قصة النعجتين
قصة النعجتين، سوف نرويها لكم عبر موقع مقال maqall.net ، فهو من القصص الجميلة التي تتوارثها الأجيال والمستحبة في حكايات قبل النوم للأطفال لما فيها من العظات والحكم والقيم التي تؤثر في نشأة وتكوين شخصية الطفل.
فينشأ مكتمل الشخصية معتمد على نفسه لا تؤثر عليه أي مشاكل أو فتن أو إغراءات قد تواجهه في حياته.
محتويات المقال
قصة النعجتين
اختلفت قصة النعجتين من رواية لأخرى ويأتي تعدد الروايات من اختلاف المكان والزمان الذي حكيت فيه قصة النعجتين:
- يحكى أنه في يوم من الأيام البعيدة، في مزرعة جميلة ذات مساحة شاسعة تضم العديد من النعاج، والماعز، والخراف، وكثير من البط، والوز، والدجاج.
- كانت هناك من بين النعاج نعجتين تختلف كلاً منها عن الأخرى، فقد كانت إحداهما قوية ومتينة وممتلئة باللحم إلى جانب شكلها البهي بصوفها الكثيف، والنظيف الذي يسر كل من ينظر إليها.
- أما النعجة الثانية فقد كانت على النقيض تماماً من النعجة الأولى، كانت هزيلة نحيفة تفتقر إلى اللحم لدرجة أن عظمها كان ظاهراً من قلة ولحمها وصوفها.
- ودائماً مريضة ملازمة للحظيرة لا تخرج منها إلا بصعوبة شديدة لتأكل وتشاهد باقي صديقاتها من النعجات.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: قصة الأمير الضفدع
فرحة المزارع نعجته السمينة
- وكان المزارع عندما يخرج حيواناته من الحظيرة إلى الحقل، يتأمل حالهم ويتفقد السليم منهم من المريض، ويرى حال النعجتين المتناقض ويتعجب منهما فيأتي بالكثير من العشب.
- ويضعه أمام النعجة النحيلة علها تكتسب بعض اللحم الذي يعطيها بعض الصحة، بينما يتحسس صوف النعجة السمينة بإعجاب ويداعبها بفرحة ظاهرة.
- مما كان يثير غيرة النعجة النحيلة، فيجعلها ذلك تقبل على الطعام نهمة علها تكتسب بعض الوزن.
تباهى النعجة السمينة
- وفي يوم بينما كانت الحيوانات تلعب في الحقل أتت النعجة السمينة وهي تمشي مفتخرة بصوفها الجميل الكثيف، ووزنها السمين أمام النعجة النحيلة.
- وتحدثت إليها قائلة، هل شاهدت كيف أن المزارع يحبني أكثر منك، ويتفاخر بصوفي الجميل ووزني السمين أمام أصدقائه المزارعين، بل إنني سمعته ذات يوم يحدث صاحبه قائلاً إن ثمني غالى وأغلى من ثمنك بكثير.
- وأنه لا أحد سيرغب في شرائك لشدة نحافتك وأنه لا يعلم لك دواء.
- وانصرفت النعجة الثمينة مستهزئة ضاحكة، بينما بقيت النعجة النحيفة تأكل تصبح أسمن ويتباهى بها المزارع.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: قصة الفيل والنملة
زيارة الجزار إلى المزرعة
- وفي يوم من الأيام جاء إلى المزرعة جزار ليطلب من المزارع شراء نعجة.
- فأخرج النعجة النحيفة أولاً عسى أن يأخذها الجزار ويكون بذلك قد تخلص منها إلا أن الجزائر لم يهتم للنعجة.
- ولم يبد أي رغبة في شرائها.
- وعندما أخرج المزارع النعجة السمينة بدأ الإعجاب والاهتمام على وجه الجزار وأبدى رغبته الشديدة بشرائها.
- وعرض على المزارع الكثير من المال ثمناً لها، فخافت النعجة السمينة
- وركضت وهي تبكي إلى النعجة النحيفة وتستنجد بها أن تنقذها من الجزار الذي يريد شرائها وذبحها وبيعها لحماً.
- فردت عليها النعجة النحيفة قائلة ألم يكن هذا اللحم هو ما تفتخرين به أمامي.
- وتصفين بأسوأ الصفات، وتناديني والهزيلة والمريضة والقبيحة، جاء الوقت لأخبرك أنني الآن سعيدة بقبحه.
- ونحاول إن كان هذا هو الذي سينقذني من هذا الجزار صاحب السكين.
اقرأ من هنا عن: قصة الذئب والخراف السبعة
أما عن العبرة من هذه القصة الجميلة فهي أن يكون الشخص دائماً سعيداً، راضياً بقضاء الله فهو لا يعرف أين يكمن الخير فلا يحدث نفسه بأن غيره يمتلك من الخير والجمال وكل نعيم الحياة ولا يعلم ما وراء هذا النعيم فربما كان نقمة على صاحبه.
وراءه الكثير من الشر، وأن الرضا بما قسمه الله سيجد فيه الإنسان الكثير من الخير.