قصة قوم لوط
قصة قوم لوط، هناك قصص ذكرت في جميع الأديان ويسأل عن حقيقتها الكثير من الناس ومن هذه القصص التي ذكرت قصة قوم لوط وهم أول من خالفوا الفطرة وجاؤوا بأبشع المنكرات.
فتعالوا معنا في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net نتعرف على نبي الله لوط وما هي قصة قوم لوط وما هي الفاحشة التي مارسها قوم لوط وجعلت غضب الله عليهم عظيم حتى أنزل عليهم أشد أنواع العذاب في الدنيا قبل الآخرة.
قصة قوم لوط
- لوط هو نبي الله في الإسلام وهو رجل بار في المسيحية واليهودية اسمه لوط بن هاران بن تارح ابن أخو نبي الله إبراهيم عليه السلام ومعنى لوط التعلق أو الالتصاق.
- كما يقال انه سمي بلوط لأنه تعلق والتصق قلب عمه إبراهيم عليه السلام بحب لوط عليه السلام.
- فكان النبي إبراهيم يحب النبي لوط حبا شديدا.
- وكذلك خرج نبي الله لوط مع عمه إبراهيم عليه السلام من أرض بابل.
- وكان لوط مؤمنا بعمه ومؤمنا برسالته وهاجر لوط عليه السلام مع عمه إبراهيم عليه السلام إلى بلاد الشام.
- بالإضافة إلى ذلك بعث النبي إبراهيم لوط مكان اسمه سدوم لكي يدعو الناس إلى عبادة الواحد بأمر من الله عز وجل.
- وكذلك رجع لوط إلى سدوم لكي يبلغ رسالته إلى هذه القرية ومن حولها من القرى وتزوج نبي الله من سدوم ورزقه الله الذرية.
- كما أن الله أرسل رسالته لنبيه لوط وهو يبلغ من العمر أربعون عاما ليدعو قومه بالتوحيد والإخلاص.
- وترك الفواحش وبالفعل كان يدعوهم النبي وبين لهم أنه ناصح ويريد لهم الخير.
- كما جاء في كتاب الله تعالى “إِذْ قَالَ لَهمْ أَخوهمْ لوطٌ أَلا تَتَّقونَ* إِنِّي لَكمْ رَسولٌ أَمِينٌ* فَاتَّقوا اللَّهَ وَأَطِيعونِ* وَمَا أَسْأَلكمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ”.
رفض قوم لوط كلام الله
- حيث لم يتقبلوا قوم لوط كلام نبي الله لوط وازدادت المعاصي واشتدت.
- وكان الرد منهم هو التكذيب والكفر والجحود وتهديد نبيهم بالطرد من قريتهم إذا اعترض طريقهم الفاسد.
- بالإضافة إلى ذلك صارت هذه المعاصي تحدث في العلن فأقام قوم لوط أماكن عامه لفعل الفواحش.
- حيث كانوا يشركون بالله ويعبدون الكثير من الآلهة ويفعلون المنكرات.
- وكذلك يشربون الخمور ويقطعون السبيل حتى قاموا بفعل أكبر الفواحش.
- وهي مخالفة الفطرة التي فطرها الله فكان الرجال يجامعون الرجال من دون النساء وهو ما يسمى بالمثلية الجنسية.
- كما جاء في كتاب الله تعالى “أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء، بل أنتم قوم تجهلون” فكان يتمتع ويستمتع الرجال بالرجال.
- وكذلك من هذه الأفعال السيئة كان يخرجون في واديهم الريح والأصوات القبيحة من الدبر.
- أو الخلف أمام الجميع ويتضاحكون من هذه الأفعال ويقومون بفعل اللواط جهرا لا يستحوا من هذه الأفعال.
- بالإضافة إلى كل ذلك كانت قرية لوط قد كان لهم حظ كبير من النعم الكثيرة التي رزقهم الله منها فكانت بلادهم خصبة فيها الثمار الكثيرة.
- حيث كانت تأتي الناس إلى هذه القرية لغرض التجارة والنيل من هذه النعم وهذه الثمار.
