كيف أسلم سراقة بن مالك؟ وما دوره في الهجرة النبوية؟
كيف أسلم سراقة بن مالك؟ وما دوره في الهجرة النبوية؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال، حيث أن قصة سراقة بن مالك تحمل العديد من القيم والمعاني الجميلة والتي يجب أن يتعرف كل مسلم على الدروس المستفادة من تلك القصة، ولذلك سوف نتحدث عن هذا الصحابي الجليل اليوم.
محتويات المقال
من هو سراقة بن مالك؟
- الاسم الكامل له هو سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة الكناني.
- وقد لقب سراقة بن مالك بأبي سفيان وهو أحد صحابة الرسول الكريم صل الله عليه وسلم.
- كما قال البعض أنه من مكة المكرمة وقيل أيضا أنه من المدينة المنورة.
- وقد اشتهر سراقة بن مالك بالشعر واقتصاص الأثر والفراسة والتي كانت من أشهر صفات بنو كنانة.
- ولذلك طلب من سراقة بن مالك تتبع أثر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما هاجر من مكة إلى المدينة مع أبي بكر الصديق.
- كان سراقة بن مالك من أشراف العرب وكان يتمتع بالأخلاق الحميدة، فقد كان يطعم الجائع ويؤمن الخائف ويجير المستجير.
- وقد توفى سراقة بن مالك في عهد الخليفة عثمان بن عفان في عام 24 هجريا.
اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن الهجرة النبوية
كيف أسلم سراقة بن مالك؟
- لم يسلم سراقة بن مالك في بداية ظهور الدعوة الإسلامية، ولكنه أسلم بعد أن تم نشر الدين الإسلامي بفترة وبعد أن زادت قوته.
- وقد قام سراقة رضي الله عنه بسرد قصة إسلامه بنفسه وتم ذكرها في صحيح البخاري.
- حيث قال سراقة أنه التقى برسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة النبوية وقد قام الرسول بإعطائه كتاب الأمن.
- وفي يوم فتح مكة التقى مرة أخرى برسول الله عليه الصلاة والسلام في منطقة الجعرانة التي تقع بين مكة والطائف.
- ولكن قامت قوات المسلمين بمنع سراقة رضي الله عنه من مقابلة الرسول الكريم.
- ولذلك قام سراقة بإشهار كتاب الأمن الذي احتفظ به من يوم حادثة الهجرة النبوية.
- وبعد ذلك سمح له الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالاقتراب منه، وكان هذا اليوم هو اليوم الذي قد أسلم به سراقة بن مالك.
دور سراقة بن مالك في الهجرة النبوية
- وقت حادثة الهجرة النبوية لم يكن سراقة بن مالك قد دخل الدين الإسلامي.
- ولكنه كان يقتفي أثر الرسول الكريم وصاحبه أبي بكر الصديق بأمر من قريش.
- حيث طلب أبو سفيان من سراقة بن مالك أن يقوم بتتبع الرسول ويحدد مكانه.
- ولكن الله عز وجل قد حفظ نبيه وصاحبه من أعينهم ووصلوا إلى المدينة المنورة بسلام.
- حيث حدثت معجزة أوقفت سراقة بن مالك عن تتبع الرسول الكريم وصاحبه.
- فكلما كان سراقة يقترب من الرسول الكريم كانت قدم فرسه تنغرس في الرمال فيرجع إلى الخلف، وكلما عاد ليقترب يتكرر الأمر مرة أخرى.
- وعندما علم سراقة بن مالك أن الله سبحانه وتعالى يحمى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام توقف عن اللحاق به، وقد طلب من النبي أن يدعو الله له لكي ينجيه مما حل به.
- وقد وعد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام سراقة بإعطائه كتاب أمن في حالة عودته إلى مكة وعدم إبلاغ أحد بمكانه.
- وبالفعل لم يخبر سراقة بن مالك قبيلة قريش عن مكان النبي صلى الله عليه وسلم.
- وبذلك تمكن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من الوصول إلى المدينة المنورة وإنشاء الدولة الإسلامية والتوسع في نشر الدين الإسلامي وتعاليمه.
أخترنا لك: قصة الهجرة النبوية الشريفة
قصة سراقة بن مالك وسواري كسرى
- عندما تعهد سراقة بن مالك يوم الهجرة النبوية أمام النبي عليه الصلاة والسلام بأنه لم يفصح عن مكانه، أراد الرسول الكريم أن يجزيه عن ذلك.
- حيث قد وعدت قبيلة قريش سراقة بمكافأة كبيرة في حين إخبارهم بمكان الرسول الكريم.
- ولذلك وعده النبي عليه الصلاة والسلام بسواري كسرى ثوابا له وتعويضا عن مكافأة قريش له.
- وقد كان هذا الوعد غريب على سراقة، حيث أن ما وعد به الرسول الكريم لم يكن يمتلكه سادات قريش.
- وبالفعل بعد الهجرة النبوية أتى عمر بن الخطاب بسواري كسرى وألبسه لسراقة بن مالك.
الدروس المستفادة من قصة سراقة بن مالك
هناك العديد من الدروس المستفادة من قصة سراقة سواء أثناء الهجرة النبوية أو بعدها، وتلك الدروس المستفادة تشمل التالي:
- الثقة التامة بنصر الله تعالى فبالرغم من حيل قريش الكثيرة وتتبع سراقة لأثر الرسول الكريم، قد نصر الله عز وجل نبيه وجعل سراقة هو السبب في إخفاء أثره.
- المعنويات العالية للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والتي دفعته بوعد سراقة بن مالك بسواري كسرى، وذلك من كثرة إيمان الرسول الكريم بربه وتمكين دعوته.
- حماية المولى عز وجل للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وإيقاف سراقة بن مالك عن تتبع أثره وعصمه من خلال معجزة غمر قدما الحصان داخل الرمال.
شاهد أيضا: أسباب الهجرة النبوية
وفي نهاية المقال نكون قد ذكرنا نبذة عن حياة الصحابي الجليل سراقة بن مالك، كما عرفنا كيف أسلم سراقة بن مالك؟ وما دوره في الهجرة النبوية؟.
وكيف تبدلت الأحوال بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام، كما ذكرنا بعض الدروس المستفادة من قصة هذا الصحابي الجليل.