قصص عن الوفاء بالعهد

قصص عن الوفاء بالعهد، يجب على كل من يعهد أي شخص بعهد معين أن يلتزم به بصورة كاملة، لأن الدين الإسلامي العظيم حسنا جميعًا على ذلك.

فالعهد بمثابة ميثاق شريف يجب على من يقوله أن يوفي به على مدى الزمان مهما تغيرت الأحوال والأوضاع بشكل عام، لذلك سوف نتطرق من خلال هذا المقال لعرض مجموعة من قصص الوفاء بالعهد.

الوفاء بالعهد

• إن الوفاء بالعهد من القيم العظيمة التي ألزمنا بها المولى عز وجل وجاءت بعض السور في القران الكريم التي أوضحت ذلك بشكل صريح مثل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم” وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتهم ولا تنقصوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلًا إن الله يعلم ما تفعلون” صدق الله العظيم.
• وأيضًا” لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولًا “.
• لذلك على جميع المسلمين أن يستمعوا جيدًا إلى كلام الله عز وجل وأن يوفون بجميع العهود التي ألزموا نفسهم بها، حتى يتجنبوا العقاب من المولى سبحانه وتعالى.

قصص عن الوفاء بالعهد

سوف نقوم بعرض مجموعة من القصص الصغيرة عن الوفاء بالعهد والتي يجب أن يتم عرض مثل هذه القصص على جميع الأطفال والشباب.

لكي يتم غرس يعض القيم العزيزة جدًا فيهم منذ مراحل طفولتهم، حتى نتمكن من تكوين جيل جيد وقادر على أن يطبق كافة تعاليم الله في كل شيء، ومن أفضل تلك القصص هي:

قصة سمير ومحمود

قام سمير بالخروج من المنزل لكي يمارس اللعب مع صديقه.

وخلال لعبهم قابلوا صديقهم القديم محمود هو قادم خلال شرائه لأدوات للمنزل.

فعرضوا على محمود فكرة زيارة صديقهم لهم أخر مريض بعض الشيء وماكس في السرير منذ فترة يسمى أحمد.

فتعاهد سمير ومحمود على زيارة أحمد عقب صلاة العصر مباشرة لكي يطمأنوا عليه.

فخلال زيارتهم لأحمد كانت تقام مباراة لكرة القدم ومحمود شغوف جدًا بلعبة كرة القدم فشارك محمود في المباراة حتى ساهم في انتصار فريقه الذي يلعب معه.

فعندما انتصروا بعد المباراة عرض عليهم المدرب تخصيص حفلة لهم بسبب انتصارهم.

ولكن محمود أعتذر للمدرب عن حصور هذه الحفلة لأنه ستعطله جدًا عن زيارة صديقه أحمد المريض.

لكن كانت رؤية المدرب أن سمير كان من ضمن تشكيلة الفريق الأساسية وساهم بشكل كبير في النصر ولابد من أن يحضر التكريم المخصص للفريق.

ولكنه كان وافي جدًا بعهده وحرص على الاعتذار مرة أخرى للمدرب.

فقام المدرب بتوجيه التحية لسمير أمام جميع أصدقائه على وفاءه الشديد لعهده لصديقه.

قصة العجوز وزوجته

ذات يوم كان يسير رجل عجوز بسرعة كبيرة في الشارع لكي يتمكن من لحاق موعد معين، ولكن بسبب السرعة اصطدم هذا العجوز بطفل كان يقود دراجة.

عندما تم ذلك وقع العجوز على الأرض وأسرع جميع المتواجدين بنقله إلى أقرب مستشفى لكي يتلقى العلاج في الحال.

فعندما جلس الطبيب يعالج هذا العجوز لاحظ أنه يريد أن يذهب بشكل سريع لكي لا يتأخر عن ما ينوي القيام به.

فاستغرب جدًا الطبيب من هذا الرجل وطلب منه التعرف على السبب في السرع التي هو عليه رغم الأوجاع التي يتعرض لها.

أخبره العجوز أن زوجته ترقد في دار المسنين وهو يريد أن يلحق وجبة الغداء معها.

فعرض عليه الطبيب أن يتصل بها ويخبرها أنه لا يتمكن من الحضور اليوم.

فأخبره العجوز أن زوجته تعاني من فقدان في الذاكرة منذ فترة وهي لا تتذكره من الأساس.

فتعجب الطبيب جدًا وقال له بما أنها لا تتذكرك من الأساس لماذا تريد أن تذهب وتجلس وتتناول وجبة الغداء معها.

