حكايات اطفال قبل النوم
تمتاز حكايات أطفال قبل النوم بأنها حكايات مستوحاة من الحقيقة أو الخيال، كما أنها مسلية، ووسيلة تعليمية ممتعة لأطفالنا، وتغرس فيهم قيم أخلاقية، وتوسع مداركهم، وتعزز قدرة التخيل لديهم، ولذلك سنقدم لكم حكايات جميلة خلال المقال.
حكايات أطفال قبل النوم
هناك الكثير والكثير من حكايات الأطفال المسلية لهم قبل نومهم، وسنذكر لكم بعضًا من القصص والحكايات الجميلة التي سيحبونها.
أولًا: حكاية الغرابان الخاسران
كان ياما كان، كان يوجد غابة جميلة، يعيش فيها مختلف الحيوانات، وذات يومًا سمعت الحيوانات صوت شجار، والتكملة في النقاط التالية:
- كان صوت الشجار بين غرابين، يقفان على غصن شجرة عالية، وقد اقترب منهم الثعلب المكار، وحاول أن يفهم منهم سبب الشجار.
- فقال له أحد الغرابين: اتفقنا على أن نتشارك قطعة الجبن هذه، ونقسمها فيما بيننا بالتساوي، ولكن هذا الغراب يحاول أن يأخذ أكبر من نصيبه.
- وهنا ابتسم الثعلب المكار، وقال لهما: إذن ما رأيكما أن أساعدكما في حل تلك المشكلة وأقسم الجبن بالتساوي لكلًا منكما؟
- فوافق الغرابان على مساعدة الثعلب لهما، وأعطياه قطعة الجبن ليقسمها، فقام الثعلب بتقسيم الجبن بالخطأ عمدًا، وقال لهما: لقد أخطأت القسمة.
- وقال يبدو أن هناك قطعة أكبر، ولذلك سوف آكل قليلًا من القطعة الكبيرة لكي تتساوى مع القطعة الأخرى.
- وأكل من القطعة الكبيرة، حتى أصبحت أصغر من الأخرى، فاعتذر لهما، وقرر أن يأكل من القطعة الأخرى لتساوي القطعتين.
- وأصبح يكرر خداعه في كل قطعة حتى أكل قطعتين الجبنة كلهما، وفر هاربًا.
اقرأ أيضا: قصص أطفال مصورة عن الشجاعة
الدرس المستفادة من القصة
تعلم الغرابان أنهما لا بد أن يحلا مشاكلهم بأنفسهم، دون الاستعانة بأحد، أو تدخل أحدًا بينهما مرة أخرى.
ثانيًا: قصة القنفد الطيب والحيوانات
كان يعيش في غابة جميلة قنفد يعرف باسم “قنفود”، وكان يحب اللعب، ويرغب في اللعب مع الحيوانات، وتكملة القصة كالآتي:
- ولكن الحيوانات كانت تخشى اللعب مع قنفود، وذلك لأن ظهره مليء بالشوك، والذي يؤذيهم عند اقترابه منهم.
- فعندما كان يلعب معهم، كان يثقب كرة الأرنب تارة، ويؤلم يد السلحفاة تارة أخرى عندما كانوا يتجولون سويًا.
- وذات يومًا قرر القنفد أن يدخل بيته، ولا يغادره، لأنه يحب أصحابه، ولا يرغب في أن يؤذيهم بأشواك ظهره.
- ومر يومان على اختفاء قنفود، وتساءلت الحيوانات عنه، وعندما علموا سبب اختفاؤه قرروا أن يفاجئوه بهدية، لحل مشكلته.
- فاجتمع الأصدقاء وأحضروا له الهدية، وذهبوا بها إلى بيته، وفتح لهم قنفود الباب، والدموع تمتلأ في عينيه.
- وابتسم له أصدقائه، وقدموا له الهدية، وعندما فتحها وجد قطع من الفلين، ولكنه لم يفهم ماذا يفعل بها.
- وأخذ أصدقائه يضعون قطع الفلين على الأشوك الموجودة على ظهره، حتى غطوا الأشواك جميعها، وحضنوه بكل حب.
- فانطلق قنفود ولعب مع الأصدقاء في الغابة دون الخوف على أصدقائه من نفسه.
الدرس المستفاد من القصة
أن الصداقة القوية لا تتغلب عليها أي مشكلة.
ثالثًا: حكاية الأسد والفأر
ذات يومًا كان ملك الغابة نائمًا، وصعد على ظهره فأر صغير، وبدأ يلعب على ظهره، فشعر الأسد بالانزعاج، وباقي الحكاية كالآتي:
- استيقظ الأسد غاضبًا، وأمسك بالفأر، وقرر أن يأكل الفأر، ولكن الفأر اعتذر كثيرًا عن إزعاجه للأسد، وظل يرجاه أن يحرره، ولا يقوم بأكله.
- ووعده بأنه سيفعل ما ينقذه يومًا ما، فضحك الأسد بسخرية من الفأر، وقال له: كيف لفأر صغير مثلك أن ينقذني من شيء يوما ما، ويساعدني.
