتكون قشرة صفراء حول القضيب بعد يوم أو يومين من العملية.
- ينصح الطبيب باستخدام المراهم والكريمات المرطبة التي من دورها عدم التصاق الشاش بالقضيب، ويستحب غسيل القضيب باستمرار لسرعة الشفاء من العملية.
- بعد فترة أسبوع من عملية الختان يكون الجرح قد قرب من الالتئام والشفاء.
- يتم تدريجيًا التئام الجرح في المدة التي ذكرناها، وبعدها يتم غسيل القضيب في الاستحمام بالماء والصابون ويتم العيش بصورة طبيعية بعدها.
مخاطر عملية الختان
بالرغم من بساطة عملية الختان للذكور، إلا أن هناك بعض الحالات التي يحدث فيها مخاطر أو مضاعفات لهذه العملية.
ويجب استشارة الطبيب إذا حدثت بعض الأعراض مثل عدم نزول البول بصورة طبيعية بعد العملية، أو استمرار النزيف والاحمرار حول القضيب، أو وجود روائح كريهة من القضيب.
وتتنوع المخاطر التي يمكن أن نلاحظها بعد عملية الختان في نزيف أو عدوى ويمكن أن تكون ناتجة عن قطع جزء كبير أو قليل من القلفة، أي إنه لم تتم العملية بشكل نموذجي.
وربما تنطوي المخاطر نتيجة عدم شفاء القلفة أو التصاق الشاش أو القلفة بطريقة غير سليمة بالقضيب نفسه مما يستدعي إلى عملية جراحية أخرى لإصلاح هذا العيب.
وفي النهاية نستنتج أن أغلب المخاطر تنتج عن الخطأ الطبي في العملية عن طريق الطبيب أو في فترة الاعتناء في الفترة ما بعد العملية.
شاهد أيضًا: أنواع الإفرازات المهبلية التي توجب الغسل
ما هو ختان الإناث؟
يعتبر عملية الختان بالنسبة للإناث هو قطع أو استئصال متعمد بجزء من الأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة أو المرأة.
وهي من العمليات المجرمة حاليًا في جميع دول العالم، لأنها أحيانًا يتم فيها استئصال جزء كبير من الشفرتين الخارجيتين للفتاة والبظر، مما يحرمها بعد الزواج من متعة أحلها الله تعالى لها.
وتجرم على هذه العملية منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى أن الدين الإسلامي جرمها في حالات عديدة وأقرها في بعض الحالات النادرة، تترك عملية الختان للإناث حالات نفسية سيئة في مرحلة البلوغ وما بعدها وبالأخص في الزواج.
وتنطوي عملية ختان الإناث على أربعة أنواع وهي:
- استئصال البظر كاملًا والجلد حول البظر أو جزءً منه.
- استئصال الشفرتين الخارجيتين مع إزالة البظر.
- القيام بعملية تخييط للعضو الأنثوي وذلك عن طريق لحام الشفرات الخارجية مع البظر وتضييق فتحة المهبل بصورة كبيرة، مما يؤذي الفتاة عند الزواج وأحيانًا ما تحتاج عملية جراحية لإصلاح العضو الأنثوي.
- أخيرًا القيام بجميع مما سبق في آن واحد وهو ما يسمى بالجريمة الكاملة في حق الفتاة، حيث يحدث معه مضاعفات صحية كبيرة في البلوغ.
وجميع مما سبق من أنواع الختان تختلف ما بين دولة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى، سواء دول إفريقية أو عربية أو أسيوية وغيرها، ويندر حدوث عملية الختان في البلاد الأوربية وأمريكا.
حكم الإسلام في عملية الختان؟
أعتبر الإسلام عملية الختان للذكور من العمليات التي سن عليها الدين الإسلامي وأقرها الفقهاء وكبار العلماء بعد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختلف الفقهاء فقط فيما يعرف بعقوبة الختان في الإسلام.
حيث قام بعض الفقهاء بالاتفاق على أن الختان فرض من الفرائض يجب القيام به، وهم الشافعي وابن حنبل وأبي حنيفة، وذلك لحماية الإنسان من الأمراض والأمور الخبيثة ولكن بدون عقوبة مغلظة في حالة عدم القيام به.
والبعض الأخر أقر أنه يوجد عقوبة شديدة لمن لم يقوم بالختان وهو الإمام مالك فقال إنه لم تقبل شهادته ولا تقبل منه الإمامة، وأشار الإسلام أن الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء.
وتتعدد فوائد الختان في الآتي:
- يعتبر الختان وقاية كبيرة من أمراض عديدة قد تحدث للإنسان.
- يعتبر الختان وقاية من أمراض الالتهابات التي قد تحدث للقضيب، لأن القفلة تعتبر تربة خصبة لنمو الميكروبات والجراثيم.
- يحمي الختان من الإصابة بالتهابات قناة البول.
- يعتبر الختان وقاية من أمراض الجهاز التناسلي وأمراض الكلى والأمراض الجنسية المتعددة.
- يحمي الختام من إصابة الزوجة من الأمراض السرطانية وبالأخص سرطان عنق الرحم في حالة الاتصال الجنسي.
- يحمي الختان من حدوث مرض السيلان والسرطان في الجلد.
بعض الخرافات المتعلقة بختان الإناث
يوجد بعض المعتقدات والخلفيات الخاطئة عن عملية الختان ونذكر منها:
- يعطي العديد من الأشخاص أو المجتمعات أن الإسلام هو من أقر انتهاك حق المرأة في موضوع الختان المؤذي لها.
- وذلك جعل حرمانها من المتعة التي أحلها الله تعالى لها بعد الزواج.
- انتشرت العديد من الأفكار المغالطة بأن الختان هو ما يزيد من استمتاع المرأة في العلاقة الجنسية، وليس التقليل منه، وهذا اعتقاد خاطئ جدًا.
- يوجد فكر خطأ بأن الختان الذي يؤذي الإناث هو ما يتم بشكل خاطئ عن طريق الطبيب.
- ولكن في الحقيقة هو أن فكرة الختان هي نفسها تكون خاطئة حين يتم عملها.
- من الأفكار الخاطئة التي يعتقدها الكثير من مؤيدي الختان بأنه يقلل من الإفرازات الضارة للمهبل.
- ولكن في الحقيقة هذا ليس له علاقة بإفرازات المهبل حيث إنها تكون من داخل المهبل وليس لها علاقة بالأعضاء الخارجية.
- يعتقد البعض بأن الشخص الوحيد الذي يقرر الختان لازمًا أو لا وهو الطبيب.
- وهذا اعتقاد خاطئ حيث أن الطبيب ليس له القرار في هذا الأمر إلا في حالة واحدة.
- وهو إذا كان هناك عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية فقط.
ومن جميع ما سبق يتضح لنا أن الختان بالنسبة للذكور هو فريضة سماوية وسنة نبوية شريفة سنها علينا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن ختان الإناث ليس فرضًا وهو في أغلب الأحيان أذى كبير للمرأة.
شاهد أيضًا: معلومات عن سنن المولود
تناولنا فيما سبق أهمية الختان والتعريف الكامل لعملية الختان للذكور، إضافة إلى مراحل الشفاء المختلفة بعد عملية الختان.
إضافة إلى أخذ نبذة عن عملية الختان بالنسبة للإناث إضافة إلى عدم مشروعيتها، وتناولنا بعض الأفكار المغلوطة عن عملية الختان بالنسبة للإناث.