قصة قصيرة عن بر الوالدين واقعية
قصة قصيرة عن بر الوالدين واقعية، سوف نتحدث اليوم عن قصة قصيرة عن بر الوالدين واقعية حيث أن بر الوالدين من أهم الأشياء التي لابد من العمل لها، لأن الوالدين هما الطريق للجنة، لأن الله سبحانه وتعالى قد ذكر ضرورة برهما في القرآن الكريم وهذا ما سنعرفه من خلال قصة قصيرة سنتعرف عليها في المقال.
محتويات المقال
بر الوالدين
إن بر الوالدين ضد العقوق فقال ابن المنظور أن البر يكون ضد العقوق، كما أن للوالدين فضل كبير على أبنائهم لذا فإنه من الواجب عليها برهما من أجل نيل ثواب عظيم من الله سبحانه وتعالى، كما أن توجد أحاديث وآيات قرآنية في فضل بر الوالدين، بالإضافة إلى حسن معاملتهم.
شاهد أيضًا: بحث عن عقوق الوالدين مع المراجع والمصادر
بر الوالدين في الإسلام
- قد حث الإسلام على ضرورة بر الوالدين حيث قال تعالى الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ” وقضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”، هذه الآية توضح أمر ربنا عز وجل في بر الوالدين.
- كما أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر واجب شكر الوالدين في القرآن الكريم حيث قال تعالى ” أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”، كما تم ذكر بر الوالدين في الحديث الشريف وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-حيث قال: (سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قال: الصلاةُ على وقتِها قال: ثم أيُّ؟ قال: ثم برُّ الوالديْن قال: ثم أيُّ؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال: حدثني بهن، ولو استزدتُه لزادني”.
كيفية بر الوالدين؟
- إن بر الوالدين يُمكن من خلال أمور عديدة، وقد حث عليها الدين الإسلامي، وقد جاءت آيات قرآنية تحث على بر الوالدين وأيضًا في السنة النبوية.
- بر الوالدين من خلال طاعتهما، ولكن أن ألا تكون هذه الطاعة في أمر يغضب ربنا سبحانه وتعالى، مثل أنه يُمكن لوالد أن يمنع ابنه من الصيام أو من القيام بأي فرائض فإن هذا لا يُمكن بر الوالدين فيه.
- الإنفاق عليهما ولابد من تلبية احتياجاتهم حتى وإن لم يكونا فقراء، حيث أن الوالدين يفرحان عندما ينفق عليهما الأبناء.
- العمل على مساعدتهما من أجل راحتهم والحرص على الكلام معهم بأدب وعدم رفع الصوت وهما يتحدثان معك.
- عند موتهما لابد من برهما دعوة الابن لأبويه بالاستغفار وأيضًا والدعاء لهما من أجل أن يغفر الله سبحانه وتعالى لهما، والعمل على إخراج صدقة لهم، حيث أن هذا يعمل على رحمة الله سبحانه وتعالى بهما.
أحاديث شريفة عن بر الوالدين
- لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة بر الوالدين، وقد وضح فضله كما هو فضل الجهاد، كما أنه أظهر أنها أعظم الطاعات، “جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسولَ اللهِ، من أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أُمُّك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أُمُّك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أُمُّك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أبوك”.
- في حديث شريف آخر التحدث عن بر الوالدين ” أقبل رجلٌ إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: “أُبايِعْك على الهجرةِ والجهادِ، أبتغي الأجرَ من اللهِ، قال فهل من والدَيك أحدٌ حيٌّ؟ قال نعم، بل كلاهما، قال فتبتغي الأجرَ من اللهِ؟ قال نعم، قال فارجِعْ إلى والدَيك فأحسِنْ صُحبتَهما”.
شاهد أيضًا: أجمل دعاء عن بر الوالدين مكتوب
بر الوالدين في القرآن الكريم
- إن الله سبحانه وتعالى قد أكد على ضرورة بر الوالدين في القرآن الكريم حيث قال ” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا”، وقال تعالى ” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
- كما أن الله عز وجل قد ذكر في كتابه العزيز ضرورة التأدب معهم وخفض الصوت أثناء التحدث معهما حيث قال تعالى ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.
