قصة الهجرة النبوية الشريفة
قصة الهجرة النبوية الشريفة، هي واحدة من أفضل القصص الدينية على وجه الإطلاق، فمن خلالها نستطيع عبر موقع مقال maqall.net أن نعرف الكثير من العبر والمواعظ، فهي قصة ترينا عناية الله عز وجل بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
محتويات المقال
قصة الهجرة النبوية الشريفة
- تبدأ قصة الهجرة النبوية الشريفة عندما أراد بعض كفار قبيلة قريش قتل النبي.
- عندما لاحظوا هؤلاء الأشخاص انضمام الكثير من الناس إلى الدين الإسلامي فاتخذوا قرار بقتل النبي.
- لذا أعطى الله عز وجل الإذن لنبيه حتى يهاجر إلى المدينة بعد قرار قتله من قبل كفار قريش.
- كان المسلمون يهاجرون من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وانتظروا قدوم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام إليهم.
- كلما أراد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن يرغب في الهجرة، كان الرسول يؤخره.
- كان رسولنا يقول لسيدنا أبي بكر الصديق لعل الله عز وجل يجعل لك صديق.
- وفي النهاية فاز أبي بكر الصديق بصحبة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة.
- في اليوم الذي كان كفار قريش ينوون فيه قتل النبي، نزل عليه الوحي وهو سيدنا جبريل عليه السلام.
- أخبر الوحي سيدنا محمد بأن الله أعطاه إذن الذهاب والهجرة، وأخبره بما يرغب كفار قريش فعله، وحذره بعدم النوم في مكان نومه.
- بعد ذلك ذهب النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى منزل صديقه سيدنا أبي بكر الصديق وأخبره بأمر الهجرة.
- اتفق الصديقان على الذهاب عندما يحل الليل.
- عاد النبي إلى منزله مجدداً ينتظر قدوم المساء حتى يهاجر.
اقرأ أيضا: خطبة قصيرة عن الهجرة النبوية
حصار كفار قريش لبيت الرسول قبل هجرته
- قام كفار قريش بالوقوف أمام بيت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حتى يقتلونه.
- كان عدد هؤلاء الكفار 11 شخص، ومنهم أبي لهب وأبي جهل بالإضافة إلى ناس أخرى.
- كانوا يقفون حتى ينام الرسول صلى الله عليه وسلم ويدخلون منزله ويقتلونه.
- حيث كان لديهم اعتقاد بأن هذه الخطة لن تفشل أبداً.
- كان الوقت الذي أجمع عليه كل الكفار هو منتصف الليل.
خروج الرسول من بيته للهجرة
لابد من ذكر خروج الرسول من بيته حتى يهاجر في قصة الهجرة النبوية الشريفة:
- فقد كانت الخطة الخاصة بكفار قريش فاشلة ولم تنجح إطلاقاً على الرغم من تأكدهم بأنها خطة جيدة.
- حيث أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا علي بن أبي طالب أن يقوم بإعادة الأمانات التي لدى الرسول إلى مالكيها.
- كان السبب وراء ذلك هو اطمئنان أهل مكة على الأشياء الثمينة التي لديهم عند رسول الله، فهو كان يعرف بالأمانة الشديدة.
- طلب نبينا من ابن عمه سيدنا علي بن أبي طالب أن ينام في المكان المخصص لنومه، وطلب منه أن يضع الغطاء عليه.
- طمئن النبي بن عمه بأنه سوف يكون بخير بأمر الله تعالى، ولن يحدث له أي مكروه.
- خرج الرسول من منزله أمام كفار قريش ولم يروه، ووضع التراب على رأسهم.
- قال الله تعالى في كتابه المبين {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}.
- ذهب الرسول إلى بيت صاحبه أبي بكر الصديق حتى يبدأون قصة الهجرة النبوية الشريفة.
الخروج من منزل أبي بكر إلى غار ثور
- عندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى منزل صاحبه قاموا بالخروج من خلف المنزل عن طريق باب ليس كبير الحجم.
- بعد ذلك ذهبوا إلى غار يطلق عليها غار ثور، وهذا الغار تعتبر هي أول استراحة في قصة الهجرة النبوية الشريفة.
- غار ثور كانت واقعة في جبل في جنوب مدينة مكة المكرمة.
- قام سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه بالدخول إلى تلك الغار قبل صديقه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- قام أبي بكر الصديق بفعل هذا الأمر حتى لا يتعرض الرسول لأي مكروه، فهو أراد التأكد من عدم وجود ثعبان أو حشرة بها سموم.
وصول أخبار قريش إلى الرسول وصاحبه في الغار
- طلب سيدنا أبي بكر الصديق من ابنه أن يقوم بإيصال الأنباء الخاصة بكفار قريش إليهم.
- كان بن سيدنا أبي بكر الصديق شاب ذكي ويطلق عليه اسم عبد الله.
- أيضا كان يمكث بن سيدنا أبي بكر مع أبيه والرسول في الغار في الليل، ويعود مرة أخرى إلى قريش في فترة السحر.
- كان في الوقت الذي يقضيه في قريش يعرف الكثير من المعلومات، وعندما يعود إلى الغار في الليل يخبرهم بها.
- ساعد عامر بن فهيرة بن أبي بكر الصديق أثناء نقل الأخبار من خلال قيامه برعاية الأغنام الخاصة بأبي بكر.
- كانت رعاية هذه الأغنام تساعد في محو أي أثر لأقدام عبد الله بن أبي بكر الصديق، وذلك حتى لا يتبعه الكفار.
تناول الطعام أثناء الهجرة
يسأل الكثير عن الطعام أثناء قصة الهجرة النبوية الشريفة وكيف كان يصل إليهم:
- كانت السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها تقوم بإعداد الطعام لهم، وتقوم بإيصاله أيضاً.
