قصة النبي صموئيل عليه السلام
قصة النبي صموئيل عليه السلام، أحد أهم أنبياء بني إسرائيل، والذي جاء بعد سيدنا عيسى عليه السلام، وعندما أرسل إلى قومه بني إسرائيل أدرك أن أحوالهم وظروفهم تغيرت كثيراً.
ولهذا السبب سوف نلاحظ أن في عهد هذا النبي حدثت العديد من الأحداث المختلفة والمتنوعة التي غيرت في قوم بني إسرائيل حتى جاء نبي الله داود عليه السلام.
محتويات المقال
من هو نبي الله صموئيل
النبي صموئيل من الأنبياء التي لا يعرف عنهم الكثير، ولهذا السبب يوجد العديد من المعلومات المغلوطة عنه، لذا سوف نوضح فيما يلي بعض المعلومات الهامة بخصوصه قبل معرفة قصته:
- يمتلك نبي الله صموئيل العديد من الأسماء الأخرى مثل شَمْويل، أو سمويل، أو صمويل، وكذلك سمعون.
- لقب نبي الله صموئيل هو بن بالى بن علقمةَ بنِ يرخام بن أليهو بن تهو بن صوف بن علقمة بن ماحِثَ بن عَمُوصا بن عزريا.
- يرجع تاريخ سيدنا صموئيل إلى ذرية هارون عليه السلام شقيق المسيح.
- يعتبر اسم شمويل هو النسخة العبرية من اسم صموئيل، واسمه في اللغة العربية يعني إسماعيل، ومعنى اسم إسماعيل هو الشخص الذي يسمع الله دعائه.
- يوجد قصة لطيفة للغاية وراء ميلاد سيدنا صموئيل، كانت والدة سيدنا صموئيل قد رأت ما وصل إليه بني إسرائيل، لهذا كانت عندما تدعو الله كانت تتمنى أن تنجنب ذكر، وذلك طمعاً في أن يكون مصدر إصلاح لهذه الأمة.
- بالفعل كانت دعوتها مستجابة ذكراً، وكان من أنبياء الله الصالحين.
- يعتبر صموئيل عليه السلام هو واحد من أهم الأنبياء الذين بعثوا إلى بني إسرائيل، حيث ولد وسط بني إسرائيل.
- يعتبر ميلاد سيدنا صموئيل نقطة تحول في تاريخ بني إسرائيل، حيث بفضله نجا بعضاً منهم من التيه، والضلال.
- دفن نبي الله صموئيل في مدينة القدس في فلسطين المحتلة حالياً، وذلك بعد أن أتم دعوته إلى الله، ولا يزال قبره موجود هناك حتى وقتنا الحالي.
شاهد أيضًا: قصة النبي صالح للأطفال
قصة النبي صموئيل عليه السلام
خلال فترة ما بين الوقت الذي جاء فيه سيدنا عيسى، وحتى مجيء سيدنا داوود جاء نبي لا يعرف عنه الكثيرين، ولكن ينسب لهذا النبي الفضل في تهذيب بني إسرائيل الذين طغوا في الأرض، وفيما يلي نتعرف على قصته:
- بفضل ضلال قوم بني إسرائيل خلال أحد الفترات ومع زيادة طغيانهم في الأرض.
- أرسل الله إليهم العمالقة، حيث تسلطوا عليهم.
- ووصل حال قوم إسرائيل إلى درجات كبيرة من الذل والهوان.
- تقريباً كان بني إسرائيل يعيشون مشردين بلا نبي يدافع عنهم ويهديهم.
- وبعد أن مات ملكهم من الحسرة، كان كذلك يعيشون بدون ملك.
- لذا كان فضل الله عليهم عظيماً عندما أرسل إليهم سيدنا صموئيل.
- لذا عندما جاء النبي صموئيل كنبي إلى بني إسرائيل لقى ترحيب في البداية.
- حيث دعوه إلى أن يعين عليهم ملكاً، وأن يساعدهم في تكوين جيش قوي.
- يمكن أن ينتصروا على الأعداء من خلاله وبالأخص العمالقة.
- طلب نبي الله صموئيل من بني إسرائيل أن يعده بصيانة الوعد.
- وذلك لأنه خير الناس معرفة بقومه، فهم لا يصونون عهد أو وعد.
- ولا يوجد لهم كلمة ثابتة، لذا كان يجب أن يعلم أنهم على قدر من المسؤولية، ولن يهربوا.
- كان رد بني إسرائيل في البداية أنهم بالتأكيد سوف يقاتلون.
- وكيف لا وهم في أمس الحاجة للقتال، وإلا سوف يسيطر عليهم العمالقة، ويقتلون أطفالهم، ويأخذون بيوتهم.
- لكن في حقيقة الأمر عندما اختاروا ملك ليقاتل معهم، هربوا من القتال.
