قصة داود عليه السلام
قصة داود عليه السلام، هو نبي الله وملك وله معجزات كثيرة ذكرت في القرآن والتي فيها من العبر والقصص التي يبحث عنها الكثير وأثارت الجدل حولها لكثرة ذكرها فما هي حقيقة قصة داود عليه السلام هذا سوف ما نعرفه في هذا المقال.
محتويات المقال
الأحداث قبل داود عليه السلام وظهور نبي الله داود
الجزء الأول من القصة
- بعد موت سيدنا موسى عليه السلام بفترة أضل الشيطان قوم سيدنا موسى وهم بنو إسرائيل
- كما إنهم ابتعدوا عن عبادة الله عز وجل وأصبحوا مفسدين في الأرض يقتلون الأنبياء بغير الحق.
- وكان عقابهم من الله أن بعث لهم من هم أقوى منهم وأكثر جبروت في الأرض.
- حيث إن هؤلاء هزموا بنى إسرائيل وأذلهم الله بكثرة الهزائم حتى أضاعوا تابوت نبي الله موسى عليه السلام.
- كما كان يوجد بداخل هذا التابوت بعض مما ترك آل موسى وهارون عليهما السلام وكان لهذا التابوت أهمية عظيمة عند بني إسرائيل.
- حيث كان يوجد بهذا التابوت الألواح التي أنزلها الله على سيدنا موسى وكذلك عصا موسى كانوا بني إسرائيل يأخذون معهم هذا التابوت في كل مكان حتى تحل عليهم السكينة من الله.
- وكذلك يتحقق النصر بإذن الله فأضاعوا هذا التابوت بسبب طغيانهم وفسادهم في الأرض.
- ولكن في هذه الفترة وفى ظل كل هذا الفساد شاء الله أن يهيأ غلاما صغيرا يسمى شمويل عاش بينهم.
الجزء الثاني من القصة
- بالإضافة إلى ذلك رعاه الله بحكمته وأنبته الله نباتا حسنا فلما كبر جعله الله نبيا لهم.
- وأوحى إليه وجعله نبي لبنى إسرائيل وأمره الله سبحانه وتعالى بالدعوة إلى دين الله كسائر الأنبياء.
- وكذلك توحيد الله تعالى وترك الشرك بالله وترك أي عبادة غير الله مثل عبادة الأصنام.
- والابتعاد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى فلما مات ملك بنى إسرائيل طلبت بنو إسرائيل من نبيهم ملكا آخر يقاتل معهم.
- كما جاء هذا في القرآن الكريم في قول الله تعالى:
- “أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ.
- قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ”.
- وكذلك قال النبي لبني إسرائيل لقد اختار الله لكم طالوت ملكا.
- فاعترض جميع بنى إسرائيل على أن يكون طالوت ملكا عليهم وقالوا إن طالوت ليس عنده مال فهو رجل فقير.
- وأيضا ليس من عائلة الملك السابق يهوذا وأنه يوجد بينهم الكثير من الرجال الأغنياء وورثه.
- وأبناء الملك يهوذا فقال لهم نبيهم إن الله اختار لكم طالوت ملكا.
- حيث فضله عليكم جميعا بقوة جسده وكثرة علمه كما قال الله تعالى في آياته:
- “وقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ
- قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.
الجزء الثالث من القصة
- وكذلك قال لهم نبيهم إن الله جعل لطالوت آية ملكه عليكم أنه يعيد التابوت التي ضيعتموه تحمله الملائكة أمامكم.
- وحدث هذا بالفعل وهي معجزة طالوت وعادت التوراة إلى بنى إسرائيل.
- ووافق الجميع من بنى إسرائيل أن يكون طالوت ملكا عليهم.
- بالإضافة إلى ذلك جهز الملك طالوت جيشا كبيرا جدا وسار بهذا الجيش مسافة طويله حتى أحس جميع الجيش بالعطش.
- فأخبر الملك طالوت جميع من في الجيش أننا سوف نقابل نهر في طريقنا.
- فمن شرب منه فسوف يطرد من الجيش فهو ليس منى.
- وكذلك من لم يشرب من هذا النهر سوف يبقى معي نقاتل الأعداء ويكون لنا النصر إن شاء الله.
- ولكن عندما وصل الملك طالوت بجيشه إلى هذا النهر شرب جميع من في الجيش من هذا النهر.
- حيث إن القليل جدا أطاعوا ملكهم ولم يشربوا من هذا النهر فأصبح عدد جيش الملك طالوت قليلا جدا.
- وكان عدد جيش العدو كبيرا جدا وقويا فقال جيش الملك طالوت لملكهم أننا قليلون جدا.
- فسوف نهزم ولا نستطيع مواجه هذا العدو الكبير القوى.
- كما قال من هم مؤمنين حقا في جيش الملك طالوت سوف يكون لنا الفوز بإذن الله كما جاء في كتاب الله تعالى “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ”.
- كما أن في هذا الوقت جاء ملك العدو اسمه جالوت وقال من منكم يستطيع أن يحاربني.
- فخاف وتراجع من قوته وشدته جميع جيش الملك طالوت إلا شاب صغير يرعى الغنم.
- حيث كان مؤمن قوي الإيمان متأكد من أن القوة الحقيقية في هذا الكون هي الإيمان بالله والتوكل على الله حق توكله وكان هذا الغلام داود عليه السلام.
- حيث كان لا يوجد معه غير عصاه يرعى بها الغنم وبعض الأحجار ويقال خمسه أحجار ونبله يستعملهم في رعى الأغنام.
- وكذلك فلما رآه الملك جالوت القوى الذي يمتلك الأسلحة ضحك وسخر من نبي الله داود هذا الغلام الصغير الذي لا يمتلك سلاح ولا قوه مثل جالوت.
