قصة الحمار والحمارة
قصة الحمار والحمارة، هي عبارة عن قصة صغيرة جميلة وممتعة تحمل الكثير من المعاني والعبر الجميلة التي يمكن تعليمها لأطفالنا الصغار.
قصة الحمار والحمارة
الجزء الأول من القصة
- ذات يوم جلس الجد وحوله أحفاده الصغار لكي يقص عليه قصة الحمار والحمارة فقال: كان يا مكان في سالف العصر.
- كان يوجد حمارة أنجبت حمارا صغيرا وتعلقت به بشده وخاصة بعدما فقد والده وهو في سن صغير.
- حيث شعرت الحمارة تجاه بالحزن والأسى على ما سيعانيه هذا الحمار الصغير في هذه الحياة وهو لا يوجد لديه سند يقف بجواره.
- فقررت الأم أن تتحمل عنه أعباء وصعوبات الحياة، كما عزمت بأن لا تجعل يشعر بما تعانيه من آلام وأحزان، وبدأت الحمارة بالعمل بجد واجتهاد.
- وابنها الصغير الذي أطلقت عليه اسم حمرون لا يتحمل مسؤولية أي شيء ولا يشعر بما تعينه أمه من مرارة وعذاب.
- مرت الأيام والحمارة تعمل بكد واجتهاد وتعب وابنها الصغير تمر أيامه لاهيا يقوم بمطاردة الحشرات.
- وصاحب الحمارين لا يهمه أي شيء طالما عمله يتم إنجازه على أكمل وجه.
- وفي ليلة من ليالي الشتاء القارصة عادت الحمارة من عملها وهي تشعر بالتعب والإرهاق.
- وقد سقطت على الأرض من شدة التعب.
- وفي صباح اليوم التالي لم تستطيع الحمارة النهوض والتحرك من مكانها.
- وقد جاء صاحبهما لكي يأخذ الأم للذهاب إلى العمل فوجدها غير قادرة على الحراك.
- فاصطحب بدلا منها ابنها الصغير حمرون ولأنه لم يتعلم منذ صغره كيف يتحمل مشاق الحياة ومسؤولياتها.
- ذهب وهو على غير علم بما سوف يلاقيه من تعب وأهوال.
- بدأ الرجل يعرض حمرون في السوق لكي يستأجره الأشخاص في نقل وحمل أمتعتهم وبضائعهم.
- وعندما استأجره أحدهم قام بوضع أمتعته على ظهر الحمار حتى سقط على الأرض مفسدا للبضاعة.
- ولد أحب الحمار الصغيرة هذه الطريقة لكي يهرب بها من العمل والمسؤولية لأنه نشأ منذ صغره حمارا مدللا لا يهتم لأمر غيره.
كما أدعوك للتعرف على: قصة الثعلب والديك
الجزء الثاني من القصة
- وبعد مرور فترة من الوقت لم يجرؤ أحد من الناس استأجر هذا الحمار لأنه كان يفسد بضائعهم وأمتعتهم وقاموا بوصفه بالحمار الضعيف والفاشل.
- ولقد تسبب هذا الحمار الصغير في خسارة كبيرة لصاحبه لأنه خسر أمواله.
- فأصبح الرجل غير قادرا على شراء الطعام للحمارين العاطلين عن العمل.
- رجع صاحبهما وهو يشعر بالهم والحزن وأخذ يحكي لزوجته ويقص عليها ما حدث ويأخذ بمشوراتها.
- فأخبرته الزوجة بأنه يوجد في القرية المجاورة لهم سيرك ولقد سمعت بأنه يحتاج إلى حمارين.
- فقرر صاحب الحمارين بيع الحمارة وابنها الصغير للسيرك وذلك لكي يستطيع كسب جزء من المال ويتخلص من هم إطعامهم.
- وعندما انتقل كلا من الحمارة والحمار إلى السيرك حزنت الأم حزنا شديد لأنها لأول مرة في حياتها تحبس في قفص.
- وتحرم من حريتها، أما بالنسبة للحمار الصغار فلقد غرته المظاهر الخداعة والملابس البراقة والزينة والأعلام الملونة.
- وفي صباح اليوم التالي جاء رجل ضخم يرتدي ثياب ملونة وذهب ناحية حمرون واصطحابه للعمل.
- وحمل الطعام والماء للحيوانات الأخرى التي توجد في الأقفاص.
- وما أن انتهى النهار وحل الليل شعر الحمار الصغير بالتعب والإرهاق بسبب شدة العمل في السيرك.
- وحاول حمرون أن يفعل نفس الأمر الذي فعله بالسوق لكي يتهرب من العمل.
- وعندما فعل هذا الأمر لاقى في السير معاملة أخرى حيث كان يحرم الطعام.
- ويضرب ضربا مبرحا بالسوط وكان يجبر على العمل الشاق.
الجزء الثالث من القصة
- وبعد مرور فترة من الوقت وخوفه من السياط التي كانت تؤلمه بدأ حمرون يعمل بجد واجتهاد دون أن يهدر الكثير من الوقت.
- فلقد كان صاحب السيرك لا يطعم الأم إلا عندما يعمل حمرون بجد وبذلك تعلم الحمار الصغير درسا قاسيا.
- وأحس بقيمة حياته السابقة وحريته.
- أما الأم فكانت تشعر بالحزن والأسى على ابنها الصغير لأنها أدركت بأن ربته على عدم تحمل المسؤولية وتركته دون أن توجه له النصائح والإرشاد.
- فلو كانت الأم أحسنت تربية ابنها الصغير ما كان حدث له كل ذلك، وهنا انتهت قصة الحمار والحمارة.
- حيث قال الجد لأحفاده يجب على كل شخص أن يحب عمله ويتقنه.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة جلد الحمار
وفي نهاية المقال عبر موقع مقال maqall.net نكون قد تعرفنا على قصة الحمار والحمارة حيث يجب على كل من الآباء أن يربوا أولادهم من الصغر على تحمل المسؤولية وأن يحسنوا تربيتهم وهما في الصغر لكي يصبحوا فيما بعد قادرين على تحمل المسؤولية.