قصص تربوية هادفة للأطفال

قصص تربوية هادفة للأطفال، تساعدهم على تكوين شخصية متزنة وصادقة، عادةً ما يتأثر الطفل بما يرى وما يسمع وهذا أمر طبيعي وبديهي بما أن هذا الطفل يعتبر مادة خام لا تزال في طور التشكيل.

لذا فإن كلما كانت الأشياء التي يراها ويسمعها إيجابية كلما ما تأثر بشكل إيجابي وحسن، لذا فإن القصص الهادفة والتربوية تعتبر اختيار ممتاز أمام الأم حتى تتمكن من التأثير في الطفل بشكل إيجابي.

قصص تربوية هادفة للأطفال

الفصل الأول

يوجد العديد من الحكايات التراثية للأطفال التي من شأنها أن تعلمهم شيء قيم وجديد ومفيد في الحياة مثل قيمة الصدق، أو الأمانة، أو التعاون…إلخ، ومن هذه القصص هذه القصة، فيما يلي:

يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك عائلة مكون من الأرانب تعيش في جحر جميل وصغير.

كانت هذه العائلة مكون من أربع أفراد الأب، والأم، والأرنب الصغير، والأرنبة.

ذات يوم قالت الأم للأرنب الصغيرة أنها سوف تذهب لتحضر لهم جزرة كبيرة وعملاقة من الحقل الموجود في الجوار، وطلب الأم من الصغار ألا يخرجوا من المنزل.

لكن فور مغادرة الأم تجاه الصغيرين نحو الباب وذلك حتى يتمكنوا من النظر من خلال الثقب، وبدأ الاثنين يفكرون في الخروج.

قال الأرنب الصغير لأخته: أعتقد أن أمنا على حق، أنظري فالعالم كبير للغاية، ونحن مازلنا صغيرين على مواجهته.

لكن كان للأخت رأى آخر، حيث قالت للأرنب نعم ما زالنا صغيرين، لكننا نشبه أمنا إلى حد كبير، فلدينا أربعة أرجل، وذيل مثلها تمام، فكر الأرنب لبعض الثواني، وبعدها وافق وخرج مع أخته.

الفصل الثاني

خرجت الأرانب تلعب وتمرح في الحقول الواسعة، وتأخذ من الخضراوات والفواكه الموجودة به، وفي هذه الأثناء رأى الاثنين قفص به فواكه ذات رائحة جميلة، فاقترب منه، وقفزوا عليه.

وقت الأغراض التي كانت في القفص، وبعدها فكرت الأرانب في الهروب، لكن وجدوا أمامهم فتاة جميلة قبضت عليهم، وقالت لهم لقد أضعتما تعبي وجهدي لمدة يوم كمال.

وكان عقاب كل من الأرنب والأرنبة هو أن الفتاة حبستهما في حديقة المنزل، وقالت لهم بما أنكما خرجتوا إلى العالم في وقت مبكر فإن من المحتم عليكما أن تبقيا هنا.

بعد مغادرة الفتاة، شعرت الأرانب بالخوف، لكنهما فجأة أصبحت اذنيهما أطول بكثير مما سبق، وتمكنوا من سماع همس خفيف يدعو إلى أن باب الحديقة يفتح.

خرجت الأرانب من هذا الباب في لمح البصر وعادوا إلى البيت قبل وصول الأم، وعندما عادت قولوا لها أننا نحبك يا أمي أنتي محقة في كل شيء.

شاهد أيضا: قصص واقعية عن الاستغفار جديدة

العبرة من قصة الأرنب والأرنبة الصغيرة

يجب أن نعلم أن لكل قصة هدف، مهما كانت القصة صغيرة أو قصيرة، أو عديمة الفائدة بالنسبة إلى البعض، إلا أن لكل حكاية أو لكل قصة في العالم مغزى وعبرة، وفيما يلي نستخلص العبر من القصة السابقة:

نتعلم من قصة الأرنب والأرنبة الصغيرة أن طاعة الوالدين تعتبر أمر لازم طوال فترة الطفولة.

وذلك لأن بطبيعة الحال يمتلك كل من الأب والأم خبرة أكبر في هذا العالم.

يجب أن يتعلم الأطفال من هذه القصة، أن لكل فعل عواقب أما جيدة أو سيئة على حسب الفعل نفسه.

وهذا من خلال الرابط بين عدم سماع كلام الأم، والعاقبة كانت حبس الأرانب في الحديقة.

يتعلم الأطفال كذلك أن السرقة حتى وأن كانت عن غير قصد أمر محزن وسيئ للغاية.

حيث من العيب أن نأخذ حتى ولو شيء بسيط لا يخصنا، لأننا بذلك نضر الآخرين بشكل أو بآخر.

الأرانب طعامه المفضل هو الجزر، ويأتي بعد ذلك الخس.

ويمكنهم تناول أنواع أخرى من الحشائش.

والخضراوات والفواكه.

الحرية هي النعمة التي أنعم بها الله عز وجل على جميع مخلوقاته.

لذا يمكن أن نرى أن جميع المخلوقات محبة للحرية بشكل ما.

قصة عن آداب الزيارة والاستئذان للأطفال مكتوبة

يجب أن نعلم أن العديد من السلوكيات الحسنة التي يمكن أن يكتسبها الطفل وهو في سن صغير يمكن أن تأتي من القصص، وفيما يلي واحد من هذه القصص التي تساعد الطفل على أن يتأدب أكثر:

عاد يونس في يوم من الأيام من الخارج، وكان في حالة سيئة.

