قصص عن الرزق
قصص عن الرزق من القصص التي يتم البحث عنها بكثرة على مواقع البحث الإلكتروني حيث تعد من القصص الممتعة في أخذ المواعظ والحكم وسوف نعرض في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net قصص عن الرزق.
محتويات المقال
قصص عن الرزق
- إن القصص التي تقص لنا مواضيع وحكايات عن الرزق كثيرة ويوجد بها العديد من العبر والمواعظ.
- حيث إنَّ الله عز وجل قد خلق الإنسان وكتب له الرزق الذي سوف يحصل عليه والمصير الذي سوف يلاقيه.
- لكن هذا لا يعني أن الإنسان ليس عليه السعي وراء الرزق والخير ويمشي في الأرض وهو يسعى وراءه.
- لذلك فإنه عند سماع قصص عن الرزق ويدرك الإنسان المعنى الحقيقي بها سوف يفهم قدرات الله سبحانه وتعالى والرحمة التي ينزلها على عباده.
- ولا يعني إذا كان الإنسان له مكانة كبيرة وسط الناس والمجتمع أن يقوم بالتقصير في السعي وراء الرزق.
الأنبياء والرزق
- فقد كان الأنبياء عليهم السلام خير البشر وأعظمهم مكانة، ولكنهم لم يتقاعسوا في طلب الرزق وأخرهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
- حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج في العمل بالتجارة مع عمه أبو طالب وكذلك كان يعمل في رعي الأغنام من أجل أهل مكة.
- إن الرزق الذي يحصل عليه الإنسان له الكثير من الأشكال في الحياة فمنهم من يحصل على الرزق على هيئة الصحة والمال والأبناء وكذلك الزوجة الصالحة وحب الناس ورضا الله والأهل وكلها جوانب مختلفة للزرق.
- وقد قال الله تعالى للحث على طلب الرزق في كتابه الكريم في سورة الملك الآية 15:(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ).
- وهي إشارة واضحة إلى الناس جميعا في طلب الرزق والسعي وأيضا التوكل على الله عز وجل في إرضاء الإنسان وإعطائه نتيجة سعيه.
اقرأ أيضا: قصة عن الصدق للأطفال
قصة جامع الحطب
- يحكى أنه في زمن بعيد كان يوجد رجل يعمل في جمع الحطب وبعد أن يجمعه يقوم ببيعه.
- وكان الرجل يخرج كل يوم إلى العمل وهو متوكل على الله عز وجل في أن الله سوف يرزقه ويوفر له طعام أبنائه.
- وفي يوم من الأيام كان الرجل انتهى من عمله بعد يوم طويل من العمل الشاق والمتعب.
- فاستظل بجانب شجرة وبدأ في تناول طعامه فاقتربت منه عصفورة صغيرة فأخذ الرجل بعض الفتات من الخبز الذي معه.
- ثم رمى الفتات إلى العصفورة الصغيرة فأخذت تأكل منها وأخذت البعض منها وتحركت العصفورة في اتجاه شجرة عليها عش.
- فقام الرجل بتتبع العصفورة إلى العش القريب وفي طريقه وجد الرجل حفرة في الأرض وما أن نظر بداخلها وجد بها شيء لامع.
- فنزل إلى الحفرة بعد أن استعان بحبل قوي وعند نزوله وجد أن الشيء اللامع عبارة عن قطع كبيرة من الذهب.
- دخل الفرح إلى قلب الرجل وشكر الله عز وجل على رزقه الواسع والنعمة التي أكرمه الله بها.
- وفي هذه القصة من قصص عن الرزق نكون قد تعلمنا درس هام وهو أن الله يضع أسباب الرزق أمام الإنسان واختيار الإنسان هو الذي يوصل الإنسان إلى هذا الرزق.
- فلولا كرم الرجل وإعطائه العصفورة فتات صغيرة من الخبز وتتبعه لها ما كان قد وصل إلى قطع الذهب.
قصة الرجل والكلب
- كان يحكى قديما في قصص عن الرزق أن رجلا من السلف الصالح كان مسافرا وإذا به يشعر بالعطش.
- لهذا بدأ في البحث عن مصدر للماء العذب يشرب منه حتى وصل إلى بئر فقام بالنزول إلى البئر وشرب منه حتى روى عطشه.
- وبعد أن خرج من البئر وصعد إلى أعلاه ومشى قليلا وجد كلبا يلهث من شدة العطش ويظهر عليه التعب الشديد.
- فعاد الرجل إلى البئر حتى يحضر الماء إلى الكلب ويسقي عطشه وبحث كثيرا عن شيء يضع فيه الماء للكلب.
- لكنه لم يجد فقام بخلع خفه وملأه بالماء وذهب إلى الكلب وأعطاه الماء فشرب الكلب حتى ارتوى.
