قصة أصحاب الأيكة
قصة أصحاب الأيكة، قوم سيدنا شعيب عليه السلام هم أصحاب الأيكة، والأيكة هي الشجر التالف، حيث أن قوم شعيب أو أصحاب الأيكة كانوا يعيشون في غابة مليئة بالأشجار، وفي هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net سنحكي لكم قصة أصحاب الأيكة.
محتويات المقال
قصة أصحاب الأيكة
هل قصة أصحاب الأيكة هي قصة قوم سيدنا شعيب أم لا؟ سنتعرف على ذلك فيما يلي:
- في بعض التفسيرات يذكر أن أصحاب الأيكة سموا بهذا الاسم لأنهم كانوا يعبدون شجرة تسمى بالأيكة.
- وانقسم العلماء في تفسير أن أصحاب الأيكة هم قوم مدين وقوم آخرون إلى فرقتين تمثلوا فيما يلي.
- فيرى بعض العلماء ومنهم ابن عاشور، والقرطبي، والرازي والشوكاني.
- أن أصحاب الأيكة قوم يختلفون عن أهل مدين.
- أما الشنقيطي، والقاسمي، وابن كثير، يرون بأن أصحاب الأيكة هم أهل مدين.
كما أدعوك للتعرف على: قصة أصحاب الأيكة للأطفال
صفات أصحاب الأيكة
تتعدد صفات أصحاب الأيكة وتتنوع وذكرت في قصة أصحاب الأيكة في القرآن الكريم كما يلي:
- هم قوم ظالمون ويشركون بالله.
- يبخسون حقوق الناس، وغشهم واستخدام الحيل وغيرها.
- يتعدون على الأعراض والأنفس.
- كثيري الإثم والعدوان والفساد ونشر الفاحشة في المجتمع.
- يصدون الناس عن فعل الخيرات وعن الاستقامة، ويهدمون العمران بالجهل والمعصية.
دعوة سيدنا شعيب وأصحاب الأيكة
كما ذكرنا سابقا فإن أصحاب الأيكة يتصفون بأسوأ الصفات، لذا بعث الله فيهم شعيبا، يدعوهم إلى الله تعالى وإلى الحق، وتميزت دعوة شعيب في قصة أصحاب الأيكة بما يلي:
- تميزت دعوة سيدنا شعيب لقومه إنه كان عليما بكل أمورهم، فكان يعلم جميع صفاتهم السيئة ويوضحها لهم.
- ويقول لهم الحق والصواب الذي يجب أن يتبعوه، لذا كانت طريقته في الدعوة تتميز بالموضوعية والأسلوب الجميل.
- كانت دعوة سيدنا شعيب تعتمد على التكامل المنهجي، فكان يدعو قومه إلى التوحيد بالله تعالى.
- ثم يتبع ذلك بالحديث عن الأخلاق والأمور الجيدة فكان يظهر أن منهج الله منهج يتصف بالتكامل.
- اعتمد شعيب في دعوته على الأسلوب المؤثر، فكان يخاطبهم بأسلوب لين هين يقربهم له، كما كان يعاملهم بالخلق الحسن.
- وفي القرآن الكريم ما يوضح حسن معاملة شعيب لقومه أثناء دعوته.
- فيقول الله تعالى:
- {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتمْ إِنْ كنْت عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْه رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أرِيد أَنْ أخَالِفَكمْ إِلَى مَا أَنْهَاكمْ عَنْه إِنْ أرِيد إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْت وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْت وَإِلَيْهِ أنِيب}.
- ودعوته لهم إلى الرجوع إلى ربهم وخوفه عليهم من العذاب كما توضح الآية الكريمة {وَاسْتَغْفِروا رَبَّكمْ ثمَّ توبوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدودٌ}.
كما يمكنكم الاطلاع على: من هم أصحاب الايكة
كيف كان موقف أصحاب الأيكة من دعوة سيدنا شعيب؟
- على الرغم من إتباع شعبيا اللين واللطف في دعوة قومه إلا أنهم قابلوا دعوته باستعلاء وقسوة.
- فقالوا {يَا شعَيْب مَا نَفْقَه كَثِيرًا مِمَّا تَقول}.
- أي إنهم لا يعرفون ما يتحدث عنه شعيب، من ترك عبادة الأصنام ونقص الأموال وأخذوا في تهديده باستخدام القوة معه.
- فقالوا {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}.
- ورغم ذلك استمر سيدنا شعيب في دعوة قومه إلى الله تعالى، وهددهم إن لم يتبعوه.
- بأن سوف ينزل عليهم عذاب الله تعالى، ولم يستجيبوا لدعوته.
- فدعا شعيب ربه متوكلا عليه ومتضرعا به، فقال {وَسِعَ رَبنَا كلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْر الْفَاتِحِينَ}
- فاستجاب له ربه ونجاه ومن معه من المؤمنين، وأنزل الله عذابه في قصة أصحاب الأيكة.
- على قوم شعيب، لعدم امتثالهم لأوامر الله تعالى ودعوة نبيه.
العذاب الذي نزل بأصحاب الأيكة
في قصة أصحاب الأيكة، حيث لم يستجب قوم شعيب لدعوته، فأنزل الله العذاب عليهم متمثلا في ثلاث أنواع ذكرت في القرآن كما يلي:
- أصابهم الله بالرجفة والزلزلة، فقال تعالى في سورة الأعراف {وَقَالَ الملأ الذين كَفَرواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتبعتم شعَيْبًا إِنَّكمْ إِذاً لخاسرون * فَأَخَذَتْهم الرَّجْفَة فَأَصْبَحوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ}.
- كما عذبهم الله بالصيحة، فقال تعالى في سورة هود {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرنَا نَجَّيْنَا شعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنوا مَعَه بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَموا الصَّيْحَة}.
- عذاب يوم الظلة، وتمثل هذا العذاب في أن الله تعالى جعلهم يعانون الحر الشديد، في ظل مستمرا لمدة سبعة أيام.
- فقال الله تعالى {فَأَخَذَهمْ عَذاب يَوْمِ الظلَّةِ، إِنَّه كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.
اقرأ أيضا: من هم أولو العزم؟
وهكذا نكون قد وضحنا قصة أصحاب الأيكة، وعرفنا من هم أصحاب الأيكة كما تعرفنا على صفاتهم، وكيف كانت دعوة شعيب لهم، وأنهم أعرضوا عنه ولم يستجيبوا لدعوته، فسلط الله عليهم عذابه.