- كما كان هؤلاء الغرباء لم يسلموا من أذى قوم لوط لهم بفعل الفاحشة والمنكرات القبيحة معهم.
- فغضب لوط غضبا شديدا من هذه الأفعال التي يفعلها قومه ولم يسبقهم بها أحد من العالمين.
- وكذلك لم يكن بيد النبي لوط إلا أن يدعو قومه لعبادة الله وترك هذه المنكرات.
- ولكن تمادوا أكثر في أعمالهم القبيحة وطغيانهم.
- وزيادة على كل هذا كانوا ينظرون إلى لوط على أنه غريب عنهم فهو طاهر لا يفعل أفعالهم.
- بل ينكر عليهم هذه الأفعال التي أصبحت عاداتهم.
- ويجب عليهم أن يطرد النبي لوط ويعتقدون انه لا يستحق العيش معهم فقالوا لابد من إخراجه من القرية.
- كما جاء في كتاب الله تعالى “قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون”.
- فدعا لوط ربه أن يجعله طاهر فقال “رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلونَ”.
كما أدعوك للتعرف على: قصة النبي يونس للأطفال
موقف امرأة لوط من دعوته إلى الله
- قابلت امرأة لوط دعوه نبي الله وزوجها بالخيانة والخبث كما جاء في كتاب الله تعالى “ضَرَبَ اللَّه مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَروا امْرَأَتَ نوحٍ وَامْرَأَتَ لوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهمَا فَلَمْ يغْنِيَا عَنْهمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ”.
- كما أنه يقال إن اسم امرأة لوط وإلهة ولكنها لم تتبع رسالة نبي الله لوط فكانت خبيثة إذا رأت ضيف دخل القرية.
- أو غريب أتى إلى قريتها أسرعت بإخبار قومها حتى يفجروا بالضيف الجديد.
- الذي لم يسلم من فعلهم القبيح عن طريق الفواحش واستمتاع القوم به.
- حيث قام قوم لوط بالإصرار على إخراج لوط ومن يتبع رسالته من قرية سدوم وعندما هم القوم بذلك أرسل الله 3 من الملائكة إلى نبيه.
قدوم الملائكة إلى لوط
- وكذلك جاءت الملائكة إلى لوط وهم جبريل وإسرافيل وميكائيل على هيئة شباب ذات وجه حسن يتمتعون بحسن المظهر والأخلاق وقابلهم نبي الله لوط على أطراف القرية.
- كما التقى بهم عند غروب الشمس فهم ضيوف غرباء يحتاجون إلى من يقوم بضيافتهم حاول نبي الله لوط أن يكرههم في القرية.
- ويروي لهم أفعال هذه القرية السيئة حتى يبتعدوا عن القرية.
- بالإضافة إلى ذلك رأى النبي أن الليل قد دخل وان هؤلاء الغرباء يحتاجون إلى كرم الضيافة.
- فاستحى منهم وقام باستضافتهم في بيته دون أن يشعر أحد من القرية إلى أن يأتي الصبح.
- وهو يعلم أن هذا شيء صعب عليه كما جاء في كتاب الله تعالى “هذا يوم عصيب”.
- وكذلك عندما دخلوا على لوط علمت امرأة لوط أنه يوجد رجال في بيتها حسناء المظهر.
- فخرجت بدون علم لوط وأخبرت قومها بذلك الخبر ففرح القوم بهؤلاء الضيوف لكي يستمتعوا بهم.
- حيث أسرعوا قوم لوط إلى بيت نبي الله لوط وحاولوا اقتحام المنزل للنيل من هؤلاء الضيوف.
- فمنعهم نبي الله لوط وحاول أن يوجههم إلى الطريق الصحيح.
- حيث قال لهم أن القرية فيها الكثير من النساء والبنات وهم كلهم مثل بناتي.
- فتزوجوا هؤلاء النسوة والبنات أفضل من هذه الأفعال.
- كما جاء في كتاب الله تعالى “أَتَأْتونَ الذّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرونَ مَا خَلَقَ لَكمْ رَبّكمْ مِنْ أَزْوَاجِكمْ بَلْ أَنْتمْ قَوْمٌ عَادونَ”، ووصف نسائهم وبناتهم بقوله “هَؤلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كنْتمْ فَاعِلِينَ”.
