خطوات فطام الأطفال
خطوات فطام الأطفال، تُعتبر الرضاعة الطبيعية من أقوى الروابط بين الأم والطفل فلا يقتصر دورها على التغذية فحسب، بل هي مصدر أمان وحنان للطفل وتستمر منذ الولادة وحتى العامين.
وتُعد فكرة الفطام من الأمور المؤرقة للأمهات خاصةً إذا كان طفلها الأول لتعلق الأمر به وعدم رغبتها ببكائه، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف سويًا على خطوات فطام الأطفال والتي ستُيسر عليكِ فطام طفلك.
محتويات المقال
مفهوم الرضاعة الطبيعية
- تُعرف الرضاعة الطبيعية بكونها عبارة عن تغذية الرضيع من حليب الأم وتستمر حتى إتمام الرضيع عامين من العمر.
- وتمد الرضاعة الطبيعية الرضيع بكافة الفيتامينات والمعادن اللازمة له كما تعمل على تقوية الجهاز المناعي له.
- وبخلاف ذلك تُعد علاقة وثيقة بين الأم والطفل لذا تجد الأم صعوبة في الإقدام على فِطام رضيعها.
- لذا لابد من اتباع خطوات فطام الأطفال حتى تمر تلك المرحلة دون أن تُخلف على الطفل أو آلام ذكريات سيئة أو تؤثر سلبيًا على نفسية الرضيع.
اقرأ أيضا: كيفية التخلص من حليب الثدي بعد الفطام
مفهوم فطام الأطفال
- يقصد بفطام الأطفال هو التوقف عن الرضاعة الطبيعية، وتكمن الصعوبة في تعلق الطفل بالرضاعة كونها مصدر الأمان له وصلة وطيدة بينه وبين أمه.
- ويرجع ذلك إلى طول فترة الرضاعة التي تبدأ من ساعات ولادته الأولى إلى قرابة العام ونصف أو العامين.
- لذا عند البدء لفطام الرضيع يكون الأمر صعبًا على الأم والطفل وتزداد نوبات بكائه وقد يصل الأمر إلى ارتفاع درجة حرارته.
- لذا ينصح بضرورة الفطام بشكل تدريجي حتى لا تتأثر نفسية الطفل ويعتاد على ذلك وتلاشي العواقب التي قد تنجم عن الفطام الفجائي.
الفترة المناسبة لفطام الرضيع
- ليست هناك فترة محددة لـ فطام الأطفال فيُعد الأمر نسبيًا يختلف من طفل لآخر من حيث قدرته على التكيف والتأقلم.
- فهُناك أطفال يسهل عليهم التأقلم وعلى النقيض هناك أطفال يكون التأقلم لديهم في غاية الصعوبة.
- ويتحول الأمر إلى مصدر إزعاج للأسرة بصفة عامة نظرًا لنوبات البكاء المستمرة والأرق.
- وقد يصل الأمر إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل لذا لابد من التنويه إلى الصبر، وتحمُل الطفل فتلك الفترة هي الأصعب بحياة الطفل.
خطوات فطام الرضيع من الرضاعة الطبيعية
لـ فطام الأطفال لابد من اتباع بعض الخطوات لتلاشي عواقب الفطام الفجائي، وحتى لا تتأثر نفسية الطفل ومن تلك الخطوات ما يلي: –
اولًا:
- تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية خلال اليوم كذلك تقليل وقت الرضاعة، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يعتاد الرضاعة لمدة عشر دقائق متواصلة قومي بتقليل المدة إلى سبع دقائق أو خمس.
- حتى وإن شعرت بعدم شبعة فلا تقلقي قومي بإطعامه المأكولات المُخصصة للرُضع، مثل مهروس الخضراوات ومهروس الفواكه.
ثانيًا:
- لا تحاولي إلغاء رضعة قبل النوم فإنها ضرورية لتهدئه الرضيع، وجعله يغط في نوم عميق.
- فيمكن للرضيع الاستغناء عن أي من المرضعات خلال اليوم فيما عدا الرضاعة الليلية ولكن يمكن للأم التقليل التدريجي لتلك الرضعة.
- واستبدالها بأي من الخطوات التي تعمل على تهدئه الطفل مثل تحميمه بواسطة الماء الدافئ أو خفت النور في غرفة نوم الرضيع.
- وكذلك هدهدت الطفل والغناء له بصوت منخفض فكل ما سبق من شأنه تهدئه الطفل، وجعله يغط في نوم عميق.
ثالثًا:
- في مرحلة الفطام قومي بارتداء الملابس المُغلقة وتجنب الملابس المكشوفة كي لا يتذكر الرضيع.
رابعًا:
- اجتنبي فطام الطفل في فصل الصيف تفاديًا إصابته بالنزلات المعوية
خامسًا:
- لابد على الأم اختيار الوقت المُناسب لـ فطام الأطفال بحيث يكون بصحة جيدة ولا يعاني من أي من الأمراض
سادسًا:
- احرصي على تقديم الأطعمة للطفل بصورة مرتبة تجذب نظره ولابد من التنويع في الأطعمة المُقدمة للطفل.
- واللعب معه أثناء إطعامه الطعام كي يكون وقت الطعام محبب ومن الأوقات الممتعة بالنسبة له.
سابعًا:
- تجنبي التوقف المفاجئ للرضاعة تفاديًا للآثار الجانبية غير المرغوبة مثل احتقان الثديين والآلام غير المُحتملة الناتجة عنه.
