قصة الإمام الشافعي مع أمه

قصة الإمام الشافعي مع أمه سوف نوضحها في هذا المقال، حملته والدة الشافعي وعمره سنتان وأتت به الى مكة لتعريف أهله عليه وكانت تتردد عليهم بعد ذلك وتعرفه عليهم وتصل ودهم، ولهذا تراوح بين مكة وعسقلان حتى أتم الشافعي 10 سنوات جهزته وأرسلته لمكه، ليكون عند أهله، ويطلب العلم ببلدة ذويه بعدما بلغ من العلوم شأنًا وسنتحدث بالتفصيل في موقعنا مقال maqall.net.

قصة الإمام الشافعي مع أمه

  • كتبت أم الإمام الشافعي أروع الأمثلة في صناعة العظماء لأنه كان السبب وراء علم وإبداع الإمام الشافعي.
  • كما إنها سخرت حياتها لابنها، وفضلت أن تبقى أرملة بدون زوج يعولها على أن تبذل كل جهدها في تربية ابنها فجاءت إلينا بعلم من أعلام الإسلام ومشرق ممتلئ القمر في سماء العلماء والبلغاء.

رؤية والدته أنها تلد كوكباً

  • بدأت رحلة فاطمة الأزدية مع ابنها الشافعي قبل ولادته.
  • كما ورد أنها رأت في حلمها وهو في بطنها أنها تلد كوكب المشتري حتى انقضت في مصر وتشتت شظاياها في كل البلاد، فبشرها المبشرين بميلاد عالم، يخص علمه أهل مصر، ثم ينتشر في جميع أنحاء الأرض.
  • لذا فإن هذا الرؤية – إذا كانت صحيحًا – هو الدافع الأول لفاطمة أن تنذر نفسها لأبنها لتصبح عالما.

وفاة والد الشافعي وحسن تدبير والدته

  • أما في الواقع فقد بدأت قصة فاطمة الأزدية – رحمها الله – بابنها – الإمام الشافعي – لما مات زوجها، وكان ابنها في الثانية من عمره، وكانت في بلاد الشام فحملته إلى مكة على أمل ألا يضيع نسبه الهاشمي.
  • فأتت به إلى أقاربه ولم يبلغ السابعة بين يديها، وهو مقيد بكتبة مكة، حتى حفظ القرآن الكريم وهو ابن 7 سنين ثم موطأ الإمام مالك وهو ابن 10 أعوام.

كما أدعوك للتعرف على: رحلة الإمام الشافعي إلى بغداد

اليتم والفقر

  • نشأ يتيمًا فقيرًا في حضن أمه ولم يكن لديها ما تعطيه للمعلم.
  • لذلك كان المعلم يكتفي أن يخلّفه إذا قام مقابل أجره، وما يدل على شدة فقره وحاجته في ذلك الوقت كان يأخذ الأوراق التي انتهى بها زملاؤه ويكتب على ظهورهم كما كان يكتب على العظام حتى إذا تجمع الكثير جعلها في جرةٍ قديمةٍ في بيته.
  • كما أنه عندما تحدث إليه بعض القرشيين ومع أمير اليمن جاء إلى مكة لمرافقته معه لأن والدته لم يكن لديها ما تستعد للسفر من الركوب والزاد، فرهنت منزلها بستة عشر دينارًا فاستعد معهم للسفر ورافقه حتى أتى إلى اليمن، فجلس علماءه والتزم بدروسهم، واستمر في ذلك حتى تجاوز علمه أقرانه وشيوخه.
  • ذكر الفقر الذي كانوا يعيشون فيه وهذا يدل على إصرار والدته فاطمة – رحمها الله – على تربية ابنها، وتسخير وقتها، لذلك لأنها في ذلك الوقت كانت في أشد الحاجة إلى زوج يعولها، ولو فعلت لكانت قد شتت انتباهها عن ابنها، فلم تزل معه يحملها إلى كل مكان حتى رأت أن هناك ما يسرها.

كما يمكنكم الاطلاع على: صفات الإمام الشافعي

رفع الهمة في طلب العلم

قصة الإمام الشافعي وجهوده في طلب العلم ومساعدة أمه له تعد من القصص الملهمة في التاريخ الإسلامي. الإمام الشافعي، أحد أعلام علماء الإسلام ومؤسس المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، كان له جهود كبيرة في طلب العلم وتطوير نفسه على الصعيدين العلمي والأخلاقي.

وُلد الإمام الشافعي في مدينة غزة في فلسطين عام 767م، وفي صغره فقد والده. وقد بدأ الشافعي رحلته في طلب العلم منذ صغره، حيث أظهر اهتماماً بالعلم والتعلم منذ سن مبكرة. وقد تعرض للعديد من الصعوبات والتحديات، بما في ذلك الفقر والحرمان، ولكنه لم يترك هذه الصعوبات تعيق مسيرته نحو العلم.

