قصة ثعلبة مانع الزكاة
قصة ثعلبة مانع الزكاة، في هذا الموضوع سوف نعرض للقارئ كل أحداث القصة الخاصة بثعلبة الذي منع تأدية الزكاة وكيف كانت نهاية هذا الأمر وسوف نذكر أيضا أهمية الزكاة على المجتمع كله لأن الله عز وجل فرضها على المسلمين عامة.
محتويات المقال
تعريف الزكاة
- إن الزكاة من أركان الإسلام الخمسة التي لا يكتمل إسلام الفرد إلا وهو مؤدي للزكاة كما وضحها الله عز وجل وبينها لنا رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.
- كما أن الزكاة واجبة على المسلمين جميعا ويخرجونها على الذهب والفضة والزروع يمر عليه عام كامل.
- كذلك إن الزكاة معناها في اللغة العربية النمو والزيادة والطهارة فإنها تزيد من مال الذي يخرجها لا تنقص منه شيء.
كما أدعوك للتعرف على: قصة عيسى عليه السلام
قصة ثعلبة مانع الزكاة
أولا
- إن ثعلبة من الأشخاص التي بذل المال أحوالهم فبعد أن كان يصلي وراء الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في الصف الأول فشغلته أمواله.
- حتى أصبح يتراجع عن أداء الصلاة والصف الأول رويدا رويدا مع زيادة تجارته فأصبح لا يصلي خلف الرسول عليه السلام إلا الظهر والعصر.
- ثم نمت تجارته وزادت أكثر وأكثر حتى أصبح لا يصلي إلا صلاة الجمعة وانقطعت صلاته الأخرى في المسجد وصلاة الجماعة.
- كما أن ثعلبة كان لا يملك هذا المال كله، بل أنه في ذات الأيام ذهب إلى الرسول عليه أفضل السلام لكي يدعو الله له أن يرزقه مالا كثيرا.
- وبالرغم من أن الرسول عليه السلام حذر من ذلك أكثر من مرة وقال له قليل من المال تؤدي شكره خير من كثير من المال لا تطيقه.
- ورغم ذلك لم يأخذ ثعلبة بنصيحة الرسول علية السلام وطلب منه أن يدعو الله له لكي يرزقه المال الكثير.
- وقال للرسول سوف أعطي كل ذي حق حقه.
- ومع إصراره على الرسول عليه السلام دعا له بأن يرزقه الله عز وجل المال الكثير كما طلب منه ثعلبة.
ثانيا
- وفي ذات الأيام افتقد الرسول عليه أفضل السلام ثعلبة في الصلاة وفي المسجد فسأل عنه الصحابة رضوان الله عليهم.
- فأخبر الصحابة الرسول عليه أفضل السلام بحال ثعلبة وكيف أن المال قد غير حياته وجعله لا يصلي إلا صلاة الجمعة فقط.
- وعندما أمر الرسول عليه السلام بجمع الزكاة في عين رجلين من المسلمين لهذا الأمر.
- وأمرهم أن يذهبوا إلى ثعلبة لكي يجمعوا منه الزكاة.
- وعندما وصل الرجلان إلى ثعلبة وقرأ عليه كتاب الرسول عليه أفضل السلام وعندما سمع ثعلبة هذا الخطاب ما كان منه إلا أنه.
- قال لهم “ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية ما أدري ما هذا”.
- ثم قال لهم أن يذهبوا يجمعوا من باقي المسلمين ثم يعودوا إليه في النهاية.
- وعندما انتهوا وعادوا إليه كرر عليهم نفس الكلام في المرة السابقة فما كان من الرجلين إلا أنهما تركاه وعادا إلى الرسول عليه أفضل السلام.
- عندما رآهما الرسول قبل أن يقصوا عليه ما حدث قال لهم “يا ويح ثعلبة ثم دعا الرجل الذي تصدق بالبركة ”
- ثم نزل قول الله تعالى: (وَمِنْهمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهم مِّن فَضْلِهِ بَخِلوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهم معْرِضونَ فَأَعْقَبَهمْ نِفَاقًا فِي قلوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَه بِمَا أَخْلَفوا اللَّهَ مَا وَعَدوه وَبِمَا كَانوا يَكْذِبون).
ثالثا
- وعندما سمع ذلك أقارب ثعلبة ذهبوا إليه وبينوا له الأمر بأنه قد نزل فيه قرآن فذهب مسرعا لكي يدفع الزكاة.
- فما كان من الرسول عليه أفضل السلام إلا أنه وضح له أن الله عز وجل قد منعه أن يأخذ منه الزكاة.
- كذلك فما كان من ثعلبة إلا انه أخذ يحثو التراب فقال له الرسول عليه أفضل السلام هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني.
- فما كان من ثعلبة إلا انه رجع إلى بيته وسريعا ما عرفت المدينة بخبر ثعلبة وأنه قد نزل فيه قرآن يصفه بالنفاق.
- فبعد عنه المسلمين ثم حاول ثعلبة أن يدفع الزكاة في عهد أبي بكر وعمر وعثمان من بعدهم.
- فما كان منهم إلا انهم رفضوا أن يأخذوا منه شيئا.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة الحمار الذكي
حكم منع الزكاة
- اتفق العلماء أن منع الزكاة له حالتين وكلا منهما يختلف عن الآخر كما أوضحوا وفسدوا في الكتب.
- أولا إذا كان الذي يمنع الزكاة لا يؤمن بهذا العمل وهو الزكاة.
- كما أنه ينكر وجود ما يسمى الزكاة فإنه يكون كافرا بإجماع أهل العلم جميعا.
- ثانيا الذي لا يؤدي الزكاة لأنه بخيل، ولكنه مدرك بأن ذلك من أركان الإسلام ومعترف به.
- فهو ليس بكافر على إجماع العلماء أيضا.
أهمية الزكاة على المجتمع
- تتمثل أهمية الزكاة على المجتمع لما فيها من إرساء مبادئ التعاون والتعاطف والتراحم بين المسلمين وبعضهم البعض.
- كما أن الزكاة تؤخذ من الأغنياء لمساعدة إخوانهم الفقراء والمحتاجين الذين يكونون في أمس الحاجة إليها.
- كما أن الزكاة تزيد من مال صاحبها لان الله عز وجل يطرح في باقي المال البركة والرزق.
- فيزيد مال المتصدق الذي يؤدي زكاته.
اقرأ أيضا: قصة سمية أم عمار
وفى النهاية فإن الزكاة من أركان الإسلام العظيمة التي حددها الله عز وجل ووضحها لنا رسول عليه أفضل السلام لذلك يجب تأديتها على أكمل وجه لكي يزيد الله لنا في رزقنا ويجعل فيه البركة دائما.