قصة بناء الكعبة المشرفة
للكعبة المكرمة منزلة خاصة في الإسلام، ذلك تعظيمًا وتكريمًا لها، فهي بيت الله الحرام وأول بيت وضع للناس لعبادة الله الواحد، لذلك سنذكر في مقالنا هذا قصة بناء الكعبة.
كما أننا سنوضح مراحل بنائها ومن قام ببنائها في كل مرحلة، ولماذا سميت بهذا الاسم ونذكر أيضا أسباب وفد ملايين المسلمين للطواف حولها، مكانتها في الإسلام وفضل الصلاة فيها عن غيرها، تابعوا معنا السطور القادمة لنتعرف عن بيت الله الحرام.
محتويات المقال
قصة بناء الكعبة
- اختص الله الكعبة بمنزلة مرتفعة في الإسلام وهي ما يطلق عليها البيت الحرام تكريمًا وتعظيمًا لها.
- حيث أن الله تعالى ذكرها في كتابه العزيز، وذكرها النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في العديد من أحاديثه النبوية.
- وقد ذكر أن الكعبة تم بناؤها العديد من المرات والمراحل وتعددت الأقوال، حول من أول من قام ببناء الكعبة.
- فقد ذكر أن الملائكة الكرام أول من قام ببنائها ثم سيدنا آدم وقام برفع القواعد سيدنا إبراهيم -عليه السلام-.
- ثم قريش وعبد الله بن الزبير والحجاج، لذلك سنذكر قصة كل منهما في بناء الكعبة.
للتعرف على المزيد: قصة بناء الكعبة
قصة بناء الملائكة للكعبة
- فقد ذكر في كتاب تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي، ما يوضح أن أول من بنى الكعبة الملائكة من قبل آدم.
- وأن تم بناؤها 5 مرات، بالإضافة إلى ذكر الأزرقي عن قصة بناء الملائكة الكعبة المشرفة.
- وروي عن زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما فيما يعني أن ذات يوم جاء رجل من أهل الشام ليسأل زين العابدين.
- عن من أول من بدأ بالطواف بالكعبة فقص عليه قصة خلق سيدنا آدم.
- وكيف أجابت الملائكة لطلب ربهم فاعتقدوا أنهم أغضبوه.
- فقاموا بالطواف حينها حول العرش فنظر الله إليهم في هذا الوقت برحمة.
- ثم قام الله تعالى بوضع بيت لهم تحت العرش وسمي بالبيت المعمور.
- بعدها أمر الله تعالى الملائكة أن يبنوا بيتًا في الأرض وأمر من في الأرض بالطواف حول البيت.
- مثل ما طاف الملائكة بالبيت المعمور.
- لذلك أمرنا الله تعالى بالطواف حول الكعبة وهذا مثلما فعل الملائكة.
قصة بناء سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام الكعبة
- مازلنا مستمرين في قصة بناء الكعبة فقد ذكر الله تعالى قصة بناء سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام للكعبة المشرفة.
- وذكرها أيضا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في أحاديثه.
- ُذكِر أن سيدنا إبراهيم قال لابنه: “أَوْتُعينني، قال: وأُعينك، قال إبراهيم: إِنَّ الله أمرني أن أبني ها هنا بيتاً له”.
- وكان يشير إلى التلّة المرتفعة وفي هذا رفع إبراهيم القواعد التي وضعتها الملائكة.
- كان إسماعيل يعطيه الحجارة وإبراهيم يبني وكانا يقولان كما ذكر في القرآن “رَبّنَا تَقَبُّل مِنَّا إِنَّك أَنتَ اَلسَّمِيع الْعَلِيمُ”.
قصة قريش في بناء الكعبة
- ذات يوم وصلت امرأة إلى الكعبة لتبخرها فطارت شرارة من نيران الجمر.
- فأدت إلى حرق ثوب الكعبة، في الوقت هذا أشار الوليد بن المغيرة إلى قريش كي يعيدوا بناء الكعبة.
- فخافوا من هدمها وقام هو بهدمها وإعادة بنائها وكان يردد قائلا: اللهم إني لا أريد إلا الإصلاح.
- وكان النبي في هذا الوقت شَابًّا وهو من وضع الحجر الأسود في مكانه.
قصة عبد الله بن الزبير في بناء الكعبة
- تم تدمير الكعبة واحتراقها حين قام أهل الشام بغزو مكة وقام عبد الله بن الزبير بتجديد بنائها.
- ولكن على الأسس التي أقيمت عليها وبعد أن سمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عدم وجود النفقة الكافية لديه.
- ذلك لإقامة أذرع في الكعبة فقال عبد الله بن الزبير إن لديه النفقة التي تجعله يستطيع التشييد والتوسيع.
- فزاد ازرع الكعبة 10 ازرع وجعل لها بابًا واحد للدخول والآخر للخروج.
اخترنا لك أيضا: حقائق تاريخية عن بناء الكعبة عبر التاريخ
قصة بناء الحجاج للكعبة
- قام الحجاج بن يوسف الثقفي بالبناء الخامس والأخير للكعبة والتي هي على شكلها الآن ذات الأبواب العالية ووضع حجر إسماعيل خارج بنائها.
- وحدث ذلك بعدما قتل عبد الله بن الزبير قام الحجاج بهدم ما بناه ابن الزبير وقام بغلق الباب الثاني الذي فتحه وشيدها حتى أصبحت الكعبة بشكلها الآن.
فضل الصلاة في المسجد الحرام
- كما فضل الله تعالى الأنبياء بعضهم على بعض فضل واختص الله تعالى المسجد الحرام عن باقي المساجد.
- فقد ذكر النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن الصلاة الواحدة في المسجد الحرام أفضل من 100 ألف صلاة.
- كما أن الله تعالى يضاعف أجر العبادات كالتسبيح والاجتهاد في الدعاء والصلاة والتحميد والتكبير والتهليل والقيام لذلك حثنا الرسول المختار بهذا.
لماذا سميت الكعبة بهذا الاسم؟
يرجع تسمية الكعبة بهذا الاسم إلى شكلها المكعب بالإضافة إلى احتوائها على 4 أركان، وهم:
- الركن الأول وهو الذي وضع فيه الحجر الأسود.
- الركن الثاني أو ما يعرف باليماني ويكون موازيا للركن الأول الذهب به الحجر الأسود.
- أيضا الركن الثالث أو ما يعرف بالركن الشامي ويقع على الجهة الغربية من حجر سيدنا إسماعيل.
- الركن الرابع الذي يعرف بالركن العراقي ويقع في الجهة الشرقية لحجر إسماعيل.
- سميت بعدة أسماء منها البيت الحرام والبيت العتيق وبالحرم المكي والبيت المعمور.
شاهد أيضا: قصة إسماعيل عليه السلام
في نهاية هذا المقال وبعد أن تعرفنا فيه عن قصة بناء الكعبة والتي تعد أعظم المعالم الإسلامية على مر التاريخ، وذلك لقدسيتها ومكانتها التي اختصها الله تعالى في كتابه.
كما ذكرنا مراحل بنائها تَفْصِيلِيًّا وأهميتها وسبب تسميتها بهذا بهذا الاسم، نتمنى أن يكون المقال نال إعجابكم والمشاركة مع الجميع.