من هم أصحاب الأخدود
من هم أصحاب الأخدود حيث ذكر رب العزة في كتابه الكريم اسم هؤلاء القوم في سورة البروج، وهي من السور المكية التي نزلت على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وهو في مكة المكرمة قبل أن يهاجر إلى المدينة المنورة.
تعرف معنا في هذا المقال عن الإجابة الصحيحة عن هذا التساؤل.
محتويات المقال
من هم أصحاب الأخدود
- أصحاب الأخدود هم المشركين الذين حاولوا لأكثر من مرة أن يبعدوا الذين آمنوا بالله تعالى وبرسوله عن طريق الهداية والحق.
- لكي يكونوا كفارًا مثلهم، فكانوا يعذبوهم بأشد أنواع العذاب.
- حيث قام أصحاب الأخدود بتصميم حفرة تحت الأرض على شكل أخدود.
- وهي عبارة عن حفرة عميقة في الأرض، ثم قاموا بإشعال النيران بها.
- وكانوا يلقون فيها كل من آمن بالله.
- ولكن هذا الأمر لا يؤثر على صبر المؤمنين، بل بالعكس كلما ازداد طغيان وجبروت هؤلاء القوم.
- كلما أدى ذلك إلى زيادة القوة والصبر على تحمل العذاب لدى المؤمنين.
- حيث يقول رب العزة عن هؤلاء القوم في كتابه العزيز:
- “قتل أصحاب الأخدود* النار ذات الوقود * إذا هم عليها قعود.
- وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود * وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد”.
- لعن رب العزة ملك أصحاب الأخدود وجميع حاشيته.
- وذلك بسبب ما قاموا بفعله من عذاب وإساءة تجاه المؤمنين الموحدين لله تعالى.
- فهو كان من الملوك الجبابرة والطغاة في الأرض.
شاهد أيضا: قصة أصحاب الأخدود والدروس المستفادة منها
قصة أصحاب الأخدود
- بعد أن وضحنا لكم الإجابة عن تساؤل من هم أصحاب الأخدود يجب أن نشرح لكم أيضًا قصة هؤلاء القوم.
- حيث تبدأ قصة أصحاب الأخدود بوجود غلام قد منّ الله تعالى عليه.
- وأنار بصره وفؤاده للإيمان بالله وحده لا شريك له.
- وأرشده إلى السير في طريق الخير والحق والثبات على وحدانية الله وتجنب المعاصي والكفر.
- فمن خلال ما أعطاه الله له من قدرات وكرامات استطاع أن يزيح ملك هؤلاء القوم الظالم والكافر عن عرشه.
- فقد وصل جبروت هذا الملك بأنه كان يدعي الألوهية وكان يعلم العديد من حيل وأكاذيب السحر.
- وقد كان يستخدم تلك الخدع من أجل ترهيب الناس ليعبدوه وحده.
- وحينما كبر هذا الملك في العمر وعلم أنه اقترب موته أخبر حاشيته بأن يحضروا له غلام يعلمه ما لديه من سحر لكي يكون وريثًا له بعد موته.
- واستطاع أن يصل إلى الغلام المقصود في هذه القصة، وكان بين ذلك الغلام والساحر الكافر يوجد راهب مؤمن وموحد بالله.
- فحين سمع هذا الراهب لحديث الغلام أعجب به.
- وكان هذا الغلام لا يستطيع أن يوفق وقته بين أهله وهذا الملك، وفي يوم قرر أن يذهب إلى الراهب لكي يشكي له همه.
- فقال له كلما ذهبت إلى الملك ضربني وسألني من الذي حبسك.
- وإذا ذهبت إلى أهلي فعلوا نفس الشيء.
- فقال له الراهب إذا أراد الملك أن يضربك قل له حبسني أهلي، وإذا أراد أهلك أيضًا أن يضربوك قل لهم حبسني الملك.
- كان لدى هذا الغلام العديد من الكرامات التي أعطاها الله له.
- فقد كان يشفي المريض ويبرئ الأكمة والأبرص.
- والمقصود بالأكمة هنا هو ذلك الشخص الأعمى منذ الولادة حيث إنه يأتي إلى الدنيا أعمى.
- أما الأبرص فهو مرض البهاق وهو يعد من الأمراض الجلدية المنتشرة بكثرة في الوقت الحالي.
تابع قصة أصحاب الأخدود
- كان بالقرب من ذلك الملك الكافر جليس أعمى سمع بكرامات هذا الغلام فذهب إليه وأخذ العديد من الهدايا معه.
- وقال له إذا كان الشفاء على يدك فسوف تكون لك جميع هذه الهدايا، فكان رد الغلام عليه أنه لا يشفي أحدًا ولكن الشافي الوحيد هو الله تعالى.
- وأخبر هذا الرجل أنه إذا آمن بالله وحده فإنه سوف يدعي الله له لكي يشفيه.