ومن بين أهم القصص التي تعبر عن تضحياته ورفع همته في طلب العلم، قصة مساعدته لأمه. يروي العديد من الكتب والمصادر أن الشافعي كان يختبئ في مكان ما ليقرأ الكتب والمخطوطات ويتعلم، وفي أحد الأيام سمع صوت أمه تقول “يا ابني، هل لديك شيء لأطعم به يتيما؟” فعاد الشافعي وقد جمع ما كان معه من كتب وأخذها ليبيعها، ثم اشترى طعاماً وأعطاه لأمه، وذلك ليساعدها في الوقت الذي كانت تعيش فيه في فقر.

هذه القصة تبرز لنا روح التضحية والتفاني في طلب العلم التي كانت تمتلكها الشافعي، فقد كانت لديه إرادة قوية لتحقيق النجاح وتطوير نفسه على الصعيد الشخصي والمهني، وكان يدرك أهمية دور الأم في حياته وكان يسعى جاهداً لمساعدتها رغم الظروف الصعبة التي كان يواجهها.

التعريف بالإمام الشافعي

اسمه ونسبه

  • هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلب أبو عبد الله.
  • ولد – رحمه الله – في غزة وهي مدينة في أقصى بلاد الشام من جهة مصر في جنوب فلسطين، والمعروفة بقطاع غزة.
  • لما بلغ من العمر سنتين نُقل إلى مكة فتربى فيها وتعلم فيها وفي المدينة إن شاء الله له ثم دخل بغداد فلبث فيها سنتين، وجمع الكتب القديمة، ثم رجع إلى مكة وأقام فيها فترة ثم مكث في بغداد لشهور ثم إلى مصر حيث مات – رحمه الله.

مولده ووفاته

  • أما تاريخ ولادة الإمام الشافعي ووفاته فقد ولد – رحمه الله – سنة 150هـ، وتوفي في آخر يوم من شهر رجب عام 204، وكان يوم خميس ويقال يوم الجمعة ودفن في ذلك اليوم بعد صلاة العصر وبلغ من العمر 54 سنة.

مناقبه

أما عن فضائله ومناقبه فيمكن ذكرها في النقاط الآتية:

  • أحد أئمة المذاهب الأربع.
  • طلب العلم منذ صغره، وتفوق فيه، وتجاوز أقرانه.
  • اشتهر بذكائه وحفظه كان تقياً ورعياً وشجاعاً لا يخاف من لوم الله.
  • أذن له بالفتيا وهو في الخامسة عشرة من عمره وقيل 18 سنة لديه العديد من الكتب النادرة.
  • أول من صنف أصول الفقه وأحكام القرآن الكريم.
  • أخذ العلم بأشهر العلماء مثل الإمام مالك بن أنس، وأشهر العلماء أخذوا العلم منه مثل الإمام أحمد بن حنبل ومن أشهر أقواله:  “إِذَا صَحَّ الحَدِيثُ فَهُوَ مَذهَبِي، وَإِذَا صَحَّ الحَدِيثُ فَاضْرِبُوا بِقَولِي الحَائِطَ”.
  • حفظ القرآن وهو في السابعة من عمره.
  • حفظ الموطأ وهو 10 سنين.

التعريف بأم الإمام الشافعي

  • هي فاطمة بنت عبد الله الأزدية من قبيلة الأزد من اليمن وقيل إنها هاشمية.
  • لكن القول الأول هو الراجح ذهب زوجها إدريس بن العباس إلى بلاد الشام وتوفى فيها، وكان ابنها محمد “الإمام الشافعي” في الثانية من عمره، وكانت عالمة وراجحة العقل.
  • مما يؤكد هذه قصتها مع قاضي مكة عندما ظهرت شاهدة مع أم بشر المريسي وأراد القاضي أن يفصل بينهما، فقالت: ليس لك ذلك، فقد قال الله تعالى: (أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى).

اقرأ أيضا: متى توفي الإمام الشافعي

قصة الإمام الشافعي مع الإمام أحمد

قصة العلاقة بين الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل تعتبر من أبرز القصص التي تبرز الروح الوحدانية والتسامح بين علماء الإسلام، وتعكس قيم الاحترام المتبادل والتقدير في العلم والدين.

الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل كانوا من أعلام العلماء في العصور الإسلامية الوسطى، وكلاهما أسس مذاهب فقهية تحمل اسمهما. وقد كانت لديهما احترام كبير لبعضهما البعض، وعلى الرغم من اختلافهما في بعض القضايا الفقهية، إلا أنهما كانا يتفقان على أهمية الحوار والتعاون بين علماء الدين.

يُروى أن الشافعي وأحمد بن حنبل كانا يحترمان بعضهما البعض بشدة، وقد تبادلا الزيارات والمشورة العلمية. وفي إحدى المرات، قام الشافعي بزيارة الإمام أحمد بن حنبل في بغداد، وهناك أُقيمت له مجلساً علمياً، وخلال هذا المجلس طُرحت عليه بعض القضايا الفقهية. وعندما اختلفا في بعض الآراء، بقي كل منهما ملتزماً برأيه، ولم ينخرطا في المناوشات الشخصية أو التجريح في بعضهما البعض.

