قصص استجابة الدعاء في رمضان
رمضان هو شهر مقدس تجتمع فيه البركة والإحسان، هو شهر الرحمة والغفران، هو شهر فضله الله على باقي الشهور لما فيه من فضل وخير، هو الشهر الذي نزل فيه الوحي على سيد المرسلين بالقرآن الكريم، وفيه ليلة القدر ليلة خير من ألف شهر.
شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب جهنم وتصفد الشياطين، هو شهر يتم فيها عتق الرقاب من النار، وفي هذا المقال سنذكر قصص استجابة الدعاء في رمضان.
محتويات المقال
شروط وآداب الدعاء
- وبالرغم من أن الدعاء من أفضل العبادات حيث أنه يأتي النعم ويدفع النقم كما أنه يمكن للقدر أن يتغير بالدعاء، إلا أنه له شروط وآداب يجب توافرها يستجيب الله الدعاء، ومن هذه الشروط أن يكون الدعاء بالخير لا بالشر وأن يكون الداعي موقنا بإجابة الله له.
- ويتوجب على الداعي التوسل لله بأسمائه وصفاته والأعمال الصالحة، ويجب حضور القلب عند الدعاء فلا يصح الدعاء باللسان فقط، كما أن من آداب الدعاء الثناء على الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم والإلحاح في المسألة واستقبال القبلة والدعاء على طهور.
- ومن الأسباب التي تعجل بإجابة الدعاء كثرة الاستغفار ورد المظالم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين وصلة الرحم وتأدية الفروض في أوقاتها والحفاظ على النوافل وكثرة الصدقة في السر والعلن.
شاهد أيضًا: معلومات دينية عن رمضان
قصص استجابة الدعاء في رمضان
رمضان شهر يستجاب فيه الدعاء في كل وقت وخاصة عند الإفطار ويستغل المسلمون هذه الميزة ويتضرعون إلى الله بالدعاء وكلهم ثقة بأنه سيستجيب لهم كما وعدهم، وتوجد العديد من القصص التي تدل على استجابة الدعاء في رمضان ومنها:
- قصة امرأة كانت تسكن في مكان صحراوي وكانت تتمنى أن تمتلك بيتا أمامه نهر، فعندما جاء رمضان كانت تنادى أطفالها قبل الإفطار ويدعون الله أن يرزقهم بيت أمامه نهر، فكان زوجها يضحك منهم ويردد لهم كيف بنهر في الصحراء.
- فكانت تلك المرأة ترد عليه بقول الله تعالى “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” وكانت على ثقة تامة بربها ووعده وكرمه.
- وظلت هذه المرأة على نفس الحال هي وأولادها طوال شهر رمضان الكريم، وعندما انتهى الشهر سخر منها زوجها وهو يردد أين البيت والنهر ولكنها كانت تجيبه بأنها على كامل اليقين بربها ووعده، وخلال شهر شوال وبينما كان الزوج يخرج من المسجد بعد أداء فريضته.
- إذ جاءه رجلًا غريبًا ثريا وعرض عليه نصف منزله لأنه ليس في حاجته وقرر أن يعطيه لأول شخص يراه.
- ولكن الزوج أستحى أن يأخذه دون مقابل ودفع الزوج ما قدر على دفعه مقابل المنزل وأصبح لديهم بيتًا ملك.
- واستغربت المرأة لأنها لم تحصل على النهر فسألت أحد الشيوخ عن ذلك.
- فسألها الشيخ عما يوجد أمام المنزل فأجابته بأنه يوجد مسجد.
- فضحك لها وقال هذا هو النهر تصديقًا لقول سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام “أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ.
- قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا” وهنا نجد أن الله قد رزق هذه المرأة بأفضل نهر ثقتها بربها.
قصص تدل على فضل الدعاء في رمضان
يوجد قصص تشير إلى فضل هذا الشهر الكريم، وفضل الدعاء بها، ومن هذه القصص:
القصة الأولى
قصة رجل كان يعاني من نزول الدم مع البول وعرض على العديد من الأطباء وتم إجراء العديد من العمليات له ولم يزول المرض أيضًا.
وكان في الأيام الأخيرة من رمضان ذهب إلى الحرم وأخذ يدعو الله ويناجيه بأن يشفيه.
وبعد صلاة الفجر ذهب الرجل إلى دورة المياه لقضاء حاجته وتفاجأ بعدم نزول الدم مع البول.
