قصص من التاريخ الإسلامي

يزخر التاريخ الإسلامي بالكثير من القصص المشرفة، وشخصيات الصحابة الأجلاء ومواقفهم العظيمة في الدفاع عن رسول الله وعن الدين الإسلامي.

أمثال أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب والكثير والكثير، والتي يجتاحنا الشوق لسماعها، ومعرفتها، وروايتها لأطفالنا حتى يشبوا على قصص دينهم الحنيف، ويتعلمون عن مدى عظمته.

لذلك سنتناول في هذا المقال لمحات عن قصص من التاريخ الإسلامي، فأبقوا معنا.

قصص من التاريخ الإسلامي

 أولاً قصة الإسراء والمعراج

• قال تعالى في كتابه الكريم:
  • (سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). سورة الإسراء الآية ١.
• مر على رسول الله عاماً صعباً سمي بعام الحزن، فقد فيه صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب، وزوجته خديجة.
• وقاسى في هذا العام أشد المقاساة، من أذى قريش، ثم أشتد عليه الأذى بمحاولته نشر الإسلام.
• وكان من ظلمة، وعنت قريش على النبي صلى عليه وسلم أن توجه إلى ربه يشكي همومه، ومعاناته، ملتمساً النصر منه.
• فأراد رب العزة سبحانه أن يخفف عن حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، خصوصاً وقد مر عليه ثلاث سنوات.
• فأراد الله سبحانه أن يخفف عن حبيبه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فعن انس ابن مالك رضي الله عنه قال:
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغي، فركبته حتى أتيت بيت المقدس.
  • قال: فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء دوابهم، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين.

للتعرف على المزيد: أشهر كتب التاريخ الإسلامي

جبريل يصعد برسول الله إلى السماء

• يقول رسول الله:
  • بعد أن خرجت من المسجد الأقصى، جاءني جبريل عليه السلام وجاءني بإناء من لبن وماء وعسل فاخترت اللبن.
• فقال جبريل.:
  • اخترت الفطرة، ثم انطلق به جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ففتح له فقيل له من؟
• قال: جبريل.
  • قال: ومن معك؟
• وقال: محمد:
  • قال: أوقد أرسل إليه؟
• قال: نعم.
  • وقال: مرحباً به، فنعم المجيب.
• وفُتح فإذا به آدم، قال جبريل: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام.
• فقال مرحباً بالابن الصالح، والنبي الصالح، وحدث ما حدث في باقي السماوات، كما السماء الأولى.
• وفي السماء الثانية إذا يحيى، وعيسى رسولا الله فقال له جبريل هذا يحيى وعيسى فسلم عليهم، وردا السلام.
• ثم السماء الثالثة فإذا بيوسف، فقال يوسف:
  • مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ثم السماء الرابعة فإذا بنبي الله إدريس، ثم السماء الخامسة فإذا بنبي الله هارون.
• ثم في السماء السادسة فإذا بنبي الله موسى، فقال موسى: سلام عليك.
  • فسلمت عليه فرد السلام، فلما تجاوزته بكى فقيل له: ما يبكيك؟
• قال: أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي.
  • وقول غلام لأنه لم يبعث نبي في هذا السن، الذي بُعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• إذ أن كل الأنبياء بعثوا في سن أكبر بكثير من السن الذي بُعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فقول غلام لا ينقص منه، ولكن يزيد من تقديره واحترامه، إذ إنه في هذا السن يُبعث إليه.
• بل إن رسول الله أفضل، وأشرف، وأكرم، رسل الله وأمته هي خير الأمم.
• ثم صعد إلى السماء السابعة فاستفتحا فإذا به إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فقيل: هذا أبوك فسلم عليه.
  • قال فسلمت عليه، فرد السلام ثم قال: مرحباً بالابن الصالح، والنبي الصالح.

نرشح لك أيضا: أفضل كتب التاريخ الاسلامي

سدرة المنتهى

ثم يقول رسول الله:

• رُفعت إلى سدرة المنتهى، والجدير بالذكر أن سدرة المنتهى عندها جنة المأوى.
• وإذا بأربعة أنهار نهران بأطنان، ونهران ظاهران، والظاهران هما نهران في الجنة.
  • وأما الباطنان هما نهر النيل، ونهر الفرات.
• ثم رُفع بي إلى البيت المعمور، ثم أوتيت بإناء من خمر، وإناء من لبن، وإناء من عسل، فأخذت اللبن، فقال:
  • هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك، فنحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم نولد على فطرة الإسلام.
• وعندها فرضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة في اليوم والليلة.
• ويقص رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه عند رجوعه مر على موسى فقال بما أُمرت؟

قال:

• أمُرت بخمسين صلاة، فرد موسى: إن أمتك لن تطيق هذا، فعد إلى الله واسأله التخفيف.
• فرجع إلى ربه فسأله التخفيف، فجعلها عشرة، فرجع إلى موسى، فقال مثل ما قال ثانيةً.
• فرجعت إلى ربي، وسألته التخفيف، وجعلها الله خمس صلوات في اليوم والليلة.
• وبعد أن أصبحت خمس صلوات قال موسى:
  • إن أمتك لن تطيق هذا، فعد إلى ربك واسأله التخفيف، فإني قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل.
• فاستحيت أن أعود إلى ربي، فلما جاوزت، نادى منادً:
  • (أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي، هي خمس في العدد وخمسين في الأجر).

هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في رحلة الإسراء والمعراج؟

• أختلف الصحابة هل رأى رسول الله ربه في تلك الليلة أم لا؟
• فقد قيل إنه رأى ربه فصح عن عائشة وابن مسعود إنه قال ذلك.
• كذلك قيل:
  • إنه لم يرى ربه بعينيه، وإنما رآه بفؤاده، فقال أبي ذر عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه عن هل رأى ربه؟
• فرد صلى الله عليه وسلم:
  • نوراً طموراً، أي إنه حال بيني وبين رؤيته النور، بقوله صلى الله رأيت نوراً.
• والصحيح قول الصحابة أن رسول الله لم يرى ربه بعينيه وإنما رآه بقلبه.
• وعندما تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الآيات الكبرى على قريش أشتد تكذيبهم له وأذاهم، وضراوتهم عليه.
• فطلبوا منه أن يصف لهم بيت المقدس، فإذا برب العزة سبحانه يريه لرسوله، حتى عاينه، فأصبح يخبرهم عن آياته.
• فلم يستطيعوا أن يردوا عليه مما ذكر شيئاً، وقد صدق رسول الله كما ذكر صلى الله عليه وسلم.

ثانياً قصة حكمة عمرو بن العاص

• عرف عن عمرو بن العاص الحكمة، وذلك عندما استُخلف بدلاً من معاذ بن جبل عندما استشهد في طاعون عمواس.
• فتم استخلافه على ولاية الشام بدلاً منه.
• فخطب في الناس محذراً إياهم بأن عليهم أن يشعلوا النار، ويرتفعوا إلى الجبال بعيداً عن الهواء الملوث في الأراضي المنخفضة.
• وأخبر الناس أن هذا الطاعون ينتشر مثل النار في الهشيم، وقام بتحذيرهم من هذا الطاعون.
• ثم نصحهم بالابتعاد عن بعضهم، ولا يخالطوا بعضهم جماعات، منعاً لانتشار الطاعون بينهم.

اخرتنا لك أيضا: قصص عمر بن الخطاب مع الفقراء

وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه قصص من التاريخ الإسلامي، نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ولا تنسوا مشاركة المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.