وهل تفعل ذلك منذ فترة كبيرة أم لا، فما الذي يعود عليك من ذلك الأمر.

فقال العجوز للطبيب نعم هي لا تتذكرني ولا تعرف من أنا ولكن أنا أعرف جيدًا من هي، ومن هنا كانت من أعظم قصص الوفاء.

اخترنا لك: عبارات عن الوفاء 

قصص عن الوفاء بالعهد في الدين الإسلامي

يوجد عدة قصص واردة لنا من الحياة الإسلامية التي عرضت علينا كيفية وفاء المسلمين بالعهد، ومن أشهر تلك القصص هي:

يحكى أنه خلال غزوة بدر قام المسلمين وقتها بأسر عدد كبير من المشركين بالله.

وكان على رأس هؤلاء الأسرى السيد أبو العاص بن الربيع وكان هو زوج السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رغم أنها حاولت كثيرًا أن تدخل زوجها في الدين الإسلامي إلا أنه كان مصر إصرار تام على محاربة الدين الإسلامي.

فعندما علمت السيدة زينب أن زوجها تم أسره في الغزوة فأسرعت بخلع العقد التي كانت تورثه من أمها السيدة خديجة رضي الله عنها.

وأرسلته إلى الرسول الكريم لكي يكون فداء لفك رقبة زوجها.

فلما وصل العقد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عرف هذا العقد، وعلم أن السيدة زينب تريد أن توفي به لزوجها.

ولكنه استأذن الصحابة لكي يفك رقبة زوجها ويعيد العقد لها مرة أخرى.

فلما علم بن العاص بذلك، فقرر أن يعتنق الدين الإسلامي.

ونطق الشهادة وعاد مرة أخرى لزوجته التي وفت له رغم كافة الظروف القهرية التي مرت عليهم.

شاهد أيضًا: مقالة عن قيمة الوفاء

قصة قصيرة عن الوفاء

عندما وصل سيدنا موسى عليه السلام إلى بلاد الشام، فوجد بئر كبير يقوم جميع الناس بالملي منه لكي يقوموا بإعطاء هذا الماء إلى بعيرهم.

ولكن هذا المكان كان مزدحم بعدد كبير من الناس.

ولاحظ وقتها وجود فتاتين ينتظران حتى يملئون سقايتهم، فحرص على أن يساعدهم على ملئها.

فلما رجل الفتيات إلى منزلهم حكوا تلك القصة على والدهم، فطلب منهم الوالد أن يقابل هذا الشخص الذي تطوع لهم.

فبحث الأب كثيرًا عن ما هي قصة سيدنا موسى حتى علم أنه هرب من بطش فرعون.

فأسرع هذا الوالد في العرض على سيدنا موسى أن يتزوج أحد بناته.

وأن يعمل لديه ما يقرب من ثمانية أعوام ولو أراد أن يثلوا إلى عشرة أعوام.

ثم وافق سيدنا موسى على هذا العرض وقام بالعمل لدى هذا الرجل لمدة 10 أعوام كاملة.

وبعدها أخذ زوجته وعاد مرة أخرى إلى مصر.

قصص عن الوفاء عند العرب

من أشهر قصص الوفاء عن العرب هي قصة الخليفة الوفي وهي:

في يوم من الأيام قال الرسول صلى الله علية وسلم لقد جاء مال البحرين.

والمقصود هنا قيمة الذكاة التي كانت تجميع من أجل دولة البحرين.

ولكن بعدها توفى صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل هذا المال إلى البحرين.

فلما تولى الخليفة عمر بن العاص فجمع الناس وقال لهم من له حاجة عند رسول الله فليخبرنا بها.

فأخبره الناس أنه كان يوجد أموال من المقرر أن تصل إلى دولة البحرين ولكنها لم تصل حتى وقتنا هذا.

فقال الخليفة وقتها بمعرفة ما هو مقدار هذا المال، ثم قام بمضاعفة المبلغ وأعطاها إلى الناس لكي يصلوها إلى دولة البحرين.

ومن هنا نجد وفاء الخليفة عمر بن العاص للرسول صلى الله عليه وسلم حتى بعد وفاة الرسول.

وهذه القصة كان لها مردود كبير جدًا في دروس الوفاء العظيمة حتى وقتنا الحالي.

قد يهمك: قصة قصيرة عن الصداقة

قد وصلنا إلى نهاية المقال، متمنيين أن نكون وفقنا وتميزنا في طريقة عرض قصص عن الوفاء بالعهد، فننتظر منكم الدعم لكي نستمر في عرض المزيد.