كيفية وقف نزيف البواسير والشرخ
كيفية وقف نزيف البواسير والشرخ، يصاب بالبواسير والشرخ عدد كبير من الأفراد، فمثلًا من كل أربعة أشخاص بالغين يصاب ثلاثة بين الحين والاخر، وهي لها أعراضها، وأسبابها، وطرق علاجها، والتي سنعرضها لكم فيما يلي على موقعنا موقع مقال ثقافيه فتابعونا.
محتويات المقال
ما هي البواسير والشرخ
البواسير هي مجموعة من الأوردة تصاب بنوع من التهاب، فتتورم في المستقيم السفلي والشرج؛ وقد تكون (خارجية) تحت الجلد في الشرج؛ أو (داخلية) داخل المستقيم، وعادًة لا يعرف سبب محدد للإصابة بالبواسير.
شاهد أيضًا: علاج الشرخ الشرجي بالفازلين
أعراض الإصابة بالبواسير والشرخ
تنقسم البواسير إلى نوعان، بواسير خارجية وبواسير داخلية وتختلف الأعراض على حسب نوعها وفيما يلي سنعرض لكم أنواعها وأعراض كل نوع:
أنواع البواسير والشرخ
البواسير الداخلية:
غالبًا لا يمكن رؤية أو تحسس البواسير الداخلية؛ حيث أنها داخل منطقة الشرج، وعادًة لا تسبب إزعاج إلا عند اخراج البراز، ومع الإجهاد والإرهاق والتعب قد تسبب نزيف واحيانًا عند التبرز ولكنه غير مؤلم؛ فقد يلاحظ المريض دم لونه احمر فاتح في المرحاض أو على ورق الحمام؛ ولكن يؤدى الباسور الساقط من فتحة الشرج إلى التهيج والألم.
البواسير الخارجية:
تقع البواسير الخارجية حول فتحة الشرج تحت الجلد؛ وقد نشعر بها لأن هناك أعراض لها فمثلًا يشعر المريض بالحكة، والشعور الألم، والشعور بالتهيج في منطقة الشرج، الشعور بعدم الراحة، وغالبًا يوجد تورم حول فتحة الشرج مع وجود نزف.
البواسير المخثورة:
عندما يتجمع الدم في الباسور ويحدث نوع من التجلط (خثرة) فقد يؤدى إلى الشعور بألم شديد، وجود كتلة صلبة بجوار فتحة الشرج، وجود تورم، وجود التهاب؛ مما يؤدي إلى ألم شديد والشعور بعدم الراحة.
متى يلجأ المريض إلى الطبيب
عندما يشعر مريض البواسير بالألم الشديد وخصوصًا إذا كان مصاحب بنزيف مع حركة الأمعاء؛ وقد يلجأ إلى الرعاية المنزلية لمدة أسبوع أو ما يزيد؛ ولكن دون فائدة فهنا عليه أن يتحدث إلى الطبيب المعالج؛ ولكن يجب أن نراعى أن النزيف قد يحدث من أسباب أخرى؛ وخاصًا إن كان هناك مشكلة في حركة الأمعاء وتغيرات في العادات، أو مشكلة في التبرز أو هناك تغيير في لون و تماسك البراز قد يحدث نزيف؛ وقد يحدث نزيف ناتج من أمراض أخرى، مثل سرطان القولون، أو سرطان الشرج، أو سرطان فتحة الشرج، لابد من وجود الرعاية الطارئة عند وجود نزيف شديد، أو شعور بالدوخة والدوار، أو الإغماء، أو عند التعرض إلى نزيف شديد من فتحة الشرج.
أسباب نزيف البواسير والشرخ
قد يحدث تورم وتمدد وانتفاخ في الأوردة المحيطة بالشرج وذلك نتيجة لزيادة الضغط في المستقيم السفلى ويكون بسبب ما يلي:
- الإصابة بإسهال أو إمساك مزمن.
- أثناء فترة الحمل.
- السمنة وزيادة الوزن والتي قد تصل للبدانة.
- ممارسة الجماع عن طريق فتحة الشرج.
- الإجهاد والألم أثناء التبرز.
- الجلوس لفترات طويلة على المرحاض.
- ممارسة الرياضات العنيفة مثل رفع الأثقال لفترات طويلة.
- اتباع حمية غذائية وممارسة نظام غذائي منخفض الألياف.
