قصص قصيرة معبرة عن الحياة
قصص قصيرة معبرة عن الحياة من شأنها أن تفيد الكثير من الأشخاص في حياتهم، كما أنها تعرفهم ما يجب عليهم أن يفعلوه عندما يكونوا في مواقف معينة.
وذلك حتى لا يقعوا في الأخطاء التي سيندمون عليها فيما بعد، وبسبب أهمية هذا الموضوع يقوم موقع maqall.net بعرض الخبرات المختلفة للأشخاص وأهم الدروس المستفادة من قصص هؤلاء الأشخاص وذلك في الفقرات التالية.
محتويات المقال
قصص قصيرة معبرة عن الحياة
بوجد الكثير من القصص المعبرة التي من شأنها أن تعلمنا الكثير، ومن أهم هذه القصص:
قصة الرجل المليونير
الفصل الأول
تحكي هذه القصة عن رجل مليونير عاش طوال حياته يجمع في المال بلا توقف، ومنع نفسه من شراء أمتعته وكل ما يحتاجه للحياة.
حيث إنه حرم نفسه من متعة الحياة والاستمتاع بها في سبيل جمع المال الذي ظن أنه قد يغير حياته ويجعله في حال أحسن.
في يوم ما كان هناك شاب صغير جميل يحلم دومًا بأن يصبح مليونير حتى يكون لديه مشاريعه وشركاته الخاصة.
وبسبب ذلك الحلم قضى عمره كله في جمع أكبر عدد من المال، حيث إنه كرس حياته للعمل فكان يقضي الليل والنهار يعمل بدون راحة.
في الكثير من الأوقات كان يمر بجوار المطاعم المشهورة والفخمة وحتى الرديئة أو غير المشهورة، كان الطعام بداخل هذه المطاعم تفوح منه رائحة لذيذة يمكنه شمها دون أن يدخل إلى أي مطعم.
وكان لعابه يسيل من شدة جمالها ورغبته في تذوق ذلك الطعام الشهي.
ولكنه عوّد نفسه على تحمل الجوع والسيطرة على نفسه حتى لا يشتري الطعام ويدخر الأموال التي كان سيدفعها في سبيل ذلك.
شاهد أيضًا: قصة خيالية قصيرة 5 أسطر للكبار
الفصل الثاني
كان يدخر أيضًا حتى لا يصرف المال على شيء لن يدم معه طويلًا وسعادته تكون لحظية وستكون بلا قيمة وفائدة فيما بعد.
هذه هي الطريقة التي كان يؤمن بها على الرغم أنه كان يحرم نفسه من شراء الكثير من الأشياء وليست فقط ليتمتع بها.
بل كان يهمل في شراء أساسيات حياته مثل الطعام والشراب والملابس أيضًا وكل شيء خاص به.
بعد العيش بهذا الأسلوب لفترة تمكن أخيرًا من تحقيق حلمه؛ وهو جمع المال وأصبح من أغنى الناس الموجودين في بلده.
عندما أدرك حلمه تمنى أخيرًا أن يستمتع بكل المال الذي حصل عليه طوال حياته.
واستغلاله بعد السنوات الكثيرة التي حرم فيها نفسه حتى يجمع هذا المال.
لكن الصدمة جاءت عندما أخبره الطبيب أنه يعاني من الإصابة بأمراض خطيرة.
ليس سببها الحلويات أو اللحوم والأطعمة الدسمة لأنه لم يكن يأكل الأشياء باهظة الثمن واكتشف أيضًا أن ضعف نظره ومرضه منعاه من الزواج.
وعندما عاد إلى المنزل ونظر إلى المال الذي جمعه تحسر عليه، لأنه سوف ينفقه كله على تكاليف العلاج الخاصة بالمرض الذي لديه وحزن.
لأنه قضى عمره في تجميع المال وها هو الآن لم يعد قادر على إنفاقه أو التمتع به.
