مراحل تطور العلاقات الإنسانية
تعد مراحل تطور العلاقات الإنسانية من أهم الأشياء التي تحدث وتتغير على مر العصور، فمن المتعارف عليه أن الإنسان في حاجة دائمة لأخيه الإنسان فلكل منا دوره في الحياة، ونستطيع القول بأن التعارف بين الأشخاص لا تنتج عنه علاقات قوية من يوم وليله، وإنما تمر العلاقات الإنسانية بمراحل متعددة وهذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.
محتويات المقال
مراحل تطور العلاقات الإنسانية
العلاقات الإنسانية شيئًا مهمًا في حياة كل منا ولهذه العلاقات مراحل متعددة تمر بها، وهي كالتالي:
- بداية هذه المراحل يحدث حينما يرى إنسان إنسانًا آخر سواء في محيط العمل أو الحياة الاجتماعية، فهنا تحدث نظرات أو كلمات قليلة بين الطرفين.
- المرحلة الثانية تتمثل في التعارف بين الأشخاص، فحينما يشعر الإنسان بالارتياح لشخص آخر يسعى للتقرب منه ومشاركته اهتماماته في الحياة.
- المرحلة الثالثة تتمثل في تقوية العلاقة بين الأشخاص، فبعد التعارف يتم تعزيز هذه العلاقة بكثرة المقابلات وتبادل أطراف الحديث، والزيارات في المناسبات العامة والخاصة، ومشاركة كل منهم للآخر في أفراحه وأحزانه.
- ثم تأتي مرحلة التكامل وفيها تزداد أواصر العلاقة بين الطرفين فيشعر كل منهما بأنه يشبه الآخر في كثير من الاهتمامات.
- المرحلة الأخيرة هي مرحلة الارتباط وفي هذه المرحلة يكون كل منهم مرتبط بالآخر في كثير من الأمور، ويقدم كل منهما المساعدة في أمور الحياة بكل أشكالها.
- وهنا ندرك أن العلاقات الإنسانية جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان.
كما نقدم لكم من هنا: خصائص العلاقات الإنسانية
أنواع العلاقة الإنسانية
يمكننا تصنيف العلاقات الإنسانية إلى ثلاث أنواع، وهي:
- علاقة الإنسان بنفسه: فحينما يكون الإنسان في سلام داخلي مع النفس وفي رضى عن ذاته، فإن هذا ينعكس بشكل إيجابي في علاقاته مع الآخرين.
- علاقة الإنسان مع غيره: وهذا النوع يمثل علاقة الإنسان بشخص آخر ومدى توافقه في هذه العلاقة أو اختلافه مع غيره من حيث القيم والمبادئ والأخلاق.
- علاقة الإنسان بربه: وهي أسمى أنواع العلاقات، فحينما يكون الإنسان قريبًا من ربه ستنتظم علاقته مع ذاته ومع الآخرين، فهي المحور الأساسي في حياة الإنسان.
- فحينما يلتزم الإنسان بأوامر الله تعالى سيكون أفضل ما يكون مع الآخرين.
قوانين العلاقات الإنسانية
فكما أن للعلاقات الإنسانية مراحل وأنواع توجد قوانين لها أيضا، وهي كالتالي:
- قانون الحب: فالمشاعر من أكثر الأشياء الجميلة التي خلقها الله -عز وجل- في الإنسان، فهو يميل بفطرته إلى محبة الآخرين والتقرب منهم.
- قانون الصراع: فرغم المحبة التي خلقها الله -عز وجل- في قلوب البشر، خلق أيضا الصراع بينهم، ويتولد ذلك نتيجة اختلاف الثقافات، والأهداف والطباع، فهمها بلغت أواصر الترابط بين البشر لابد من وجود اختلاف.
- قانون القيم: كل منها يتمتع بأخلاق تختلف عن الآخر، فالقيم والأخلاق تحدد بشكل كبير علاقة الإنسان بالآخر، ومن ثم طريقة التعامل ومدى قوة العلاقة بينهما.