- إن بر الوالدين لم تكن خاصة بأمتنا فقط ولكن فقد ذكر الله سبحانه وتعالى بر الوالدين للأمم السابقة فقال تعالى ” وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” وقال تعالى ” وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا”.
- إن إبراهيم عليه السلام كان يجتهم لكي يؤمن أبيه وتم ذكر هذا في القرآن الكريم فقال تعالي ” سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا”.
قصة قصيرة عن بر الوالدين واقعية
- ذات يوم كان يوجد شاب يعيش بعد وفاة والده مع والدته، وقد صممت والدته في أن يقوم بتكميل دراسته وتقوم بتحمل المصاريف وكانت هي التي تعمل وتصرف على أبنها وأيضًا على دراسته ولا تجعله يعمل من أجل التفرغ لدراسته.
- كان هذا الشاب دائم التفكير في أنه عندما يكبر سيعمل من أجل أن يسد جزء بسيط من هذا الجميل وفضل والدته عليه وأيضًا مساعدتها من أجل راحتها، ولكن توفيت والدته قبل هذا وكان الشاب في استكمال دراسته، فقد حزن حزنًا شديدًا على فراقها وحينها نذر لله سبحانه وتعالى أن يُخرج صدقة من راتبه من أجل والدته.
- كما أن الشاب قد أقسم بأنه لا يفوت سجدة ولا فرض إلا ويدعو لوالدته ويقوم بالتصدق من أجل بناء المساجد ويقوم بفعل الخير من أجل أن ينال الثواب، لأن والدته قد تعبت كثيرًا من أجله رحمها الله.
- قد مرت الأيام وهذ الشاب تزوج وقد أنجب ولد وقد سماه محمد، وذات يوم كان هذا الشاب خارج لكي يُصلي ورأى رجال يقومون بوضع براد ماء بالمسجد فقام بتحيتهم، وحينها ضاق صدره بأنه نسى المسجد وقال متحيرًا لماذا أقوم بوضع برادًا في كافة المساجد إلا هذا المسجد.
- وعندما كان يُفكر قام إمام المسجد ونادت عليه وقال له بارك الله لك وجزاك خيرًا على هذا البراد، فقد تعجب الرجل وقال للشيخ، ليس مني البراد فرد الشيخ بل أن ابنك قد احضره وقال إنه منك، وجاء ابنه وهو يقبل يديه وقال له هذا البراد مني يا والدي ولكن أن أهب أجره لك، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يسقيك من سلسبيل الجنة.
- دمعت عين هذا الرجل وقال لابنه من أين أتيت بثمنها يا ابني وأنت لم تملك شيء ولازالت في الدراسة وأنت لا تعمل لكي يكون لك دخل، فرد الأبن، منذ 5 سنوات لقد بدأت بجمع الأموال من مصروفي ومن أي أموال تعطيني منها يا أبي من أجل أن أقوم بشراء البراد، من أجل أن أبرك به مثلما قدمت حضرتك ببر جدت رحمة الله عليها، فكنت أفعل كما تفعل يا أبي.
- لقد ابتسم الأب من كلام ابنه وقال فإن البر دين لأن الأبناء يفعلون كما يفعل الآباء فإن كانوا بارين بوالديه فإن أبنائهم سوف يكونوا أبرار لهم، أما إن كانوا يعوقون أباءهم سوف يفعل أيضًا أبنائهم ذلك.
شاهد أيضًا: مقال عن بر الوالدين مقدمة وعرض وخاتمة
في نهاية قصة قصيرة عن بر الوالدين واقعية حيث أننا قد تكلمنا عن بر الوالدين وفضلهم وأجرهم عند الله سبحانه وتعالى، كما أننا تعرفنا على قصة بر الوالدين من الواقع توضح أن ما يفعله الأبن في والديه فإنه أبنائه سوف يفعله معه، لذا ننتظر مشاركاتكم وتعليقاتكم بصدد هذا المقال.