- ولم يصون العهد منهم إلا فئة صغيرة، والبقية هربت وهذا الأمر لم يكون غريب على بني إسرائيل.
موقف بني إسرائيل من دعوة نبي الله صموئيل
يجب أن نعرف ما هو موقف بني إسرائيل من دعوة سيدنا صموئيل التي جاء بها، حيث عندما أتى نبي الله صموئيل عليه السلام إلى قومه، قال لهم الرسالة التي أرسل بها.
وما كان منهم إلا أنهم كذبوه كالعادة، واعترضوا على الدعوة التي جاء به.
بل منهم من قال أن النبي صموئيل يتوهم النبوة، وذلك لأنه أحبها، وبشكل عام أنكروا ما جاء به أشد إنكار.
حتى يتأكد قوم إسرائيل من نبوة سيدنا صموئيل قالوا له إذا كنت تتحدث بالحق، وكنت نبي فعلاً.
فعليك أن تثبت ذلك عن طريق أن تبعث لنا ملك قوي من شأنه أن يكون قادر على المحاربة معنا، وذلك حتى يتمكنوا من الانتصار على جالوت.
اقرأ أيضًا: قصص الأنبياء والرُّسل ومعجزاتهم
قصة الملك طالوت
طالوت هو اسم الملك الذي أرسله الله سبحانه وتعالى إلى قوم إسرائيل، وهو الشخص الذي كان موكل بأن يقاتل معهم ضد جالوت، وفيما يلي نعرف قصته التي لا تتجزأ عن قصة سيدنا صموئيل:
- طالوت كان رجل صالح من الأشخاص الموجودين في قوم بني إسرائيل، وكان يعود نسبه إلى أشخاص عاديين.
- بمعنى آخر لم يكن من علية القوم أو أشراف إسرائيل.
- لكن الملك طالوت كان يتميز عن بقية الأشخاص الموجودين في بني إسرائيل بأنه كان قوي للغاية من الناحية الجسدية.
- وكان يتمتع برجاحة عقل، وكان شخص مستنير، يتصرف دائماً بحكمة.
- ولكن لأن قوم بني إسرائيل لم تتغير طباعهم لم يقتنعوا بطالوت كونه ملكاً، وذلك لفقده النسب العظيم.
- لكن سيدنا صموئيل ساند الملك طالوت، وقال لبني إسرائيل أنه عندما يقبلون به ملكاً.
- سوف يعينهم الله على استعادة التابوت الخاص بسيدنا موسى من العمالقة.
- وافق بالفعل اليهود على هذا الاتفاق، وذلك لأن هذا التابوت كان يمتلك مكانة وثمن خاص عندهم.
خوف الجنود من محاربة جالوت
تظهر الخصال السيئة المتأصلة في قوم بني إسرائيل من خلال نقدهم للوعود، ومن خلال خوفهم، وجبنهم، لذا فإن من خلال قصة سيدنا صموئيل سوف نتمكن من معرفتهم أكثر، وفيما يلي التكملة:
- قرر طالوت أن يخرج للقتال بالنيابة عن بني إسرائيل، وفي طريقه مر على نهر الأردن.
- لذا أوحى الله لسيدنا صموئيل أن يختبر طالوت الجنود الذين خرجوا معه.
- وذلك ليتمكن من معرفة من الذي معه، ومن ضده.
- لذا طلب طالوت من الجنود الذين كانوا معه ألا يقوموا بالشرب من النهر إلا غرفة واحدة فقط طوال الرحلة.
- ولكن في حقيقة الأمر لم يستجيب لأمره إلى القليل، والعدد الأكبر شرب أكثر من غرفة حيث لم يتبق معه سوى 313 شخصا فقط.
- ذهب بعد ذلك الملك طالوت بالجنود المتبقية معه إلى ملك العمالقة وهو جالوت.
- لكن بعض الجنود شعروا بالخوف والرهبة الشديدة، وقرروا الهروب.
- وذلك لأنهم لا يملكون الطاقة لمحاربة طالوت وجنوده.
- كان رد ملكهم طالوت أن بعون وبإذن الله الأعداد القليلة قادرة على الفوز والتغلب على الأعداد الكبيرة.
- عندما بدأت المعركة بقيادة طالوت، تمكن أحد الجنود وهو داود من قتل قائد العمالقة جالوت.
- ومن هنا تبدأ حكاية سيدنا داوود عليه السلام.
شاهد من هنا: قصص الأنبياء مبسطة للأطفال
قصة النبي صموئيل عليه السلام تظهر الجانب السيئ من بني إسرائيل، فبالرغم من أنهم كانوا قوم تقوم على حياتهم السياسية الرسل والأنبياء إلا أنهم ولا لمرة واحدة نصروا نبي جاء إليهم، ولكن رحمة الله كانت واسعة، وظل يعطيهم فرص أخرى مع كل نبي.