كما نقدم لكم من هنا: معلومات عن المدرسة السلوكية والعلاقات الإنسانية
نصائح لنجاح العلاقات الإنسانية
إذا أردت أن تقيم علاقات إنسانية ناجحة فهناك عدة نصائح يجب اتباعها، وهي كالتالي:
- يجب عليك احترام الآخر وعدم التقليل من شأنه ولا تفرق بين الأشخاص بسبب المال أو الجنس بل اهتم بكل منهم بقدر متساوي، هنا ستزداد أواصر العلاقة بينكما.
- تقبل الأعذار فربما يصدر موقف معين من شخص ويكون بغير قصد، فيجب عليك تقدير الآخرين والعفو عن أخطائهم فكل إنسان خطاء، كما تحب أن يسامحك الآخرون يجب عليك أيضًا مسامحتهم.
- عند الحديث مع الآخر لا تقاطعه أثناء حديثه بل استمع إليه جيدًا، ولا تقلل من أفكاره فالاستهزاء والتقليل من شأن الآخر يجعل العلاقات الإنسانية تفشل.
- إذا أخطأت في حق شخص لابد أن تبادر بالاعتذار، فهذا لن يقلل من شأنك بل بالعكس سيجعل محبتك تزداد في قلوب الآخرين.
- لابد أن تشكر الشخص الذي أمامك حينما يقدم لك خدمة ما حتى وإن كان صديقك المقرب، فسماع كلمات الامتنان تجعل الشخص يشعر بالسعادة ويحس بتقديرك له.
- الصدق والوضوح في الحديث مع الآخرين يجعل مكانتك تزداد في نظرهم، فلا تكذب مهما كلفك الأمر، فطريق الكذب نهايته الظلام حتى وإن كانت الحقيقة موجعة، فاكتشاف الشخص لكذبك سيكون أكثر وجعًا.
- احترام الآخر وتقديره من أكثر الأشياء التي تؤدي إلى نجاح العلاقة الإنسانية، فيجب عليك احترام الشخص الذي أمامك مهما كان فلا تسخر منه ولا من حديثه وتصرفاته.
- وإن أردت انتقاده وتوجيهه فلا يكون ذلك أمام الآخرين.
- لا تهمل السؤال عن معارفك في الحياة، فلا تجعل الاهتمام في المناسبات فقط بل حاول بين الحين والآخر أن تسأل وتطمئن على أحوالهم، فالتواصل يزيد من قوة العلاقة الإنسانية ويجعلها أكثر نجاحًا.
الأشياء التي تؤدي لفشل العلاقات الإنسانية
كما إن هناك بعض الأشياء التي تؤدي إلى نجاح العلاقات الإنسانية، هناك أيضًا بعض الأمور التي تؤدي لفشلها وهي كالتالي:
- قلة الزيارات والمقابلات بين المعارف يؤدي مع الوقت إلى موت هذه العلاقة.
- قلة الحديث وعدم مشاركة الآخر في مشاكله ومحاولة حلها، واكتفاء الشخص السلبي بالاستماع دون إبداء أي رأي.
- جعل العلاقات الإنسانية شيئًا ثانويًا في حياتك، فتهتم بأشياء أخرى على حساب التواصل الاجتماعي والسؤال عن المقربين.
- أن تصبح شخصًا متحكمًا في الشخص الذي أمامك، ولا تقبل أفكاره، سيؤدي إلى هروبه من معرفتك.
- الانتقاد الدائم للآخر وتصيد الأخطاء له، وإحراجه أمام الآخرين.
- تفضيل بعض الأشخاص عن البعض الآخر والتفريق الواضح في المعاملة.
- من أسوأ الأمور التي تؤدي لفشل العلاقة هي الخيانة وإفشاء الأسرار، والتحدث عنه بالسوء في غيابه.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: الثورة المعلوماتية والعلاقات الإنسانية والاجتماعية
وفي ختام مقالنا مراحل تطور العلاقات الإنسانية، نكون قد علمنا أهمية تلك العلاقات في حياتنا فهي تؤدي إلى التعاون والترابط بين الناس مما يجعل الإنسان يعيش بشكل سوي مع الآخرين، ومن ثم يحدث التقدم في كل مجالات الحياة، فأساس الحياة السليمة البنيان المتين.