قصة امرأة العزيز
قصة امرأة العزيز؛ فهي زوجة الوزير الذي كانت خزائن مصر تحت مسؤوليته في عهد نبي الله يوسف عليه السلام، وكان اسم هذا الوزير إطفير ابن روحيب، أما زوجته فكانت تسمى راعيل ابنة راعيل.
ويقول البعض أن اسمها هو فكا بنت ينوس وكانت معروفة بين الناس باسم زليخا باعتباره لقب لها، تعرف معنا على هذه القصة ومجرياتها.
محتويات المقال
قصة امرأة العزيز
- في يوم من الأيام قال إخوة يوسف لأبيه يا أبانا أرسل معنا أخينا يوسف ونحن نرعى الأغنام.
- ولكن سيدنا يعقوب عليه السلام لم يشعر بالطمأنينة ورفض، فقالوا له نحن أكثر من شخص فاطمئن فلم يصبه أي مكروه وهو معنا.
- وبالفعل أخذوه وصاروا في طريقهم وعندما ابتعدوا عن المنزل راودتهم فكرة قتل يوسف والتخلص منه.
- ولكن البعض منهم لم يوافق على تلك الفكرة لذلك قرروا أن يلقوه في بئر مظلم.
- وظلوا بجوار البئر حتى حل المساء وغابت الشمس لأنه في هذا الوقت لن يستطيع أحد أن يخرج من منزله من أجل البحث عن يوسف خوفًا من الكلاب والذئاب.
- وعندما رجعوا إلى أبيهم بدأوا في البكاء على أخيهم متظاهرين الحزن على فقدانه.
- وقالوا لأبيهم أنهم عندما قاموا بعمل سباق فيما بينهم قالوا ليوسف أن يبقى بجوار الأغنام لكي لا تأكلها الذئاب.
- وعندما رجعوا وجدوا أن أخيهم يوسف أكله الذئب.
- وكانوا يعرفون أنهم عندما يتلون على أبيهم كذبتهم سوف يشك بهم، لذلك قالوا له نحن نعلم أنك لم تصدقنا حتى إذا كنا صادقين.
- ولكي يقنعوا والدهم أخذوا من يوسف قميصه ووضعوا عليهم دم كذب أي أن هذا الدم لم يكن دم يوسف عليه السلام، وقالوا لأبيهم هذا قميصه وعليه دمه.
- وعلى الرغم من كل ما فعلوه الأخوة من مؤامرات لكي يصدق أبيهم حديثه إلا أنه لم يصدق ولم يقتنع.
- وحزن يعقوب حزنًا شديدًا على يوسف، وقال لأخوته إن حقيقة الأمر ليست كما قولتم من أكاذيب، بل إنه يوجد شيءٍ في صدوركم تخفوه عني.
شاهد أيضا: قصة زليخة امرأة العزيز للأطفال
انتقال يوسف إلى بيت عزيز مصر
- ذهب يعقوب يدعو ربه بأن يعطيه القوة الكافية لكي يصبر على فراق يوسف.
- وفي الوقت الذي كان فيه يوسف عليه السلام يجلس في ذلك البئر المخيف ولا يوجد معه أي أحد.
- كانت توجد قافلة تجارية متجهة إلى مصر عندما وصلت بجوار بئر يوسف قرروا أن يستريحوا من السفر.
- وأن يشربوا الماء هم ودوابهم التي يركبونها.
- وبالفعل قاموا بإرسال واحد منهم ليجلب لهم الماء من البئر المتواجد فيه يوسف.
- وبمجرد أن ألقى هذا الشخص الدلو بداخل البئر تشبث به يوسف عليه السلام.
- وعلى الرغم من أن الدلو كان وزنه ثقيلًا إلا أن الرجل بفضل ونعمة من الله تعالى تمكن من إخراجه من البئر.
- وعندما نظر ووجد يوسف في الدلو أصابته الدهشة فما الذي يفعله طفل صغير داخل بئر مظلم.
- ونادى على رفاقه لكي يروا هذا الغلام وعندما رأواه قرروا أن يأخذوه معهم إلى مصر.
- في الوقت التي كانت تسير فيه القافلة عرف أخوة يوسف أن القافلة التي كانت تعبر من طريق البئر قد أخرجته وأخذته معها.
- ففي تلك اللحظة سارع أخوته إلى اللحاق بالقافلة واستطاعوا أن يوقفوها ويلحقوا بها.
- بعد ذلك أخبروهم بأن هذا الغلام كان عبدًا لديهم وهرب منهم ولم يقولوا لهم أنه أخيهم.
- فعرضت القافلة على إخوته أن يشتروه منهم وبالفعل وافق أخوته على ذلك ولم يترددوا.
- وباعوه بثمن رخيص وقليل لا يزيد عن عدد من الدراهم.
- ثم تابعت القافلة طريقها حتى وصلت إلى مصر.
إقامة يوسف عليه السلام في منزل عزيز مصر
- بعد أن وصلت القافلة التي تحمل نبي الله يوسف إلى مصر قرروا أنه يبيعوه مرة ثانية من أجل كسب المال.
- فقام بشرائه عزيز مصر وأخذه العزيز إلى منزله واهتم به وأوصى زوجته أن تهتم به وأن تكرمه فهو كان يرى فيه الصلاح والخير.