تجسدت هذه القصة في تقدير الإمام الشافعي للإمام أحمد بن حنبل وفي روح الاحترام المتبادل بينهما، وهي تعكس النهج السليم في التعامل بين العلماء وأهمية الحوار المشترك والتقدير، حتى في حالات الاختلاف الفقهي.

قصة لقاء الإمام الشافعي بالإمام مالك

قصة لقاء الإمام الشافعي بالإمام مالك بن أنس تعد من اللحظات التاريخية التي تبرز تواضع العلماء وروح التفاهم والاحترام بينهما. يعتبر الإمام مالك بن أنس، مؤسس المذهب المالكي في الفقه الإسلامي، من أبرز علماء المدينة المنورة في العصور الإسلامية الأولى، بينما الإمام الشافعي، مؤسس المذهب الشافعي، كان يعيش ويدرس في مدينة الفسطاط بمصر.

تقول القصة أن الإمام الشافعي سافر من مصر إلى المدينة المنورة، وهناك قرر أن يزور الإمام مالك بن أنس ليستفيد من علمه ويطلب منه بعض الاستشارات في الفقه. فبعد أن وصل إلى مسجد النبوي، حيث كان مالك يعلم، طلب الإمام الشافعي من أحد الطلاب أن يعرِّفه على مالك.

عندما دخل الشافعي على مالك، كان مالك متواضعاً جداً، وجلس على الأرض بجوار الحائط. فأخذ الشافعي يقول له: “إني جئت إليك أطلب منك أن تجيبني عن بعض الأسئلة في الفقه”. فأجابه مالك بحذر وتواضع: “أنا إمام مالك بن أنس، وقد كنت أعتقد أنك قد جئت إلى هذا المدينة لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس لمقابلتي. إذا كنت تريد أن تتعلم، فهناك المكتبة”.

بهذه الطريقة الودية والتواضعية، أثر الإمام مالك بن أنس على الإمام الشافعي، وقد تعلم الشافعي من هذا اللقاء العظيم دروساً لا تُنسى في التواضع والاحترام، وفي كيفية التعامل مع العلماء وطلب العلم بروح الاحترام والتواضع.

قصة الإمام الشافعي مع المزني

قصة الإمام الشافعي مع المزني هي واحدة من القصص المشهورة التي تبرز تواضع العلماء الكبار وقدرتهم على التسامح والتعامل برفق وحكمة مع الآخرين، حتى في الظروف الصعبة.

المزني هو رجل من قبيلة المزن، وكان يتعرض لانتقادات من الإمام الشافعي بسبب تقليده للمذهب المالكي في الفقه. وفي إحدى المرات، دعا المزني الإمام الشافعي إلى منزله ليناقشه في بعض القضايا الفقهية.

عند وصول الشافعي إلى منزل المزني، أعرض عليه المزني الطعام والضيافة بكل كرم وسخاء. ولكن الشافعي، الذي كان يعرف بتواضعه ولطفه، رفض تناول الطعام وقال: “إني أصوم اليوم”. ثم بدأا بالنقاش في المسائل الفقهية التي كانت تشغل أذهانهما.

وفي نهاية النقاش، قال المزني للشافعي: “إنني أريد أن أسألك سؤالاً واحداً، أليس لك حق في مأكلي ومشربي بعد أن قضيت معي هذا الوقت؟” فأجابه الشافعي بتواضع ورفق: “نعم، لكني أرغب في الصلاة أولاً”.

وبهذا الشكل، أظهر الشافعي تواضعه واحترامه للمزني على الرغم من الاختلاف في الرأي، وقد أثنى المزني على تواضعه وحكمته في التعامل، وتجلى في هذه القصة قيم الاحترام والتسامح والتواضع التي ينبغي للعلماء الكبار أن يتحلى بها في تعاملهم مع الآخرين.

أسئلة شائعة حول الإمام الشافعي

من هو الإمام الشافعي؟

الإمام الشافعي هو أحد العلماء الكبار في التاريخ الإسلامي، وهو مؤسس المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي.

متى وُلد الإمام الشافعي؟

وُلد الإمام الشافعي في العام 767 ميلادية في مدينة غزة بفلسطين.

ما هي الأعمال الرئيسية التي قام بها الإمام الشافعي؟

قام الإمام الشافعي بعدة أعمال بارزة، بما في ذلك تأليف الكتب الفقهية وتنظيم المعرفة الشرعية، وتطوير المنهج الفقهي الشافعي.

ما هي أهم كتب الإمام الشافعي؟

من أهم كتب الإمام الشافعي: الأم والرسالة والأربعون حديثاً.

ما هي أبرز مساهمات الإمام الشافعي في الفقه؟

قدم الإمام الشافعي مساهمات كبيرة في تطوير منهجية الفقه وتحديد مصادر الشريعة وأصولها، وكتابة التعليقات والتأليفات الفقهية.

كيف كانت علاقة الإمام الشافعي ببقية العلماء؟

كان الإمام الشافعي معروفاً بالتعاون والتواصل مع بقية العلماء، وكان يحترم آراءهم ويقدر مساهماتهم في العلم.

مقالات ذات صلة