قصة الإسراء والمعراج
تدور قصة الإسراء والمعراج حول رحلة النبي محمد من المسجد الحرام الموجود بمكة إلى المسجد الأقصى بالبيت المقدس، والعروج من صخرة بأعلى المسجد إلى السموات.
وهي معجزة النبي التي تبرهن نبوته، والتي توثق أن الأنبياء جميعهم يعبدون الله ودينهم واحد، ويقال أنها تمت قبل الهجرة بـ 3 سنوات أو سنة واحدة، وأنها بدأت من المسجد الحرام أو بيت ابنة أبي طالب.
محتويات المقال
قصة الإسراء والمعراج
تعتبر معجزة إلهية دعم بها الله نبيه محمد، ونصر دعوته وأظهر لقومه برهان جديد، وتفاصيل الرحلة تكمن فيما يلي:
- يوثق القرآن حدوث الرحلة وذلك في سورة النجم، وتنقسم الرحلة إلى قسم الإسراء من مسجد لآخر، ورحلة المعراج من الصخرة إلى السموات.
- رحلة الإسراء: بدأت بقدوم 3 ملائكة إلى النبي، منهم ميكائيل وجبريل، وجعلوا جسم النبي مواجه للأرض وهو نائم.
- أي أن ظهره مسطح على الأرض، ثم قاموا بشق بطنه، وغسلوا ما بداخله من غل بمياه زمزم، وملؤا المكان بالإيمان.
- ثم قدموا للنبي اللبن والخمر، فاختار النبي شرب اللبن، وحينها بشره جبريل بالفطرة، ثم جعله يركب دابة اسمها البراق.
- وانطلقت به الدابة إلى المسجد الأقصى، حيث كان يسوقها جبريل، ثم أنزله إلى طيبة لكي يصلي بها.
- ثم جعله يركب ثانيًة وأنزله طور سيناء موضع تكلم النبي موسى مع الله، كي يصلي بها.
- وفيما يلي أنزله بيت لحم موضع ولادة عيسى كي يصلي به، ثم نزل به إلى بيت المقدس وأنزله عند باب المسجد وربط الدابة.
- ودخلوا إلى المسجد كي يلاقي النبي محمد المبعوثين من قبله، وسلموا عليه وصلى بهم إمام ركعتين.
شاهد أيضا: قصة الإسراء والمعراج بالتفصيل
أحداث رحلة المعراج
بدأت بصعود النبي إلى الصخرة المشرفة مع جبريل، ثم حمله جبريل إلى جناحه وصعد به إلى السماء الأولى الدنيا:
- استفتح واستأذن النبي ثم أطلع على مجموعة أحداث في السماء الأولى، ثم انطلق به جبريل إلى السماء الثانية، فاستفتح واستأذن.
- وحين أذن له شاهد فيها زكريا وكذلك عيسى، ثم صعد به جبريل للسماء الثالثة حيث قابل النبي يوسف عليه السلام.
- ثم ارتقى به للسماء الرابعة التي يوجد بها إدريس، ثم للخامسة التي يوجد بها هارون، ثم السادسة التي يوجد بها النبي موسى.
- ثم إلى السابعة التي يسكن بها إبراهيم عليه السلام، ثم إلى سدرة المنتهى.
- وتقدم به جبريل إلى الحجاب، واستلم النبي ملك ارتقى به إلى العرش، وأنطق الله النبي التحيات التي تقال بالتشهد، وفرض عليه وعلى المسلمين الصلوات.
- حينها كانت الفروض 50 صلاة باليوم والليلة، ثم صحبه جبريل للجنة ورأى النبي بها النعيم، ثم أخذه كي يرى النار ورأى أغلالها.
- ثم أخرجه جبريل وحينها قابل سيدنا موسى ووجهه كي يطلب تخفيف الصلاة، فذهب النبي إلى الله وطلب التخفيف فخفف الصلوات إلى 40 صلاة.
- فأرجعه موسى ووجهه يطلب التخفيف مرة أخرى، فطلب التخفيف وخففت لـ 30 صلاة، وظل يعود وذهب إلى أن خففت لخمس صلوات فقط.
اقرأ أيضا: قصة الإسراء والمعراج للأطفال
أهداف رحلة الإسراء والمعراج
كرم الله نبيه محمد بـ قصة الإسراء والمعراج والتي كانت وسيلة، كي تثبت قلبه بعد البلاء الذي وقع عليه:
- امتلاء قلب محمد بالثقة واليقين بالله، وذلك برؤية مظاهر قدرات الله وآثار فضله ورحمته.
- نقل النبي لجزء من الغيب للناس، كونه رأى الجنة وكذلك النار، وعلم آثار النعيم وآثار العذاب.
- وتشمل الغيبيات أن النبي رأى لحم مشرح له رائحة كريهة يأكل منه بعض الناس، وحين سأل جبريل عنهم قال إنهم قوم يتركون الحلال ويفعلون ما حرم عليهم.
- وهم أناس يقومون بالفواحش والتبرج، وبلغ النبي أن هذه الأمور إن انتشرت في مجتمع ما فإنه يصاب بالأوبئة والآلام.
- تمحيص للذين آمنوا، كي يعرف قوي الإيمان والمتردد وضعيف الإيمان، فيصدق المؤمنين بحق أحداث الرحلة، ويكذب الضعاف هذه القصة.
- توثيق صداقة أبو بكر ووقوفه بجانب النبي حينما صدق أحداث الرحلة، وقد كذب الأحداث كثير من المشركين.
الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج
حين يعلم المسلم أحداث الرحلة والقصة يستفاد منها عدة أمور، منها ما يلي:
- نقطة تغيير في سبيل الدعوة إلى ربنا، يفهم من خلالها قدرة الله وتكريمه لحبيبه محمد، وتبرهن نبوة النبي.
- توضح جزاء الصبر والثبات على الحق، فحينما صبر النبي على وفاة خديجة وأبو طالب أكرمه الله بهذه الرحلة.
- معرفة بعض أمور الغيب من الحكايات التي قصها النبي محمد، وإدراك النعيم الذي ينتظر المؤمن في الآخرة، والعذاب الذي ينتظر الكفار.
- برهان على أن محمد هو خاتم النبيين، وذلك لأنه كان الإمام على جميع الأنبياء حينما صلى بهم في السماء.
- تقديس لمكانة المسجد الأقصى، وهذا ما يحفز المسلمين على تحرير المسجد وإعادته تحت سيطرة المسلمين.
- وكذلك لمكانة المسجد الحرام، والحث على إقامة الصلوات الخمس وعدم التهاون في تركها.
- توثيق أن الابتلاءات من سنن الكون التي تصيب أصحاب الدعوات والمؤمنين، في كل زمان، وأنها من وسائل التطهير والتكفير عن الذنوب.
- وان سبيل الخروج منها الصبر واللجوء للمولى، والتوكل عليه، وإدراك أن كل عسر معه يسرين.
شاهد من هنا: أهمية الصلاة في قصة الإسراء والمعراج
بالختام يرشدك maqall.net إلى ضرورة قص أحداث قصة الإسراء والمعراج على أبنائك، والتفكر في أحداث الرحلة والتفكر في النعيم الذي ينتظرك إن صبرت وأطعت أوامر الله وصليت الفروض واتبعت سنة النبي.
والتفكر في العقاب الذي ينتظر من يؤذيك ومن يشرك بالله، ومشاركة المسلمين على استعادة الأقصى وجعله هدف أمامك وأمام أبنائك.