قصة نبع ماء زمزم
قصة نبع ماء زمزم هي من أهم القصص في التاريخ، يوجد بئر ماء زمزم الطاهر في الحرم المكي، ويوجد بئر ماء زمزم منذ ولادة سيدنا إسماعيل عليه السلام، وتوجد قصة هذا البئر في القرآن الكريم، وسوف نقدم لكم عبر موقع مقال maqall.net في هذا المقال قصة نبع ماء زمزم
محتويات المقال
سفر سيدنا إبراهيم عليه السلام مع زوجته وابنه إلى مكة
- تزوج سيدنا إبراهيم عليه السلام من السيدة هاجر وأنجبت له سيدنا إسماعيل عليه السلام، وأخذ سيدنا إبراهيم زوجته وابنه وسافروا إلى مكة المكرمة.
- وتركهم في صحراء في مكة المكرمة وكان لا يوجد بها ماء أو شجر أو بشر.
- قالت له السيدة هاجر: ( أين تذهب يا إبراهيم؟ وتتركنا في هذا الوادي الذي لا يوجد به ماء ولا طعام ولا بشر).
- ولكنه لم يجب عليها وأكمل في طريقه، ثم طرحت عليه السؤال مرةً أخرى، ولكنه لم يجب عليها أيضًا، فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ فقال: نعم.
- فقالت له: إذًا الله لن يضيعنا، ثم وقف تجاه القبلة وقال:
- (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنت مِن ذرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمحَرَّمِ رَبَّنَا لِيقِيموا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزقْهم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهمْ يَشْكرونَ).
كما أدعوك للتعرف على: قصة عيسى عليه السلام
قصة نبع ماء زمزم
- فظلت السيدة هاجر وسيدنا إسماعيل بمفردهما في الصحراء.
- ومضت عدة أيام وانتهى ما معهما من طعام وشراب، تألم الطفل الرضيع من شدة العطش والجوع ثم بدأ يبكي.
- ذهبت السيدة هاجر تبحث عن الماء والطعام هنا وهناك، وسعت بين الصفا والمروة ربما تجد طعامًا أو شرابًا.
- حتى بلغت سبعة أشواط، وعند جبل المروة سمعت صوتًا فإذا بجبريل عليه السلام عند مكان بئر ماء زمزم، فضرب الأرض بجناحه حتى انفجر منبع ماء زمزم.
- فرحة السيدة هاجر فرحًا شديدًا، أخذت تجمّع ماء زمزم بيديها خوفًا من نفاد الماء.
- وملئت سقائها، فشربت منه وارتوت ثم أرضعت ابنها فقال لها جبريل عليه السلام:
- لا تخافي لن ينفد الماء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- (يرحم الله أمّ إسماعيلَ، لو كانت تركت زمزم أو قال: لو لم تغرف من الماءِ، لكانت زمزم عيناً معيناً).
قبيلة جرهم تستأذن السيدة هاجر بالشرب من ماء زمزم
- فكانت قبيلة جرهم في هذه الفترة تركت اليمن، لأن إنهار السد الذي كانوا يستخدمونه لتجميع المياه وكان يسمى سد مأرب وذهبوا ليبحثوا عن الماء.
- وأثناء ذهابهم رأوا طيور تحوم حول المكان الذي كان يتواجد به السيدة هاجر وابنها إسماعيل وكانت تسمى وادي بكة.
- فأرسلوا رسول ليعلموا ما سر هذه الطيور وأخبرهم أنه يوجد بئر مياه في هذا المكان.
- فذهبوا إليه ووجدوا السيدة هاجر فاستأذنوا أن يستعملوا الماء مقابل إعطائها أجرًا، فوافقت على ذلك.
إعادة حفر بئر زمزم مرة أخرى
- فقامت قبيلة جرهم بردم البئر عندما طردتهم قبيلة خزاعة من مكة المكرمة، وبقي البئر هكذا حتى عصر عبد المطلب وهو جد الرسول صلى الله عليه وسلم، رأى عبد المطلب في منامه مكان البئر وأنه يوفر هذا البئر.
- فعندما استيقظ ذهب إلى مكان هذا البئر، فأخذ معولًا وأخذ معه ابنه الحارث بن عبد المطلب، فذهب إلى المكان ورأى غرابًا ينقر في هذا المكان فبدأ يحفر في هذا المكان.
- وحاولوا رجال قريش أن يمنعوه عن الحفر، ولكنه استمر بالحفر حتى بدأت المياه تخرج من الأرض، فبنى عليها حوضًا واستخدمها في سقاية حجاج بيت الله الحرام.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة الأسد والبئر
سبب تسمية ماء زمزم بهذا الاسم
سمي ماء زمزم بهذا الاسم، لأنه عندما خرج الماء قامت السيدة هاجر بإحاطتها وتقول ( زمي زمي).
- ويوجد لماء زمزم أسماء عديدة منها:
طيبة، لأنها للطيبين والطيبات.
سيدة، لأنها سيدة جميع المياه.
سالمة، لأنها لا تقبل الغش.
مباركة، لأن ماءها لا تنفد أبدًا.
كافية، لأنها تكفي عن الطعام وغيره.
عذبة، لأن المؤمن يستعذبه ويحليها كأنها حليب.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة هجرة الرسول إلى المدينة للأطفال
وهذه كانت قصة نبع ماء زمزم وهي من أهم وأجمل القصص في التاريخ، وهكذا نكون قد تحدثنا عن فوائد ماء زمزم وخصائصه وفضله وسبب تسميته بهذا الاسم وموقع البئر.
وعرفنا كيف نبع ماء زمزم، ونرجو أن نكون قد وضحنا لكم تفاصيل قصة نبع ماء زمزم بشكل مبسط وميسر.