قصة النبي ايوب وصبره
تعد قصة النبي ايوب وصبره من أروع القصص التي تعبر عن مدى الصبر على الابتلاء، ففيها الكثير من العبرة والعظة على تحمل الصعاب والرضا بقضاء الله وقدره، وعبر موقعنا maqall.net، نقص لكم قصة من أجمل قصص الأنبياء.
محتويات المقال
قصة النبي ايوب وصبره
سيدنا أيوب واحد من أنبياء الله الصالحين، كان يدعو الناس إلى العبادة والتقوى، فقد كان يتبع ملة جده سيدنا إبراهيم عليه السلام وتبدأ القصة كما يلي:
- كان سيدنا أيوب رجل غني لديه مال وفير، وكان يمتلك الكثير من الأنعام والمواشي، كما كان يمتلك الكثير من الأراضي في بلاد الشام.
- كان رجلًا كريم وسخي، يؤدي واجبه تجاه الناس، ولا يبخل على تقديم المساعدة لأي شخص.
- كان أيوب شديد التقوى ودائمًا مل يشكر الله عز وجل على كل النعم التي أنعم الله بها عليه، لدرجة أن الملائكة في السماء كانت تصلي عليه.
- وعندما سمع إبليس صلوات الملائكة عليه، أراد أن يذهب عنه كل المال والصحة والأولاد وكل النعم التي ينعم بها؛ حتى يكفر بالله ويكف عن شكر الله على تلك النعم.
شاهد أيضا: قصص عن مكارم الأخلاق للأطفال
الابتلاء العظيم لسيدنا أيوب
سيدنا أيوب هو مثال للصبر الشديد والرضا لكل ما يأمر به الله سبحانه وتعالى حيث:
- أذن الله عز وجل بأن يبتلى سيدنا أيوب لاختبار إيمانه، وجعل للشيطان فرصة لإيذائه.
- أعلن إبليس الحرب على سيدنا أيوب وسلط اتباعه، أن يحرموه من كل ما يملك من ممتلكاته.
- كان أتباع إبليس في كل مرة يأتون له بأخبار فقدان جزء كبير من أموال وممتلكات أيوب.
- لكن كان إبليس يصدم بصبر أيوب، فلا يجد منه سوى أن يقول “إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أعطى، ولله ما أخذ”.
- كان لأيوب أولاد كثر فقدهم جميعًا وفقد أهله، ورغم ذلك فهو صابر وراضي القلب على كل ما كتبه الله له.
مرض سيدنا أيوب
كان إبليس لديه إصرار كبير على أن يجعل أيوب يكف عن الحمد والشكر لله، فزاد في إيذائه، وكان هذه المرة في جسده وصحته حيث:
- ابتلى سيدنا أيوب في كل جسده، ولم يبقى سليما في أعضائه سوى قلبه ولسانه.
- يقول المفسرين أن المرض الذي ابتلي به سيدنا أيوب كان يتسبب في تساقط لحمه، حتى أن العظام والعصب كانوا ظاهرين.
- ظل مرض سيدنا أيوب لسنوات عديدة، لم يكف فيها عن حمد الله وشكره في الليل والنهار، محتسبًا تلك الابتلاء عن الله سبحانه وتعالى.
- ابتعد عنه الناس خلال مرضه حيث خافوا أن يكون مرضه معدي.
اقرأ أيضا: قصص قصيرة عن الاستهزاء بالآخرين للتوعية بأضرار السخرية pdf
مساندة زوجة سيدنا أيوب في مرضه
كان أيوب يحسن لأهل بيته، وكانت زوجته امرأة صالحة، لذلك ظلت بجانبه لتسانده، ردًا لإحسانه لها ومعاملته الحسنة لها، فكانت تقوم بما يلي لمساعدته:
- كانت تحضر له الرماد لتضعه تحته، ولكن لا فائدة فكانت تقول له “يا أيوب أدع ربك ليفرج عنك، فقال لها لقد عشت سبعين عامًا سليمًا، فهو قليل لله أن أصبر له سبعين عامًا أخرى”.
- كانت دائمًا ما تتردد عليه لإطعامه ومساعدته على قضاء حاجته.
- كما ذكر المفسرين أنها كانت تقوم بخدمة الناس بالأجر من أجل توفير المال لشراء الطعام له.
- رغم أن الناس كانوا يخافون منها هي الأخرى، إلا أنها ظلت مثابرة، حتى أنها لجأت لقص ضفائرها وبيعها.
شفاء سيدنا أيوب
كان لسيدنا أيوب أخوان، وفي أحد الأيام قال أحدهم وهو ينظر على سيدنا أيوب من بعيد خوفًا من الاقتراب منه “لو كان الله علم من أيوب خيرًا، ما كان ابتلاه بهذا”، ومن هنا كانت بداية الشفاء حيث:
- حزن سيدنا أيوب وجزع من هذا الكلام الذي سمعه، ودعا الله وهو ساجد قائلًا “اللهم بعزتك لا أرفع رأسي ابدًا، حتى تكشف عني” وقد كان، فما رفع رأسه حتى كشف عنه.
- أمر الله سبحانه وتعالى أيوب أن يضرب الأرض بقدميه، فخرجت منها عين ماء باردة.
- اغتسل أيوب بماء العين، حتى ذهب عنه المرض.
- حين رأته زوجته لم تعرفه، ولم تصدق ما ترى، فقال لها “لقد رد الله علي جسدي”.
- رد الله سبحانه وتعالى على سيدنا أيوب أهله وماله، وأنجب من زوجته الكثير من الأولاد، ويذكر أنها أنجبت ستة وعشرون ولد.
الدروس المستفادة من قصة سيدنا أيوب
إكمالًا لعرضنا قصة النبي أيوب وصبره علينا أن نلقي الضوء على العبرة من تلك القصة الرائعة وهي:
- أن يشكر الإنسان الله عز وجل على كل النعم التي ينعم بها عليه، فنعم الله علينا لا تعد ولا تحصى.
- التقوى والعمل الصالح، ومساعدة الفقراء من الأمور التي تجعل الله يرضى على عبده.
- الإيمان بقضاء الله وقدره، والرضا بكل ما كتبه الله، فهو أعلم بالخير منا.
- الصبر على أي ابتلاء، واحتسابه عند الله سبحانه وتعالى.
- التوكل على الله في كل عمل يقوم به العبد.
- اليقين في استجابة الله للدعوة الصالحة الخارجة من قلبًا مؤمنًا.
- الأخذ بالأسباب، فإن الله سبحانه وتعالى كان قادرًا على إنزال الشفاء على جسد سيدنا أيوب، ولكنه طلب أن يضرب الأرض برجليه لتخرج عين الماء وتكون سببًا في شفائه.
شاهد من هنا: قصص الانبياء في القرآن الكريم
قصة النبي ايوب وصبره من أعظم قصص الأنبياء التي فيها الكثير من العظات، وقد اختلف العلماء على المدة التي مرضها سيدنا أيوب فقد جاء عن أنس رضي الله عنه، أن النبي أيوب ظل في هذا الابتلاء لمدة ثلاثة عشر عام، ويقال إنهم كانوا ثماني عشر عام.