قصص من حياة التابعين
قصص من حياة التابعين، يعد عصر التابعين من العصور الذهبية في عصر الإسلام فقد أشار بعض علماء الدين أن التابعين هم من قابلوا الرسول صلى الله عليه وسلم.
وذكر البعض الآخر أن التابعين ليسوا هم من قابلوا الرسول فقط بل هم من رووا عن الصحابة وهم أيضا فئة المسلمون الذين ظهروا بعد وفاة الرسول ويعتبر الرأي الذي ذُكر أولا هو الرأي السليم.
محتويات المقال
حياة التابعين
- قد أطلق اسم التابعين على المسلمون الذين التقوا أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي وهو على دين الإسلام.
- فقد أشار علماء الدين إلى أن مصطلح التابعين أطلق على من روى أحاديث عن أحد الصحابة أو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- والجدير بالذكر أن الطوائف الإسلامية لم تكن ظهرت.
- بعد مما يترتب عليه أن فترة أوائل عصر التابعين كانت تشبه كثيرا فترة الخلفاء الراشدين.
اقرأ أيضا: من قصص التابعين
قصص من حياة التابعين
قد شهد عصر التابعين عدد كبير من العلماء والقادة المسلمين والشخصيات الإسلامية الذين تركوا أثرا كبيرا في تاريخ المسلمين ونوضح لكم أبرز قصص من حياة التابعين ما يأتي:
قصة سعيد بن المسيب
- وُلد بن المسيب رحمه الله في عهد خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
- وكان يعد أحد التابعين في عصر الإسلام.
- عرف عن بن المسيب أنه كان شخص متدين للغاية ولا يفوته فرض مطلقا وكان محافظا على الصلاة.
- فقد حُكى عنه أن المؤذن لا يقم الصلاة إلا وهو في المسجد.
- وكان يتجنب فتن الدنيا وملذاتها وكان يتقي فتنة النساء.
- وحذر منهم للغاية حتى يوم مماته وفقد بصره كما توفي عن عمر يناهز ال80 عام.
قصة أبو مسلم الخولاني
- يعد أحد التابعين المخضرمين في عصر الإسلام فقد اعتنق الدين الإسلامي.
- ومع ذلك لم يتمكن من رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم.
- أطلق عليه التابعي المخضرم نسبة إلى دخوله المدينة المنورة في عصر أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
- وقد اشتهر أبو مسلم الخولاني بقتالاته الشديدة والصلبة.
- كما اشتهر بعباداته وصلواته الطويلة فمن أشهر قصصه.
- أنه قام يوم غزو الروم بتيمم مواضع الحركة رغبة في الوقوف في المقدمة في الصفوف الأولى.
- عرف أنه يوم قتال الروم كان صائم مصلي فروضه كاملة.
- فعندما سأله الآخرون عن صيامه وأن الله سبحانه وتعالى أعطى له رخصة أثناء السفر والغزوات.
- أجاب عليهم قائلا:” “لو حَضَر قتالٌ لأفطرت، ولتَهَيَّأت له وتَقَوَّيْت، إنّ الخَيْل لا تجري إلى الغايات وهي بدُن، إنّها تجرى وهي ضُمُر، أي جائعة لم تأكل، ألا وإنّ أمامنا باقيةً لها نعمل”.
قد يهمك: معلومات دينية عن قصص التابعين
قصة بلال بن رباح
كان بلال بن رباح عبدا عند شخص اسمه أمية بن خلف وكان يعذبه عذابا شديدا ومؤلم حيث كان يطلقه في الصحراء الجرداء ويضربه ضربا مبرحا بالسوط.
وجاء يوما ما رأه أبو بكر رضي الله عنه وحذره مما يفعله بهذا العبد ونهاه عن فعل ذلك، وطرح عليه سؤال يفيد بالوقت الذي سيطلق فيه سرحه فأجابه أمية قائلا له:” أنت أفسدته، فأنقذه ممّا ترى”.
وانتهى الأمر بأن أبو بكر رضي الله عنه اشتراه من أمية بن خلف وأطلق سراحه بعدها وأعتقه لوجه الله تعالى.
قصة محمد بن سيرين
- كان أحد التابعين الذي اشتهر في تفسير الأحلام والرؤى على مدار القرون الماضية.
- فقد روي عنه أنه قال لرجل ما: “رأيتُ كأنَّ بيديَّ قدحًا من زجاجٍ فيه ماء، فانكسر القدح وبقي الماء”.
- رد عليه محمد بن سيرين قائلا: “اتَّقِ الله: فإنَّك لم ترَ شيئًا”.
- رد الرجل عليه قائلا: “سبحان الله”، رد ابن سيرين قائلا: “فمن كذبَ فما علي: ستلدُ امرأتكَ وتموتُ، ويبقى ولدُها”.
- وحدث الأمر بالفعل فقد مات ولدها وماتت الزوجة أيضا والله أعلم.
فضل التابعين في دين الإسلام
كان للتابعين دورا كبيرا في نشر قواعد وتعاليم الدين الإسلامي لما تعلموه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد تعلم التابعين أصول العلم والدين من أهل العلم وقاموا بتعليم أمور دينهم بالإضافة إلى أعدادهم الكبيرة التي كانت تضاهي أعداد الصحابة.
كما ذكر فضل التابعين ودورهم الكبير في تعاليم أصول الدين في كلا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
قصص عن أحاديث التابعين
استمر التابعين على إتباع سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد اكتسبوا العلم فضلا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء على لسان رسول الله عن فضل أحاديث التابعين منها:
قد جاء في أقاويل جابر بن سمرة -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: “أحسِنوا إلى أصحابي ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم..”
وروى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثمَّ يَجِيءُ مِن بَعْدِهِمْ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهادَتُهُمْ أيْمانَهُمْ، وأَيْمانُهُمْ شَهادَتَهُمْ”.
آخر الموتى التابعين
فقد ذكر عدد كبير من آخر التابعين الذي توفوا في أواخر عصر التابعين وكان أبرزهم:
- التابعي خلف بن خليفة الكوفي المعمر الذي توفي في العاصمة بغداد عام 181 هجريا.
- والتابعي الحسن بن عرفة العبدي البغدادي الذي توفي في مدينة سامراء عام 257 هجريا.
اخترنا لك: افضل الكتب التاريخية العربية
ونكون هنا قد وصلنا إلى نهاية المقال وتحدثنا عن بعض المعلومات التي تدور حول قصص من حياة التابعين.
وتأثيرهم الكبير في حياة المسلمين، وأوضحنا بعض المعلومات الأخرى عن فضل التابعين وملخص عن حياتهم ونتمنى أن المقال قد نال إعجابكم.