- إلا أن الأسد قرر أن يترك الفأر، وبعد مرور عدة أيام جاء مجموعة من الصيادين وأمسكوا بالأسد.
- وربطوه بالحبال، حتى يحضروا قفص يضعونه فيه، وعندما رأى الفار الأسد على هذا الحال تذكر وعده له.
- فاقترب الفأر من الأسد وبدأ يقضم الحبال، حتى استطاع قطعها، وهرب الأسد، وابتعد عن الصيادين.
- وبعدها قال له الأسد: ألم أخبرك بأنني سأنقذك ذات يومًا؟ فندم الأسد على سخريته من الفأر، وشكره كثيرًا على ما فعله لإنقاذه.
الدرس المستفاد من القصة
لا تستصغر أحدًا، ولا تستهزأ بأحد، ولا تستضعفه، فربما يقدر على أشياء لن تقدر أنت عليها، بل أنك وقد تلجأ لمساعدته.
رابعًا: حكاية العصفور والفيل
وهي من أجمل حكايات أطفال قبل النوم، وتبدأ القصة بالآتي:
- كان هناك عصفور صغير يعيش مع أمه وإخوته في عش صغير على إحدى الأشجار العالية.
- ثم ذهبت أمهم تبحث عن طعام لأبنائها الصغار، وأثناء غيابها هبت ريح شديدة فهزت العش، ووقعت العصافير على الأرض.
- ولم يكن العصفور الصغير يعرف كيف يطير، فبقي في مكانه وهو خائفًا، وينتظر عودة أمه.
- وأثناء ذلك مر فيل بجانب العصفور الصغير، وكان الفيل يغني وهو يمشي، ورأى الفيل العصفور الصغير فحاول أن يخبأه.
- وكان العصفور يرتعد من البرد والخوف، فحزن الفيل من أجله، وقرر أن يساعده، وحضر بعض أوراق الشجر حوله ليشعره بالدفء.
- ثم حضر الثعلب المكار، ورأى الفيل وهو يتحدث مع ذلك العصفور الصغير، وبينما ذهب الفيل لإحضار أوراق شجر أخرى لباقي العصافير.
ما الحيلة التي استخدمها الثعلب المكار؟
- اقترب الثعلب بمكر من العصفور، وقال له: أين عشك يا صغير؟ فقال له العصفور أن العش سقط، فقال له الثعلب المكار: أنا أعرف مكان جيد.
- وظل يحكي له بأن الفيل حيوان شرير، ويريد أن يؤذيه هو وأخوته.
- ولا بد من أن يتخلص منه، وفي هذه اللحظة عاد الفيل وهو حاملًا للأوراق.
- فابتعد الثعلب بعيدًا، وظل يراقب العصفور.
- وقال العصفور الصغير للفيل: أنا جائع، أيمكنك أن تحضر لي ولأخوتي الطعام؟
- وقد جاءت فكرة إبعاد الفيل، بعدما أقنع الثعلب المكار العصفور بأن يبعده لأنه شرير.
- وأنه هو من يرغب في مساعدته، وإيجاد عش آخر له ولأخوته.
- فرد عليه الفيل الطيب: بالتأكيد يا أيها العصفور.
- سوف أذهب وأحضر لك بعض الحبوب لتتناولها، ولكن احذر من الحيوانات الأخرى، ولا تتحرك.
- وعندما ذهب الفيل ليحضر الطعام للعصفور، اقترب الثعلب من العصفور.
- وقال له: هيا لنعيدك إلى عشك، وحمله هو وأخوته وابتعد بهم.
- ولكن فجأة تغيرت ملامح الثعلب، ورمى العصفور على الأرض، وهجم عليه ليأكله هو وأخوته العصافير.
- ولكن الفيل رأى الثعلب وهو يحاول افتراس العصافير.
- فركض عليه وضربه، وحمل الفيل العصافير، وقال للعصفور: ألم أقل لك احترس؟
- فقال له العصفور: أنا كنت خائف منك لأنك ضخم، وأنا عصفور صغير.
- فرد الفيل: أنا لن آكل الطيور الصغيرة مثلك، وأرغب في مساعدتك.
- وأخذ الفيل العصفور، وأعاده على الشجرة التي سقط منها.
- وجاءت أمه وفرحت كثيرًا عندما رأته هو وأخوته بخير، وشكرت الفيل على مساعدته.
الدرس المستفاد من الحكاية
لا يجب أن تحكم على أحد من حجمه، أو شكله، بل يجب أن تحكم عليه من أفعاله، وأخلاقه.
خامسا: حكاية القطة المتمردة
كان هناك قطة تعيش في الغابة، وهي قطة صغيرة وجميلة، وتحب الحيوانات، وباقي تفاصيل الحكاية كالآتي:
- كانت القطة تنظر للنعم الأخرى التي يتمتع بها الحيوانات، وتنظر إليهم، وتتمنى أن تكون مثلهم.
- وكانت تتمنى أن يكن لديها مثلما يوجد لدى غيرها من الحيوانات الأخرى.
- وفي أحد الأيام جاء طائرًا بجناحيه يجوب أطراف الغابة.