- حيث قام داود بوضع الحجر في نبلته ودفعها بقوة تجاه هذا الملك الطاغية.
- فأصابت هذه الرمية جالوت بين عينيه ومات جالوت وقتل داود جالوت بإذن الله.
- وانتصر جيش الملك طالوت على جيش عدوه الملك جالوت.
كما أدعوك للتعرف على: قصة النبي داود للأطفال
قصة داود عليه السلام
الجزء الأول من القصة
- سيدنا داود كان نبي عابد أواب قانت لله سبحانه وتعالى وكان أيضا ملكا شجاعا قويا حكيما.
- فقد جمع له الله الحكم والنبوة واسمه داوود ونسبه يرجع إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام.
- حيث إن اسمه داود بن يسي بن عوير بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عمين اداب بن أرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
- وكذلك أصبح داود نبي الله وملك بني إسرائيل وكان عمره أربعين عام فأقام نبي الله داوود العدل ودعا قومه إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
- كما أنزل الله تعالى على عبده داود الزبور ليدعو الناس إلى عبادة الله وكان هذا الزبور فيه المواعظ والأذكار والعبر الكثير التي تدعو إلى النهج الصحيح وعبادته سبحانه وتعالى.
- بالإضافة إلى ذلك كان نبي الله داوود قويا يخاف منه الأعداء بدون حرب أو مواجهة ورزق الله عبده داوود الحكمة والتمييز بين الحق والباطل والوقوف بجانب الحق.
- وكذلك كان نبي الله داوود ملكا ونبيا وعابد الله ومع كل ذلك كان لا يأكل إلا من عمل يده.
- فكان يصنع أسلحة الحرب من الحديد بيده الشريفة بدون مطرقة أو نار.
- حيث كان الحديد بين يديه مثل قطعة القماش يصنع منه الدروع الحادة التي تقى من أخطار الحرب.
- وعلمه الله طريقة جديدة لصنع هذه الدروع.
- وكذلك كان نبي الله داوود مع كل هذا الملك والنعم لا يأكل إلا من عمل وكسب يديه فكان يصنع هذه الدروع ويبيعها.
- وقد ذكر هذا في الحديث النبوي “إنَّ أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن نبي الله داود كان يأكل من كسب يده”.
الجزء الثاني من القصة
- وكذلك كان نبي الله داوود لا ينسى فضل الله عليه فكان يشكر الله على كل هذه النعم بأن يصوم النهار.
- فكان يصوم الدهر كله يصوم يوم ويفطر يوم ويقوم الليل في طاعة الله عز وجل.
- بالإضافة إلى ذلك أنعم الله عز وجل على سيدنا داوود بصوت جميل جدا.
- فكان عندما يذكر الله بصوته الجميل كانت تخشع قلوب الناس من جمال صوته وصدق مشاعره.
- وكذلك تسبح الناس مع داوود لله ومن شده خشوع داود في ذكر الله.
- وجمال صوته انزل الله عليه الزبور كي يسبح داود بما فيه فتسبح الطير والجبال وكل الخلق مع داوود عليه السلام.
- حيث جاء هذا في قول الله تعالى:
- “وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأيْدِ أِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ *
- وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَاب”.
- وكذلك كان نبي الله داوود يحكم بين الناس بالعدل والحق فكان يعطى المظلوم حقه كاملا وكان نبي الله داوود عبدا شكورا لله.
- وكذلك كان يقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه وكان يحب نبي الله داوود تربية الخيل والاهتمام بالخيول.
- لأنها كانت سلاح في يد الفرسان في سبيل الله وإرجاع الحق للمظلومين.
- بالإضافة إلى ذلك رزق الله نبيه داوود سليمان عليه السلام وكان نبي الله داوود يحكم بين الناس.
- وفى يوم من الأيام دخل على سيدنا داوود وهو يحكم رجلان.
- حيث قال رجل منهم وهو يشكي أن غنم الرجل الآخر دخلت حقلي وأفسدت الحقل وقد أتيت إليك لتحكم بيننا.
- كما التفت نبي الله داوود إلى الرجل الآخر وقال له هل فعلت غنمك هذا بالحقل.
- فأجاب الرجل نعم فحكم بينهم نبي الله داوود بأن يأخذ صاحب الحقل الغنم جميعا عوضا له.
الجزء الثالث من القصة
- بالإضافة إلى ذلك كان سليمان يجلس في هذا الحكم.
- فاستأذن الابن سليمان من والده أن يقول رأيه في هذا الأمر فأذن له نبي الله داوود.
- حيث حكم سليمان بأن يأخذ صاحب الغنم من صاحب الحقل حقله ويصلح الحقل له وأن يأخذ صاحب الحقل الغنم لينتفع به.
- وذلك عوضا عما حدث من خسائر وعندما يقوم صاحب الغنم بإصلاح الحقل يأخذ صاحب الغنم غنمه.
- ويأخذ صاحب الحقل حقله فعجب هذا الحكم الجميع وفرح داود بأن سليمان حكيم.
- حيث إن نبي الله داوود اطمئن على بنى إسرائيل من بعده لأنه سيكون فيهم سليمان الحكيم.
- وأوصى نبي الله داود ابنه سليمان أن يعبد الله وحده ويدعو الناس لعبادة الله الواحد.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة النبي لوط للأطفال
وبذلك نكون عبر موقع مقال maqall.net قد جمعنا أكبر قدر من قصة داود عليه السلام وذكرنا أغلب الأحداث التي مر بها نبي الله داوود ففيها من الجمال والعبر والمواعظ الكثير ونتمنى من الله عز وجل أن تنال هذه المقالة إعجابكم.