قصة الأسد والبعوضة
قصة الأسد والبعوضة، من القصص التي تحمل الكثير من الدروس المستفادة مما يساعدنا على تربية وتنشئة أبنائنا تنشئة سليمة يحصلون فيها على القيم والمبادئ التي تساعدهم على مواجهة صعاب الحياة وفتنها.
لذلك هي من قصص قبل النوم للأطفال التي لا غنى عنها لأي أب وأم يرغبون في زراعة المبادئ والقيم في نفوس أولادهم، لذا هيا بنا لنتعرف عليها عبر موقع مقال maqall.net.
قصة الأسد والبعوضة
يحكى أنه في غابة واسعة جميلة من الغابات الموجودة في قارة أفريقيا والتي تمتلئ بالعديد من الحيوانات المختلفة حدثت هذه القصة الجميلة:
- في إحدى الليالي الحارة جدا من ليالي الصيف كان كل من في الغابة من حيوانات يتململون من شدة الحر وغير قادرين على الخلود في النوم.
- من بين هذه الحيوانات كان الأسد ملك الغابة منزعج جداً من شدة الحر.
- كذلك كانت هناك بعوضة قلقة من الحرارة تحاول التغلب على الجو بالتغذي على امتصاص دماء الحيوانات.
- علها تلطف بذلك من درجة حرارة جسمها.
- قرر الأسد أن يذهب إلى البحيرة في محاولة منه للحصول على قسط من النوم بالقرب من الماء عسى أن تكون الحرارة حول البحيرة ألطف قليلاً من الغابة.
اقرأ أيضا: قصة الأميرة الصغيرة سالي
التقاء الأسد والبعوضة
- وعندما وصل الأسد إلى البحيرة عثر على بعوضة مستلقية عند البحيرة فوق العشب وفوجئ بها تصرخ في وجهه أن يحاذر فقد كاد أن يدوس عليها.
- نظر الأسد إلى البعوضة باستغراب، وتعجب من جرأتها في الحديث إليه بهذا الشكل وهو ملك الغابة.
- وقال لها، كيف تتحدثين معي بهذه الطريقة، ألا تعلمين أنكِ تتحدثين إلى ملك الغابة.
- فما كان من البعوضة أن ردت على الأسد قائلة لو كنت حقاً ملك الغابة فعليك أن تراعي كل حيوانات الغابة، وأن تحرص على راحتهم.
- رد عليها الأسد غاضباً، إنني ملك الغابة، أنام وقتما يحلو لي، وأستيقظ أيضاً وقتما يحلو لي.
- وآكل من أريد منكم، وأذهب إلى المكان الذي يحلو لي، ولا يستطيع أحد منكم أن يحاسبني، وتأتى بعوضة حقيرة لا تتجرأ على.
- ردت البعوضة قائلة، كيف لك أن تكون ملكاً للغابة ولم ينتخبك أحد، وأنا لا أقبل بأن تكون ملكاً على.
تحدى البعوضة الأسد
- غضب الأسد من كلام البعوضة غضباً شديداً، وهددها بأنه إن لم تصمت وتنصرف من إمامه.
- فسيقتلها شر قتلة لتكون لغيرها عبرة، وحتى لا يتجرأ أحد على محادثة ملك الغابة بهذه الطريقة مرة أخرى.
- إلا أن البعوضة لم تخف أو تضطرب، بل على العكس ضحكت باستهزاء من كلام الأسد.
- وتمادت أكثر فطلبت منه أن ينزلها، رد عليها الأسد مستنكراً وهو يقول.
- كيف لملك الغابة أن ينازل بعوضة ضعيفة وحقيرة مثلك، فما كان من البعوضة إلا أن ردت عليه مهددة إياه إن لم يقبل نزالها.
- فسوف تخبر جميع من في الغابة أن الأسد ملك الغابة يخاف من مواجهة البعوضة.
- وافق الأسد على مضض، وتمادت البعوضة أكثر فاشترطت على الأسد، أن من سينتصر في النزال سنعلنها على جميع حيوانات الغابة، وسيصبح هو ملك الغابة.
كما يمكنكم التعرف على: قصة الاميرة اريل
استخفاف الأسد بالبعوضة
- استعد الأسد لنزال البعوضة مستخفاً بها، ونط فوقها نطة قوية إلا أن البعوضة فردت جناحيها.
- وطارت قبل أن يصل إليها، زأر الأسد في غضب بينما البعوضة تضحك من موقفه.
- وأخذ الأسد يحاول مراراً وتكراراً للتغلب على البعوضة، لكنه يفشل في كل مرة.
- فما كان من البعوضة إلا أن باغتته وطارت داخلة إلى أنفه، وأخذت تقرصه في أنفه.
- وسط صراخ وعويل الأسد الذي أخذ يحاول جاهداً أن يخرج البعوضة بفرك أنفه بالتراب لكنه لم يستطيع.
- استمر صراخ الأسد والبعوضة تلسعه داخل أنفه في جميع الاتجاهات مستمتعة وسعيدة بسماع صوت الصراخ.
- فما كان من الأسد إلا أن طلب من البعوضة أن تخرج من أنفه، فاشترطت عليه البعوضة أن يعترف بها ملكة على الغابة.
- وافق الأسد لكي يتخلص من شدة الألم وقال لها، حسناً أنت من الآن ملكة على الغابة، وذهب الأسد.
- وهو حزين لأنه لم يعد ملكاً للغابة بالإضافة إلى أنه تمت هزيمته من قبل بعوضة ضعيفة.
نهاية الغرور
- بعدما رحل الأسد وهو حزين لخسارته في النزال أمام البعوضة، وقفت البعوضة مزهوة فرحة بانتصارها على الأسد.
- وهي تقول لكل من تقابله من حيوانات الغابة، لقد انتصرت على الأسد، وأصبحت ملكة الغابة.
- وفى أثناء زهوها واحتفالها بفوزها في النزال، واستهزائها بالأسد، هبت ريح شديدة أطاحت بالبعوضة.
- وألقتها على شبكة عنكبوت، وكانت كلما حاولت الهروب تلتصق أكثر إلى أن شاهدها العنكبوت وذهب إليها والتهمها.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة بنت الغول
وكان هذا نهاية غرور الأسد واستهزائه بالحيوانات من حوله، كذلك نالت البعوضة جزاءها على تفاخرها وعجرفتها الزائدة بعد فوزها على الأسد، وهذه هي الحكمة من القصة أن المتغطرس المتعجرف ستكون الخسارة هي جزائه الأكيد، والغرور يؤدى إلى هلاك صاحبه.