سفيان بن عيينة
سفيان بن عيينة كنيته أبو محمد الهلالي، ولد في الكوفة عام سبع ومائة، ونشأ في مكة، وأصبح إمامًا، ولقب بحافظ العصر وشيخ الإسلام، وكان أمينًا، وزاهدًا، وعابدًا، واشتهر بتواضه وعلمه، ويدعوا إلى مكارم الأخلاق والورع، وعرف بحسن منطقه.
محتويات المقال
التعريف بسفيان بن عيينة
عرف عنه بقوة حفظه وإتقانه، وكان إمام مكة في الحديث لمدة 40 عامًا، وهذه معلومات أخرى عنه:
- كان طلاب العلم يذهبون إليه من جميع البلدان، نظرًا لما عرفوه عنه من الإجادة، والإتقان.
- وكان وهو غلام قد طلب علم الحديث، وسمع الحديث وحفظه من أئمة التابعين، منهم عمرو بن دينار، وابن شهاب الزهري، وزيد ابن علاقة.
- ونقل عنه الحديث الكثير ممن عاصروه، مثل الشافعي، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، ووكيع، وابن المديني، وإبراهيم الرمادي رحمة الله عليهم.
- وقال الشافعي عنه: “لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز”.
- وقام سفيان رحمة الله عليه بجمع أحاديث أهل الحجاز والعراق، وبذلك تفوق على الإمام مالك رحمة الله عليه في نقله للأحاديث.
- وكتب عنه الحديث وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، وقال عنه البخاري بأنه أحفظ من حماد ابن زيد.
- كما قال يحيى بن آدم عنه: ما رأيت أحدًا يختبر الحديث إلا ويخطئ، ولكن بن عيينة لا يحدث منه ذلك.
- وكان بن عيينة عالمًا بتفسير القرآن والحديث، وقيل عنه أنه أعلم فيهم من سفيان الثوري.
شاهد أيضا: من أقوال الشافعي
أقوال ابن عيينة رحمة الله عليه
عرف بن عيينة برجاحة عقله، ورصانة كلامه، وحسن منطقه، وقد أحب الناس مواعظه، وحكمه، وتناقلوها، فمن أقواله ما يلي:
- الغيبة أشد من الدين، فالدين يقضى والغيبة لا تقضى.
- ليس العالم هو الذي يعرف الخير والشر، وإنما من يعلم الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيتجنبه.
- لا تكن كالعبد السوء الذي لا يأتي حتى يدعى، بل ائت للصلاة قبل النداء.
- للدنيا أجل، مثل ابن آدم، فإذا جاء أجلها ماتت.
- اسلكوا سبل الحق، ولا تستوحشوا من قلة أهلها.
- أول خطوات العلم الاستماع، ثم الإنصات، ثم الحفظ، ثم العمل، وبعدهما النشر.
- إذا كان نهاري نهار سفيه، وليلي ليل جاهل، فما أصنع بالعلم الذي كتبت؟
- إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل وإذا كانت الجور.السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك
ما هي وصية والد ابن عيينة التي أوصاها له؟
عندما بلغ سفيان بن عيينة سن ال15 عامًا، أوصاه أبيه وصية، وقال عنها بين عيينة: أميل معها ولا أميل عنها، وهذه الوصية كالآتي:
- يا سفيان قد انقطعت عنك شرائع الصبا، فاحتفظ من الخير تكن من أهله.
- ولا يغرنك من اغتر بالله فمدحك بما يعلم الله خلافه منك.
- فإنه ما من أحد يقول الخير عن أحد إذا رضى، إلا ويقول فيه من الشر مثل ذلك إذا سخط منه.
- فاستأنس بوحدتك أفضل جلساء السوء، ولا تنقل أحسن ظني بك إلى غير ذلك، ولن يسعد بالعلماء سوى من أطاعهم.
اقرأ أيضا: سيرة الإمام مالك
معلومات أخرى عن ابن عيينة
كنيته أبو محمد الهلالي، وكان أبوه من ولاة الكوفة أثناء حكم خالد بن عبد الله القسري على العراق، وهذه معلومات أخرى:
- عندما تولى يوسف بن عمر الثقفي، بعد عزل خالد، رحل أبو سفيان إلى مكة المكرمة، ونشأ فيها.
- وقال عنه الأئمة بأنه من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع والدين.
- ويعد من أصحاب الإمام جعفر الصادق.
- وزاحم حلقات كبار العلماء، وتعلق به طلاب العلم.
- حج سبعين عامًا، وأجمع الناس على صحة حديثه وروايته.
- قال عنه ابن سعد أن أصله كان من أهل الكوفة، ووالده من عمال خالد بن عبد الله القسري.
ثناء العلماء على ابن عيينة
قال عنه أبو نعيم أنه الإمام الأمين، ذو العقل الرصين، وقال عنه الذهب بأنه حمل عن الكبار علمًا جمًا، وباقي ثناء العلماء له كالآتي:
- قال عنه علي بن المديني: ما من أصحاب الزهري أحد أتقن من بن عيينة.
- وقال بهز بن أسد: ما رأيت مثل سفيان، فقيل له ولا شعبة؟، فقال ولا شعبة.
- وابن المديني قال أن يحيى القطان قال له: ما بقي من معلمي أحد غير بن عيينة.
- وقال ابن المبارك عنه: سئل سفيان الثوري عنه: فقال ذاك أحد الأحدين، ما أغربه.
- وقال أبو حاتم الرازي عنه أنها إمام ثقة، وهو أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة.
- وقال عنه عثمان سعيد الدارمي: سألت يحيى بن يحيى ابن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار أو الثوري؟ فقال ابن عيينة أعلم به.
- فقلت له ابن عيينة أحب إليك فيه أو حماد بن زيد؟ فقال ابن عيينة أعلم به.
- وقال عنه محمد بن إسحاق، وهو من تلامذة الزهري، أنه كان ثقة ثبتًا، كثير الحديث حجة.
- وأشار أنه توفى وهو ابن إحدى وتسعين عامًا، وطلب العلم وهو ابن 7 سنوات أو 8 سنوات، فانظروا كيف حصل العلم.
شاهد من هنا: معلومات عن الخليل بن أحمد الفراهيدي