- فرضى الله عز وجل عن الرجل وأعطاه من الحسنات جبال لعطف قلبه وحنانه على الكلب فنال بهذا رزق واسع من رضا الله عليه في الدنيا والآخرة.
قصة الرجلين والدجاجة
- هي قصة من قصص عن الرزق التي تحكي عن رجلان كانا قد أصيبا بالعمى وفقدوا بصرهما.
- وفي يوم من الأيام ذهب الرجلان وقاما بالجلوس على طريق يسمى أم جعفر زبيدة العباسية.
- حيث كان الرجلان يعلمان بأن لها كرم كبير وتحرص على القيام بمساعدة الفقراء والمساكين.
- وكان واحد من الرجلين يقوم بالدعاء إلى الله عز وجل ويقول يا رب ارزقني من رزقك الواسع.
- أما الرجل الثاني فقد كان يدعو الله عز وجل وهو يقول يا رب ارزقني من فضل السيدة أم جعفر.
- فكانت السيدة أم جعفر تسمع دعاء الرجلين فكانت ترسل كل يوم للرجل الأول درهمين.
- بينما الرجل الثاني كانت ترسل له دجاجة مشوية وبداخلها 10 دراهم فكان الرجل يأخذ الدجاجة ولا يدري ما بداخلها ويبيعها إلى الرجل الأول بدرهمين.
- واستمر الحال هكذا لمدة 10 أيام متواصلة وفي يوم جاءت السيدة أم جعفر وسألت الرجل الذي ترسل له الدجاجة.
- ألم يغنيك فضلنا؟ فرد الرجل: وما هو فضلك؟ فقالت له: أن ترزق 100 درهم في 10 أيام فقط.
- فتعجب الرجل وقال: لا لقد كنت ترسلين لي الدجاجة المشوية فقط، وأقوم ببيعها مقابل درهمين إلى صديقي.
- فقالت له السيدة أم جعفر: إن هذا طلب من فضلنا فقام الله بحرمانه من الرزق والآخر طلب من فضل الله عز وجل فأعطاه الله الخير الكثير وأغناه.
- من هذه القصة نتعلم درس مهم وهو أن نقوم بالدعاء والطلب من الله عز وجل فقط ولا نطلب من غيره.
- فهو القادر على إعطاء الإنسان الرزق الواسع الذي لا حدود له لكن من يطلب من غير الله فهو فقير ولن يكسب رضا الله ورزقه تعالى.
كما أدعوك للتعرف على: قصة عن التسامح
قصة النملة وسيدنا سليمان
- كان سيدنا سليمان عليه السلام أكرمه الله تعالى بأنه يستطيع التكلم مع الحيوانات ويفهم لغتها.
- وفي يوم من الأيام وجد سيدنا سليمان نملة صغيرة تقوم بجر حبة وهي في تعب ومشقة من هذا الجر.
- فذهب إليها سيدنا سليمان وقال لها: كم يكفيك من الحب في العام الواحد؟ فقالت له: يكفيني حبتين.
- فقال لها سيدنا سليمان: حسنا سوف أقوم بإعطائك حبتين وأقوم بوضعك في صندوق بدلا من أن تقومي بالبحث عن الحب وتشعر بالتعب.
- ثم قام سيدنا سليمان بهذا الأمر وبعد مرور عام كامل عاد إليها سيدنا سليمان وعندما فتح الصندوق أصابه العجب.
- حيث إن النملة قامت بأكل حبة واحدة وأبقت الأخرى فقال لها سيدنا سليمان عليه السلام: ألم تقولي إن حبتين تكفي لقضاء العام؟
- فردت عليه النملة قائلة: نعم يكفيني حبتين، ولكن هذا الأمر عندما كنت حرة.
- حيث إن الله عز وجل لم يكن ينساني ويرزقني حيث يشاء وأنا أقوم بالسعي في البحث عن قوتي.
- أما الآن فقد كنت محبوسة في الصندوق ولا اعلم هل كنت سوف تتذكرني أم سوف تنساني لهذا أكلت حبة وتركت الأخرى للسنة القادمة حتى لا أموت جوعا إذا نسيتني.
قصة حاتم الأصم وأمير المؤمنين
أولا
- يحكى أنه في قديم الزمان كان يوجد عبد من عباد الله يدعى حاتم الأصم وكان هذا الرجل فقيرا.
- وفي يوم من الأيام كان حاتم الأصم يجلس مع أصدقائه وكانوا يتحدثون وجاء ذكر الحج في حديثهم.
- فشعر حاتم الأصم بالاشتياق إلى مكة المكرمة وزيارة بيت الله الحرام وبعد عودته إلى المنزل جلس مع زوجته وأولاده.
- قال لهم الأب: أنه يشعر بالشوق إلى مكة ويريد الذهاب للحج وأنه سوف يذهب هذا العام.
