قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام
قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام، حواء هي زوجة سيدنا آدم عليه السلام، وهي أم البشر، فمنها ومن سيدنا آدم عليهما السلام، جاءت البشرية وبدأت حياة الإنسان على الأرض، وفي هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net سنحكي قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام.
محتويات المقال
قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام
- خلقت حواء بعد خلق آدم عليه السلام، فقد خلق الله سيدنا آدم من التراب وبعث فيه الروح وأسكنه الجنة.
- فكان ذلك بداية خلق البشر، وعندما كان آدم وحيدا في الجنة ولا يجد من يؤنسه.
- كان كل ما يدور في خلده أنه بحاجة إلى مؤنس، والله يعلم ما في نفسه فخلق له الله حواء من جسده لتكون له سندا ومأوى.
- فعندما كان آدم نائما خلق الله له من ضلعه حواء، ولما قام من نومه رآها فقال لها من أنت.
- قالت أنا امرأة، فسألها عن سبب خلقها فقالت له حتى أكون لك سكنا.
- وهنا قالت له الملائكة ماذا تحب أن تسميها، فقال سأسميها حواء، أو كما ذكر في رواية أخرى أن اسمها حواء لأنها خلقت من ضلع آدم وهو حي.
كيف كان آدم وحواء يقضيان وقتهما في الجنة؟
بعد خلق الله تعالى لحواء فأصبحت هي المؤنس الوحيد لآدم عليه السلام، فعاشا في الجنة حياة رغد وهدوء وكانت حياة آدم وحواء في الجنة تسير كما يلي:
- كانا يأكلان منها ما يشاءون، ويجلسون في أي مكان بها.
- كما أنهم كانوا يتمتعون بحياة المرح والسعادة والهناء والرغد وذلك كما وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز فقال “وَقلْنَا يَا آدَم اسْكنْ أَنتَ وَزَوْجكَ الْجَنَّةَ وَكلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْث شِئْتمَا”.
- فقد أباح الله لهم الجنة كاملة يفعلون بها ما يشاءون، إلا شجرة فيها كان قد نهاهم الله عن الاقتراب منها.
- لم يذكر القرآن الكريم اسم تلك الشجرة أو نوعها فقد ذكرت مجهولة وذلك كما في قول الله تعالى “وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكونَا مِنَ الظَّالِمِينَ”.
- ولكن أهل السنة والكتاب يقولون بأنها شجرة للخير والشر، وإبليس يقول بأنها شجرة الخلود، وذلك ليجذب آدم وحواء إليها ويجعلهم يعصون أمر ربهم.
اقرأ أيضا: قصة حواء للأطفال
وسوسة إبليس لحواء وزوجها
ظل إبليس يوسوس لحواء وآدم حتى أكلا من الشجرة التي نهاهم الله عنها، فقدم لهم الكثير من الأسباب ليأكل منها، والتي وردت في القرآن الكريم في قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام كما يلي:
- قام إبليس بإغواء آدم وحواء حتى أكلا من الشجرة فقال لهم إن هذه الشجرة هي شجرة الخلود.
- فإن هم أكلوا منها يخلدون في الدنيا، وسيتحولون إلى ملكين.
- ولكن ما كان هذا إلا كذبا وإفكا من إبليس، فمن الواضح أنه كان يعرف العواقب التي ستعود عليهم إذا أكلوا من الشجرة.
- فقال الله تعالى في كتابه العزيز عن إغواء إبليس لآدم وحواء، {فَوَسْوَسَ لَهمَا الشَّيْطَان لِيبْدِيَ لَهمَا مَا وورِيَ عَنْهمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكمَا رَبكمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}.
- وبهذا أكل آدم وحواء من الشجرة، واستجابوا لإغواء الشيطان لهم.
هل حواء هي من أغوت زوجها آدم بالأكل من الشجرة؟
إن القول بأن حواء هي من أغوت آدم للأكل من الشجرة هو رأي خاطئ، ففي كتاب الله عز وجل ذكرت قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام، بأكثر من صيغة وطريقة وجميعها كان لوم الله فيها موجهه لآدم على إتباع الشيطان والأكل من الشجرة، وتتمثل الآيات فيما يلي:
- فقال الله تعالى في سورة طه { وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْل فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَه عَزْمًا}.
- ويتضح من تلك الآية أن حواء ليس لها ذنبا في أكل آدم من الشجرة، فلم الله موجه لآدم منفردا.
