قصة البطة الحزينة
نقدم لكم اليوم أطفالنا الأعزاء قصة البطة الحزينة وهي واحدة من مجموعة القصص الشيقة والجديدة التي يحبها جميع الأطفال ويستمتعون بسماعها، هدفنا هو تقديم معلومات مفيدة للأطفال في مختلف الأعمار على هيئة قصص بسيطة وسهلة.
محتويات المقال
قصة البطة الحزينة
يحكى أنه كان يوجد في أحد المزارع بطة كبيرة ترقد على بيضها.
وكان عددهم أربعة بيضات، حيث كانت البطة الكبيرة تنتظر خروج صغارها من البيض بفارغ الصبر.
وفي يوم بدأ البيض يفقس واحدة تلو الأخرى، حتى ظهر ثلاث بطات صغيرات جميلات الشكل ذات لون أصفر.
أما البيضة الرابعة خرجت منها بطة مختلفة عن أخواتها في الحجم واللون، فهي كانت رمادية اللون وذات حجم كبير.
اندهشت البطة الكبيرة عندما رأت شكل البطة الرابعة مختلف عن أخواتها.
وحزنت لقبح منظرها واختلافها عن أخواتها.
حتى أصبح البط الصغير يسخر منها لأنها قبيحة المنظر ولا تشبهم على الإطلاق.
وكبر البط بمرور الأيام ولكن البطة القبيحة كان لا أحد من أخواتها يلعب معها.
لأنها مختلفة عنهم حتى في لون الريش حتى باقي الحيوانات بالمزرعة كانوا يسخرون منها ويقولون عليها البطة القبيحة.
إلا أن البطة الأم الكبيرة كانت تبذل كل ما تستطيع لحماية البطة الحزينة.
وتخفف عنها شعورها بالوحدة والحزن، لأنها كانت تبكي طوال الليل وتتساءل لنفسها لماذا هي مختلفة عن إخوانها.
اقرأ أيضا: قصة خيالية عن القمر والنجوم
حقيقية البطة الحزينة
في أحد الأيام كانت البطة الأم تبحث عن صغارها واقترب أحد الصيادين منها ورماها بالرصاص.
وأخذت البطة الحزينة تبحث عن أمها وتنتظر عودتها.
وبعد أن فقدت الأمل من عودة الأم تركت البطة الحزينة المزرعة وأخذت تبحث عن أمها في مكان آخر.
وصلت البطة القبيحة إلى بحيرة مليئة بالإوز ولكنهم رفضوا بقائها معهم فذهبت بعيد وأخذت تمشي.
حتى توصلت إلى بحيرة ليس بها طيور وقررت أن تعيش وحيده بها، واستقرت فيها لعدة شهور.
حتى جاء فصل الشتاء والثلوج تتراكم من حولها ولا تجد أي طعام.
كما أخذت ترتعش حتى عثر عليها أحد المزارعين أخذها إلى منزله واعتنى بها حتى كبرت.
وعندما أتى فصل الربيع رجعت البطة الحزينة لتعيش في البحيرة مرة أخرى.
وعندما نظرت إلى ماء البحيرة وقد رأت صورتها تنعكس على الماء، فاندهشت.
حيث تغير لون ريشها وأصبحت طائر جميل مدهش، وهنا أدركت أنها ليست بطة ولكنها بجعة من أجمل الطيور.
والحقيقة أن بيضة البجعة اختلطت بالخطأ مع بيض البط، ومن هنا بدأت البجعة حياة جديدة سعيدة وكانت تتنقل وسط مثيلتها من البجع وهي فرحة.
الدروس المستفادة من قصة البطة الحزينة
تتلخص العبر المأخوذة من قصة البطة الحزينة في النقاط التالية:
- أن الله سبحانه وتعالى خلقنا باختلاف الشكل واللون فيجب أن لا نعترض على مشيئة الله عز وجل.
- لابد من مراعاة شعور الآخرين ولا نجرحهم بالقول أو الفعل.
- لابد أن تثق في نفسك ولا تهتم بكلام من حولك.
نبذة عن مؤلف قصة البطة الحزينة
- كاتب القصة هو الشاعر الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، كتبها في عام 1842.
- حيث كان يعيش في مدينة بريغنتفيد الريفية، وهي قصة من وحي خيال المؤلف.
- وتدور أحداثها حول كيفية تحول الشخص من حال إلى حال أحسن وهذا يكون بثقته بنفسه وإيمان أن الله له حكمة في كل شيء.
- كما تحولت هذه القصة إلى عدة مسرحيات موسيقية وأفلام كرتونية حتى تم عرضها بالأوبرا.
- وقد نشرت هذه القصة ضمن روايات الأطفال لأول مرة في 11 تشرين الثاني عام 1843 ومعها ثلاثة قصص لنفس الكاتب.
شاهد أيضا: قصة الحمار والثعلب
وهنا نكون قد انتهينا من سرد قصة البطة الحزينة التي تحولت بعد مرور عدة أشهر إلى بجعة جميلة المنظر، نتمنى أن تكون القصة قد نالت على إعجابكم وتعلمتوا منها الكثير من الدروس المستفادة، انتظروا منا الكثير من قصص الأطفال الشيقة.