- فتمنت القطة أن تصبح طائرًا، وتستطيع الطيران مثله.
- وحاولت جاهدة أن تطير مثله، ولكنها لم تستطع.
- فحزنت القطة كثيرًا، وظلت تتمشى قليلًا في الغابة، حتى وصلت إلى بحيرة، ورأت بطة تعوم في الماء، فتمنت بأن تكون مثلها، وتسبح في البحيرة.
- ولكنها لا تمتلك أرجل تساعدها على السباحة والغوص.
- فقررت أن تقفز في البحيرة، واكتشفت أنها لا تستطيع السباحة، وكادت أن تغرق.
- وخرجت من الماء بصعوبة كبيرة، وظلت تشكر الله على أنه نجاها من الغرق.
شاهد من هنا: حكاية قصيرة قبل النوم
ما الذي حدث للقطة بعد ذلك؟
- وابتعدت القطة عن البحيرة، وهي حزينة، وخائفة، واستمرت في السير بالغابة، حتى رأت أرنب وهو يقفز، ويأكل الجزر، فتمنت أن تكون مثله.
- وحاولت أن تقلد الأرنب، وتأكل الجزر، ولكنها شعرت بمغص بعدما أكلت الجزر، فهو لا يتناسب مع معدتها.
- ولذلك جلست القطة حزينة في مكانها، حتى مر عليها قطيع من الخراف، فأعجبها شكلهم، وتمنت أن يكون لديها مثل الصوف الكثيف الذي يمتلكونه.
- فمشت معهم، وحاولت تقليدهم، ووضعت الصوف على جسدها، وحاولت تتمشى معهم، وتأكل من أكلهم ولكنها لم تقدر على تناول طعامهم أيضًا.
- فتركت الخراف، وجلست لتستريح تحت شجرة، وهي حزينة.
- ونظرت لأعلى فوجدت على الشجرة ثمرة فاكهة، لونها جميل، وشكلها جميل، فتمنت لو أن تكون مثل هذه الثمرة.
- وقامت بتغطية جسمها ببقايا الفاكهة، لتكون مثل الفاكهة، ثم غلب النعاس عليها، فنامت بجوار الشجرة.
- واستيقظت القطة وهي تشعر بأن هناك من يعضها، ويحاول أن يأكلها، وإذا به واحدًا من الخرفان، ظن أنها فاكهة.
- فانفزعت القطة من مكانها، وقفزت وتسلقت لأعلى الشجرة، وهربت بعيدًا دون أن يصيبها الخروف بالأذى.
- وبعد أن هدأت من خوفها، ظلت تفكر بأنها لو لم تكن قطة لكان الخروف أكلها، ولم تكن تستطيع الهروب بهذه السرعة والرشاقة.
- وعلمت أن الله تعالى وهبها منح كثيرة، منها سرعتها، ورشاقتها، وإمكانيتها في الهروب، وعدم إقبال الكثير لأكلها.
الدرس المستفاد من القصة
أنه يجب على كل شخص أن يرضا بما قسمه الله له، وأن يقتنع بما لديه، ويعلم أن ما لديه لا يملكه الكثير غيره، وأن الله يمنح لكل شخص الكثير من النعم، فلا يجب أن ينظر البعض لغيره، فكل مخلوق خلق بمميزات جميلة.
سادسًا: حكاية الأرنب المتمرد
كان يعيش أرنب جميل مع أمه وأخواته في قرية، وكانوا جميعهم يأكلون الجزر والخس، وذات يومًا حدث الآتي:
- نظر الأرنب إلى طعامه، وقال لأمه: كل يوم نأكل خس وجزر، لقد سئمت هذا الأكل.
- وترك بيته وهو جوعان، وظل يمشي في طريقه، حتى قابل الكلب صديقه، فقال له أنه جائع، فقال له الكلب: عندي عظمة وعزم عليه ليتناولها.
- فقال له الأرنب: لا أنا لا آكل العظام، ثم مشى الأرنب وهو جائع كثيرًا، حتى قابل قطة، وطلب منها طعام، فقدمت له القطة فأر ليأكله.
- ولكن الأرنب رفض، وقال لها لا آكل الفئران، ومشى قليلًا حتى قابل فأرة صغيرة: فقال لها: يا صديقتي، هل لديك طعام؟
- فقالت له الفأرة أن لديها قطعة من الجبن، فقال لها: أنا لا آكل الجبن، وبعد أن كاد الجوع يقتله عاد الأرنب إلى أمه واعتذر لها.
- وتناول طعامه من الخس، والجزر، وهو مبتسمًا وراضيًا، وشبع.
الدرس المستفاد من القصة
لا تتمرد على الطعام الذي لديك، فربما لن تجد أفضل منه عند الآخرين، وعليك أن تشكر الله عليه.
شاهد أيضا: قصص اطفال جديدة ومفيدة
وبذلك نكون قد قدمنا لكم حكايات اطفال قبل النوم عبر موقعنا maqall.net، وذلك لأن الكثير من الأمهات يبحثن عن هذا النوع من الحكايات، لتسلية أطفالهن قبل النوم، وكذلك يخرجون منها بعبرة جميلة.