- ومن هنا تبدأ قصة امرأة العزيز مع نبي الله يوسف عليه السلام.
- وبالفعل عامل العزيز وزوجة نبي الله يوسف أحسن معاملة وتغيرت حياته إلى أحسن حال.
- وعوضه حنان وشفقة عزيز مصر عليه عن فقدان أبيه، فقد كان يعامله مثله مثل باقي أبناءه.
- ووضح لنا ذلك الأمر رب العزة في كتابه الكريم حين قال:
- “وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا.
- وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
- ومرت الأيام والسنين حتى صار نبي الله يوسف شابًا جميلًا قويًا.
- ومن الله عليه وأعطاه النبوة والحكمة والعلم، فقد كان ذلك جزاءه على ما تحمله من أذى.
- حيث يقول رب العزة “ولما بلغ أشده آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين”.
- وعندما أدرك عزيز مصر ما يمتلكه يوسف من صفات حميدة أعطاه الحق في التصرف في كافة شؤون المنزل والأعمال.
- ومع الوقت افتتنت به امرأة العزيز وقد كان هذا الأمر بلاءًا جديدًا ليوسف.
- فقد أحبته حبًا شديدًا وفي يومًا من الأيام تجملت وتزينت وقامت بمناداة يوسف بأن يأتي إليها في غرفة من غرف القصر.
قد يهمك: قصة سيدنا يوسف للاطفال
محاولة إغواء امرأة العزيز ليوسف عليه السلام
- وبالفعل ذهب إليها يوسف ولكن لم يكن يعلم السوء الذي في نيتها.
- وعندما وصل إليها قامت بقفل جميع أبواب الغرفة بشكل محكم حيث إنها أدركت بأنها أصبحت في مكان آمن مع يوسف فقالت له هلم إلى.
- فقد كان ذلك موقف عسير فهو كان شابًا في ريعان عمره.
- وهي زوجة الرجل الذي رباه واعتبره أبنًا له.
- وكلما كانت تقرب منه كان يبتعد عنها على الرغم من جميع الحيل التي قامت بفعلها لإغواءه على ارتكاب الفاحشة.
- وراودته عن نفسها ودعته لارتكاب الفاحشة.
وقام يوسف ينصحها ووعظها، ولكنها لم تستمع إليه ووجه لها ثلاثة تنبيهات ألا وهما:
التنبيه الأول
أن تستعاذ بالله من ارتكاب تلك الفاحشة والوقوع في المعصية.
التنبيه الثاني
ذكرها بأنها زوجة الرجل الذي أكرمه ورعاه.
التنبيه الثالث
- حذرها بأن هذا الفعل من الأمور المحرمة ومن الأمور التي يرتكبها الظالمين.
- حيث يقول رب العزة “وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون”.
فرار نبي الله يوسف إلى الباب
- اتجه يوسف عليه السلام نحو الباب لكي يحاول الخروج من الغرفة.
- لكن امرأة العزيز لحقت به لكي تمنعه من الخروج وفي هذا الوقت حدث ما لم يكن يتوقعه.
- حيث إنها قامت بمسك قميصه من الخلف وعندما حاول أن يدفع نفسه بخارج الغرفة تمزق القميص.
- بعد ذلك ذهبت امرأة العزيز تقول لزوجها ما هو الجزاء الذي تطبقه على من أراد أن يفعل الفاحشة في أهل بيتك.
- وبعدها طلبت منه أن يعذب يوسف عليه السلام أو يسجنه وبرأت نفسها أمام زوجها وألقت التهمة على يوسف.
- حيث تمثل تلك النقطة جزءًا هامًا في قصة امرأة العزيز.
اخترنا لك: قصة يعقوب عليه السلام
براءة يوسف عليه السلام
- قاموا أتباع الوزير بعمل مجلس من أجل معرفة ما إذا كان يوسف صادقًا أم كاذبًا.
- وكان يوجد شخص ما من أقارب امرأة العزيز، حيث شهد ذلك الرجل شهادة زور من أجل ظهور برأتها.
- وفي هذا الوقت أيضًا كان يوجد طفل أوحى له الله تعالى أن ينطق من أجل إظهار براءة يوسف.
- وأخبرهم هذا الطفل أنه يجب عليهم لكي يعرفوا الحقيقة أن يشاهدوا قميص يوسف.
- فإذا كان قميصه ممزق من الأمام فيكون يوسف هو المذنب، وإذا كان تمزق من الخلف فتكون امرأة العزيز هي من راودته عن نفسها.
- وبالفعل قاموا باستدعائه وعندما شاهدوا القميص ووجدوا أنه ممزق من الخلف عرفوا أن يوسف عليه السلام بريء.
- وفي هذا الوقت طلب عزيز مصر من زوجته أن تستغفر ربها وتتوب عما فعلته، وطلب من نبي الله يوسف ألا يخبر أحدًا عما حدث.
وفي نهاية هذا الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد ان قد وضحنا لكم قصة امرأة العزيز.
وتحدثنا عن إقامة يوسف عليه السلام في منزل عزيز مصر وفرار نبي الله يوسف إلى الباب من امرأة العزيز.
بالإضافة إلى توضيح براءة يوسف عليه السلام من المكيدة التي أوقعته فيها امرأة العزيز.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.