- وبالفعل آمن هذا الرجل بالله ودعا له الغلام ربه أن يشفيه وشفاه.
- فذهب هذا الرجل إلى الملك وجلس في نفس المكان الذي كان يجلس به من قبل.
- فسأله الملك عن من الذي استطاع أن يرد إليه بصره، فقال له الرجل شفاني الله ربي فقال له الملك:
- أنا، فقال له الرجل: لا الله تعالى هو ربي وربك.
- فقال له الملك في غضب شديد: هل لك رب غيري.
- فرد عليه الرجل: نعم الله ربي وربك.
- وفي هذا الوقت قرر ذلك الملك الطاغي أن يعذب هذا الرجل.
- وخلال تعذيبه له أخبر الرجل الملك عن الغلام فأمر حاشيته أن يأتوا له بالغلام.
- وعندما جاء إليه سأله كيف له أن يشفي المرضى، فأخبره الغلام أنه لم يشفي أحدًا ولكن الله تعالى هو من يشفي.
- فقال له الملك: أنا، فرد عليه الغلام لا، فسأله هل لك رب غيري، فقال له الغلام ربي وربك هو الله لا شريك له.
- فعذب الملك الغلام أيضًا، وأثناء تعذيبه له أخبره الغلام الملك عن الراهب فأمر الملك حاشيته أن يأتوا له بالراهب.
- وعندما وصل عنده الراهب أمره أن يرجع عن عبادة الله فرفض.
- ففي هذا الوقت وضع ذلك الملك الكافر المنشار في مفرق رأس الراهب وقتله.
- وقال للرجل الذي كان أعمى من قبل أرجع عن عبادة الله فرفض هو الآخر، فوضع المنشار في مفرق رأسه أيضًا وقتله.
قد يهمك: قصة أصحاب الكهف للأطفال
محاولات الملك لقتل الغلام
- بعد أن انتهى هذا الملك الكافر من قتل الرجل الذي كان جليس له من قبل وقتل الراهب جاء دور الغلام.
- فقال له أرجع عن الإيمان بالله فرفض الغلام فأمر حاشيته أن يأخذوه إلى رأس جبل ما.
- وأمرهم عندما يصلون به إلى هذا المكان إذا رجع عن عبادة الله أن يتركوه.
- وإذا استمر على إيمانه يلقوه من فوق رأس الجبل لكي يتدحرج حتى يموت.
- وبالفعل أخذ حاشيته الغلام وذهبوا به وعندما وصلوا به إلى رأس الجبل اهتز الجبل بهم فوقعوا جميعًا من فوقه ما عدا الغلام.
- فرجع الغلام مرة ثانية إلى الملك فسأله عن أتباعه أين هم فقال له الغلام ما فعله الله تعالى.
- فأمر الملك عدد من الرجال الآخرين التابعين له أن يأخذون الغلام إلى البحر.
- وقال لهم عندما تصلون به إلى البحر إذا رجع عن عبادة الله اتركوه وإذا لم يرجع فأغرقوه فيه.
- وعندما وصلوا به إلى البحر ودخلوا به إليه فغرقوا أجمعين وعاد الغلام مرة ثالثة إلى الملك.
كيف قتل الملك الغلام؟
- وفي هذا الوقت أخبر الغلام الملك بأنه لا يستطيع أن يقتله إلا بطريقة واحدة ألا وهي أن يجهز له خشبة يصلب عليها.
- وأن يأخذ سهمًا ويرميه عليه وأن يدعو جميع الناس لحضور ذلك الأمر.
- وبالفعل أخذ يصوب السهام تجاه الغلام، ولكن لم تصيبه أي منها بأمر الله.
- فقال الغلام له إن أردت قتلي قل وانت تسحب السهم” بسم الله رب الغلام”، وبالفعل نفذ الملك هذا الأمر فمات الغلام.
- وفي تلك اللحظة صار جميع الناس يهتفون بأنهم آمنوا برب الغلام.
- وقال حاشيته له الأمر الذي كنت تخشى وقوعه قد حدث وآمن جميع الناس برب الغلام.
- فقد جن جنون الملك وأمر جنوده بحفر أخدود ثم قام بإشعال النيران فيه وقام برمي كل من آمن برب الغلام ولم يرجع عن ذلك.
- واندهش الملك بأن كل من آمن بالله لا يخاف من النيران، بل على العكس كان جميع الناس يتسارعون في الذهاب إلى ذلك الأخدود.
- لدرجة أنه كان يوجد طفل صغير ووالدته كانت خائفة من الوقوع في النيران، فقال لها ذلك الطفل اصبري يا أماه فإنك على الحق.
اخترنا لك: قصة أصحاب الجنة كاملة
وفي نهاية هذا الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org نكون قد وضحنا لكم من هم أصحاب الأخدود.
وذكرنا قصة أصحاب الأخدود، بالإضافة إلى توضيح المحاولات والطرق التي قام بها الملك من أجل قتل الغلام والتخلص منه.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.