قصة الدببة الثلاثة

قصة الدببة الثلاثة من أشهر القصص التي تقدم رسالة واضحة للأطفال بطريقة مرحة، يمكنك من خلال سردها على كفلك أن تحميه من مخاطر جمة قد تحدق به.

كما أن الأطفال يفضلون دائمًا تلك القصص التوعوية التي يتم سردها على شكل قصة قصيرة تنتهي بعبرة يستفيد منها الطفل، كما أن مثل تلك القصص تشكّل مزيد من الذكريات اللطيفة في ذاكرة الطفل، وهو ما سوف نتناوله عبر تلك القصة الجميلة.

قصة الدببة الثلاثة

يحكى أنه في قديم الزمان في أحد الغابات البعيدة كان يعيش دببة ثلاثة في بيت صغير به طابقين، وكانت هؤلاء الدببة هم الدب الأب والدب الأم والدب الابن والذي كان يدعى دبدوب، وكان بالقرب من هذه الغابة توجد قرية صغيرة أيضًا يعيش فيها الإنسان.

كان يعمل الدببة الثلاثة كل يوم منذ الصباح الباكر في الغابة، وتتركهم الأم في وقت الظهيرة وتعود إلى البيت لكي تعد لهم طعام الغداء، وترجع إليهم مرة أخرى لكي يستكملوا عملهم، ثم يعودون في المساء إلى البيت من أجل تناول الطعام، والراحة بعد عناء يوم شاق.

اقرأ أيضًا: قصص دينيه قصيره للموعظه

الطفلة في الغابة

خلال ذلك كانت هناك طفلة تدعى لبنى تعيش بالقرية، تبلغ من العمر سبع سنوات.

وطالما حلمت بالنزول إلى الغابة لكي تشاهد الحيوانات التي تعيش فيها.

وذات يوم تسللت لبنى إلى الغابة ومشيت فيها بين الطيور والسناجب والأرانب.

كما رأت الأشجار العالية والزهور الجميلة.

ظلت لبنى تمرح بين الطيور والحيوانات الأليفة في الغابة حتى حل الليل وساد الظلام في أرجاء المكان.

وبدأت لبنى تشعر بالخوف أن تتأخر فينشغل عليها والديها.

كما كانت تشعر بالذعر من ذلك المنظر المخيف.

أثناء ذلك رأت الطفلة كوخ صغير فطرقت الباب فلم تجد أحد يرد عليها، فدفعت الباب بحذر ودخلت البيت، فوجدت طاولة عليها ثلاثة وجبات فتناولت الوجبات لشعورها بالجوع بعد التفتل في الغابة.

ثم شعرت بالنعاس فتحركت في البيت حتى وجدت الطابق الثاني.

والذي كان يوجد به ثلاثة أسرّة فنامت في السرير الصغير.

وأثناء ذلك الوقت عاد الدببة الثلاثة إلى البيت، فوجدوا الباب مفتوح والطعام قد أكل.

فصعدوا إلى الطابق العلوي بعد أن سمعوا صوت لشخص نائم يصدر منها.

فوجدوا الطفلة نائمة في سرير الابن الدب، فأغلقوا عليها الباب وتركوها نائمة ونزلوا إلى الطابق الأرضي لكي يتحدثوا عما حدث.

الدببة والطفلة

تعجب الجميع من ذلك الأمر، فكيف وصلت هذه الطفلة إلى بيتهم ولماذا تناولت طعامهم.

وماذا يفعلون مع هذه الطفلة، تحدثت الدببة الثلاثة في كل هذه الأمور وحاولت أن تجد تفسير.

فقال الأب الدب: إنها طفلة بشرية، قد نكون تسللت إلى الغابة لكي تستكشف ما بها من حيوانات وأماكن، فتاهت بين طرقاتها، وقد وجدت كوخنا فدخلت لتحتمي به عندما حل الظلام.

كذلك قد تكون شعرت بالجوع بعد ذلك اليوم الشاق عليها فتناولت وجباتنا التي أعدت لنا.

وعندما تفتلت بالبيت وجدت الأسرّة فشعرت بالنعاس فنامت.

فقال الإبن الدبدوب: وهو يصيح فرحًا، إذًا لنتركها في بيتنا لتعيش معنا وتلعب معي كل يوم.

قالت الدب الأم: لا يا دبدوب لا ينبغي أن نتركها هنا، ربما تكون أمها تبحث عنها وقلبها يحترق على ابنتها.

لابد أن تعود إلى بيتها، ثم تأتي بإذن والدتها لتلعب معك، كلما سنحت لها الفرصة.

هنا صعدت الأُسرة إلى الطابق العلوي وأيقظت الطفلة، ثم أخذتها إلى بيتها، ففرحت أمها بعودتها وشكرت الدببة الثلاثة.

شاهد من هنا: قصص حزينة ومبكية مكتوبة

نتعلم من قصة الدببة الثلاثة أنه يجب ألا نذهب إلى أي مكان دون تبليغ الكبار، كما ينبغي ألا ندخل بيت أي شخص دون إذنه، ونتعلم من الدببة أيضًا أننا يجب أن نساعد كل من يحتاج إلى المساعدة، ونحسن التصرف دائمًا مع الآخرين.

مقالات ذات صلة