- ردت الزوجة عليه وهي تقول: إنهم لا يملكون المال حتى يستطيع الذهاب إلى الحج وأنه لا يوجد ما يتركه لهم من مال أو طعام أو شراب.
- هنا تدخلت الابنة الصغيرة وهي تقول: أنه لن يحدث أي أمر إذا تركهم الأب وسافر للحج لأن الله عز وجل هو الرزاق وليس الأب وأنه إذا سافر لن يمنع الله عنهم الرزق.
- اقتنع بكلامها جميع أفراد الأسرة واستعد الأب وترك أسرته وترك لهم كل ما يملكه من مال قليل.
- وقد كان هذا المال لا يكفيهم سوى 3 أيام.
- وفي أثناء السفر كان حاتم الأصم يسير خلف القافلة حيث انه لم يكن يملك أي مال يساعده في السفر مع القافلة.
- أثناء سفر القافلة أصيب قائدها بضربة شمس شديدة وبحث المسافرون عن أي شخص يقوم بعلاج القائد.
- لكن لم يوجد أحد وهنا تقدم حاتم الأصم وقام بعلاج قائد القافلة وعندما شفى قال القائد: إن جميع مصاريف حاتم الأصم سوف تكون مسئوليته في الذهاب والعودة.
ثانيا
- فرح حاتم الأصم جدا وحمد الله عز وجل على رزقه ودعا إلى الله عز وجل أن يرزق أهل بيته ويدبر أمرهم كما دبر أمره.
- ومرت الثلاثة الأيام على أسرة حاتم الأصم ونفذ لديهم ما كان من طعام وشراب وبدأوا في الشعور بالجوع لدرجة أنهم كانوا يبكون.
- بينما هم يبكون كانت الأخت الصغيرة تضحك فسألوها لماذا تضحك؟ فقالت:
- أنا أتعجب من بكائكم إن أبي قد سافر لكن الله عز وجل معنا وهو الرازق.
- وهم جالسون في هذا الوضع إذا بأحد يطرق على باب الدار فقامت الفتاة الصغيرة وفتحت الباب.
- وجدت شخص واقف على الباب ويطلب منها القليل من الماء لأمير المؤمنين حتى يشرب.
- حيث إنَّ أمير المؤمنين قد خرج للقيام برحلة صيد وهو مع أصحابه والجنود وقد نفذ منهم الماء ويريد أمير المؤمنين أن يشرب.
ثالثا
- عندما سمعت الزوجة هذا الكلام وإن أمير المؤمنين يقف على بابهم فقامت برفع رأسها إلى السماء وقالت:
- يا الله يا سيدي سبحانك اليوم يقف أمير المؤمنين على باب الدار يستسقينا ونحن البارحة بتنا جياعا.
- ثم أخذت كوب صغير وملأته بالمياه وشرب منه أمير المؤمنين حتى ارتوى وقد استطاب من الماء.
- فسأل: هل هذه الدار لأمير من الأمراء، فقالوا له: لا أنها لحاتم الأصم وهو عبد من العباد الصالحين.
- فرد أمير المؤمنين إنه قد سمع عنه، فقال له الوزير: أنه سمع أن أسرته قد باتت جائعة لأنه سافر للحج دون أن يترك لهم مال أو طعام.
- عندما سمع أمير المؤمنين هذا الكلام قام فورا بخلع حزام مربوط حول وسطه مليء بالأحجار الكريمة وأيضا الألماس يعرف باسم المنطقة.
- ونظر إلى أصدقائه وقال لهم: من يحبني فلينزع منطقته وفي الحال خلع الجميع مناطقهم وأعطوها إلى عائلة حاتم الأصم.
- في اليوم الذي يليه جاء إليهم شخص كان يريد شراء جميع المناطق التي لديهم.
- وأعطاهم في مقابلها أموالا كثيرة تكفيهم وقت طويل جدا من الوقت تقريبا حتى مماتهم.
- فرحت الزوجة والأخوات كلها لهذا الأمر ما عدا الأخت الصغيرة جلست تبكي.
- فسألوها: لماذا تبكين هكذا؟ ردت قائلة: انظروا إلى حالنا الأمس بتنا جياع فعندما ننظر إلى حالنا عبد من عباد الله أصبحنا أغنياء فما بالكم إذا نظر إلينا رب العباد؟
- في قصة حاتم الأصم توضيح بأن الله عز وجل لا ينسى أي عبد من عباده في جميع أنحاء الأرض.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة النبي عزير للأطفال
في نهاية مقال عن قصص عن الرزق نكون قد ذكرنا عدد من القصص التي تحكي لنا عبر ومواعظ في حياة البعض عن رحمة الله ورزقه لعباده من دون حول لهم ولا قوة وما كان عليهم سوى السعي والتوكل على الله تعالى.