وعلى كل حال فإن مع التقدم في العمر قد يزداد خطر الإصابة بالبواسير؛ حيث أن الأوردة والأنسجة التي حول المستقيم وحول فتحة الشرج تضعف وتتمدد، وخاصًة في مراحل الحمل حيث أن الحامل تتعرض للإصابة بالبواسير لأن وزن الطفل يشكل ثقلًا ووزنًا على منطقة فتحة الشرج.
مضاعفات الإصابة بالبواسير
تعتبر مضاعفات الإصابة بالبواسير قليلة جدًا إلا أنها مؤلمة جدًا؛ فقد يسبب نزيف البواسير وفتحة الشرج فقر الدم المزمن، ومع النزيف الناتج عن البواسير فقد لا يوجد كرات دم حمراء سليمة لتساعد بنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة. كما أن الباسور المختنق من مضاعفات البواسير، فعندما يتوقف دفع الدم إلى الباسور فيختنق الباسور مما يؤدي إلى الألم الشديد ولا يستطيع المريض تحمله. قد تتكون جلطة دموية في الباسور (الباسور المخثر) ولكنها ليست خطيرة؛ ولكنها مؤلمة جدًا للمريض؛ وقد تحتاج في بعض الأوقات إلى وخذها بالإبرة لتصريف الدم منها؛ ولكن تحت إشراف الطبيب.
الوقاية خير من العلاج
يقال دائمًا أن الوقاية خير من العلاج وخير وقاية من الإصابة بالبواسير هو الحفاظ على البراز لينًا حتى يمر بسهولة من فتحة الشرج، وعلى المريض إتباع ما يلي:
- تجنب حبس النفس والإجهاد أثناء التبرز حيث أنه يشكل ضغط كبير على الأوردة في المستقيم السفلي.
- عندما تشعر بالرغبة في الذهاب إلى الحمام للتبرز، فعليك الذهاب فورًا، حيث أنك عند فقدان الرغبة فيجف البراز في المستقيم ويصبح مروره صعب ويشعر بالألم فيما بعد عند التبرز.
- تناول الوجبات والأطعمة التي تحتوي على الألياف والفيتامينات، فإن تناول الفاكهة والخضروات يساعد على جعل البراز لينًا ويزيد حجمه وتماسكه فيسهل حركته في المستقيم أثناء التغوط، فإن إضافة الألياف إلى الغذاء يساعد في تجنب المشكلات في التبرز والغازات.
- تناول السوائل المختلفة فلابد من تناول من سته إلى ثمانية أكواب من المياه ومعها سوائل مختلفة فهذا يجعل البراز لينًا ويساعد في حركة الدورة الدموية
- يجب على الفرد تناول المكملات الغذائية المليئة بالألياف والغنية بالفيتامينات، حيث أن النظام الغذائي اليومي لا يحتوي على الألياف والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، فإن المكملات الغذائية تحسن من الأعراض العامة ونزيف البواسير ولكن يجب أثناء تناولها شرب مالا يقل عن ثمانية أكواب من المياه حيث أن تناولها بدون شرب كمية كافية من المياه يتسبب في الإمساك أو تزيده سوءً وإعاقة حركة البراز في المستقيم.
- يجب علينا ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على النشاط اليومي يقلل الضغط على الأوردة؛ حيث أن الجلوس والوقوف لفترات طويلة تتسبب في الإجهاد وبالتالي الضغط على منطقه الشرج، فلابد من الحفاظ على النشاط اليومي للجسم، كما أن ممارسة الرياضة تساعد في إنقاص الوزن مما يقلل من خطر الإصابة بالبواسير.
- يجب علينا عدم الجلوس لفترة طويلة في المرحاض، فبمجرد الانتهاء من عملية التغوط لا داعي للانتظار، لأن الانتظار يساعد بدوره على الضغط على الأوردة وبالتالي يسبب البواسير.
شاهد أيضًا: أعراض بداية مرض البواسير
كيفية إيقاف نزيف البواسير والشرخ
جسم الإنسان مجموعة معقدة من العروق والأوردة والشرايين؛ ولكل منها دور محدد، فالشرايين تقوم بإيصال الدم إلى الأجزاء المختلفة من الجسم، وتقوم الأوردة بتجميع الدم لضخه إلى القلب مرة اخرى، وفي بعض الأحيان قد تنتفخ وتتوسع هذه الأوردة في المستقيم مسببة البواسير، وإن تهتكت هذه الأوردة تحدث نزيف مصاحبًا له ألم شديد، ويمكن التعامل معها منزليًا أو طبيًا وإليك بعض الحلول لإيقاف النزيف.