- كما يتضح من الآية التالية أن الله تعالى يوجه تحذيرا آدم فيقول {فَقلْنَا يَا آدَم إِنَّ هَٰذَا عَدوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ}.
- وفي قول الله تعالى {فَلَا يخْرِجَنَّكمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ}، يظهر أن الله سبحانه وتعالى يحمل آدم عليه السلام المسئولية الكاملة في خروجهم من الجنة، فكلمة فتشقى تعود على آدم.
- وبالتالي فقد وقع آدم في فخ إبليس اللعين، واستجاب لإغوائه، فأكل من الشجرة رغبة في الحصول على الخلود.
- وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم ووصف آدم بالعصيان فقال {وَعَصَىٰ آدَم رَبَّه فَغَوَىٰ}.
- وجاء عقاب الله لهما بالخروج من الجنة وإبداء سواهما لهما، وكان ذلك عقابا عسيرا عليهما.
- فبحثوا عن أوراق الشجر ليغطوا أنفسهم بها.
- وقال الله تعالى في وصف هذا المشهد {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهمَا سَوْآتهمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ}.
كما أدعوك للتعرف على: قصة سيدنا آدم وحواء كاملة حقيقية
أمر الله لآدم وحواء بالنزول إلى الأرض
بعد اتباع آدم وحواء للشيطان وأكلهم من الشجرة، سمعوا صوتا ينادي عليهم وكان هذا الصوت صوت الله تعالى، فجاء الأمر الإلهي كما يلي:
- سأل الله آدم وحواء فقال لهما، ألم أنهكما عن تلكما الشجرة، وأخبركما عن الشيطان ومكائده التي سيديرها لكم.
- فندم آدم وحواء على فعلتهما ورجعوا إلى ربهم تائبين نادمين، فتاب الله عليهم.
- ولكن كعقاب لهم أمرهم الله بالهبوط من الجنة هما وإبليس.
- ومن ساعد إبليس من الحيوانات على دخول الجنة التي طرده الله منها.
- وجاء قول الله تعالى في قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام واتباعها وزوجها لإبليس وهبوطهم من الجنة فيما يلي:
- قال تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضكمْ لِبَعْضٍ عَدوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكم مِّنِّي هدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هدَايَ فَلَا يَضِل وَلَا يَشْقَىٰ * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَه مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشره يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تنسَىٰ * وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَاب الْآخِرَةِ أَشَد وَأَبْقَىٰ}.
استخلاف آدم وحواء في الأرض
- فلما أقر آدم عليه السلام بذنبه، تاب عليه الله سبحانه وتعالى واجتباه إليه فقال، {وَعَصَىٰ آدَم رَبَّه فَغَوَىٰ * ثمَّ اجْتَبَاه رَبه فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ}.
- فقد هدى الله آدم عليه السلام واستخلف نبينا في الأرض، وعمرها ببنيه.
- فيقول الله تعالى في سورة الأنعام {وَهوَ الَّذِي جَعَلَكمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ}.
- ويفسر العلماء تلك الآية بأن الله سبحانه وتعالى يقول لآدم وحواء أنه سيجعل لهم ذرية يخلف بعضها بعضا.
- وأنه استخلفهم في الأرض مسرعا لهم كل ما فيها، وابتلاهم لينظر الى عملهم.
كيف بدأت البشرية؟
- عاش آدم وحواء حياة عمل وجد وظلوا يفكرون في كيفية استمرار الحياة على هذه الأرض.
- واستغفروا لذنوبهم الذي فعلوه، ثم بدأوا في التكاثر والإنجاب.
- وأنجبت حواء بنت وولد ثم بنت وولد، وبهذا أصبح البشر ستة أفراد.
- فرحا آدم وحواء فرحا شديدا بما وهبهم الله تعالى، وكبر الأولاد وهما قابيل، وهابيل، وإقليميا ولوزا.
- وقد مضت قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام وتم تعمير البشرية وأكمل الأبناء المسيرة حتى وصلنا لما نحن عليه الآن.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة مكتوبة pdf
وهكذا تكون قد انتهت قصة حواء زوجة النبي آدم عليه السلام، وتعرفنا عليها من خلال آيات القرآن الكريم، ووضحنا كيف أن الشيطان أغوى آدم عليه السلام ليخرجه وزوجته من الجنة، لتصبح الدنيا هي مأواهم ومصيرهم.