فقد شفاه الله وعافاه نتيجة لدعائه وثقته بربه.
شاهد أيضًا: علامات استجابة الدعاء في ليلة القدر
القصة الثانية
- قصة امرأة كانت تشتكي من مرض عجز الأطباء عن علاجها وأجمعوا على أنها قد تموت في أي وقت.
- وقد استعددت للموت حيث قامت بتوزيع كل ثروتها على أهلها كما وزعت جزء منها على الفقراء والمحتاجين.
- وكانت في العشر الأواخر من رمضان وذات ليلة كانت تصلي قيام الليل وأخذت تناجي ربها.
- وتدعوه أن يخفف ما بها من ألم وأن يشفيها ثم أخذها النوم.
- وإذا بها تشعر بشيء يداعب وجهها فاضطربت من مكانها واعتقدت أنه جاء الأجل وأن هذه هي ساعة قبض الروح.
- فأسرعت وتوضأت وظلت تنطق بالشهادتين ويمر الوقت ولا يحدث شيء مما انتظرت.
- وانتهت الليلة وإذا بها تفيق بنشاط وحيوية لا مثيل لها.
- وتم عرضها على الأطباء مرة أخرى وفحصها ولم يجدوا أي شيء من هذا المرض وهي إلى هذا اليوم حية ترزق.
القصة الثالثة
- تحكى أحد النساء أنها كانت متزوجة من رجل جاحد ولم تستطع العيش معها.
- حيث كان يهينها ويعذبها فلم تتحمل هذه العيشة وطلبت الطلاق ظنًا منها أنها ستعيش سعيدة في بيت أهلها وتنعم بالحب.
- ولكن بعد طلاقها وذهابها إلى بيت العائلة لم تتركها زوجة أخيها في حالها.
- حيث كانت تعايرها بطلاقها وتسيء معاملتها وتذكرها بأنها حمل عليهم.
- فكانت تنام كل ليلة ودموعها على وجهها، وعندما حل رمضان أخذت هذه المرأة تدعو الله في كل وقت وكل ليلة بأن يرحمها من هذا الذل والعذاب.
- فكانت تؤدي فرائضها وتجلس تذكر ربه وتدعوه وكانت تحافظ على صلاة التراويح.
- وقيام الليل كما أنها تحرت ليلة القدر وأخذت تتوسل إلى الله بأن يعوضها خيرًا.
- وبعد عيد الفطر بأيام قليلة إذا يتقدم لخطبتها أحد أكبر تجار المدينة التي تسكن فيها فوافقت.
- وشكرت ربها على هذه الهدية والنعمة التي سوف تخلصها من الذل والهوان التي كانت تعيشه.
- وهناك العديد من القصص التي تبين أن للدعاء أثر سحري في تغيير الأحوال.
- وخاصة عندما يكون في رمضان شهر الرحمة والغفران.
شاهد أيضًا: كيف نحيي ليلة القدر وأنا حائض
أسئلة شائعة حول الدعاء في رمضان
ما هي أهمية الدعاء في شهر رمضان؟
الدعاء له أهمية كبيرة في شهر رمضان؛ فهو وقت مبارك تتضاعف فيه قبول الدعاء وتحقيق الأماني. يُشجع المسلمون على الدعاء بإخلاص وتواضع في هذا الشهر لطلب الخير والرحمة من الله.
متى يُفضل الدعاء في رمضان؟
يُفضل الدعاء في ساعات الصيام وخاصةً قبل الإفطار، وأيضًا في الليالي الفضيلة مثل ليلة القدر. كما يمكن أن يكون الدعاء في أوقات السجود أثناء الصلاة.
ما هي بعض الأدعية المأثورة التي يمكن أن ندعو بها في رمضان؟
من بين الأدعية المأثورة في رمضان: دعاء الإفطار، ودعاء السحور، ودعاء اللهم بلغنا رمضان، ودعاء ليلة القدر (اللهم إنك عفوًا تحب العفو فاعفوا عنا).
هل هناك أوقات محددة يستحب فيها الدعاء في رمضان؟
نعم، من أوقات الفضل للدعاء في رمضان هي الساعات الأخيرة من النهار قبل الإفطار، والليالي العشر الأخيرة من الشهر، وخاصةً ليلة القدر التي تقع في العشر الأواخر.
هل هناك أدعية خاصة لطلب الغفران في رمضان؟
نعم، دعاء اللهم إنك عفوًا تحب العفو فاعفو عنا.