حيث بدأ في البكاء ولن يتمكن من التوقف، لذا سألته أمه لماذا البكاء يا يونس.

قال له يونس أنه كان ذهب لزيارة صديقه محمد.

وبمجرد وصوله إلى المنزل وجد أن الباب كان مفتوح بالفعل، لذا دخل مباشرةً ولم يطرق الباب، ودخل دون استئذان.

قال أيضاً أنه بمجرد دخوله بدأ في المناداة على صديقه.

وبعد فترة ظهرت والدته وقالت ليونس كيف دخلت إلى المنزل يا يونس.

قال له يونس أنه دخل من الباب، ولكنها قالت له لماذا إذن لم تطرق الباب مسبقاً؟

كانت إجابة يونس أنه وجد الباب مفتوح، لذا دخل عادي للبحث عن صديقه محمد.

قالت والدة محمد ليونس حتى وأن كان الباب مفتوح كان عليك الاستئذان أولاً يا يونس.

فالدخول هكذا ليس من آداب السلوك الصحيح، ولا من آداب الإسلام.

بعدها سألت الأم يونس لماذا أتى فقال لها أنه كان يريد أن يلعب مع محمد.

ولكنها أخبرته أن محمد يذكر الآن ولن يلعب اليوم، لذا كان علي يونس المغادرة والعودة في وقت لاحق.

لهذا السبب حزن يونس لأنه شعر بالإهانة الشديدة من كلام والدة محمد معه.

لذا قرر أيضاً أنه لن يلعب مع محمد مرة أخرى، ولن يذهب إلى منزله.

اقرأ أيضا: قصص حزينة ومبكية مكتوبة

إدراك يونس لخطأه 

في البداية كان يونس يظن أن والدة صديقه هي المخطئ لأنها تعاملت معه بطريقة سيئة بدون سبب.

ولكن بعد أن يتحدث يونس مع أمه سوف يدرك خطأه:

بعد أن انتهى يونس من كلامه قالت له أمه، ابني العزيز، ليس عليك من هذا، الأم لم تقصد أن تهينك.

لكنك بالفعل ارتكبت أمر خاطئ يا ولدي.

تعجب يونس وسأل أمه ما هو الخطأ الذي ارتكبته؟

قالت له الأم يا بني أن هناك بعض الآداب والسلوكيات التي يجب علينا أن نلتزم بها.

مثل الاستئذان قبل دخول البيوت وأنت بسلوكك هذا اليوم تجاهلت كل الآداب.

لذا قال يونس لأمه أنتي محقة يا أمي، وأنا أسفة، لن أكرر هذا الخطأ مرة أخرى.

قالت الأم ليونس أيضاً أن هذه الآداب والتعاليم ورد ذكره في القرآن الكريم.

حيث قال الله عز وجل (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28).

بعد أن انتهت الأم من تلاوة الآيات الكريمة، ابتسم يونس وقال له أنتي على حق يا أمي وربي أيضاً قوله حقاً، وبهذا يكون أدرك خطأه.

لذا اتصل يونس بعد محادثته مع أمه بمحمد صديقه، وطلب منه أن يتكلم مع والدته حتى يتمكن من أن يعتذر منها.

وبعد ذلك قبلت والدة محمد اعتذار يونس، وقالت له تعالى لزيارتنا غداً، حتى تتمكن من اللعب مع محمد.

الدروس المستفادة من قصة يونس والزيارة المفاجأة

بعد الانتهاء من سرد أي قصة هادفة للطفل، يفضل أن يقوم الراوي بسؤال الطفل ماذا تعلمت من هذه القصة، وفيما يلي بعض العبر والدروس الجيد التي يمكن أن يستفاد منها الطفل بعد سماع القصة السابقة:

  • بمجرد الانتهاء من القصة يتعلم الطفل مدى أهمية آداب الاستئذان بشكل عام.
    • والتي تشمل العديد من الأشياء مثل أخذ موعد مسبق للزيارة.
    • طرق الباب ثلاث مرات بناءً على سنة الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.
  • يتفهم الطفل أيضاً أهمية عدم دخول بيوت الناس بدون استئذان أو بدون مصاحبة شخص من أهل البيت له.
  • يجب على الطفل أن يتفهم استياء الآخرين إذا خالف أي من هذه الآداب.
  • حال لم يكن هناك شخص يمكنه استقبال الزائر عليه أن يغادر على الفور.
    • ولا يتجول في البيت بمفرده.
  • أول شيء على الطفل القيام به عند زيارة أشخاص آخرين هو إلقاء تحية الإسلام عليهم.
  • يفضل أن يأخذ الأطفال الصغار بنصائح الآخرين لا أن يشعروا بالحزن والضيقة عندما يتعرضوا للانتقاد البناء.

شاهد من هنا: قصص أطفال قبل النوم عن الصدق

قصص تربوية هادفة للأطفال مع توضيح العبر والدروس المستفادة مع كل قصة، حيث يمكن أن يمر على سماع الأطفال العديد من القصص.

لكن أكثر القصص التي تؤثر فيهم وتفيدهم، هي تلك القصص التي تحمل في طياتها بعض المواعظ والعبر التي تعرفهم على آداب جديدة وسلوكيات جديدة.

مقالات ذات صلة