قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، موقع مقال maqall.net يقدم لكم قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث كان سيدنا إبراهيم من الأنبياء الصالحين الذين دعوا إلى عبادة الله.
وفي أثناء دعوة سيدنا إبراهيم كان يمر بالكثير من القصص والمواقف التي ذكرت في كتاب الله عز وجل، وفي هذا المقال ننال شرف تقديم قصص سيدنا إبراهيم عليه السلام.
محتويات المقال
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
ذكرت قصة سيدنا إبراهيم مع قومه في القرآن الكريم، حيث كانوا قوم يعبدون الأصنام، وكان لسيدنا إبراهيم قصة عظيمة كما يلي:
- كان قوم سيدنا إبراهيم من القوم الذين يعبدون الأصنام، وكان أبوه آزر يعبد الأصنام ويصنعها بنفسه.
- فكر سيدنا إبراهيم في هذه الأصنام، وفي أنها لا تضر ولا تنفع ولا قيمة لها، فكيف له أن يعبدها.
- ثم بدء في دعوة أبيه لترك عبادة الأصنام بكلام طيب وبشكل هين لين.
- حيث قال إبراهيم لأبيه “يا أبتِ”، ثم طلب منه أن يتفكر في ما يقوم به من عبادة وتعظيم لأصنام لا تنفع ولا تضر.
- رفض أبوه أن يهتدي، فانتقل إبراهيم إلى قومه يدعوهم لترك عبادة الأصنام.
- كان إبراهيم في بداية دعوته لم يعلم من هو الإله، ومن يستحق أن يعبده الناس ويسجدون له.
- ففكر في عبادة الكواكب كما ذكر في سورة الأنعام.
- ولكنه لاحظ أن الكوكب يغيب ويأفل، والإله الذي يستحق العبادة لا يمكن أن يغيب ويأفل.
- ثم فكر في عبادة الشمس، ثم فكر في عبادة القمر، ووجد أن كل منهم يغيب ويأفل، فقال لا يمكن أن يكون هذا هو الإله.
- واصل إبراهيم عليه السلام في دعوة قومه لترك عبادة الأصنام، ولما اصروا قرر أن يكيد لهم.
- فذهب إلى أصنامهم وقام بتكسيرها، ولكنه ترك كبير الأصنام ولم يكسره.
- فجاء القوم يتساءلون من فعل ذلك بالأصنام، فقال لهم سيدنا إبراهيم بذكاء وحكمة، اسألوه كبير الأصنام.
- كما قال لهم أليست هذه ألهه تعبدونها وتسجدون لها، فيمكنها أن تحمي نفسها من الكسر.
- كما أن كبيرهم كان عليه أن يحميهم، أو يمكن أن يكون هو من قام بكسرهم.
- وعلى الرغم من أن حجة سيدنا إبراهيم كانت بالغة، وكانت دعوته حكيمة مخلصة إلا أنهم اصروا على أفعالهم.
- كان كلام سيدنا إبراهيم دليل خالص على أن الأصنام لا تملك لنفسها شيء، فكيف للإنسان أن يعبدها ويعظمها.
- قرر قوم سيدنا إبراهيم أن يكيدوا له ويلقوه في النار.
- قاموا بتجميع الحطب وأشعلوا فيه النار، ووضعوا سيدنا إبراهيم على منجنيق وقذفوه في النار ليحترق.
- ولكن النار كانت بردًا وسلامًا على سيدنا إبراهيم ولم يحترق، لأنه فوض امره لله وقال حسبي الله ونعم الوكيل.
- في آية كريمة من المصحف الشريف قال تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ).
اقرأ أيضا: قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل
قصة إبراهيم مع النمرود
كان النمرود هو ملك بابل وكان يدعي النبوة، وكان له قصة مع سيدنا إبراهيم سارت أحداثها كما يلي:
- كان سيدنا إبراهيم عليه السلام صبور حكيم في نقاشه مع الكفار، وكان يعقد مناظرات ويستمع للرأي الأخر.
- فقام بمناظرة النمرود الذي اشتهر عنه أنه جبار ومتمرد، للدرجة التي جعلته يدعي الربوبية.
- وردت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود في سورة البقرة، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ.
- إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ .
- قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ.
- فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
- استدل سيدنا إبراهيم على وجود الله ببعض المشاهد الحقيقة، حيث الموت والحياة.
