قصة أم حبيبة
قصة أم حبيبة من القصص الجميلة، وأم حبيبة هي إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وهص الصحابية أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية.
وأمها صفية بنت أبي العاص، وأم حبيبة لها نسب رفيع في قريش، وتزوجت قبل النبي صلى الله عليه وسلم من عبيد الله بن جحش بن رياب الأسدي، وهاجرت معه للحبشة.
محتويات المقال
قصة أم حبيبة
كانت أم حبيبة من السابقين الأولين للإسلام، فقد أسلمت وهي في سنوات البعثة الأولى، وفيما يلي باقي تفاصيل القصة:
- هاجرت أم حبيبة مع زوجها عبيد الله بن جحش الهجرة الثانية إلى الحبشة، وهاجر معها بعض المسلمين في مكة هربًا من أذى قريش.
- ويقال أن عبيد الله زوج أم حبيبة ارتد عن الإسلام وهو في الحبشة، وهو ما جعلها تتركه وبقيت مع ابنتها وحدهما.
شاهد أيضا: قصة زيد بن حارثة وزواجه من زينب
قصة زواج أم حبيبة بالنبي صلى الله عليه وسلم
بعد ترك أم حبيبة زوجها عبيد الله بن جحش، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملك الحبشة يطلب زواجه منها، وحدث الآتي:
- عندما تم إخبار أن حبيبة بذلك، كان وكيلها خالد بن سعيد بن العاص، وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقيل أنها كانت أكثر أزواج النبي مهرًا، فقد بلغ مهرها 400 دينار كما تشير الروايات.
قصة رملة بنت أبي سفيان مع أبي سفيان
تشير قصة رملة بنت أبي سفيان مع أبيها أبي سفيان، أنها عندما قدم إلى المدينة بعد صلح الحديبية كان مشركًا، وحدث الآتي:
- طلب أبي سفيان من النبي صلى الله عليه وسلم أن يمدد الصلح، وعندما دخل أبي سفيان إلى بيت أم حبيبة أراد الجلوس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم.
- فقامت أم حبيبة بثني الفراش، وأبعدته عنه، وعندما سألها أبو سفيان عن سبب ذلك أخبرته أنها تكره جلوسه عليه وهو كافر.
قصة رملة بنت أبي سفيان بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
عاشت أم حبيبة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ب33 عامًا، وهي متمسكة بهديه، وتشارك المسلمين الأحداث العظمى، واتضح ذلك من خلال الآتي:
- أيام الفتنة الكبرى، وعندما اشتد أذى المتمردين على عثمان بن عفان قال الناس: لو جئتم بأم المؤمنين عسى أن يكفوا عنه، ولهذا أتوا بها.
- وكانت رضي الله عنها حسنة الصلة بأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وتحرص على ودهن ورضائهن.
- وفي اللحظات الأخيرة من حياتها استدعت السيدة عائشة رضي الله عنها، وقالت لها أمرًا في غاية الأهمية.
- فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: دعتني أم حبيبة عند موتها، وقالت: قد يكون بيننا ما يكون ما بين الضرائر، فغفر الله لي ولك.
- وقلت لها غفر الله لك ذلك كله، وتجاوز وحللك من ذلك، وقالت لها أم حبيبة: سررتني سرك الله.
اقرأ أيضا: قصة أبو سفيان بن حرب
قصة وفاة أم حبيبة
عند وفاة أم حبيبة تجسدت روح الألفة والمحبة بينها وبين أمهات المؤمنين الباقيات، وطلبت الآتي قبل موتها:
- طلبت من السيدة عائشة أن تحللها من أي شيء، وحلتها، واستغفرت لها.
- وماتت أم حبيبة وهي في المدينة في عام 44، عن عمر 68 عامًا، وذلك في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان.
دور أم حبيبة في الإسلام
ظلت أم حبيبة، رملة بنت أبي سفيان من الثابتين على الإسلام، وظلت باقية على دين الله حتى بعد أن ارتد زوجها الأول عن الإسلام، وكذلك الآتي:
- عندما تركت زوجها صبرت، وأبدلها الله زوجًا خيرًا منه وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في سن ال36 من عمرها.
- وكان لها مواقف عظيمة في الإسلام، فقد حاولت مساعدة الخليفة أثناء محاصرته من المتمردين.
- وثبت عنها أنها روت 65 حديثًا شريفًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وروي عنها معاوية بن أبي سفيان، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، وغيرهم، والله تعالى أعلى وأعلم.
قصة ارتداد عبيد الله بن جحش عن الإسلام
رأت أم حبيبة في منامها أن زوجها عبيد الله بن جحش في أسوأ صورة، ففزعت، وفي الصباح حدث الآتي:
- روى لها زوجها بأنه نظر في الدين الإسلامي، ولم يرى خيرًا إلا في دين النصرانية، وأنه قد أسلم ودخل في دين محمد، ولكنه سيرجع إلى النصرانية.
- وقالت له: والله ما هو خير لك، وأخبرته برؤيتها، ولكنه لم يحفل بها.
الدروس المستفادة من القصة
من خلال قصة أم حبيبة فالدروس المستفادة منها كالآتي:
- الصبر: كانت رضي الله عنها تتميز بالذكاء والفطنة، والفصاحة والبلاغة، وكانت من المجاهدين الصابرين.
- التمسك بالدين: فقد تركت أم حبيبة أهلها وعشيرتها، ومعروف ثباتها على الإسلام، وكانت بريئة من الشرك، ومن مناقبها أنها هجرت في الله هجرتين فارة بدينها.
- إكرام من تحب: فقد منعت أم حبيبة أباها من الجلوس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، إكرامًا لفراش النبي من جلس كافر عليه.
شاهد من هنا: قصة زواج الرسول من زينب
ومن خلال موقعنا maqall.net، يتضح من قصة أم حبيبة على الرغم من أنها ظلت وحيدة لا زوج لها ولا أهل بعد انفصالها عن زوجها الأول، ولكن الإسلام في قلبها يؤنسها، فثبتت في موطن لا يثبت فيه إلا قلة.
وهذا ما رفع من مكانتها وقدرها، وعليت منزلتها في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك أراد مواساتها وطلب الزواج منها.