قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه
قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه نذكرها في مقال اليوم على موقع maqall.net، حيث تعلم جميع الصحابة الكرام صفة الإيثار من النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك لأنهم رأوا معه الكثير من المواقف الذي أظهر خلالها هذه الصفة بأشكال مختلفة.
محتويات المقال
قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه
صفة الإيثار من الصفات المكتسبة والتي يمكن تعلمها تماماً كما تعلّم الصحابة الكِرام الإيثار من نبي الله الكريم محمد -عليه الصلاة والسلام-؛ وفيما يلي القصة الأولى:
- جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهدت إليه بُردة.
- قبل رسول الله عليه الصلاة والسلام الهدية لأنه كان بحاجة لها، ولكن بعد ذلك طلبها رجل لتكون له كفن، لذا إعطاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها.
- ينعكس مدى اهمية الإيثار في حياة الرسول في إلحاحه على هذه الصفة خلال دعوة الناس وحثهم عليها حيث كان يقول: (إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ).
القصة الثانية
- حصل الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ على طعامٌ بينما كان جائع كهدية من أبي طلحة وزوجته أُمّ سليم.
- كان رد فعله هو دعوة الصحابة الذي وصل عددهم إلى قرابة السبعين أو الثمانين شخص، وأخذوا يأكلوا حتى شبعوا، وبعدها أكل هو.
شاهد أيضا: قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
قصص عن الإيثار في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام
تروي لنا هذه القصص المأخوذة من السنة النبوية الشريفة أهمية الإيثار وتوضح كيفية تنفيذه، وفيما يلي أمثلة:
- ذات يومٍ أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أحد الصحابة الفقراء الذي كان يرغب في عمل وليمة بسلة من الدقيق كانت عنده، وبقي النبي -عليه الصلاة والسلام- طوال هذه الليلة بدون طعام.
- حصل الرسول الكريم في أحد المرات على رداء هدية من أحدهم، لذا قال شخص ما (ما أجمله)، وما كان من النبي سوى أنه أعطاه إيّاه.
- كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُعطي ما يملك إلى غيره، حيث كان يدخر التمر أو غير ذلك لمدة عام، ولكن حال جاءه ضيف أو طرأ على أحدهم ظرف كان يقوم بإيثار غيره على الفور، حتى ولو هذا يعني أن ما عنده سوف ينفذ.
- أُهدي إلى النبي عليه الصلاة والسلام في يوم قدحاً فيه لبن، وما كان منه إلا أنه آثر به لأهل الصُفّة وكان معهم أبا هُريرة، وكان هو آخر من شرب، حيث أنتظر حتى شربوا جميعاً وشبعوا.
الإيثار في السنة النبوية
يمثل الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه أفضل النماذج في الإيثار، وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية التي توضح عظمة هذه الصفة وحبّ الرسول لفعل الخير:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (طَعامُ الِاثْنَيْنِ كافِي الثَّلاثَةِ، وطَعامُ الثَّلاثَةِ كافِي الأرْبَعَةِ).
- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (بيْنَما نَحْنُ في سَفَرٍ مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- إذْ جَاءَ رَجُلٌ علَى رَاحِلَةٍ له، قالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن كانَ معهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا ظَهْرَ له، وَمَن كانَ له فَضْلٌ مِن زَادٍ، فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا زَادَ له. قالَ: فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ ما ذَكَرَ حتَّى رَأَيْنَا أنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا في فَضْلٍ).
- عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي مَجْهُودٌ، فأرْسَلَ إلى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما عِندِي إلَّا مَاءٌ، ثُمَّ أَرْسَلَ إلى أُخْرَى، فَقالَتْ مِثْلَ ذلكَ، حتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذلكَ: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما عِندِي إلَّا مَاءٌ، فَقالَ: مَن يُضِيفُ هذا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللهُ؟ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، فَانْطَلَقَ به إلى رَحْلِهِ، فَقالَ لاِمْرَأَتِهِ: هلْ عِنْدَكِ شيءٌ؟ قالَتْ: لا إلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، قالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بشيءٍ، فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فأطْفِئِ السِّرَاجَ، وَأَرِيهِ أنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ، فَقُومِي إلى السِّرَاجِ حتَّى تُطْفِئِيهِ، قالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: قدْ عَجِبَ الله مِن صَنِيعِكُما بضَيْفِكُما اللَّيْلَةَ).
شاهد أيضا: قصة حديث الرسول مع ابليس مكتوبة
ما يساعد المرء على الإيثار
يوجد بعض العوامل التي تعين المسلم السوي على أن يتحلى بخلق مثل الإيثار ومن أبرزها:
- الإقبال على الآخرة، والبُعد عن حب الدُنيا، لأن القاعدة أن من عظمت الآخرة في قلبه هانت الدنيا وما تحمله من متاع في عينه.
- حبّ الإيثار، وكره الشُحّ والبُخل.
- الإقبال على إعطاء الآخرين حُقوقهم وتعظيم الفعل.
- الاعتياد على الصبر بالأخص عند التعرض إلى المصائب والشدائد.
- التحلي برغبة الوصول إلى أفضل الأخلاق.
شاهد من هنا: قصة زواج الرسول من زينب
قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه تعلمنا مدى عظمة هذه الصفة وما توابعها الحسنة على الأمة الإسلامية حيث تجعلها واحدة ومترابطة متشكلة على قلب رجلاً واحد، وتعكس الحب في أجمل وأنقى صوره، وتغمر من يقوم بها بسعادة لا يمكن وصفها.