- فقال له النمرود أنه يمكن أن يحيي ويميت، واستدل على ذلك أنه يمكن أن يكون أمامه رجلين محكوم عليهم بالقتل.
- فيقتل واحد ويترك الأخر.
- وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام قوي الحجة وشديد البلاغة، فألجم النمرود وضرب له مثلاً بالشمس.
- حيث تحدى النمرود أن يأتي بالشمس من المغرب، وأن الله هو الذي جعلها تشرق من المشرق.
- وكان النمرود لا يستطيع أن يجادل في هذا الأمر، فسكت وضعف.
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الملائكة
كما أن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الملائكة وردت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، والقصة كما يلي:
- جاء الملائكة لسيدنا إبراهيم مبشرين له، وسارع سيدنا إبراهيم بإحضار الطعام لهم.
- لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان كريم حسن الخلق.
- كما امتنعت الملائكة عن الطعام، فخاف سيدنا إبراهيم وكان في قلبه شك وقلق.
- فقال له الملائكة، لقد جئنا إلى قوم لوط لأنهم عصوا وحق عليهم العذاب.
- كما قال لهم سيدنا إبراهيم ارجعوا عن هذا لأن قوم لوط يوجد بينهم قوم صالحين، وهم لوط وأتباعه.
- فبشر الملائكة سيدنا إبراهيم وزوجته، أنهم سيكون لهم ولد، وسيرزقون إسحاق ثم يعقوب.
- اطمئن قلب سيدنا إبراهيم للملائكة، وحاول أن يرجعهم عن عذاب قوم لوط.
- ولكنهم قالوا إنه أمر الله ولا جدال فيه.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الطيور الأربعة
هناك قصة في القرآن الكريم توضح معجزات الله التي أرسلها إلى الرسل، ومن بينهم قصة سيدنا إبراهيم مع الطيور:
- كان سيدنا إبراهيم يريد أن يرى قدرة الله على أحياء الموتى ليطمئن قلبه.
- وليس هذا من باب الشك ولا الريب في الله عز وجل.
- كما طلب سيدنا إبراهيم من الله أن يرِيَه كيف يحيي الموتى، وكان قلبه كامل الإيمان وكانت نفسه في تسليم تام لله سبحانه.
- ذكرت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الطيور في سورة البقرة حيث قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ.
- رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن.
- قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي).
- كما بعد ذلك أمر الله سيدنا إبراهيم أن يأخذ 4 طيور ويقطعهم إلى أجزاء، ويضع كل جزء منهم على جبل.
- ثم أمره أن يدعو الطيور إليه، فعادت الطيور إلي سيدنا إبراهيم كما كانت وهي حية وبها حركة وحياة.
- جاء ذلك في قوله تعالى: (قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ.
- ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
قصة هجرة سيدنا إبراهيم عليه السلام
ذكر الله قصة هجرة سيدنا إبراهيم في الكثير من المواضع في القرآن، لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام له أكثر من هجرة، وقصص هجرته كما يلي:
- جاء على لسان إبراهيم في القرآن الكريم: (وأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ).
- كما قال: (وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي).
- وفي موضع آخر عن الهجرة قال: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ).
- حيث هاجر سيدنا إبراهيم إلى الشام مع زوجته سارة وابن أخيه لوط.
- ونزل سيدنا إبراهيم في حران لكي يدعو إلى دين الله.
- كما تعرضت بعدها البلاد للقحط والجوع، فهاجر سيدنا إبراهيم إلى مصر.
- قابل سيدنا إبراهيم وزوجته أثناء الهجرة ملك، وكان هذا الملك يأخذ نساء الرجال غصباً.
- فقال إبراهيم للملك أن سارة أخته، وحاول الملك لمس سارة غصبًا، ولكن تحجرت يداه.
- وطلب منها أن تدعو لها لتعود يديه كما كانت، ودعت له.
- بعد ذلك أهدت سارة سيدنا إبراهيم السيدة هاجر جارية له ليتزوجها.
- كما أنجبَت السيدة هاجر نبي الله إسماعيل، فغارت منها سارة لأنها كانت لم تنجب.
- فأخذ إبراهيم عليه السلام هاجر وابنها وهاجر إلى الشام ثم لمكة المكرَمة، وتركهم حتى نفذ ما معهم من ماء وطعام.
