قصص عن أدب الاختلاف بين علماء الأمة
قصص عن أدب الاختلاف بين علماء الأمة، ما هي أكثر القصص عن أدب الاختلاف بين علماء الأمة وهذه القصص تخبرنا أن الاختلاف أمر طبيعي ومستحب وأن الاختلاف لا يفسد للود قضية حيث أن هذه القصص التي نسردها من خلال هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net ستوضح لنا أهمية الاختلاف وتقبله.
محتويات المقال
أدب الاختلاف بين علماء الأمة
- من الأمور المسلم بها أن الاختلاف أمر طبيعي في النفس البشرية ومحبب في حالة إذا كان الهدف منه الوصول إلى الأمر الصحيح.
- وأيضا الاختلاف مستحب في حالة إنه مستند على أصول الاجتهاد والدليل على ذلك قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِين).
- وجاء أيضا في مقدمة كتاب المغني لابن قدامة رحمة رب العالمين عليه حيث قال جعل في سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام، مهد بهم قواعد الإسلام، وأوضح بهم مشكلات الأحكام، اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة، تحيي القلوب بأخبارهم، وتحصل السعادة باقتفاء آثارهم.
- أما بالنسبة للاختلاف بين أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة في الإسلام فلقد وردت عنهم الكثير من المواقف والقصص التي تحدثنا عن أدب الاختلاف.
- ومن أبرز القصص عن أدب الاختلاف بين علماء الأمة والتي تجذب الانتباه، هي المواقف التي حدث فيما بينهما سواء كانت مع الإمام مالك، أو الإمام أحمد بن حنبل، والإمام الشافعي، والإمام أبي حنيفة.
كما يمكنك التعرف على: دور العلماء العرب والمسلمين في تطور العلوم
قصص عن أدب الاختلاف بين علماء الأمة
فيما يلي سوف نقوم بسرد أبرز القصص التي صارت بين هؤلاء الأئمة الأربعة والتي تبرز أدب الاختلاف:
الإمام مالك والإمام الشافعي
- في العادة كان الإمام الشافعي لا يذكر الإمام مالك إلا بكل خير وحب، فكان يقول عنه أنه معلمه وذلك من باب الأدب والاحترام.
- وعندما يكون الإمام الشافعي في مجلس مع الكثير من العلماء كان يصف الإمام مالك بأنه النجم.
- وأما بالنسبة للحديث وأخذه منه فكان يقول الإمام الشافعي لجميع الناس إذا جاءك الحديث من مالك فشدّ به يديك.
- حيث كان من المعروف عن مالك إنه إذا بدأ في الحديث طرحه بأكمله.
أحمد بن حنبل ومالك
- توجد الكثير من المواقف العظيمة التي تبين مدى حب الإمام أحمد بن حنبل للإمام مالك.
- حيث أنه إذا وجدت أكثر من رواية للحديث فكان الإمام أحمد يقع اختياره على رواية الإمام مالك ويقول مالك أكثر في قلبي.
- وفي حالة إذا وضع في موضع أن يختار بين العلماء فكان يختار مالك وكان يقول الإمام مالك أحب إلي.
- وبالإضافة إلى ذلك كان يقول على الدوام أنه يجب على الإمام مالك أن يوضع في المقارنة مع أحد.
- أيضا كان دائما يشير على الكثير من الراغبين في حفظ الأحاديث أن يحفظوا الحديث برواية الإمام مالك وذلك من باب التقدير والحب.
كما يمكنك الاطلاع على: معلومات عن العلماء ورثة الأنبياء
الإمام مالك والإمام أبي حنيفة
- لقد جاء في كتاب المدراك للكاتب القاضي عياض الكثير من المواقف التي تجمع كلا من الإمام مالك والإمام أبي حنيفة والتي تبرز أدب الاختلاف في أزهى الصور.
- ومن هذه المواقف حينما قال الإمام مالك لليث أبن سعد بعدما جمعهما حديث طويل بالعلم عن الإمام أبي حنفية فقال الإمام مالك إنه لفقيه يا مصري.
- وقد قال أيضا ليث ابن سعد أنه بعد ذلك قد التقى أيضا بالإمام أبي حنيفة، وقد ذكر له ما قاله الإمام مالك في حقه.
- فقال له الإمام أبي حنيفة ما رأيت أسرع منه بجواب صادق، ونقد تام.
مواقف لأدب الاختلاف بين علماء الأمة
- أدب الاختلاف بين علماء الأمة الأقران لقد وردت الكثير من المواقف التي نوضح أدب الاختلاف بين علماء الأمة الأقران من أهل العلم.
- وهؤلاء العلماء متقاربين في العمر وأيضا طلب العلم ومن أهم القصص الواردة في هذا الصدد قصة الإمام مالك وابن عيينة.
- حيث جاء عن الإمام الشافعي أن ابن عينيه كان قرينا وما كان الإمام مالك ينادي له إلا بذلك، ومع ذلك فإن ابن عيينة كان يقدر ويحترم الإمام مالك كثيرا ويحبه حبا جما، وما قاله ابن عيينه عن الإمام مالك يعد موقف سامي يوضح أدب الاختلاف.
- حيث قال كان لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا، ولا يحمل الحديث إلا عن الناس الذين يثق فيهم، وما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موت مالك بن أنس.
اقرأ أيضا: قصص عن الصدق في عهد الرسول
وفي الختام نكون قد ذكرنا قصص عن أدب الاختلاف بين علماء الأمة وتعرفنا على الكثير من هذه القصص التي توضح لنا أهمية الاختلاف وضرورة تقبل الرأي الآخر أتمنى أن ينال إعجابكم.