التعامل مع نزيف البواسير منزليًا
- الجلوس في حمام ماء دافئ أو استعمال حمام المقعدة وذلك بغمس بواسيرك في الماء الدافئ وليس ساخن لمده من عشرة إلى عشرون دقيقة، حيث يقلل تهيج البواسير والحكة وتقليص الأوردة وتقلل تشنجات عضلة المستقيم، ويمكن وضع ربع كوب من ملح الشاي إلى الماء الدافئ فالملح مضاد للبكتيريا وقتل العدوى وتضميد الجروح.
- نضع على البواسير كيس من الثلج، وذلك بوضع كيس من الثلج في الفريزر حتى يتجمد ثم نضعه في منشفه، ولا يوضع مباشرة على البواسير فيضر الجلد المحيط بها، بعد لف كيس الثلج في المنشفة نضعه على البواسير ومكان الألم لبضع دقائق ثم نرفعه، حتى يأخذ الجسم درجة حرارة الغرفة، ثم نضعه مرة أخرى وتكرر العملية حتى تشعر بالارتياح، وسوف تساعد في تقليل الألم والالتهاب والتورم وتقلص الأوعية الدموية مما يجعلها توقف النزيف.
- نستعمل على منطقة البواسير مرهم موضعي به مواد كيميائية تقلص الأوعية الدموية وتقلل الحكة والألم والتي بدورها تؤدي للنزيف.
- يجب استعمال ورق تواليت ناعم، ليقلل من الشعور بالألم والالتهاب والحكة، فالأوراق الخشنة تزيد من الالتهاب وبالتالي تزيد الألم والحكة ومما لا شك فيه تزيد من الالتهاب والنزيف.
- لتقليل النزيف يجب تناول مكملات غذائية الغنية بالألياف وشرب كميه كبيرة من المياه والسوائل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استعمالها.
- استخدام وساده دائرية حلقية لتخفيف الضغط على البواسير والمشي لتقليل هذا الضغط عن منطقة الشرج وممارسة التمارين الرياضية وتناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف والفيتامينات اللازمة.
التعامل مع نزيف البواسير طبيًا
- يمكن إجراء عملية جراحية لاستئصال البواسير سواء داخلية أو خارجية، وخصوصًا لو كانت كبيرة الحجم، ورغم استعمال الطرق الأخرى المنزلية في علاجها ولم تنجح، فلابد من إجراء العملية الجراحية ففي هذه الحالة هي الوسيلة الناجحة.
- ادخال رباط مطاطي في منطقة البواسير، يقوم بقطع الدورة الدموية عن هذه المنطقة فيقلص تمدد الأوعية الدموية لفترة من الزمن، ويتم هذا عن طريق الطبيب المعالج عن طريق المنظار شرجي.
- إجراء عملية حقن للبواسير الداخلية وهذا بإدخال حقنه تحتوي على مواد كيميائية تقوم بحقن البواسير فتوقف عملية تمدد الأوعية الدموية التي تسبب النزيف وتقلصها.
- استخدام أشعة الليزر والعلاج بالموجات تحت الحمراء المجلطة، حيث أنها تجلط الأوعية الدموية حول منطقة البواسير فيتوقف النزيف.
- استخدام التبريد في علاج البواسير، حيث يستعمل الطبيب جهاز كالمسيار ويدخله إلى منطقة البواسير يقوم بإيصالها إلى درجة برودة معينة تقلص الأوعية الدموية وتوقف النزيف.
- يقوم الطبيب بعملية تدبيس للبواسير الداخلية في فتحه الشرج، وبذلك يقطع عنها الدورة الدموية حتى تموت الأنسجة ويتوقف النزيف.
شاهد أيضًا: ما الفرق بين الزوائد اللحمية والبواسير
وبذلك فقد أوضحنا كيفية وقف نزيف البواسير والشرخ، بعد أن تم عرض ماهي البواسير والشرخ، وأعراض الإصابة بالبواسير والشرخ، وأنواع البواسير والشرخ، وأسباب نزيف البواسير والشرخ، ومتى يجب علينا اللجوء إلى الطبيب، ومضاعفات الإصابة بالبواسير، وكيف أن الوقاية خير من العلاج، وكيفية وقف نزيف البواسير والشرخ والتعامل معه منزليًا وطبيًا بشكل وافى ويرجى نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.