قصة آدم وحواء مع التفاحة
قصة آدم وحواء مع التفاحة هي قصة بداية الخليقة، والتي توضح أن الإنسان قد خلق لأشياء محددة، ومن أهم المهام الموكل بها هو عبادة الله سبحانه وتعالى، وإعمار الأرض.
فقد قال الله سبحانه وتعالى (أني جاعل في الأرض خليفة)، وعبر maqall.net، نوضح التفاصيل الخاصة بقصة بداية نزل الإنسان على الأرض.
محتويات المقال
قصة آدم وحواء مع التفاحة
سيدنا آدم هو أول الأنبياء، وهي من القصص الرائعة التي ذكرت في القرآن الكريم، وتبدأ القصة كما يلي:
- خلق الله سبحانه وتعالى آدم ليكون خليفة له على الأرض، وأمر الملائكة أن يسجدوا له فسجدوا جميعا، ما عدا إبليس استكبر على السجود لمخلوق مصنوع من طين.
- نتيجة امتناع إبليس عن السجود لآدم، تم طرده من الجنة.
- لم يقبل إبليس هذا العقاب، وحقد على آدم وأعلن عن محاربته لبني البشر، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم).
- خلق الله بعد ذلك حواء، لتكون أنيس لسيدنا آدم في وحدته، ويذكر العلماء أنها خلقت من ضلعه.
- قال الله سبحانه وتعالى لآدم وزوجته أن يسكنا الجنة يأكلان مما يشاءان من كافة أصناف الثمار والفواكه، لكنه منعهما من الاقتراب من شجرة.
- يقول الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز(قلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة، وكلا منها رغدًا حيث شئتما، ولا تقربا هذه الشجرة، فتكونا من الظالمين.
- حذر الله سبحانه وتعالى آدم من إبليس، وإنه قد يغويهم ليخرجهم من الجنة حيث قال تعالى (فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك، فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى).
شاهد أيضا: أين هبط سيدنا آدم عليه السلام
كيف وسوس إبليس لآدم وحواء بعد أن تم طرده من الجنة؟
إبليس في الأصل من الجن، فقد خلق من نار، وكان في البداية قبل خلق آدم يعبد الله في الجنة، حتى عصى الله واستكبر السجود لآدم، ويتساءل الكثيرين عن الطريقة التي استطاع بها إبليس الوسوسة لآدم وحواء وهناك رأيين في ذلك:
- الأول: يقال أن إبليس دخل عن طريق حية، حيث دخل فيها، ومن ثم أدخلته هي إلى الجنة، ويجب التنويه إنه إذا حدث ذلك فهو بعلم من الله من أجل اختبار آدم لطاعة آدم.
- الثاني: يرى بعض العلماء أن إبليس عندما طرد من الجنة، كان خارجًا على مقربة منها، فيمكنه سماع آدم وزوجته، ويمكنه التحدث معهما أو الوسوسة لهما.
مخالفة الأوامر الإلهية
أعطى الله سبحانه وتعالى الكثير من النعم لآدم وزوجته، ما عدا تلك الشجرة التي حرمها عليهم، ولكن ما حدث كان مخالفًا لأوامر الله سبحانه وتعالى حيث:
- خالف سيدنا آدم تلك الأوامر بعد أن وسوس الشيطان لهما، أن يأكلا من تلك الشجرة.
- يذكر بعض العلماء أن الشيطان قد وسوس لحواء أولًا.
- صور لهما الشيطان أن الأكل من تلك الشجرة المحرمة سوف يجعلهم من الخالدين.
- عندما استجاب آدم وحواء لوسوسة الشيطان، وأكلا من الشجرة، ظهرت عوراتهما التي لم تكن ظاهرة لهم من قبل.
- أدركوا وقيعة إبليس بهما، وبدأ كلًا منهما في الاستغفار.
- يذكر العلماء أن آدم وحواء قد استعانا بوضع أوراق شجر من الجنة حتى يمكنهم تغطية عوراتهما.
اقرأ أيضا: قصة سيدنا آدم عليه السلام
نتيجة مخالفة الله سبحانه وتعالى
عاش آدم وحواء في رغد في نعيم الجنة، ولكن وسوسة الشيطان لهما كانت سبب في معصية الله لأول مرة، والنتيجة كانت كما يلي:
- نادهم الله عز وجل وقال لهم، أنه قد نهاهم عن الأكل من الشجرة.
- قالوا (ربنا اغفر لنا فقد ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا سوف نكون من الخاسرين).
- غفر الله لهم تلك المعصية وتاب عليهم، وأمرهم بالهبوط إلى الأرض.
- قال لهم الله سبحانه وتعالى أن الشيطان سيظل عدو لبني البشر، يحاول دائمًا إغوائهم ليبتعدوا عن الطريق القويم.
- يقول الله تعالى (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين).
- أمر الله سبحانه وتعالى آدم وحواء أن يستقرا في الأرض ويتكاثرون فيها.
الدروس المستفادة من قصة آدم وحواء
لكل قصة من قصص القرآن رسائل وعظات يوضحها لنا الله سبحانه وتعالى، ومن العظات التي توضحها لنا قصة آدم وحواء مع التفاحة ما يلي:
- أن يخاف البشر من جزاء الوقوع في المعصية، فلقد طرد إبليس من الجنة لأنه لم ينفذ أمر الله سبحانه وتعالى و السجود لسيدنا آدم، كما خرج سيدنا أدم من الجنة نتيجة معصية أوامر الله.
- على الإنسان الابتعاد عن الشبهات التي قد تؤدي للوقوع في المعصية.
- أن معصية واحدة قد تهلك الإنسان وتتسبب في غضب الله عليه.
- الاستغفار والتوبة عند الوقوع في معصية، حتى يغفر الله تلك المعصية.
- أن نتعوذ دائمًا من الشيطان الرجيم فهو عدو لبني البشر حتى يوم تقوم القيامة، فلا يجب أن نتبع خطواته أو نستمع لوسوسته.
- العمل على التخلص من الذريعة التي تؤدي إلى المعصية، فالله سبحانه وتعالى عندما أمر أدم وحواء قال (لا تقربا هذه الشجرة) حتى يسد الذريعة، فلم يذكر في الآيات لا تأكلا فقط.
شاهد من هنا: قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام
قصة آدم وحواء مع التفاحة يوجد بها الكثير من التفاصيل الهامة التي توضح أهمية اتباع أوامر الله سبحانه وتعالى، والامتناع عن اتباع وسوسة الشيطان.
ويقال أن حواء وآدم نزلا في مكانين مختلفين، فقد نزلت حواء في جدة، وظلا يبحثان عن بعضهما، حتى التقيا عند جبل عرفات.