- في مرة من المرات لم تتذكر إحضار شيء لربط الطعام، فقامت بشق النطاق الخاص بها.
- وضعت الطعام في هذا النطاق المشقوق وذهبت به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأبيها.
- بعد هذه الواقعة تم إطلاق لقب ذات النطاقين عليها.
- كان يقدم عامر بن فهيرة اللبن إليهم حتى يشربونه.
كم يوم مكث الرسول وصاحبه في الغار أثناء الهجرة؟
- معرفة عدد أيام المكوث في غار ثور في قصة الهجرة النبوية الشريفة هي معلومة يسأل عنها الكثير.
- ظل الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه في غار ثور 3 ليالي.
كما يمكنكم التعرف على: اسباب الهجرة النبوية
وصول كفار قريش إلى غار ثور
- عندما عرف كفار قريش بهجرة الرسول الكريم قرروا أن يصلوا إليه.
- وصل جميعهم إلى غار ثور ولم يروه، وإذا نظر أي شخص منهم للأسفل كان رآهم.
- في تلك الأثناء قام أبي بكر الصديق بالبكاء، وكان الرسول يعطيه الطمأنينة، فقال له صلى الله عليه وسلم (لا تحزن إن الله معنا).
- بعد ذلك هدأ واطمأن أبي بكر الصديق.
- كانت حماية الله عز وجل ورعايته تلازمهم، فلم يستطيع الكفار رؤيتهم، وظنوا أنهم لم يأتوا إلى الغار نهائيا.
الخروج من غار ثور
- خرج الرسول مع صاحبه وكان معهم شخص يدعى عبد الله بن أريقط، فهو يعرف الطرق ومتخصص في ذلك.
- كان هذا الشخص لا ينتمي إلى الإسلام، وآتى ومعه راحلتين، وكانوا معدين من قبل بواسطة أبي بكر الصديق.
- قدم إلى نبينا عليه الصلاة والسلام الراحلة الأفضل، ولكنه لم يريد أن يأخذها دون دفع مقابل لها.
- قاموا بعد ذلك بالهجرة من الطريق الذي ينتمي لجهة الساحلية.
- أثناء رحلتهم رآهم أحد كفار قريش يطلق عليه اسم سراقة بن مالك.
- كان هذا الرجل يرغب في أخذ المكافأة التي وضعتها قريش لمن يستطيع الوصول إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- عندما اقترب منهم سقط الحصان الخاص به في الأرض، وركب عليه مرة أخرى، ولكنه ظل يسقط ويتعثر ويرفض الحركة.
- في هذا الوقت كان رسول الله يقرأ آيات من القرآن الكريم بصوته العذب، وكان أبي بكر الصديق ينظر للخلف إلى سراقة.
- عندما تأكد سراقة بن مالك أنه لن يستطيع الإمساك بالرسول وصاحبه، تأكد أن الله يحميهم من أي مكروه.
- وتحدث سراقة بعد ذلك معهم وأخبرهم أنه يعلم أن الإسلام هو دين الحق، وأنه سوف ينتشر بشكل كبير وبسرعة.
- وقدم لهما الطعام، ولكنهما لم يأخذانه منه، ودخل سراقة بن مالك الإسلام.
إقامة الرسول عند أم معبد أثناء هجرته
- في قصة الهجرة النبوية الشريفة يجب ذكر إقامة الرسول عند أم معبد، وكان الاسم المخصص لها عاتكة بنت خالد.
- كانت الخيمة الخاصة بتلك المرأة واقعة في طريق الهجرة.
- أراد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق أن يتناولوا التمر واللحم بأي سعر تريده.
- كانت توجد لديها ماشية ضعيفة وليس بها لبن، فسألها الرسول إذا كان بإمكانه حلب شاة ضعيفة لديها فوافقت.
- بدأ في مسح الضرع الخاص بها ثم بدأ بإنزال الحليب، وكان هناك حليب كثير جداً وشرب منه هو وصديقه.
- بعد ذلك قامت السيدة مبايعته حتى تدخل في الإسلام.
- عندما قدم زوجها إليها أخبرته بما حدث وأسلم.
الوصول إلى المدينة المنورة
- كان الناس الذين يعيشون في المدينة يخرجون كل يوم ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم.
- عندما وصل إليهم رآه شخص ينتمي إلى الديانة اليهودية، ونادى بأعلى صوته أنه آتى.
- ذهب إليه أهل المدينة المنورة بسعادة.
- في البداية لم يستطيع أهل المدينة معرفته، وكان النبي موجود مع أبي بكر الصديق تحت نخلة.
- ووضع أبي بكر الصديق الرداء الخاص به فوق الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يستظل به، فعرفه أهل المدينة.
- أول مكان كان به النبي هي قرية تقع في الجزء الجنوبي من المدينة المنورة يطلق عليها اسم قباء.
- قام ببناء مسجد بها، وهذا المسجد هو أول مسجد يتم بناؤه.
- في ذلك الوقت مكث في منزل بني عوف لمدة 3 أيام كاملين.
- وبعد ذلك انتهت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
- وضح تعاليم الدين الإسلامي بها واستقر كل المسلمين، وكان هناك محبة قوية بين أهل مكة وأهل المدينة المنورة.
كما يمكنكم الاطلاع على: من هو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة؟
إن قصة الهجرة النبوية الشريفة مليئة بالأحداث المشوقة، ومن خلالها يتعلم الفرد الإيمان بالله وحده وأن يثق بأنه لن يصيبه أي مكروه إلا بأمر الله وحده فقط، والله عز وجل سوف يحميه.