قصة المرأة التي فقدت أبنها
الفصل الأول
في يومًا من الأيام كان هناك أم صينية تعيش مع أبنها الصغير الذي لم تنجب غيره ويعيشان في بيت ملئ بالفرح والسعادة، وفي إحدى الليالي توفى الابن بسبب مرضه بمرض شديد جدًا ليس له شفاء.
ولم يتمكن الأطباء من معالجته، وحزنت الأم كثيرًا على فقدانها لابنها الوحيد فهو كل شيء بالنسبة لها ولا شيء يعوض فقدانها له.
قررت هذه الأم الذهاب إلى الحكيم الموجود في القرية التي تعيش بها لكي تسأله عن أي وصفة يقوم بتحضيرها حتى تستعيد أبنها المتوفي من خلالها مهما كانت هذه الوصفة صعبة.
فهي سوف تحاول بكل جهد أن تنفذ طلبات الحكيم.
وكل ذلك في سبيل إعادة أبنها مرة أخرى إلى الحياة لأنها كانت تتمنى ذلك بشدة.
في البداية الرجل تعجب كثيرًا من طلب هذه الأم، ولكنه حاول أن يساعدها.
فطلب منها أن تحضر له شيء ما بشرط أن تكون هذا الشيء مأخوذ من منزل لم يدخله الحزن أبدا.
فأصبح طلب الرجل للأم صعب وغير منطقي، ولكنها ظلت تبحث في كل أنحاء القرية عن هذا المنزل.
دخلت الأم عند إحدى ربات البيوت في منزلها وسألتها عما إذا دخل الحزن إلى بيتها في أي يوم.
الفصل الثاني
أجابت ربة المنزل أن البيت لم يدخله الفرح وأنهم يعيشون دائمًا في حالة حزن بسبب وفاة زوجها.
وأنها لا تدري كيف توفر حاجة أطفالها الذين تركهم زوجها لها، حزنت السيدة كثيرًا لسماعها ذلك وبدأت تخفف عن ربة المنزل وتربط على كتفها.
وقامت بمساعدتها حيث أعطت لها بعض الأموال حتى تستطيع أن توفر احتياجات الأطفال الأساسية ووعدتها بزيارتها ثانيًة في اليوم التالي.
عندما تركت الأم ربة المنزل هذه اتجهت إلى منزل آخر حتى تسأل عن مطلبها، فعندما طرقت الباب خرجت لها ربة هذا المنزل.
وسألتها نفس السؤال إذا دخل الحزن إلى بيتها، فأجابتها السيدة بأن الحزن يعم أرجاء البيت منذ أن مرض زوجها، لم يستطع الإنفاق على البيت ولم يعد قادرًا على جلب المال لأسرته.
وأنها أيضًا لا تعلم كيف يمكن أن تدير منزلها وترعى أطفالها في مثل هذه الظروف.
ساعدتها الأم وذهبت لتحضر الدواء لزوج هذه السيدة وأعطتها بعض المال الذي تملكه أيضًا.
ظلت الأم تبحث عن مطلبها في البيوت وتسأل إذا كانت البيوت لم يدخلها الحزن.
ولكنها اكتشفت أن جميع المنازل يوجد بها ما يكفي من الحزن والألم.
ولكنها أدركت أن انشغالها مع الآخرين ومساعدتهم كان قادرًا على جعلها تنسى الألم الذي تعاني منه بسبب وفاة أبنها فاستنتجت أنه كان غرض الحكيم أن يجعلها منشغلة عن حزنها بمساعدة الآخرين.
قصة الرجل الحكيم
نكمل الحديث عن قصص قصيرة معبرة عن الحياة ونقوم بالإشارة إلى قصة هذا الرجل التي تحمل معنى عميق في داخلها، وتدور أحداثها على النحو التالي:
يحكى أن هناك رجل كان يسعى إليه جميع الناس في قريته.
