قصة أصحاب الكهف والعبرة منها
قصة أصحاب الكهف والعبرة منها، اليوم سوف نتعرف على قصة أصحاب الكهف والعبرة منها حيث أنها من القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم لتكون عبرة لكافة الخلق، وسوف نتعرف بالتفصيل عن قصة أهل الكهف وعن العبر منها من خلال المقال.
محتويات المقال
أصحاب الكهف
- هم فتية يُقالون إنهم أحد أشراف قومهم، قد آمنوا بربهم، وذلك بعد أن كشف الله سبحانه وتعالى غفلتهم، وفي عهد دقيانوس وهو كان عابدًا للأصنام.
- وكان هذا الوقت تنتشر رسالة النبي عيسى عليه السلام وقد قرروا الهروب من أجل دينهم وتوحيد الله عز وجل حيث قال تعالى ” إذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا*فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا”.
شاهد أيضًا: قصة أصحاب الأخدود والدروس المستفادة منها
موقع أصحاب أهل الكهف
- قد قرر الفتية الفرار بدينهم لأنهم كانوا خائفين من الحاكم دقيانوس، وذهبوا إلى كهف واسع، كان جنة لهم برحمة من الله عز وجل، وقد ألق ربنا سبحانه وتعالى النوم عليهم من أجل راحة قلوبهم، كما أعطاهم الطمأنينة لفترة ثلاثمائة و9 سنوات.
- قد اختلف الباحثون حول مكان الكهف، وقد وقع اختيارهم على العديد من المناطق التي كانت خاضعة للرومانيين، فقال منهم أنه كهف الرقيم وهو يقع بقرية الرجيب بمنطقة سحاب في العاصمة الأردنية.
- يُقال إن الكهف كما ورد بالقرآن الكريم موجود أعلاه مسجدًا وهذا ما توضحه الآية الكريمة ” فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا”.
- قال البعض بأنه كهف يُسمى إفسوس وهو يقع بالأراضي التركية بمنطقة الأناضول، كما أنه يقع بجبل بيون بالجهة الجنوبية.
عدد أهل الكهف
- قد أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه العزيز سورة عن الكهف وتُسمى سورة الكهف وهي واقعة بين الجزء الرابع عشر والخامس عشر، وذلك تخليدًا للفتية الخائفين على دينهم، ولكن العلماء قد اختلفوا حول عدد الفتية، لأنه من يقول بأنهم كانوا 3 فتية وكلب رابعهم.
- يُقال أيضًا أنهم كانوا 5 وسادسهم كلب، وهناك قول أخر وهو كانوا سبعة فتية والكلب ثامنهم، ومهما كان عدد الفتية فإن عملهم عند ربنا سبحانه وتعالى، من الموعظة في هذه القصة بأن الإنسان الذي يكون مع الله لا يخاف حيث قال تعالى ” وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ”.
مدة نوم أهل الكهف
- عندما كان الفتية في كهفهم قدر الله أن يناموا نومًا عميقًا طويلًا، قد ذكر الله عز وجل بكتابه المبين وكانت مدة النوم حوالي 300 مائة وتسع أيام، حيث قال تعالى ” وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً”.
- إن نومهم هذا كان آية لله عز وجل وهي دالة على قدرة الله عز وجل في الإحياء وأيضًا في البعث، وكانوا بهيئة غريبة أثناء نومهم، لأن كنت أعينهم مفتوحة أثناء تقلبهم، بالإضافة إلى أن الشمس كانت تميل عنهم لكي لا تؤذيهم.
- كما أن الكلب الذي كان معهم كان باسط ذراعيه، ويُقال إن أي شخص لو أطلع عليهم لهرب منهم من المشهد المهيب لهم، وبعد أن ناموا لفترة طويلة قد استيقظوا بقدرة الله تعالى من أجل أن يعلم قومهم ما هو حالهم ولكي يكونوا آية للخلق.
شاهد أيضًا: قصة هاروت وماروت مكتوبة بالتفصيل
قصة أصحاب الكهف والعبرة منها
- إن القصة الخاصة بأهل الكهف تتمحور حول جماعة من الفتية ولكن لم يكن عددهم محدد بشكل دقيق، ومعهم كلبهم، وكانوا يقطنون بقرية بها حاكم جائر، وكان أهلها مشركون، ويقومون بعبادة الأصنام، وكانوا يقدمون لهذه الآلهة القرابين.