- كما أنهم لم يستمعوا لهذا الكلام وحاولوا إيذاء الضيوف وقالوا لنبي الله الم نحذرك من استقبال الضيوف في بيتك.
- فحزن النبي وقال لهم كما جاء في كتاب الله تعالى “لَوْ أَنَّ لِي بِكمْ قوَّةً أَوْ آوِي إِلَى ركْنٍ شَدِيدٍ”.
- ومعناه أن لو امتلك قوه أو عائله ما استطعتم أن تفعلوا هذا معي ولم تؤذوني في ضيفي.
- بالإضافة إلى ذلك سمع هذا الحوار الذي دار بين نبي الله وقومه جبريل عليه السلام.
- فقال جبريل لنبي الله لوط أن الله معك ونحن ملائكة من عند الله فلا أحد يستطيع إيذاء الملائكة أو إيذائك.
- كما قال الله تعالى في كتابه “يَا لوط إِنَّا رسل رَبِّكَ لَنْ يَصِلوا إِلَيْكَ”.
اقرأ أيضا: قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
عذاب قوم لوط
- لم يستطع نبي الله لوط أبعاد قومه عن الابتعاد عن ضيوفه فخرج جبريل عليه السلام وضرب أعين القوم بجناحه.
- فأصبحوا لا يروا شيئا فرجعوا إلى بيوتهم وهم يتوعدون إلى لوط وضيوفه بالانتقام منهم في الصباح.
- وكذلك بعد هذه الحادثة لم يستطيع النبي أبعاد قومه عن كل هذه الفواحش التي غرقوا بها فدعا ربه وقال “رَبِّ انْصرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمفْسِدِينَ”.
- وكذلك أخبرته الملائكة بالسبب الذي جاؤوا من أجله وهو أن الله منزل عذابه على هذه القرية.
- فأخرج يا لوط أنت وأهلك من هذه القرية حتى لا يصيبك من عذاب الله شيء.
- أيضا خرج النبي هو ومن آمن معه فلم يؤمن به إلا ابنتيه وأخذ امرأته معه.
- وأخبرته الملائكة بأن لا ينظر أحدكم خلفه حتى لا يصبه شيء من العذاب.
- وكذلك وهما في طريقهم سمعت امرأة لوط صوت العذاب وهو يحل على قومها.
- فنظرت خلفها فأصابها العذاب مع قومها فكانت خبيثة من الغابرين.
- حيث كان عذابهم بحجارة أمطرها عليهم ربهم من السماء فكانت كالصف إذا نزلت على أحدهم هلكته.
- كما قال الله تعالى في آياته “إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لوطٍ نَجَّيْناهمْ بِسَحَرٍ”
- كما قام الملك جبريل باقتلاع هذه القرية ومن حولها من القرى ويقال اقتلع سبع قرى فكانوا جميعا تأثروا بثقافة قوم لوط الفاسدة الخاسرة ورفعها لأعلى حتى سمعت الملائكة نباح الكلاب وصياح الديوك.
- ثم قلبها فجعل عاليها أسفلها كما جاء في كتاب الله تعالى “فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة من عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد”. فهلك القوم ونجى نبي الله لوط وابنتيه.
- بالإضافة إلى ذلك ذكر الله تعالى في آياته انهم سوف يتعذبون إلى أن تقوم الساعة حيث قال تعالى في كتابه “وَلَقَدْ صَبَّحَهمْ بكْرَةً عَذَابٌ مسْتَقِرٌّ”.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة النبي هارون للأطفال
وبذلك قد نكون جمعنا لكم أغلب أحداث قصة قوم لوط في هذا المقال، ولماذا هلكوا، وكيف هلك القوم، وكيف عانى النبي معهم وحاول نصحهم، ولكن لم يستجيبوا وتكبروا وأصروا على فعلتهم البشعة ونتمنى من الله عز وجل أن تنال هذه المقالة إعجابكم.