وكان كل شخص يذهب إليه يحكي له عن مشاكله.
وكل شيء يضايقه من الأمور التي تحدث في الحياة.
فعند تكرار الشكاوى شعر بالملل والإزعاج فقرر أن يقول ذلك لقومه.
ولكي يفعل ذلك قام بجمعهم جميعًا وحكى لهم نكتة ظريفة.
في البداية ضحك الجميع لأنها أعجبتهم، بعد قليل حكى نفس النكتة فضحك عليها عدد قليل من الناس الموجودين.
ثم حاول أن يقولها لهم مرة أخيرة فوجد أنه لم يضحك أحد.
فقال لهم أنهم لم يستطيعوا الضحك على نفس النكتة أكثر من مرة.
فلماذا كانوا يرددون نفس شكواهم في كل مرة!
اقرأ أيضًا: قصص خيالية قصيرة وممتعة ومفيدة قبل النوم
قصة الحمار الأحمق
كان هناك بائع يبيع الملح، وكان هذا البائع يمتلك حمارًا لكي يساعده على نقل الملح الذي يبيعه.
في مرة من المرات أضطر البائع هو وحماره أن يعبرا النهر من فوق جسر لكي يصلوا إلى السوق في الضفة الأخرى.
في أول مرة أنزلق الحمار ووقع في الماء، فوجد الحمار أن ثقل الملح يقل فوق ظهره.
لأنه يذوب في الماء، فأعجبته هذه الحيلة وقرر تكرارها كل يوم حتى يخفف من الوزن الذي يحمله.
وفي إحدى المرات اكتشف البائع حيلة الحمار؛ فقرر تعليمه درسًا قاسيًا فقام باستبدال الملح بالقطن.
فعندما أسقط الحمار نفسه في الماء عن قصد امتص القطن الماء وزاد ثقله أكثر وأصبح الضعف.
وعندما خرج من الماء تعلم الدرس ولم يفعل ذلك ثانيًة.
الدروس المستفادة من القصص
بعد أن تعرفنا على قصص قصيرة معبرة عن الحياة، نقوم بالتعرف على الدروس المستفادة من كل قصة، وذلك في النقاط التالية:
- نتعلم عدم التبذير والبخل والتقشف وأن خير ما نفعله في كل الأمور هو الوسط.
- والاستمتاع بالحياة لأنها فرصة واحدة لا تتكرر.
- وعدم الانشغال في العمل ونسيان الحق في أخذ الراحة وعدم إجهاد النفس.
- من قصة المرأة التي فقدت أبنها نتعلم الصبر وتحمل الصعاب، ومساعدة الآخرين على تحمل ما يمرون به والوقوف بجانبهم.
- إذا أردنا التخفيف من حزننا نذهب ونساعد الأشخاص فهذا هو الحل الذي سوف يجعلنا ننسى ما نمر به رغم صعوبته.
- وأنه لا يوجد شيء يسمى وصفة سحرية تعيد المتوفي إلى الحياة ثانيًة.
- من قصة الرجل الحكيم نتعلم عدم تكرار المشكلة ذاتها الكثير من المرات.
- وعدم القلق بشأنها لأن ذلك لن يحل المشكلة، بل يهدر وقت وطاقة الإنسان.
- من قصة الحمار الأحمق نتعلم عدم خداع الآخرين.
- لأن ذلك سيعود بالضرر على قائم الخدعة، وأن الحظ لن يحالفك دومًا.
شاهد من هنا: قصص قصيرة معبرة عن الحياة ومواعظها مؤثرة وجميلة
في نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا عن قصص قصيرة معبرة عن الحياة وعن التجارب والعبر المستخلصة منها والحكمة من كل قصة.
وبذلك نكون قد تمكنا من الحصول على الخبرات اللازمة للتعلم منها كيفية التعامل مع الحياة والصعاب التي قد نتعرض إليها جميعًا.