- كما أنهم كانوا يؤذون الأشخاص الذين كانوا يتطاولون عليها، وكان الفتية يتفكرون دائمًا في خلق السماوات وخلق الأرض وكانوا يستنكرون عبادة الأصنام وأنها لم تكن هي من قامت بخلق الكون العظيم.
- إن هؤلاء الفتية كانوا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى وكانوا يرفضون السجود للأصنام، وقد ساعدهم الله عز وجل، وهداهم أجمعين، وثباتهم على دينهم وإيمانهم، فقاموا بإقناع من في القرية بأن لا يسجدون للأصنام.
- بعد أن سمع الملك بما يفعلونه الفتية رغب أن يقتلهم ويهدر دمهم، لذا فقاموا بشد رحالهم وقد خرجوا من القرية الظالمة، من أجل أن يعبدوا الله ويقومون بطاعته، وقد هداهم الله عز وجل إلى كهف من أجل أن يؤمنوا فيه.
ما لا تعرفه عن أهل الكهف
- قد خرج من في القرية من أجل البحث عن الفتية ولكن قد أضلهم الله سبحانه وتعالى الطريق وقد أعمى أبصارهم، وعندما وصل الفتية الكهف، ناموا فيه ومن المعجزة التي حدثت أنهم ناموا قرابة 300 سنة وأكثر.
- إن الله عز وجل كانت له حكمة عظيمة في أن الفتية يتقلبون أثناء نومهم من أجل الحفاظ على أجسادهم كما أن الله سبحانه وتعالى قد حجب الشمس عنهم حتى لا تحرقهم، وبعد مرور ثلاثة قرون قد أيقظهم الله عز وجل ود شعروا بأنهم قد ناموا يومًا فقط.
- عندما خرج واحد من الفتية للقرية قد وجدها تغيرت، وبعد أن رآه من في القرية قد استعجبوا لثيابه وأيضًا لنقوده، وقد أيقن حينها أهل القرية بأن الله سبحانه وتعالى قد قام بمعجزة من أجل حماية هؤلاء الفتية، وقد آمن أهلها، ثم أمات الله عز وجل الفتية لكي تكون قصتهم خالدة.
- لذا من خلال رحلة أهل الكهف نستنتج أنه يجب التروي في التفكير في كافة الأمور والتوخي، حيث أن الفتية عندما استيقظوا وقد شعروا بالجوع، فقاموا بإرسال رجلًا منهم للقرية وهو متخفي من أجل عدم لفت نظرهم وقالوا له يتعامل معهم باللين مع اختصار الكلام.
العبرة من قصة أصحاب أهل الكهف
- التفكير الدائم في قدرة الله سبحانه وتعالى بالإضافة إلى التصديق بيوم القيامة ويوم البعث الذي لا يُصدقه الكفار، لأن الذي مات الفتية 3 قرون ثم بعثهم مرة أخرى قادر على فعل أي شيء.
- الإيمان الكامل في قلوبنا وفي وقت المحن وأيضًا وقت الرخاء حيث قال تعالى ” إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا”.
- الحرص على اختيار الأصدقاء الصالحين ولابد من الحفاظ عليهم لأنهم سبب في تقوية إيمان الإنسان وهذا ما فعلوه فتية الكهف حيث قال تعالى ” وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا”.
- اللجوء لله سبحانه وتعالى مع طلب الاستعانة بقدرة الله بالإضافة إلى اليقين بأن الله عز وجل لن يخذل عباده حيث قال تعالى ” فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا”.
- طلب العلم، حيث أن الفتية عندما هربوا من القرية كان من أجل الثبات على دينهم والحفاظ عليهم وأيضًا من أجل طلب العلم.
- دور الشباب القوي من أجل نشر الدين الإسلامي وأيضًا والدفاع عنه حيث قال تعالى ” إذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا”.
- الحرص على التصرف بحكمة مع الجميع حيث قال تعالى ” فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا”.
- العمل على عدم الجدال بالأمور التي لم يكن لها أي جدوى.
شاهد أيضًا: قصة المسيح الدجال بالتفصيل
في ختام مقالنا عن قصة أصحاب الكهف والعبرة منها حيث أننا قد تعرفنا بالتفصيل عن قصة أهل الكهف كما أننا تعرفنا على المدة التي قد ناموا فيها هذا بالإضافة إلى العبرة التي قد تركتها تلك القصة في نفوس العباد لذا فإننا منتظرين مشاركتكم لهذا المقال من أجل أن تعم الفائدة على الجميع.