- كذلك يؤثر عدم توقف الرضاعة تدريجيًا بالسلب على نفسية الطفل نظرًا لكون الرضاعة عنصر الأمان بالنسبة له.
ثامنًا:
- لا تنساقي وراء الأقاويل المتداولة عن ضرورة إبعاد الطفل عن والدته أثناء فترة الفطام فذلك يؤثر تأثيرًا كبيرًا على نفسية الطفل.
- فلابد من بقاء الطفل مع والدته طيلة فترة الفطام وإن تمده بالحنان والرعاية واحتضان الطفل وإشعاره بالأمان وعدم إهماله
تاسعًا:
- قومي بشراء الألعاب للطفل لإبعاد تفكيره عن الرضاعة فكلما سيطرت الرضاعة على تفكيره قومي بإعطائه أحد الألعاب
عاشرًا:
- قبل أن يتم طفلك العامين من عمره ابدأي في تقليل عدد الرضعات لتُصبح مرتين يوميًا.
- والاستمرار على ذلك طيلة الأسبوع ومن ثم تقليلها لتُصبح مرة واحدة وبعد ذلك الإيقاف التام للرضاعة.
قد يهمك أيضا: أضرار دواء النياسين على فطام الأطفال
خطوات فطام الرضيع من الرضاعة الصناعية
إن الرضاعة الصناعية شأنها شأن الرضاعة الطبيعية لابد من فِطام الأطفال بشكل تدريجي، وعبر اتباع خطوات محددة وإليكم تلك الخطوات:
- أولًا تقليل كمية الحليب التي تقوم الأم بإعدادها للرضيع وذلك بشكل تدريجي
- ثانيًا عند استيقاظ الرضيع ليلًا للرضاعة تقوم الأم باستبدال ذلك عن طريق المشي بالطفل، حتى يعود إلى النوم مرة أخرى
- ثالثًا إشغال الطفل بأشياء أخرى لتجنب التفكير في الرضاعة، وذلك عن طريق اللعب معه وأخذه في نزهه خارج المنزل
- رابعًا دمج الرضيع مع الأطفال وجعله يلهو معه فينسي الرضاعة، ولابد من التنويه إلى ضرورة إتباع تلك الخطوة في الموعد المُحدد لرضاعه الطفل.
- خامسًا تقديم الطعام مزين لفتح شهية الطفل
- سادسًا شراء الأطباق المُزخرفة كذلك الأكواب
- سابعًا استبدال زجاجة الرضاعة الصناعية بالأكواب المزخرفة ذات أشكال محببة للطفل.
السن المناسب لفطام الرُضع
يحدد السن المناسب لـ فطام الأطفال وفق حالة الأم الصحية وأيضًا مدى قابلية الطفل للفطام وحالته الصحية.
ولكن في الغالبية يكون العمر المناسب ما بين العام ونصف إلى العامين إلا إذا كان هناك ضرورة لِفطامه قبل هذا السن مثل حالة الأم الصحية.
نصائح قبل الإقدام على فِطام الرضيع
قبل الإقدام على فطام الأطفال لابد على الأم إتباع عدة خطوات من شأنها تيسير عملية الفِطام وتلك الخطوات هي:
- إذا لاحظت الأم عدم استجابة الطفل للفِطام فعليها أن تتوقف عن المحاولة فترة من الزمن تتراوح ما بين شهر إلى شهرين ومن ثم البدء من جديد
- لابد وأن تحتمل الأم عصبية الطفل وتقلب حالته المزاجية ونوبات بكائه، فلابد وأن تتحلى بالصبر وقوة التحمل فتلك الفترة شاقة على الطفل ومرهقة له نفسيًا
- يمكن طلب المساعدة من أحد الأقارب في حمل الطفل ومداعبته لإلهائه عن طلب الرضاعة
بعض الأطعمة المفيدة لمرحلة ما بعد الفطام
نظرًا لكون الرضاعة هي العامل الرئيسي لإمداد الطفل بكافة ما يحتاجه من فيتامينات ومعادن، لذا نجد أنه من الضروري تعويض ذلك من خلال الأطعمة المفيدة مثل :
البيض
نظرًا لاحتوائه على أوميجا 3 وكذلك عنصر الحديد المهمين لصحة الطفل.
البروكلي
نظرًا لاحتوائه على الكالسيوم والألياف.
الملوخية
تعد الملوخية من الأطعمة سهلة الإعداد والمُحببة للأطفال وتحتوي على فيتامين A وفيتامين B، وكذلك تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين والحديد.
السبانخ
تُعرف السبانخ بكونها طعام غنى بالعناصر الغذائية الهامة مثل الحديد والماغنسيوم والكالسيوم، وكذلك العديد من الفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين A وفيتامين B وتلعب دورًا هامًا في تقوية الجهاز المناعي للطفل.
شاهد أيضا: طريقة فطام الطفل بالصبار لعلاج تحجر الثدي
وأخيرًا عزيزتي الأم قبل اتخاذ قرار الفطام لابد من التفكير جيدًا والبدء تدريجيًا وليس بشكل فجائي نظرًا لتعلق الطفل بالرضاعة.
وكونها مصدر الأمان بالنسبة له ولابد أيضًا من فطامه في عمر مناسب وأن يكون الرضيع بصحة جيدة وذلك من خلال إتباع خطوات فطام الأطفال.