- وكان الطفل إسماعيل ابن السيدة هاجر وسيدنا إبراهيم يعاني من شدة العطش.
- كما هرولت السيدة هاجر بين الجبلين الصفا والمروة، لكي تبحث عن الماء.
- فنزل جبريل بعدما أتمت السيدة هاجر سبعة أشواط، وفجر لها بأمر من ربها بئر ماء زمزم.
قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل
وقعت قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل بعدما بلغ سيدنا إسماعيل وكبر، ودارت القصة كما يلي:
- جاء لسيدنا إبراهيم منام رأى فيه أنه يذبح ابنه، وأخبر ابنه إسماعيل بهذا المنام.
- كما قال له إسماعيل أن يمتثل لأمر الله، ولما هم سيدنا إبراهيم بذبح ابنه ومسك السكين.
- أنزل الله ذِبحاً فداء لروح إسماعيل، حيث أن هذا كان ابتلاء لاختبار استسلام سيدنا إبراهيم وابنه لأوامر الله.
قصة إبراهيم وبناء الكعبة
- بعدما ظهرت ماء زمزم، تجمع بعض الناس حولها، وكان سيدنا إبراهيم يزور إسماعيل في هذا المكان.
- كما قص إبراهيم على ابنه أن الله أمره أن يبني بيت، وكان إسماعيل ابن صالح ورسول يدعو لعبادة الله.
- فأعان أبيه على بناء البيت.
- كان إبراهيم يبني البيت وكان إسماعيل يناول الحجارة لأبيه إبراهيم.
- وكانوا يقولون أثناء البناء: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
- لما تم البناء وقف سيدنا إبراهيم على حجر، وهو ما يعرف باسم مقام إبراهيم.
- قام سيدنا إبراهيم وإسماعيل بتطهير المكان من النجاسات والقاذورات، ليكون مكان مناسب للعبادة والصلاة.
- ثم دعا إبراهيم ربه بأن يكون له ذرية مسلمة موحدة لا تشرك بالله.
- حيث جاء في سورة البقرة: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا.
- وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
- رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ.
- إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
الدروس المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
نستفاد من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مواعظ عظيمة وحكم جليلة كما يلي:
- أهمية توحيد الله وطاعته والإخلاص له، حيث أن التمسك بتعاليم الله هي سبيل النجاة من المخاطر.
- كما أنه من قصة سيدنا إبراهيم مع قومه، يتضح ضرورة التفكير والتدبر للوصول إلى الإيمان الكامل والحجة البالغة.
- كرم الله سيدنا إبراهيم وجعله يبني البيت الحرام ووهبه ذريه وجعل النبوة فيها، كما جعل ذكره في الآخِرين.
- كان سيدنا إبراهيم ذو قدر عالي لعلمه ويقينه واستسلامه لأوامر الله.
- كما نتعلم من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام أساليب المناظرة وإقامة الحجة بحكمة وتهذيب للرد على المخالفين.
- تعلمنا القصص المذكورة الأخذ بالأسباب للوصول إلى التوفيق، وكذلك ضرورة إكرام الضيف.
قصة سيدنا إبراهيم في سور القرآن
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ذكرت في الكثير من آيات القرآن كما يلي:
- احتوت آيات سورة البقرة على قصة سيدنا أبراهيم عليه السلام مع الطيور، وقصة بناء الكعبة، وقصته مع النمرود.
- كما احتوت السور التالية: الأنبياء والشعراء والزخرف والصافات والأنعام، على قصة سيدنا إبراهيم مع قومه ومع عبادة الأصنام.
- كما يوجد آيات توضح دعوة سيدنا إبراهيم لعبادة الله في سور الممتحنة ومريم والتوبة.
- أما قصة هجرة سيدنا إبراهيم عليه السلام ذكرت في سورة الذاريات وهود والحِجر، وأيضًا في سورة إبراهيم.
كما أدعوك للتعرف على: موضوع عن قصة سيدنا إدريس
ها هنا نكون قد وصلنا إلى ختام قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام كما جاءت في آيات القرآن الكريم وفي السنة النبوية.
يمكنكم أن تتابعوا قصص الأنبياء المختلفة من خلال موقعنا، وسوف نحرص على تقديم كل ما يهم حضراتكم ويلقى إعجابكم.