قصة السامرية للأطفال

قصة السامرية للأطفال، تعد قصة السامرية للأطفال من القصص التي تم ذكرها في الكتاب المقدس في الديانة المسيحية، والسامريين هم أشخاص من بني إسرائيل، يعيشون بفلسطين الآن، وليس لهم ديانة محددة، فما زالوا يحتفظون بالكثير من العادات الوثنية، وكما تعد ديانتهم خليط بين الوثنية واليهودية.

قصة السامرية للأطفال

تحكي قصة السامرية للأطفال عن حكاية حدثت بين امرأة من السامريين ونبي الله عيسى أو يسوع:

  • حدثت هذه القصة عندما ذهب أتباع عيسى عليه السلام للحصول على الطعام.
  • وجاء في تلك القصة أن سيدنا عيسى عليه السلام قابل امرأة سامرية قرب بئر، يسوع من اليهود، ومن المتعارف عليه أن اليهود لا يحبون السامريين ولا يتحدثون إليهم.
  • فكما ذكرنا سابقا أن اليهود عرق ديني ينتمي لبني إسرائيل، ولكن ديانتهم الديانة السامرية، وتعد هذه الديانة مناقضة للديانة اليهودية.
  • فيقول السامريون أن التوراة الخاصة بهم هي التوراة الأصلية التي أنزلت من عند الله، أما توراة اليهود ويعتبروها محرفة.
  • ومن هنا جاءت القصة المنتشرة عن يسوع والسيدة التي قابلها عند البئر وتمثلت القصة فيما يلي.

اقرأ أيضا: قصة بنت الغول

ماذا فعل يسوع مع المرأة السامرية؟

رغم ما هو معروف عن عدم حديث اليهود للسامريين إلا أن في قصة السامرية للأطفال عيسى عليه السلام تحدث إلى تلك المرأة السامرية التي قابلته عند البئر:

  • وطلب منها أن تسقيه الماء، صدمت المرأة لطلبه، فهي تعرف أن اليهود لا يتحدثون إلى سامريين، وهي كذلك.
  • فقال يسوع لها “لو عرفتي من أنا طلبتي مني الماء وأعطيتك ماء الحياة”.
  • فعجبت المرأة لأمره، وقالت في نفسها إن هذا البئر عميق فكيف له أن يحصل على ماء الحياة وهو لا يمتلك دلوا حتى.
  • استمر اليسوع في الحديث إليها، وأردف قائلا لها إن الماء الذي تودين الحصول عليه من ذلك البئر سينتهي في يوم ما، أما الماء الذي سأعطيه لك فهو يهب الحياة ولا ينتهي أبدا.
  • وبعد أن سمعت حديثه قالت له أن يعطيها هذا الماء المانح للحياة فتشرب منه وترتوي فلا تعود البئر مرة أخرى ولا يظمأ أبدا.
  • ظنا منه أنه يتحدث عن الماء الذي يشربه الناس، وإنما هو كان يتحدث عن الدين الحق، وعن وجود الله وملكوته، فهذا هو ماء الحياة الذي يهب للناس الحياة الأبدية واتباع طريق الحق فيشعرون بالارتواء الحقيقي.

المرأة السامرية تعرف أنها تتحدث إلى المسيح

قال عيسى عليه السلام لتلك السيدة اذهبي واحضري لي زوجك، فتعجبت المرأة منه فهي ليس لديها زوج:

  • فقالت له إني ليس لدي زوج، فرد عليها المسيح قائلا نعم فإن هذا صحيح، فقد تزوجت خمس مرات وكان لك خمسة أزواج ولكن الرجل الذي تعاشرينه الآن ليس زوجك.
  • وفي هذا الحين صدمت المرأة من حديثه معها فقد قال لها حقيقة لا يعرفها سواها.
  • وهنا أدركت تلك المرأة السامرية أنها تتحدث إلى اليسوع عليه السلام فهو يقول الحقيقة ويعرف الخبايا، لأنه يتلقى ما يقول من الله عز وجل.
  • وفي هذا الوقت جاء أتباع عيسى عليه السلام، فلما رأوه يتحدث مع السيدة السامرية تعجبوا لأمره.

كما أدعوك للتعرف على: قصة زليخة امرأة العزيز للأطفال

قصة يسوع وامرأة البئر كما ذكرت في الكتاب المقدس

ذكرت قصة السامرية للأطفال في الكتاب المقدس فأتت كما يلي:

أولا

  • “بَعْدَ فَتْرَةٍ مِنْ عِيدِ ٱلْفِصْحِ،‏ رَجَعَ يَسُوع وَتَلَامِيذُهُ إِلَى مِنْطَقَةِ ٱلْجَلِيل.
    • ‏ وَفِي طَرِيقِهِمْ مَرُّوا بِمِنْطَقَةِ ٱلسَّامِرَة،‏ وَتَوَقَّفُوا عِنْدَ بِئْرِ يَعْقُوب قرْبَ مَدِينَةِ سُوخَار.‏
    • فَبَقِيَ يَسُوع هنَاكَ يَرْتَاحُ قَلِيلًا،‏ وَذَهَبَ تَلَامِيذُهُ إِلَى المدينة لِيَشْتَرُوا أَكْلًا.‏
  • فِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ،‏ جَاءَتِ ٱمْرَأَةٌ لِتَأْخُذَ مَاءً مِنَ ٱلْبِئْرِ.
    • ‏ فَقَالَ لَهَا يَسُوع:‏ «أَعْطِينِي لِأَشْرَبَ».‏
    • فَجَاوَبَتْهُ:‏ ‹لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعِي؟‏ أَنَا سَامِرِيَّةٌ وَأَنْتُمُ ٱلْيَهُودَ لَا تَتَكَلَّمُونَ مَعَ ٱلسَّامِرِيِّينَ›.‏
    • فَقَالَ لَهَا:‏ ‹لَوْ كنْتِ تَعْرِفِينَ مَنْ أَنَا،‏ لَطَلَبْتِ مِنِّي مَاءً وَأَعْطَيْتُكِ مَاءً يعْطِي حَيَاةً›.‏
    • فَسَأَلَتْهُ:‏ ‹كَيْفَ تعْطِينِي مَاءً وَلَيْسَ مَعَكَ دَلْوٌ؟‏!‏›.‏
    • جَاوَبَهَا يَسُوع:‏ ‹اَلَّذِي يَشْرَبُ مِنَ الماء الذي أعْطِيهِ لَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا›.‏
    • فَقَالَتْ لَهُ:‏ ‹سَيِّدِي،‏ أَعْطِنِي مِنْ هٰذَا الماء›.‏

ثانيا

  • ثمَّ قَالَ لَهَا يَسُوع:‏ ‹اِذْهَبِي وَٱجْلُبِي زَوْجَكِ› فَقَالَتْ لَهُ:‏ ‹لَيْسَ عِنْدِي زَوْجٌ›.‏
    • فَجَاوَبَهَا:‏ ‹صَحِيحٌ فَأَنْتِ تَزَوَّجْتِ 5 مَرَّاتٍ.‏
    • وَٱلْآنَ تَعِيشِينَ مَعَ رَجُلٍ دُونَ أَنْ تَتَزَوَّجَا›.
    • ‏ فَقَالَتِ المرأة:‏ ‹أَكِيدٌ أَنَّكَ نَبِيٌّ.
    • ‏ نَحْنُ ٱلسَّامِرِيِّينَ نؤْمِنُ أَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ نَعْبُدَ الله عَلَى هٰذَا الجبل.‏
    • لٰكِنَّ ٱلْيَهُودَ يَقُولُونَ إِنَّنَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْبُدَهُ فِي أورُشَلِيم فَقَطْ.‏
    • أَنَا أومِنُ أَنَّهُ عِنْدَمَا يَأْتِي ٱلْمَسِيَّا،‏ سَيُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَعْبُدُ الله›.‏
    • فَأَخْبَرَهَا يَسُوع شَيْئًا لَمْ يخْبِرْهُ لِأَحَدٍ قَبْلَهَا.
    • ‏ قَالَ لَهَا:‏ ‹أَنَا هوَ ٱلْمَسِيَّا›.‏
  • فَرَكَضَتِ المرأة إِلَى سوخَار وَقَالَتْ لِلسَّامِرِيِّينَ هنَاكَ:‏ ‹وَجَدْتُ ٱلْمَسِيَّا!‏ فَهُوَ عَرَفَ كلَّ شَيْءٍ عَنِّي دونَ أَنْ أخْبِرَهُ.
    • ‏ تَعَالَوْا مَعِي لِتَرَوْهُ!‏›.‏ فَلَحِقُوهَا حَتَّى وَصَلُوا إِلَى ٱلْبِئْرِ وَسَمِعُوا كَلَامَ يَسُوع.‏
  • ثمَّ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى سوخَار.‏
    • فَذَهَبَ مَعَهُمْ وَبَقِيَ يَوْمَيْنِ يعَلِّمُ هُنَاكَ.
  • ‏ فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ وَقَالُوا لِلسَّامِرِيَّةِ:‏ ‹بَعْدَمَا سَمِعْنَا كَلَامَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ،‏ تَأَكَّدْنَا أَنَّهُ هوَ الذي سَيُخَلِّصُ ٱلْعَالَمَ›.‏
    • ‏«مَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ:‏ ‹تَعَالَ!‏›.‏
    • وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ،‏ وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ الحياة مَجَّانًا».‏ —‏ رؤيا 22:‏

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة علاء الدين والأميرة

وفي نهاية هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net نستفيد من قصة السامرية للأطفال عدم التفرقة بين الناس بسبب عرق أو لون أو دين، فيجب أن نتعامل معهم برفق ولين دائما مهما كان هناك من اختلاف بيننا، وخاصة إذا كان الهدف الإصلاح والدعوة للحق.

مقالات ذات صلة